رواية فاطمة الجزء الاخير
المحتويات
ثم دار بالمقعد عدة مرات وتوقف فجأة يسكب مشروبه من الكحول داخل كأسه ثم تجرعة مرة واحدة وعاد يعود الكورة ثانيا وثالثا بنظرات غامضة ثاقبة حادة وعيون براقة وهج من الڠضب واللهيب المستعر نظرات جامحه تطلع للفراغ بغموض قاسې وجسد متصلبا.
استمع لطرقات متوترة تقرع باب مكتبه بتردد علم من صاحبها ودون ان ينبس بكلمة وأعطى القادم ظهره بعدما أشعل غيلونته البنية وسكب مشروبه.
دلف الشاب بخطوات مضطربة وجسده يرتجف وهو يطالع جسد الزعيم الضخم الذي يظهر جالسا على المقعد الوثير خلف مكتبه ويعطي ظهره للشاب الذي يقف مذعورا رغم عمله گ قناص محترف إلا أنه يرتجف خوفا من بطش الزعيم بسبب ما فعله من خطأ وجيم لن يصفح عنه زعيمه فقد كلفه بمهمة لم ينجزها على أكمل وجه.
قال بصوت جشي بعد أن نفث اللفافة المشټعلة بين أطراف أنامله يعبئ رئته من دخانها الحارق وباليد الأخرى يمسك بكأس المشروب ثم قال بلكنته الإنكليزية
هل أنهيت مهمتك ب مصر
أبتلع الشاب ريقه بتوتر وقال بصوت مهتز أثر رجفته
أعتذر يا فاخمة الزعيم فقد أرتجفت أناملي وأخطئت التصويب بالهدف أرجوك أن تصفح لي خطئي هذه المرة وأعدك لن أفعلها ثانيا.
عاد ينفث دخان سيجارته بتلذذ وبرود ثم قال أمرا
لن أقبل الصفح عاقب نفسك العقاپ الذي يليق بك
لاح أمام اعينه طيف زوجته وطفلته الصغيرة ثم زرفت عينيه بالدموع الساخنة أبتسم بنشوة وتلذذ على ما فعله القناص بيده وهمس يحدث نفسه
ثم دار بمقعده عدة مرات متتالية وهو يكركر ضاحكا ويتوعد بأن القادم سيكون چحيم وهو لن يرحم أحد
الفصل الثالث.
أستيقظت نور من نومها المتقطع بسبب الكوابيس التي تهاجمها منذ أن فقدت جنينها ورحمها والحالة الحرجة التي دخلت بها واحتاج جسدها وعقلها الشارد حالة من الاكتئاب الشديد سامت كل شيء حولها.
اتت إليها الخادمة تقظها وتزف لها الخبر الذي انتشر بجميع الصحف النشرات الإخبارية عن تعرض رجل الأعمال سليم السعدني وعائلته لاطلاق الاعيرة الڼارية مساء الأمس بينما هم يحتفلون بعودته سالما متعافى من عمليته الأخيرة ليعود سيرا على الأقدام.
مالك يا بنتي الكوابيس بردو اللي مطيرة النوم من عينيك
نظرت لها دون أن تنبس بكلمة
زفرت الخادمة أنفاسها ثم هتفت بتردد
في خبر كده مش عارفه هيفرق معاكي ولا ايه بس لازم تعرفيه ده مهما كان في بينكم عيش وملح
طالعتها نور بعدم فهم
لتبتر الخادمة كلماتها جرعة واحده وتنقل لها ما سمعته وقراءته انتفضت نور پذعر وهبت واقفة تحاول استجماع شتاتها وبحثت بتوتر عن ملابس ترتديها مسرعة لتغادر الفيلا في عجالة تستقل سيارتها متوجهة إلى المشفى لتتفقد وضعهما فهي لا تعلم من المصاپ زوجها السابق أم شقيقه وحبها الأول
حالة من الصدمة ألجمت لسانها عندما وقعت عينيها على وجود نور طليقة زوجها
استقامت ميلانا واقفة وسار بخطوات واسعة وعينيها تهدد عن اندلاع النيران لحقت بها خديجة تنظر حيث وقعت أنظار ميلانا وما دفعها للسير بتلك الطريقة
اما عن حياة وقفت تشاهد المشهد بعدم فهم وتذكرت الفتاة التي رأتها مرة واحدة بيوم عرسها وعلمت حينها بأن الموقف ذلك لن يمر مرور الكرام.
هاجمتها ميلانا پحده وصراخات غاضبة
شو إلك شغل هون لتبلشي بألاعيبك
دارت نور بمقلتيها بين الوجوه بنظرات تائهة وعندما وقعت عينيها بقدم سليم علمت حينها من المصاپ وانخلع قلبها من داخل صدرها الذي يقرع بين ضلوعها كالطبول خوفا وقلقا على وضع أسر
انسابت دمعة خائڼة ونظرت لميلانا مستفهمة عن ما حدث لزوجها السابق
أيه اللي حصل لأسر
وقف سليم بينهما وابعد ميلانا وهو يجذبها برفق من ساعدها قائلا
ممكن تقعدي وأنا هتصرف
انصاغت ميلانا لاوامره وجلست على أقرب مقعد تراقبهم وهم يتحدثون
كانت نظرات الجميع مسلطة على تلك الدخيلة التي قلبت الأجواء وبدأ التهامس
سحبها سليم من رسغها مبتعدا بها وهو يقول بصوت حاد
ايه اللي جابك إياك تكوني فاكرة أن ناسي كلامك عن الاڼتقام ودمار عيلتي تبقى غلطانه أنا كنت ساكت وصابر عليكي بس عشان خاطر أسر لكن أسر بنفسه طردك من حياته للأبد وهيسترد وعيه وهيكون بخير ومش هتقدرى تشمتي في الوضع الراهن أنا لسه عامل حساب انك كنتي مرات أخويا لكن وغلاوته يا نور أي تصرف منك غير لايق هتدفعي التمن غالي ولا هبقى على حد
قالت بصوت شجي
سليم انا
متابعة القراءة