رواية شيماء سعيد

موقع أيام نيوز


ليا عدد انفاسك يا هاجر 
أخيرا أنتهت تلك الوجبة و خرجت لترى الحارس كما قال لم تعطي له أي انتباه و صعدت إلى سيارتها لتشهق عندما جذبها بعيدا عن مقعد السائق قائلا بصرامة
مكانك ورا يا هانم أنا اللي هسوق 
سحبت كفها منه صاړخة پغضب 
أنت مچنون إزاي تمسك ايدي بالشكل ده يا اسمك ايه!

أسمى كارم يا هانم كفاية صداع و يلا على ورا 
شيماء سعيد 
مقيدة هل هي بالفعل مقيدة! آخر ما تتذكره خروجها من منزل جليلة حتى تغلق الفرش و تعود إلى منزلها بدأت تستعيد وعيها بصعوبة بالغة شيئا فشيئا
فتحت عينيها لترى نفسها بمكان واضح أنه مخزن قديم مقيدة اليدين و القدمين و فمها مغلق ابتلعت ريقها بتوتر خائڤ أين هي و من فعل بها ذلك 
أزهار شخصية قوية من الصعب عليها البكاء بسهولة لذلك سحبت نفس عميق و بدأت ببعض آيات الذكر الحكيم لتعطي لنفسها الأمان الكامل بذكر الله 
نصف ساعة و دلف إلى أذنيها صوت رنين أقدام تقترب من الغرفة عادت لغلق عينيها من جديد تمثل النوم 
أغلق باب المخزن خلفه بهدوء بعدما أمر رجاله بعدم الإقتراب منه بخطوات واثقة و رشيقة وصل إلى محل نومها ابتسم بخفة على غلقها لعينيها بقوة تؤكد أنها مستيقظة غير كاميرات المراقبة الذي يتابعها منها 
شوكولاتة 
همسة بسيطة نطقها بتلذذ من بين شفتيه الرجولية باليوم الذي رآها به أخذها به جلس على أقرب مقعد واضعا ساق فوق الآخر قائلا بصوت غليظ
افتحي عينيك يا شوكولاتة أنا عارف إنك صاحية هتهربي مني فين يعني!
فتحت عين و جعلت الأخرى مغلقة بشكل كوميدي حدقت به لمدة دقيقة عرفت من هو على الفور الرجل الذي أخذ منها الطماطم منذ ثلاث ساعات و قبل أن تفتح فمها بكلمة واحدة حرك رأسه مردفا بتأكيد
أيوة أنا يا شوكولاتة طبعا مش عارفة تتكلمي هشيل اللاصق بس مش عايز دوشة فاهمة 
أومأت برأسها عدة مرات أخذ نفس عميق يعود به إلى رشده ثم عاد للخلف مردفا بكبرياء
أنا فاروق المسيري 
شهقت بعدم تصديق قائلة
أنت الحرامي أخو الست جليلة آه يا موكوس بقى ليك عين تتكلم بكل غرور اتكسف من خيبتك 
الصدمة تلك
الأحسن ليكي انسي كلامك يا روحي عشان رد فعلي مش هيعجبك خالص 
بغيظ شديد سألته
شايف الشبشب إللي في رجلي ده يا فاروق بيه
أومأ لها بابتسامته الأكثر من مستفزة لتكمل حديثها پغضب
هينزل يزغرط على وشك لو بس فكرت تقرب خطوة كمان سحبت الأكسجين كله في إيه يا جدع اختشي 
عاد إلى مقعده بهدوء يضع ساق فوق الآخر و يريح نفسه على المقعد أكثر 
مستعد أدفع ليكي عشرين مليون جنيه مقابل خدمة بسيطة رأيك إيه يا شوكولاتة!
شيماء سعيد 
استغفروا لعلها ساعة استجابة 
النسمة الخامسة 
بداية الرياح نسمة 
حي المغربلين 
الفراشة شيماء سعيد
بعد مرور أسبوع يوم خطوبة عابد و فريدة 
في شقة الحاج منصور غرفة عابد 
أخذ عطره المفضل لديها كما قالت له كثيرا و بدأ يمطر به على ملابسه من أول نظرة أحبها و الآن متيم بعشق مميز مثل رائحة الفاكهة النابعة منها أخذ يدندن ببعض النغمات المعبرة عن انتصاره و فوزه بحبها
أهو جه اليوم اللي بتمناه و اللي هبقى معاه و اللي بحلم بيه 
فصل خلوته اللذيذة عمله الأسود بالحياة أخيه مالك الصغير مثل عادته يدلف لأي مكان بكل فوضى و مرح
يا عريس يا عريس مبروك يا كبير أخبارك ايه بقى 
ألقى عليه نظره مستفزة قبل أن يأخذه من ملابسه خارج الغرفة قائلا بسخرية
كنت كويس لحد ما شوفت وشك اليوم قفل على كده غور من هنا ياض 
أبعد مالك يد عابد بغرور مردفا
حاسب بس لحسن البدلة تبوظ و أنا أصلا استعرتها من الدولاب من عندك 
ابتسم عابد پغضب قائلا و هو يصفعه على رأسه
استعرتها و الا دخلتها على صحتك امشي من ادامي أنا النهاردة مش ناقصك عايز أفضل طاير من الفرحة كدة 
قهقه عليهما الحاج منصور المتابع للحوار من بدايته أولاده أكبر دافع له بالحياة خصوصا بعد ضياع جليلة من يده مع ذكر جليلة يتمنى الساعة تأتي الثامنة سريعا حتى يراها فهو مشتاق و لديه أكبر لوعة 
مهما الأيام مرت ستظل بالنسبة له أكسجين حياته يتنفسها و يصبر نفسه بأنها من البداية حقه من الزمان 
إقترب من عابد و مالك قائلا بسخرية 
مش عايز مشاكل عند الناس أنا عرفكم خلفة و بصراحة بقى متشرفوش 
أجابه مالك بإبتسامه مشاكسة قبل أن يفر من المكان صاعدا لشقة جليلة
عندك حق يا حاج مش عارف ليه تجوزه ده يقطع علاقتك بجيران السعد 
شيماء سعيد 
بالمشفي التي يقيم بها فارس المهدي
 

تم نسخ الرابط