رواية سعاد محمد

موقع أيام نيوز


عن التفكير كذالك جسدها كإنه كتلة خشب جماد لا تتحرك ولا تعطي ردة فعل فقط تشعرتشعربحرك بعض الشي لكن بدأ نفسها ينخفض
ترك زاهر هو الآخر يحتاج للتنفس لكن مازال وجهه شبه بوجه الضائعه بين هوة فقدان عقلهابينما زاهر هنالك شعور باللخبطه فى عقله الذى بدأ يعود تدريجيا عاد برأسه للخلف نظر لوجه حسنيرأها ترمش بأهداب عينيها المغمضهلوهله سرعان ما جال بخاطره مسكذم نفسه هل كان يظن أن حسني هى مسكشعر پغضب من نفسه وإرتسم على وجهه لكن قبل أن تفتح حسني عينيها وتفاجئ بملامح زاهر 
أخرج زاهر من ذالك التفكير ذالك الصوت البغيض الذى قال بإستهجان 

مش ليكم مجعد يتاويكم ولا حرارة المطبخ ولعت الشوق.
فتحت حسني عينيها شعرت بخزي كذالك بغض من ذالك الساخر ونظرات عيناه البغيضهشعرت بإرتباك أيضا كأنها فقدت الإدراك كليا على جسدهاماذا ترد وهى بهذا الموقف العجيب الغريب عليهاأخرجها من ذالك التوهان صوت زاهر الحاسم
إطلع فوق يا حسني.
رحبت حسني ولم تعارض أمره أو تتفوه حتى بإيماءهغادرت بخطوات سريعه.
تتهكم صالح وهو يرمق حسني بنظرة إمتعاض وهى تمر مثل الطيف السريع من جواره
عاد بنظره ل زاهر پحقد يقوده شعوره بالنقص والتمني لكن تهكم بسخريه قائلا
مش لك مجعد يقفل عليك إنت ومرتكولا تربية الخدامات أثرت عليكتحب قعدة المطبخ زى المرحومه كانت غوايتها رغي الخدمات زي البت اللى إتجوزتها دي.
نظر له زاهر پغضب وهتف بإستهجان
قاعدة الخدامات أفضل بكتير على الأقل من مقاميوإن كان عالمنظر اللى شوفته وحړق دمكفعادي مراتى وحلالي فى أى مكان وزمان... بس غريبه وجودك فى الدار دلوك إحنا ليل واللى أعرفه إنك كيف قطاعين الطرق الليل غوايتك.
أنهي زاهر قوله ورمق صالح بنظرة تشفى ثم غادر المطبخ يشعر بزهو 
بينما إزداد الحقد وإشتطاطت عيني صالح كذالك قلبه ليس فقط من فحوي إستهجان زاهر بل معايرته بعجزه الذى يسيطر عليه
حاول مداوته بكثير من الطرق لكن لا فائدة بالنهايه تكبت ويشعر بچحيم فى عقله وده لم يبقى له سوا أمل واحد عليه الحصول عليه سريعا.
بينما صعدت حسني لغرفتها وقفت تتكئ بجسدها خلف باب الغرفه تشعر بزيادة خفقان وضعت إحدى يديها على قلبها واليد الأخري على تحاول إستعاب ما حدث قبل قليلهل فعلا زاهرأم أنها كانت تتخيل ذالك أو بالاصح هى نائمه
نفض عقلها ذالك حتى بالاحلام هذا لن يحدث
لكن بلا حدث 
بحيره بين العقل والا وعي مازالت غير مصدقه 
ذهبت نحو مرآة الزينه نظرت لفاها تفاجئت بها حمراء داكنه ضمت لبعضهما بقوه 
صفع زاهر باب غرفته بقوهبنفس اللحظه سمع صوت سياره تدورذهب نحو شرفة الغرفه وتهكم بحسره والده يغادر للذهاب الى ملذاته الحړامزفر نفسه وعاد يجلس على الفراش وضع رأسه بين كفيه يزيح خصلات شعره للخلفزفر نفسه يشعر بتوهانوتذكر مذاق تلك تبسم للحظه وهو يتذكر رؤيته ل حسني تتسلل الى المطبخ قبل قليل وهى لم تنتبه لخروجه من غرفة المكتب بنفس الوقتأثارت أفعالها الحمقاء سخريته وهى تتسحب مثل اللصوص بفضول تتبعها وهى ذاهبه الى المطبخ وقف خلف حائط بجوار باب المطبخكان يستمع لحديثها مع نفسها بحماقه فى نظرهداعبت رائحة الطعام أنفه وشعر بجوع رغم أنه تناول الطعام قبل وقت قليللكن رائحة تلك الطعام أارت شهيته بقصد منه تنحنح قبل أن يدخل الى المطبخ... لم يكن يتوقع أن تختبئ حسني منهظن أنها بالتأكيد ستثرثر قليلاحقا يكره ثرثرتها لكن يود تناول ذالك الطعامتفاجئ حين دخل الى المطبخ ولم يجدها علم أنها تخبأت خلف باب المطبخكاد أن يخبرها أنه رأها لكن فكر بدهاء وجلس خلف تلك الطاولة وبدأ بتناول الطعامظنا أن حسني لن تنتظر كثيرا قبل أن تفصح عن وجودهالكن تحملتشعر بشبع ونهض يتلاعب بها بين تردد فى العوده الى الطعام أو الخروج من المطبختلاعب بها بالخروج من المطبخ كى تخرج من خلف الباب وقف لحظات جوار حائط المطبخ بمجرد أن رأي حسني قريبه من الطعام عاد مره أخري كي يفاجئهالكن هى إستقبلت المفاجأه بتلك المياه التى بصقتها عليهونظرت عينيها المترقبه كآنها تتوقع رد فعله جعلته يفقد جموده وتحكمت وقهاوكان يود المزيد منل حتى بعد أن ظن أنها كان يتخيل مسكأراد أخريربما تعطي له تفسيرا عن سبب ذالك التوهان الذى يشعر
 

تم نسخ الرابط