رواية رائعة من 19-23
المحتويات
..............
الفصل التاسع عشر
ماتشعر به حاليا هو ازدياد الدوار مع عدم قدراتها للتنفس تخاف ان تصاب هي الأخرى بالاغماء ...
تسمع صوت ضربات فوق المعدن ..لا تعلم مصدرها ولكنها متأكدة انهم بدأوا في البحث عنهم ..تحاول تقاوم ضيق تنفسها وتحركه قائلة يوسف !!!...فوق يايوسف..مكانا عرفوا اننا محبوسين هنا...
أغمضت اعينها للحظات لم تعرف كم مر عليها من الوقت لتفتح اعينها وتجد وجهها قريبا من وجهها يناديها پذعر ..نعم تعرفه ..انه وجه يامن ..ولكن أين ..أين هو ..تغمض اعينها مرة اخري لتجد ايادي تحركها وتحملها بالهواء وتسمع أصوات متداخله كثيرة وضوضاء ..
وتسمع صوت تحفظه عن ظهر قلب يهمس عن قرب غزل ..كلميني ..احنا معاكي ..ليكمل محدثا شخصا اخر بصړاخ الډم اللي مغرقها ده منين ..مش لاقي اصابه
ارادت إجابته وطمئنته انه ليس دمائها بل دماؤه هو ولكنها تشعر انها فوق موجة عالية تسحبها بعيدا ....
...........
استطاع الأطباء من وضعها علي جهاز التنفس لمعالجة ضيق التنفس التي تعرضت له وادي لفقدان وعيها بسبب قلة الأكسجين لتفيق من إغمائها على الكثير من الحركة من حولها والأصوات المتداخلها من الأطباء فتفتح اعينها بصعوبة ليصدمها الضوء الأبيض الموجه لعينيها من كشاف صغير بيد احد الأطباء الذي يقيم حالتها وتسمع صوت مخبجوارها فتلتف له بذهول ..فهي لا تعرف كيف أتت إلى هنا ..ومن ساعدها ...اين هو !...هو ..هو !!!!
محمد بتوتر غزل مافيش حاجة حصلت ..خلي الدكتور يكشف عليكي الأول عشان نعرف الډم ده جاي منين...
فتخفض نظرها لملابسها لتجدها مملوءة بالډماء الجافة لتتذكر چرح يوسف تقول پخوف يوسف يامحمد ..يوسف كان متعور ...ايه اللي جراله ....
حبيبتي يوسف كويس هو لسه خارج من العمليات ومعاه جوه..
ليتقبض قلبها وتمسك مقدمة قميصها بيدها عمليات!!...أنا لازم اروحلوا واشوفوا ..
غزل بإصرار لا ..أنا مش هستنى ..أنا عايزة اشوفه حالا
طيب علي الأقل غيري لبسك اللي مليان ډم ده هتروحي كدة !..
كان يريد تعطيلها اكبر قدر ممكن حتى يقوم الأطباء بالاطمئنان على حالة الآخر وإعطاء التقرير النهائي لحالته.....
.................
تقف بأرجل مهتزة لا تحملها أمام الباب لاتعلم لما هي خائڤة من الدخول !..رغم لهفتها للاطمئنان عليه لتجد يد حانية تدفعه برفق من ظهرها تحثها علي التقدم للدخول ...
فتشاهده مستلقي فوق الفراش يحيطه الكثير من الأسلاك .الموجودة بصدره المكشوف ويقبع بكفه الأيمن المحلول المغذي ..يظهر علي وجهه الشحوب والإرهاق كان مغمض العينين بهدوء يصل بأنفه خرطوم شفاف يحيط بوجهه يساعده على التنفس ....
لتقول هامسه أنا عارفة انك مش سامعني يمكن دي فرصة عشان أتكلم معاك براحتي ...كنت عايزه اشكرك انك حامتني ... كان ممكن أنا أكون مكانك لولاك ......وعايزة أقولك أني مسامحاك مش عشان أنا مش بعرف اكره ولا حاجة ...عشان أنا مش قادرة علي كرهك ..مش قادرة غير أني ..احبك ..قلبي وجعني اوي لما حسيت في لحظة انك مش بتحبني زي ماخليتني احبك !!!!
انت وحشتني اوي يايوسف .....لتجد نفسها لاتستطع السيطرة علي دموعها اكثر من ذلك فترفع أصابعها تزيل الدموع الهاربة وتقترب منه تستشعر ضربات قلبه تحت أذنها ....
كان يشعر بها من قبل وصولها كعادتها رائحتها التي تتميز بها تسبقها بالمكان ..لم تعلم انه أفاق منذ فترة وهو من طلب ان يراها ..القرار الان اصبح صعبا عن ذي قبل ..بعد اعترافها واحتياجها له يصعب عليه تركها الان ...
ليرفع يده ېلمس فوق شعرها لتنتفض عند شعورها بحركته تنظر اليه پصدمة بعيون دامعة غير مصدقة لإفاقته في هذه اللحظة ..تخرج كلماتها متحشرجة تنطق باسمه ...
ليربت فوق وجنتها بخفة يا روح يوسف
..
يقول بلوم ليه الدموع دي !!.في حد يبقى في حبيبه ويعيط ..
تندفع بقوة لا تأبى بچروحه ټشتم رائحته الرجولية المختلطة برائحة المخدر والمطهرات تقول ماتسبنيش يا يوسف ..أنا مش عايزة ابعد عنك
عمري ما اقدر اسيبك ..بمۏتي ياغزل ..
فترفع رأسها لتلفح انفاسها وجهها ..ليكمل بمشاكسة بس لو فضلتي ضغطة علي الچرح ساعتها ممكن اموت فعلا...
تبتعد مڤزوعة تفتش به أنا آسفة نسيت انك مجروح
فيمسكها مرة اخري عارفة لولا الچرح ده ..مكنتش قدرت اتحكم في نفسي وكنت عملت ڤضيحة في المستشفى لصدح منها ضحكة أنثوية على مشاغبته لها ليقول بأنفاس متلاحقة لا أنت كدة قاصدة تعذبيني ..وأنتي لازم تعاقبي ..لينتفضا كلاهما نتيجة اندفاع فاسد اللحظات الرومانسية يقول والله كان قلبي حاسس ان في حاجة بتحصل مش مظبوطة ههههه
فينظر يوسف بلوم لاخيه نتيجة احمرار وجهها خجلا ليقول بضيق هو انت في حد مسلطك عليا ..ماتروح تشوف حاجة تعملها ولاتتجوز وتريحنا من خلقتك..
يامن
متابعة القراءة