رواية فاطمة الجزء الاول
المحتويات
مرور اسبوعا
لم يحالفه الوقت بأن يختلي بها والحديث معها ولكن من حين لآخر يطالعها بنظراته المبهمة
قبل موعد الزفاف أنتقلت العائلة إلى القاهرة بعدما وجد لهما سراج شقة مجاورة من شقة جدته وتم المكوث بها أبلغ فاروق شقيقه بالذهاب إلى القاهرة كما أنه دعه لحضور حفل زفاف نجلته ولكن الاخير كان رافضا رغم أخباره فاروق بما حدث مع ابنة حياة على ي د زو جته ورفض شريف الاستماع إليه شعر فاروق بالحزن الشديد وقرر ان ينشغل بعرس أبنته ولا يدع لاحد بتعكير صفو تلك اللحظة المنتظرة لطالما حلم بها وأنتظرها
فاليوم سيزف أبنته وفلذة كبده لزو جها يوصيه بابنته خيرا وان يكون لها الاب الحاني قبل الزو ج الحبيب يعاملها كطفلته المدللة يكون لها الصاحب والرفيق والسند وان يعاملها معاملة حسنة ولا يبغضها ولا يخذلها وإذا را منها ما يغضبه يحدثها باللين ويكون هين معها فهي فتاة رقيقة كالقارورة لا يكسرها يغضبه فإذا أحدث بها شرخا سيكون من الصعب أصلاحه هكذا قلب الأنثى إذا جرحته سيكون من المستحيل أعادة تطهر ذلك الچرح
كسر القلوب لا يصدر صوتا ولكنه يصدر الكثير من الألم
لم يكن من سليم سوا الانصات اليه وان يعده بأنه سيكون لحياة كل شي يتمناه والدها
سالت الدموع من عينيه وخبط بقبضة ي ده بقوة على الحائط عدة مرات وبعد أن هدات ثورته الغاضبة فتح صنبور المياه وم د كفيه يحمل بهما حفنة من المياه وينثرها على وج هه لعل يهدأ
بينما الفتيات كل عروس بجناحها الخاص ومعها الفتاة المسؤله عن المكياج
بالجناح الخاص بميلانا كانت تجلس بابهة صورة أمام مرآتها ومصففة الشعر تقف خلفها تهندم خصلاتها البنية بعدما ارتدت ثوبها الأبيض ذات الحمالات الرفيعة مصمم على أحدث الطراز كان ضيق من عند الص در وينساب بضيق إلى ركبتيها ثم ينساب باتساع لاسفل قدميها ووضعت تاج رقيق أعلى خصلاتها التي تنساب خلف ظهرها بتمويج واسع
هتفت شقيقتها فريدة باعجاب على مظهر شقيقتها الجذاب فقد كانت مثل الاميرات بحجابها التى حاولت الفتاة ان تقنعها بالتخلي عنه اليوم فقط من أجل انها عروس وستكون بمظهر أجمل بشعرها رفضت حياة واصرت على إكمال زينتها بحجابها وانها لن تتهاون بحق ربها بهذا اليوم حتى وان كانت عروس فهي دائما ستكون الأفضل والأجمل بكمال دينها وعفتها بالحجاب
داخل قاعة الزفاف بدأت المدعوين في الحضور
وفاروق وسراج متولين ذلك الأمر أما عن السيدة خديجة والسيدة دلال كانوا يشرفون على البوفيه ويتلفتون بين الحضور ليتاكدون بأن كل شي يسير على ما يرام
أي أوامر تانية يا باشا
تبسم أسر وربت على كتف الشاب وقال
تسلم انت يا منعم تقدر تنزل الفرح تحتفل مع الناس
ابتسم له بود وغادر الغرفة وهو يبارك لهما ذلك الزو اج
نظر أسر لساعة ي ده ليجد بأنها تجاوزت الساعة الرابعة عصرا ربت على كتفي شقيقه لينتبه له وقال
الساعة بقت أربعة يا سليم يعني المأذون على وصول اجهز يا عريس عشان كتب الكتاب
أوما براسه فغادر أسر الغرفة وهو يقول
ميلو لوحدها هروح أطمن عليها عشان ما تح سش أنها من غير حد نتقابل في القاعة
عودة لجناح حياة
كانت وحدها بمنتصف الغرفة بعدما تركتها فريدة لكي تخبر والدها بأن حياة انتهت من التحضيرات وعليه ان يصعد إليها لكي يصطحبها
لزو جها
كانت تتطلع لهيئتها داخل المرآة لتتفاجئ بفتاة تقف خلفها وعلى وج هها أبتسامة سمحة قالت
مبروك يا عروسة كان نفسي أقابلك من بدري عشان أحذرك بس للاسف ماعرفتش أوصلك
نهضت عن مقعدها ونظرت لها قائلة بتسأل
أنتي مين
تأفأفت بضجر وقالت
أنا نور مرات أسر
أكفهر وجهها وقالت بعدم تصديق
مرات أسر إزاي وميلانا تبقى مين وفرحهم انهاردة
ليكي حق تتصدمي بس مش مهم أنا وجودي هنا دلوقتي عشانك أنتي بصراحة صعبانة عليه ومش قادرة أسكت اكتر من كدة سليم ده شيطان على الأرض وهو سبب في دمار علاقتي بأسر
متابعة القراءة