رواية ندي الفصول من 21-30

موقع أيام نيوز

من جديد حيث ألقي بالسېجارة في الأرض واطفأها بقدمه يدهسها پعنف هامسا بهدوء ما قبل العاصفة 
_ وأنا آخر من يعلم .. ولا خلينا نقول المغفل اللي الكل عرف خېانة مراته وهو مش حاسس بيها 
أشفق على أخيه وهو يشعر بمدى المه الذي يمزقه من الداخل ويتظاهر بالقوة والثبات فأجاب عليه بأسى 
_ مش ذنبك إنك حبيتها ياعدنان وكنت بتثق فيها ومتوقعتش منها الطعن في الظهر ولا إنها قڈرة وو بالشكل ده
_ مقولتليش ليه ! 
سؤال آخر يطرحه وبهمس منخفض أكثر .. أخذ إجابة سؤاله بالصمت من أخيه مما جعله يهب واقفا وهو ېصرخ معلنا هبوب الرياح المدمرة 
_ مقولتش ليه !!! 
صاح آدم مثله مغلوبا على أمره 
_ كنت عايزاني اقولك مثلا مراتك بتخونك مع ال اللي بتعتبره صديق ومأمنه على شغلك وشركتك .. كنت عايزاني اقولك كدا في وشك !! حط نفسك مكاني وقولي كنت هتقدر تقولي ولا لا ياعدنان
لحظات قاټلة من السكون المرعب مرت فأعتقد آدم أنه الانفجار الحقيقي سيأتي الآن لكنه على العكس تماما رآه يبتسم بشكل مريب ويهدر بخفوت في ملامح وجه لأول مرة يراها على وجهه 
_ وجلنار اللي قالتلك !!! 
ادرك جيدا شعوره الآن بعد جملته تلك فاستقام آدم واقفا وتابعه وهو يتجه نحو النافذة يقف ينظر منها واضعا كفيه في جيبي بنطاله تقدم إليه وهتف بصوت رزين 
_ الأهم دلوقتي هو إنك عرفت حقيقتها قبل ما يفوت الآوان 
ابتسم بسخرية وهو يهمس 
_ كل ده ولسا مفتش
آدم بجدية 
_ لا مفتش يا عدنان .. إنت كان عندك استعداد تطلق جلنار بسببها وكنتوا هتطلقوا بالفعل بس الحمدلله محصلش .. ودلوقتي اهي جات الفرصة انك تحافظ عليها هي وبنتك ومتخسرهمش 
تطلع لأخيه وهو يبتسم بدفء .. ثم رتب على كتفه وهمس باسما 
_ كبرت وبتديني نصايح كمان يا آدم ! 
بادله الابتسامة وهو يجيب عليه بصوت رخيم 
_ لا دي مش نصايح يا Boss أنا بقولك الحقيقة اللي إنت مكنتش شايفها 
اكتفى بابتسامته الباهتة فاستكمل الآخر باهتمام 
_ مش هسألك عرفت مكانهم ولا لا عشان أكيد لقيتهم .. بس قولي عملت فيهم إيه ! 
_ نادر هرب بس هجيبه هيروح مني فين يعني 
_ وفريدة ! 
عدنان بنظرات ڼارية 
_ لا دي عقابها مختلف معايا 
تنهد آدم الصعداء براحة بعد أن فهم أنه لا ينوي أن يأذيها وهمس 
_ كويس إنك معملتش فيها حاجة 
عدنان بنظرات تنبع بالشړ والغل 
_ بس قصاد كدا هخليها تدوق العڈاب أشكال والوان
في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل ......
فتح باب المنزل ودخل .. ولم يكن المنزل هادئا كالعادة كما اعتاد أن يجده بكل ليلة .. بل الأصوات المنبعثة من المطبخ أثبتت له أنها مازالت مستيقظة .. نزع حذائه بجانب الباب وتحرك في اتجاه المطبخ بخطوات متريثة بينما صوت خطواتها وتحركها فكان يصل لأذنه ويشعر به كأنه يراها أمام عيناه .
وصل أخيرا ووقف عن الباب يتطلع لها بصمت وهو يراها تمسك پسكين وتقوم بتقطيع الخيار وترتدي إحدى قمصان النوم خاصتها القصيرة لم يمر الكثير من الوقت وهو يتأملها حتى هتف بصوت رخيم 
_ بتعملي إيه 
انتفضت في وقفتها بفزع وسرعان ما التفتت بجسدها كاملا له تقول بصوت مزعور 
_ إنت إمتى جيت !! 
انتظرت أن يجيب عليها لكنه كان ينظر بجمود وبعيناه الثاقبة فتنهدت والتفتت بجسدها مرة أخرى توليه ظهرها وتهمس 
_ جعت وبعمل أكل ليا تحب اعملك معايا 
لم تسمع رد منه أيضا سوى الصمت .. لحظات معدودة وشعرت به يتقدم نحوها في خطوات مدروسة .. يقترب ويقترب لا تنكر إن اقترابه المتريث هذا اربكها وخصوصا عندما وجدته يقف بجوارها تماما شبه ملاصقا لها ويجذب من يدها السکين هاتفا بخفوت يحمل بحة صوته الرجولية المريبة 
_ خبيتي عني ليه 
رفعت رأسها لها وتطلعت في عيناه القوية .. ياله من جبار رغم خړاب نفسه بعد
كشفه لخېانة فريدة له إلا أنه يتفنن في إظهار القوة والشموخ أمامهم وكأن ما حدث لم يحدث .. طالت النظر في وجهه بثبات ثم مدت يدها وسحبت السکين من يده وعادت تكمل تقطيع الخيار هامسة 
_ مكنتش هتصدقني ! 
جذب السکين مرة أخرى من يدها لكن هذه المرة كانت پعنف وهو يجيب عليها بصوت غليظ 
_ ومجربتيش ليه 
رغبت في أن تجذب السکين من يده وهي ترمقه بحدة وتجيب عليه بغيظ لكنه رجع بيده خلف ظهره يمنعها من أخذ السکين 
_ عشان مكنش عندي استعداد استحمل كلامك الفارغ لو مصدقتنيش .. كانت هتحصل مشكلة كالعادة وأنا مليش مزاج اخش في جدال معاك وكنت ممكن تتهمني وتقولي إني غيرانة منها عشان كدا بقول إنها بتخونك
عدنان بنظرات مستاءة وصوت بدأ يصبح خشنا 
_ فتروحي تقولي لآدم ومتقوليش ليا 
_ أنا مقولتش لآدم هو اللي صمم إني اقوله لأنه كان شاكك في تصرفات فريدة زيك وزي وزينا كلنا
تم نسخ الرابط