رواية عيوني كاملة
الأذن منك عشان انام ....
غزل بحزن لا يايوسف مش هتاخد الأذن ...عن إذنك ....
تعود الي حجرتها بعد ان اطمأنت علي ملك وأوصت الخادمة هناء بإعداد لها كوب من الحليب الدافئ يساعدها علي الاسترخاء بعد ان أخبرتها بما دار بينها وبين جاسر لتتركها بعد علمها باتصاله الملهوف ليطمأنها انه لم يتخلي عنها ..ولكن مايشغل بالها هو التقلب المزاجي لها ترى ماسبب هذا المزاج العكر ولكن التفكير في الامر يشعرها بالانقباض وتقلص معدتها ربما حالتها هذه من التوتر المحيط بها وكثره تفكيرها في حالة ملك ...تفتح باب حجرتها بحرص شديد خوفا من إزعاجه الا انها تنصدم عندما تجده مستيقظا. مسند ظهر علي الفراش ېدخن بشراهة ..نعم من الواضح انه قد استهلك علبتا سجائر بسبب كثره الدخان المحيطة به ويبدو انه لم يشعر بها عند دخولها فتسعل بشده لينتبه اليها عاقد حاجبيه متسآءلا لتقول ايه الدخان ده كل يايوسف ..اللي يدخل الأوضة يقول عليك اټجننت وولعت فينا ..وكمان قافل الشباك لا انت اكيد مش طبيعي ...وتتجه لفتح النوافذ لعلها تتخلص من هذه الروائح الكريهه...ولكنه لم يجبها فتكمل مع اقترابها والجلوس بجواره . يوسف ..انت مش بترد عليا ليه ..انا زعلتك في حاجة....
.غزل بابتسامه خجوله لا مش هينفع افرجك ..خليها مفاجئة ...بس انا مصمم اشوف وحالا قالها يوسف بإصرار ...اما هي لتشعر شعور غريب بالنسبة له هذا ليس يوسف من يعشقها به شي مختلف يخيفها ..لتقول بتوتر صحيح ..انت ما نمتش ليه !...لينظر داخل عينيها الرمادية يستجدي برائتها لعلها تنقذه من شكه الذي ېقتله ويقول بتحبيني ياغزل ....بتحبيني قد ما بحبك ويسمعها تقول انت لسه بتسأل اذاكنت بحبك او لا ..تسمحلي اقولك ياجينيرال انك اغبي تلميذ بيتعلم الخب ..يمسكها من ذراعيها بقوه ويقربها منه ويهمس امام وجهها پغضب مكتوم دي مش اجابة !...ماتهربيش من اجابة السؤال بتحبيني ولا لأ .....تقدري تعيشي من غيري ...تقدري تكوني لحد تاني غيري .لتهرب الكلمات منها وتهز رأسها بالرفض خوفا من أسئلته ...عندما يلاحظ صمتها..يزداد غضبه منها ليضغط علي ذراعيها بقوة تؤلمها
...كنتي بتحلمي ...ليجدها تنظر له پخوف وتقول يوسف ...أأنا ..انت ..بت..بتحبي صح ....فيعقد حاجبيه من سؤالها ايه السؤال ده ..انا بعشقك ياغزل مش بحبك بس ...فيضمها ايه ليجدها تتشبث به كأنها تطلب حمايته وتقول انا خاېفة اوي ..ماتبعدش عني ...أأنا حلمت ب بانك .......
.يوسف ليخفف عنها ششش..بس ماتخكيش حاجة ..لو الحلم مضايقك ماتحكيهوش ..وانا هفضل جنبك طول عمري مش هيعدي عنك ابدا....غزل ابدا...يوسف بتأكيد ابدا ابدا......
مر أسبوعان عليهما يحاول كلا منهما إظهار حبه للآخر بكل الطرق ولكن مايعكر صفوه شكه المستمر بها حتي وصل به الحال بتعين شخص لمراقبة تحركاتها واطلاعه بها اما عنها فمايعكر صفوها عدة أمور ..منها قلقها الذي يزداد علي ملك وخۏفها من ظهور علامات الحمل عليها قبل ان تحل مشكلتها وقلقها من هذا الحلم الذي يستمر معها منذ فتره هذا الحلم الذي كان يطاردها منذ سنوات من قبل معرفتها بيوسف الا ان الحلم يتكرر ويتكرر مع ظهور يوسف به ....لتسمع يوسف يقول ايه ياغزل مش بتكلي ليه !.....غزل بانتباه ايه ..لا باكل ..معلش سرحت شويه..
.غزل مغرور....
.يوسف مغرور بيكي ...
غزل يوسف ممكن أسألك سؤال...يوسف اكيد ....غزل ليه عمرك ما تكلمت معايا فأمور الأطفال ...انا اعرف ان اي راجل كل اللي بيتمناه بعد الجواز ان يجيب طفل ...بس أنت عمرك ما اتكلمت معايا في الموضوع ده .....يوسف وقد تصلب جسده من كلامها ليحاول اخفاء توتره وابتلاع لقيماته بصعوبه لا ابدا ...ازاي ...اااكيد حابب أكون اب وعندي اطفال ..بس يعني ...يمكن أكون مأجل التفكير في الموضوع شويه ...انا عايز أعيش معاكي يومين حلوين قبل ما تنشغلي عني ...ولا ايه رايك ...
غزل بخجل بس ..مش يمكن ..أكون ليا رأي تاني ..ومستعجلة اني أكون ام ...
يوسف ايه بس ياغزل ...مستعجلة ليه ...اكيد اليوم ده