رواية ندي الفصول من 41-50
المحتويات
صاحبة قلبه ! .
رفعت أناملها الرقيقة ومسحت عيناها من الدموع حين انتبهت لنظراته ثم قالت بعد برهة _
_ هو إنت ناوي ترجع المانيا تاني !
رأت ابتسامة عابثة تعتلي ثغره وهو يجيبها بخشوع _
_ إنتي عايزاني ارجع ولا لا !!
أشارت على صدره بسبابتها في حيرة وقالت متعجبة _
_ أنا !!! .. وإنت هتفرق معاك في إيه يعني
هشام بنظرة تحكي الكثير عن غرامه الخفي _
_ هتفرق أوي
ضحكت وقالت بعدم فهم _
_ يعني لو قولتلك مترجعش مش هترجع
هز رأسه بالإيجاب مبتسما لتتسع البسمة فوق ثغرها وتقول شبه ساخرة _
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اكتفى بنظرته الثابتة لها يؤكد ما قالته لتضحك وتهز رأسها باستنكار وعدم تصديق حتى تسمعه يقول بثقة ونظرة غريبة عليها _
_ جربي وشوفي لو مش مصدقة
اختفت ضحكتها ورمقته بثقة عمياء تقول _
_ مش هترجع يا هشام !
ضيق عيناه يطلق علامات الاستفهام وعدم الفهم ثم سمعها تستكمل كلامها ببسمة ممتنة وعذبة _
_ عشان عارفة إنك مش هتقدر ترجع وتسيبني في الحالة دي .. من واحنا صغيرين مفيش في مرة سبتني وأنا في موقف صعب ومشيت وأنا كذلك عمري ما سبتك واديتك ضهري
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ اعتبر ده اعتراف إنك محتجاني جمبك
زينة ببساطة وبراءة جميلة _
_ للأسف محتاجة صديقي المقرب
هشام عابسا بقرف _
_ للأسف !!! .. وياترى للأسف محتاجة الصديق الغتت ده ليه
زينة بعفوية شبه ضاحكة _
_ عشان بيضحكني الصراحة
هز رأسه بتفهم وهو يلوى فمه مقتضبا ويجيبها _
_ طيب أنا بقول نرجع البيت احسن يا زينة واضح إنك الحمدلله خرجتي شوية من المود والمهرج ضحكك
لا تعرف كيف نست حزنها وعبوسها بهذا الشكل حيث إجابته ضاحكة بتلقائية وحماس طفولي ذكره بطفولتهم تماما _
طالت نظراته الهائمة بها في عشق .. فإن كان سيضيف لقائمة انتصاراته شيء فحتما سيكون نجاحه في رسم البسمة والبهجة على وجهها مرة أخرى حتى لو للحظات قصيرة .
تلاشت ابتسامتها تدريجيا بعد صمته ونظراته الغريبة الذي يستمر في التحديق إليها بها منذ بداية جلستهم .. واشاحت بوجهها عنه لتثبت أنظارها فوق المياه متنهدة بقوة وعدم حيلة فور تذكرها لهمومها مرة أخرى وعبوس وجهها من جديد !! .
مع صباح اليوم التالي .....
انتهت الصغيرة هنا من ارتداء ملابسها الخاصة بدوامها اليومي في الحضانة وتجلس على السرير وبجوارها أمها التي تقوم بتسريح شعرها بالفرشاة في رفق ويستحوذ قسماتها الغيظ والاستياء من زوجها .. فهو منذ استيقاظهم لا يتطلع إليه ولا يجيب عليها حتى عندما تحدثه .. يتعمد تجاهلها بشكل مثير للأعصاب ومستفز وقد نجح بجدارة في ذلك ! ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ إنتي مضايقة ليه يامامي !
توقفت يدي جلنار بالفرشاة فوق شعرها ورمقتها مطولا قبل أن تهمس بصوت منخفض وترقب لرد صغيرتها _
_ هو بابي مقالكيش حاجة يا هنون
هزت رأسها بالنفي وسألتها بعفوية في رقة تليق بصوتها الطفولي _
_ حاجة ازاي يعني !!
جلنار بيأس وخنق _
_ خلاص ياحبيبتي متشغليش بالك .. خلينا نخلص يلا عشان متتأخريش على الحضانة
امتثلت لكلمات والدتها وبقت ساكنة أمامها تتركها تكمل تسريح شعرها وصنع تسريحتها الخاصة الجميلة حتى انتهت واستقامت واقفة تجذب حقيبة ظهرها لترتديها وقبل أن تغادر لكي تذهب لأبيها الذي ينتظرها بالأسفل .. توقفت فجأة وقالت صائحة بتذكر _
_ افتكرت
جلنار باستغراب _
_ في إيه !!
أشارت لوالدتها بالاقتراب تطلب منها الانحناء عليها ففعلت جلنار ومالت عليها بحيرة لتقترب هنا من أذن أمها وتهمس بخبث وهي تضحك بخجل طفولي _
_ بابي قالي إنه بيحبك أوي
ارتفعت البسمة تلقائيا لثغر جلنار لكن سرعان ما كتمتها صغيرتها وهي تكمل ضاحكة بعبث ومكر امتزج بغرورها _
_ بس قالي بيحبني أنا اكتر
فغرت جلنار فمها پصدمة من رد ابنتها وباللحظة التالية كانت تضحك بقوة وتلكزها برقة في ذراعها وسط ضحكهم الذي وصل لأذنه بالأسفل ولم تكن سوى لحظات حتى رأى صغيرته تركض فوق الدرج وخلفها جلنار تنزل على مهلها برقة مبتسمة .. فاستقام واقفا وحين وجد ابنته تركض نحوه فانحنى ينتظرها حتى تصل إليها ليحملها فوق ذراعيه باسما .. لفت هنا ذراعيها حول رقبة والدها هاتفة بضحكة طفولية مرحة _
_ بابي إنت مش قولتلي إنت بتحب مامي وبتحبني اكتر
اعتلت الدهشة ملامح عدنان الذي نقل نظره بين ابنته وزوجته بتردد .. ثم انحنى على أذن صغيرته وهمس بغيظ وهو يضحك _
_ أنا قولتلك روحي قوليها بابي بيحبك مش بيحبني أنا اكتر .. كدا برضوا ياهنايا بتبيعي بابي
كتمت على فمها بكفها الصغير تكتم ضحكتها اللئيمة بينما هو فابتعد قليلا ولثم وجنة
متابعة القراءة