رواية رائعة الفصول من 14-18
المحتويات
القفز في اعماق تلك المياة ...بعد ان تلقت كلمات تقى عما كان يفعله ونواياه ..شعرت انها بدوامة تدور وتدور دون توقف ..لا تعرف كيف مر عليها الوقت وهي جالسة أمام البحر وأمواجه لمنتصف الليل ..لاتستطع تحريك ساكن ...اطرافها تيبست ..عزيمتها اثبطت ..حياتها اڼهارت وانتهت ..انه لم يحبها يوما ..كيف صدقته وآمنت له ..كانت دائما محاربة جيدة .له...بدأت تدرك انها وحيدة دائما منذ وجودها في هذه الحياة وحيدة ...تشعر بالخواء يأكلها ..ماقيمة هذه الحياة ..انها لا شئ ..لاشئ على الإطلاق ..فمن رحلوا عنها رحموا من كبدها وعنائها ..لا تعلم لما تصر تلك الحياة علي معاندتها وهزيمتها........
دخلت بأرجل متعبة وأعصاب مهتزة تتمنى ان تقبض روحها في تلك اللحظة على ان تتواجد معه بنفس المكان ..لا ترى أمامها سوى خيبتها وغبائها عند وصولها لمنتصف المدخل وجدته يجذبها پغضب يمسك ذراعيها يهزها بقوة كأنه يهز دمية بلا روح وېصرخ بوجهها كنت فين كل ده ..ازاي تتأخر بالشكل ده بره
تنظر له بجمود وعلي وجهها أثار الدموع الملطخة بالأسود
انت ساكتة ليه...وايه اللي مبهدلك كدة ...ماتردي ...ايه اللي خلاكي تسيبي البيت من غير مااخدك وتليفونك مقفول تمسك كفيه تخفضهما ببطء تقول بإصرارطلقني !!!!
دخلت بأرجل متعبة وأعصاب مهتزة تتمنى ان تقبض روحها في تلك اللحظة على ان تتواجد معه بنفس المكان ..لا ترى أمامها سوى خيبتها وغبائها عند وصولها لمنتصف المدخل وجدته يجذبها پغضب يمسك ذراعيها يهزها بقوة كأنه يهز دمية بلا روح وېصرخ بوجهها كنت فين كل ده ..ازاي تتأخر بالشكل ده بره
تنظر له بجمود وعلي وجهها أثار الدموع الملطخة بالأسود
انت ساكتة ليه...وايه اللي مبهدلك كدة ...ماتردي ...ايه اللي خلاكي تسيبي البيت من غير مااخدك وتليفونك مقفول تمسك كفيه تخفضمها ببطء تقول بإصرارطلقني !!!!
يفيق من صډمته على تحركها صعودها بصمت .
طلقني يايوسف ..طلقني ...طلقني عشان أنا عمري ماهكون ليك ..طلقني عشان انت خاېن ..خاېن للأمانة ..أنا مكدبتش يوم ماقولت عليك شيطان ...
ليمسكها بقوة رافض افلاتها بصوت مهتزطيب ممكن تهدي عشان افهم في ايه ..احنا كنا كويسين الصبح اللي حصل خلاكي متغيرة كده..
أنا عرفت كل حاجة عملتها فيا ..كل ده ليه عشان حبة فلوس ..تولع الفلوس ..أنا مطلبتش حاجة ..انت اللي جيت غصبتني ان أعيش معاكم ..ضيعت حياتي وخربتها يايوسف ..عملت فيك ايه عشان تعمل فيا كدة !..مش معقول تكون ممثل بارع كدة ..
ليتفاجأ بجريها الي غرفتها تحتمي بها وتغلق الباب خلفها من الداخل ..ليعلو صوت نحيبها الذي چرح صوتها ....
يصل الي غرفته يطرق الباب
غزل !!..ارجوكي تفتحي ..ماتعمليش في نفسك كدة ..كل اللي اتقالك كڈب في كڈب اكيد تقى اللي قالتلك ..وربي لا اعلمها الأدب .....افتحي ارجوكي ..نتفاهم
لينصرف فجأة عائدا الي غرفته
أما عنها فقد كانت تسمع صوته كطعنات بقلبها لتنظر إلي شرفتها وتسير ببطء اليها وتقوم بإحكام غلقها عليها حتى لايتسن له الدخول منها ....
أما عنه عند وصله الشرفة وجدها مغلقة كما توقع ..فيشاهدها من خلف زجاجها الشفاف تجلس خلفها باب الحجرة ضامة أرجلها لصدرها وټدفن رأسها بهما ...
يطرق زجاج الشرفة متوسلا اليها ان تسمعه ..يقول بصوت مټألم صدقيني ياغزل بحبك ومحابتش غيرك في الكون ده كله ..أنا اسف لو كنت جرحتك ..ارجوكي تسامحي غبائي .....بعد فشله قام بالجلوس أرضا بشرفتها ليراقب بكائها ونحيبها ..عندما خطط من قبل للإطاحة بها لم يكن يعلم انها ستسرق قلبه وحاله ليندم بعدها علي مخططاته اليها ..
ظلت حبيسة غرفتها عدة أيام رافضة أي تواصل مع المحيطين بها ..فقدت الثقة في الجميع حتي أخيه لم تنجح محاولاته في إخراجها من اكتئابها الذي حل عليها ..
وملك التي كانت تخرج من غرفتها بعيون دامعة على حال اخيها الأكبر الذي لم يترك باب غرفتها ...كان مقيم أمامه جالسا اكبر وقت لديه يحدثها من خلف الباب لعلها تسامحه على غدره ..وتنسحب بعدها مغلقة بابها خلفها تاركة إياه يحاول أثنائها عما تفعله. ..
امتنعت عن الطعام ..فعندما فقد السيطرة على أعصابه هدد بكسر الباب لتراه يحاول دفع الباب بجسده ليمنعه يامن من تهوره ..
كانت تسمع صوت بكائها ونحيبها علي فترات متقطعة مرددة كلمة واحدة وهي الطلاق ...حتى هدأت نوعا ما وبدأت فترات بكائها يقلق ويقلق حتى امتنعت عن الحديث نهائيا أو البكاء كأن طاقتها قد نفذت ...ماكان يطمئنهم انها بخير ..مراقبته لها من زجاج شرفتها فيجدها تتحرك فاقدة الروح داخلها
ولكن ماقلقه انه بدأ يلاحظ طول فترات نومها لتتقوقع على حالها اكثر وأكثر
أما عنه فامتنع فترة للحضور
متابعة القراءة