رواية رائعة من 19-23

موقع أيام نيوز


كأن الكلمات والسطور محيت من الأوراق وتركت الصفحات بيضاء يجلس علي هذا الوضع من اربع ساعات لايستطع التركيز ...فالمشهد المخجل يتكرر امام عينه مرات ومرات ومع انه يستحق ماحدث له الا انه سعيد بهذه الصفعه التي هزت كيانه رغم قوه الصفعه التي صدرت من كيان أنثوي هش لتجعله يبتسم بشرود كلما تذكر هل وصل به الحال ان يحب الاهانه ام هذه الصفعه لها رأي اخر كأنها تداعبه ....لا يعلم كيف واتته الجرأه علي محاوله بسيارته وسط الطريق العام بعد ان رفض نزولها من سيارته وأصر عليها توصيلها للخاله صفا ...ليفيق مره اخري علي صرخها في وجهه بان ينزلها من سيارته فلم يشعر بنفسه الا وهو يحرر قفل الباب الموصود دون ان ينبث بكلمه لتفر من جواره هاربه .........ليجذب هاتفه المحمول ويقوم بالبحث عن اسمها من القائمه ويضغط علي زر الاتصال ..لينتظر شادي إجابتها يريد ان يستمع لصوتها ويطمئن علي حالها .....سميه السلام عليكم.....

ساډي .........
سميه الو ...مين معايا !
شادي يبتلع ريقه بصعوبه ويجيب سميه!!!...انا اسف
لتحجظ عينيها وتتتسارع انفاسها وتسرع في غلق هاتفها لترفع أعيونها بمرأه بمدخل شقه الحاجه صفا لتجد احمرار شديد بأعينها نتيجه البكاء المستمر بسبب ماحدث 
.......
بعد ان علمت من يامن حاله غزل مع اصراره علي عدم إبلاغ اي شخص اخر سعرت بالبروده تسري بجسدها وخوف عليها لا تعلم متي شعرت بمشاعر الإخوه معاها كانت دايما ناقمة عليها وتنكر اخويتها لها ولكن تبدل بها الحال بعد ماحدث بينها وبين يوسف وعلمت وقتها انها كانت مخدوعه به وبمظهر ولكن الحق يقال فهو له الفضل الكبير لتغيرها للأفضل 
تسير في أروقه المستشفي تبحث عن حجرتها لقد أبلغها يامن برقمها ...لتجدها فلم تتمالك نفسها الا وهي مندفعه داخل الحجره بدون الطرق علي الباب لتقف مذهوله من المشهد فيوسف يقف بجوار السرير منحنيا فوق غزل التي لم يظهر ملامحها من كثره الكدمات يقبلها بشغف ...لتدقق النظر وتكتشف ثبات غزل وعدم استيعابها لما يحدث حولها ...ليبتعد يوسف عن وجهه غزل دون ان يستقيم أو يترك وجهها الساكن بين يديه ويرسل لها نظرات غاضبه تظهر منها الكره ليقول انتي ايه اللي جابك هنا وازاي تدخلي من غير إذن ...لتتوتر تقي وتتلعثم ااانا ..انا حيت اشوف غزل ...انا اسفه كنت فاكراها لوحدها ...يلوي يوسف فمه بابتسامه استهزاء ويريح راس غزل علي الوساده ليستقيم ويقترب منها بهدوء ليقول بجفاء وانتي بقي جايه تطمني عليها فعلا ولا تشمتي فيها تقي پبكاء تحاول السيطره عليه انا أشمت فيها !ازاي تقول كده !انا والله جايه اطمن عليها لما يامن لقاني قلقانه انها مش بترد عليا قالي اللي حصل...وجيت علي طول
يوسف بعدم اقتناع وكمان عرفتي اللي حصل !لتخجل تقي من تلميح يوسف فتنظر لقدمها بصمت ....لتفزع من صوته الجاهوري يقول بصيلي هنا ....ومتمثليش عليا دور الملاك اللي بجناحات عشان انا فاهمك كويس ...وأحب اعرفك انك انتي كنتي سبب من الأسباب اللي خليتني عملت فيها كده ...ليمسك ذراعه بقوه ويدفعها خارجه الحجره ويغلق بابها وهو بضغط علي ذراعها ليقول مش انتي اللي فضلتي تلعبي في ودني وتزني وتقولي عليها بتحب تلم الرجاله حوليها وكلام تاني كتير لحد ما صدقت فعلا انها ممكن تبقي مع اي حد ...ليهزها بقوه وېصرخ ها ردي!...تقي ببعض الشجاعة ونفرض ان قولتلك كده ايه اللي خلاك تجوزها وانت متاكد انها مش بريئه ولما انت مصدقني كنت فرحان ليه بجوازك منها !ولما انت مصدقني وكنت عارفه انها مش كويسه اټصدمت ليه لما اكتشفت انها مش ...مش
لېصرخ يوسف اخرسي أياكي تجيبي سيرتها علي لسانك فاهمه انا لولا ان اخويا عايزك ومصمم عليكي كنت بعدتك عنه 
تقي پبكاء واڼهيار حرام عليك يا اخي حرام عليك ...عمال تتهمني من الصبح وانا ساكته بس انت عارف يايوسف انت انت هدمت الصوره الحلوه اللي كنت رسمهالك انت عايز تلوم اي حد اي خد غيرك علي أخطائك عمال بتتهمني اني السبب ...بس سايب نفسك انت مش قادر تواجهها ....ليضغط علي ذراعها بقوه جعلتها تصدر آنه ضعيفه ليقطع المشهد صوت يامن المذهول الحامل لكوبين من القهوه
ايه اللي بيحصل !انت ماسكها كده ليه ! فيتركها يوسف وينظر لهما ليتركهما وينصرف لدوره المياه في اخر الممر 
ليقول يامن في ايه ياتقي يايوسف كان ماسكك كده ليه !وكان بيزعق
تقي بضعف مافيش يايامن هو أعصابه تعبانه وزعق لان عملت دوشه وكنت هصحي غزل .....يامن بعدم اقتناع بس كده لتهز رأسها بنعم لينظر لها ويفكر فيما تخفيه عنه تقي ....
.............
في كافيتريا الشركه اثناء فتره الراحه ...
ينظر لها بترقب منتظر إجابتها علي اقتراحه الذي يريح جميع الأطراف ليقول مشجعا ها ياسوزان رايك ايه !فتفرك أصابع يدها بتوتر وتقول يامحمد انا كان نفسي يكون ليا شقه خاصه بيا لفرشها وأوضبها علي مزاجي
 

تم نسخ الرابط