رواية سلمي الجزء الثاني الفصول الثانية
المحتويات
بعد أذان الفجر...توضأت لصلاة الفجر...وأخذت تتضرع لربها كثيرا وأن يهديها لطريق الصواب...ثم نامت بعدها مباشرة...هتفت بحدة فهي لم تأخذ كفايتها من النوم...شتمت في سرها على المتصل...عندما لمع أسمه في عقلها...فتحت عينيها على أتساعها ونهضت من فوق الفراش ...أمسكت الهاتف ولكن المتصل كان بدون أسم ...ظلت ساهمة للحظات قبل الرد
رد كريم بحب صباح الخير
ردت عليه التحية بصوت خجول صباح الخير
قال والابتسامة تزيين شفتيه وهو على الجهة الاخرى عاملة أيه...نمتي كويس أمبارح
ترددت في الاجابة أه نمت
بضحكة خفيفة قال بس أنا معرفتش أنام
سألت ضحى ومنمتش ليه
فكر للحظات قبل الرد أنتي السبب...كنت بحلم بيكي وأنا صاحي
خجلت من كلامه وقالت بصوت مرتبك هوفي حد بيحلم وهو صاحي
لم تقوى على سؤاله فظلت صامة....
عندما لم تتحدث قال بابتسامة مادام مش عايزه تسألي ...أنا هقولك كنت بحلم بأيه...كنت بحلم أننا خرجنا مع بعض وبنلف شوارع الاسكندرية وماسك أيدك وقاعدين على البحر...أيه رأيك أجي ليكي دلوقتي ونخرج مع بعض والحلم يبقا حقيقة ...
_ ومينفعش ليه ...أنا شايف عادي نخرج مع بعض
_ لا مش عادي ...أحنا لسه الصبح بدري أوي...وبابا مش هيرضى..
_ خلاص هقوله
_ أسمعني ياكريم بلاش تقوله عشان أنا عارفة رده...خلينا نخرج بعدين مش لزم دلوقتي
_ بس أنتي واحشتيني وعايز أشوفك ....
ردت عليه ضحى بخجل شديد بعدين
أبتسم ثم قال بعدين معناها واحشتيني وأشوفك
قال كريم بابتسامة هادئة معنى سكوتك أه...
ضحى بخجل تصبح على ماتتمنى
رد بابتسامة ياريت ...يلا روحي كملي نوم...باين عليكي مش بتصحي دلوقتي...سلاااام
ضحى بابتسامة سلاااام
كان زاهر يجلس بمفرده في الحديقة...فبيسان رفضت محاولته لكي يخرجها من الفراش للأفطار معه وظلت نائمة...جاءت صفية من خلف ظهره حاملة أفطاره على صينية..
عند سماع صوت والدته ...الټفت لها ونهض مسرعا من مقعده...قائلا بقلق أيه بس اللي طلعك من أوضتك وأنتي لسه تعبانة...والصينية دي لمين ...ثم أخذ الصينية من يديها ووضعها فوق الطاولة...
ردت صفيه ده فطارك
زاهر بحب ليه تعبتي نفسك ...ثم جذب لها كرسي ...أقعدي ياست الكل ...وصباحك سكر...
أبتسمت وهي تجلس على الطاولة بجواره أومال هتعب لمين....لو متعبتش ليك...
ردت صفية ويخليك ليا...قولي بقا أيه اللي شاغل فكرك ومخليك سرحان ومش مبسوط
_ مفيش حاجة يأمي
_ عليا بردو يازاهر...أنا أكتر واحدة بحس بيك وبعرف أمتى بتكون مبسوط وأمتى بتكون مضايق...وأنت دلوقتي مش مبسوط...
تصنع الابتسامة شوية مشاكل في صفقة تبع الشركة مش أكتر...
نظرة له بتمعن ثم قالت صفقة بردو
زاهر بحدة دون وعي أيوه صفقة
تحدثت صفية بهدوء براحتك يابني...مد أيدك ويلا نفطر سوا زي زمان...
تمتم قائلا حاضر...سعدة طلعت الفطار لبيسان
صمتت للحظة ثم قالت أيوه ...مأكده على سعدة انها تودي ليها الفطار...وزمان سعدة فوق راسها لحد ماتفطر...معرفش ليه مراتك هفاتنا ومش بتاكل...خد بالك من أكلها شوية يازاهر
قطب بين حاجيبه ثم رد قائلا هاخد بالي ...وبعد أن تناول عدة لقيمات ...نهض من مكانه قائلا أنا طالع فوق
قالت صفية بس أنت ملحقتش تفطر
رد زاهر خلاص شبعت ...ثم تحرك مبتعدا ...نظرت الى زاهر بعد مغادرته وشاهدت حجم المعاناة الذي يعيشها...أحنت رأسها وهي تسأل نفسها هل فعلت الصوب وهي ترى تعاسة أبنها...طبعا فعلت الصواب فهو سيصاب بالتعاسة معاها في وقت لاحق ويكون الاوان قد فات...فهي لا تستحق أبنها...فهو يستحق فتاة من أهل بلدته ذات أصول صعيدية متربية على الأصول وليست خواجية تعيش في الخارج في عالم منحل...سعدة عندما رأت حزنها أقنعتها بالذهاب الى الشيخ فرحات...
ذهبت الي الشيخ فرحات وهو معروف في كل أنحاء الجمهورية...وكل الناس يذهبون اليه من كل مكان وحتى من خارج مصر...ذهبت اليه بعد أن عانت في الحصول مع موعد لديه...أول ما دخلت الغرفة...رأت رجل عجوز ذو لحية بيضاء طويلة...مسلط على وجهه ضوء المصباح ...و كانت الأضاءة الوحيدة في الغرفة...ضوء خاڤت يخيف كل من يدخل عنده...
قال بصوت غليظ أدخلي يابنت أبية
تمتمت پخوف مفيش حد خالص يعرف بأسم أمي غير جوزي وأبني وبس...عرفت منين
لمعت عينيه قائلا بلاش تسألي كتير وادخلي في الموضوع علطول...ولا أقولك أنا الموضوع...
أرتعدت أوصالها وبلهجة متوترة قالت أتفضل حضرتك قول.. ماأنت ياشيخنا مكشوف عنك الحجاب...
قال بلهجة خالية من الحياة عايزه تفرقي بين أبنك ومراته...عشان شايفها مش مناسبة ليه...وعايزه تجوزيه واحدة على مزاجك أنتي...عايزه تجوزيه بنت ابن عمك
أتسعت عينيها بالذهول...فهي لم تقل لأي شخص ولا حتى سعدة عن وجدان ورغبتها ان تكون هي زوجة أبنها...هتفت قائلة الله أكبر حضرتك طلع مكشوف عنك الحجاب بجد...وقولت كل اللي عايزه أقوله...طب وأيه الحل ياشيخنا...
_ تنفذي كل اللي هقولك ليه...وطلبك هيتجاب
_ حاضر ياشيخنا وكل طلباتك مجابة
عندما أنتهت من تذكر مافعلته...نكست رأسها للأسفل وهي تشعر بالضيق وعدم الراحة ...
عندما أنهى الكلام معاها..وأغلق هاتفه ظل مكانه جالسا...أخذ يعبث في هاتفه...وقع نظره على أسم بيسان ...خبط بكف
متابعة القراءة