رواية شيماء سعيد
المحتويات
خمس دقايق و يوصل معلش هتاخدي أنتي و هو ترحيب بسيط مننا عشان فوزي مايشكش في حاجة
مين اللي عمل فيك كده أنت كويس!
حرك يده على خصلاتها بحماية مردفا بصوت أجش
مټخافيش أنا كويس و هنخرج من هنا بسلام
سقطت دموعها لأول مرة تشعر أن حياتها مهمة لدى أحدهم شخص خاطر بحياته فقط من أجلها الله على حلاوة هذا الشعور تفاجأت من حمله لها على ظهره مكملا حديثه
ممكن تخرج لوحدك و أفضل أنا هنا أكيد فوزي هينقذني
لا تعلم لما أردفت بتلك الكلمات ربما تريد التأكد أنه هنا من أجلها فقط اتسعت ابتسامتها بسعادة مع إجابته الحاسمة
أنتي فاكرة شنبي ده على مرا و الا إيه أنا كارم الريس هنطلع سوا يا أموت أنا و أنتي تطلعي
قولي للسواق أقرب مستشفى يا مزة
شيماء سعيد
بحي المغربلين شقة جليلة
أخذت فتون تدور حول نفسها مثل اللصة متفقة مع عابد على اللقاء بسطح المنزل لأنه مشتاق لرؤيتها أخذت نفس عميق أخيرا استطاعت الوصول لباب المنزل إلا أن فرحتها لم تدم طويلا لتجد يد توضع على ظهرها
قهقهت فريدة بأعلى صوتها على شقيقتها الحمقاء تفعل أشياء لا يفعلها المراهقين اقتربت أكثر من أذن فتون قائلة بفحيح
على فين العزم يا سنيورة هربانة زي الحرامية كدة و رايحة فين!
صړخت بقوة على دفعة فتون لها إلى الخلف و هي تحاول أخذ أنفاسها المسلوبة نظرت لفريدة بشذر مردفة
رفعت الأخرى حاحبها قائلة ببعض الكبرياء
احترمي نفسك يا بت أنا أختك الكبيرة و قولي فورا رايحة فين قبل ما أنا أقول لجليلة بنفسي
علت نبرة صوتها بآخر كلمة لتضع فتون كفها على فم الأخرى تمنعها من الحديث ثم أجابتها بصوت هامس
أكبر مني بخمس دقايق مش خمس سنين اسكتي هقولك رايحة فين بس أوعي جليلة تعرف رايحة أقابل عابد على السطح لازم يعرف الحقيقة أنا مش هفضل جوا الكذبة دي الباقي من عمري
ابتعدت خطوة للوراء ثم أردفت بجدية و تشجيع
أنتي صح الكذب نهايته وحشة أوي و هو فعلا لو بيحبك مش هيفرق معاه الإسم يا فتون لأنه حبك أنتي بشكلك و شخصيتك و مټخافيش جليلة في القهوة خرجت من ساعة و هتيجي وقت الغدا
بين كل ثانية و الأخرى ينظر إلى أسفل السلم لعل و عسى يرى طيفها يصعد إليه اتسعت ابتسامته مع طلتها عليه برائحة الياسمين المشع بالحياة
جذب كفها إليه قائلا
أخيرا ملكة قلبي قررت تحن عليا و تطلع تشوفني اتأخرتي عليا أوي يا فريدة
نطقه لاسم شقيقتها أذاب حلاوة اللحظة كانت تطير مع كلماته بمشاعرها إلى سماء العشق حتى سقطت إلى أسفل أرض
تصنعت الإبتسامة و هي تسحب كفها من بين يديه مردفة بتوتر
على ما جليلة خرجت من البيت أنت
عارف إنها رفضت نتقابل برة الشقة لحد كتب الكتاب بس أعمل إيه في قلبي جالك جري
جلست على مقعد قديم مركون على سطح المنزل بجوار شقة أزهار الصغيرة جلس بجوارها قائلا ببعض الحدة
يا بت بقولك كلام حلو يكون ردك دبش أعمل ايه يا ربي قلبي حب واحدة متخلفة المفروض أقولك وحشتيني تقولي و أنا كمان بحبك و انا كمان هفضل أعلم فيكي لحد امتا!
ضحكت ضحكة بسيطة الدلال عنوانها ثم حركت كتفها بلا مبالاة مردفة
حيلك يا عم الحاج كلام حلو و موضوع و أنا كمان ده لما تبقى جوزي مش دلوقتي خالص
الصغيرة تلعب بمشاعره بكل احترافية و هو الأحمق كل تفكيره مع ضحكتها التي خطفت قلبه من مكانها بأقل الجهود اقترب منها بمسافة قليلة إلا أنها بالنسبة لها أكثر من مهلكة تضغط على الوتر الحساس لديه و الآن دوره ليلعب معها حدق بعينيها يسحرها بطريقته الخاصة هامسا بصوت أجش
طيب بذمتك بټموتي فيا والا لأ !
بخجلها الفطري أعلن انتصاره عليها ليقول مكررا طلبه
قوليها عايز أسمعها منك
بحبك
آه
متابعة القراءة