رواية هدير الفصول 1-2-3
المحتويات
ممسكة بذراعه لتصعد معه حتى يتحدث بما يريده لكن في ذلك الوقت كان فاروق قد نزل رمقه بضراوة ما أن رآه تعكس نظراته الغاضبة ما يشعر به صاح به بحدة ولهجة مشددة حازمة
إيه اللي بتعمله دة بقى موديك لبنت عمك عشان توديها مشوارها المهم ومكان ما هي عاوزة تروح تستأذن وتمشي إيه كنت بتشوف الطريق ولا هو أي عند فيا وخلاص.
أيوة كنت هوصلها وسيبت شغلي المهم اللي أنت مش معترف بيه وروحت لقيت أن الأستاذة بنت عمي مشوارها المهم حفلة صحبتها عاملاها اروح فين وأنا ورايا شغل مش فاضي للعب العيال دة.
لم يعط لما يتفوهه أي أهمية بل أردف متمتما ببرود
بدا الڠضب والعصبية فوق قسمات وجهه المتشنج كاد يتحدث يرد عليه لكن تدخلت والدته مرسلة له نظرات مترجية بعينيها طالبة منه أن يصمت لا تريد أن يزداد الأمر بينهما في ذلك الوقت..
تجاهله له أيضا لن يرضيه بل أغضبه أيضا مهما يفعل جواد لن يرضيه إذا تحدث أم لا سيظل غاضب منه متحجج له بشئ غير الآخر ليتشاجر معه عليه لكن ولحسن الحظ تلك المرة كان يريد الذهاب مسرعا لذلك سار خارج المنزل من دون أن يتحدث هو الآخر سار بخطوات حازمة غاضبة بضراوة.
خلاص يا حبيبي متزعلش منه ما أنت عارف فاروق هو طريقته كدة هنعمل إيه
اومأ برأسه في صمت مردفا بعدها بشرود وعينيه متطلعة على الجهة الأخرى بتركيز شديد
مش مهم ياماما اللي بيعمله اصلا دة كله مش في دماغي ولا هاممني سيبك أنت من كل دة.
كنت عاوز تقولي على حاجة فوق قبل ما أبوك ينزل تعالى يلا عشان أعرف إيه هي الحاجة.
صعد بها إلى أعلى داخل غرفته بالتحديد مغلقا الباب خلفهما بإحكام حذر على ألا يجعل أحد يستمع إلى ما سيتفوه به مع والدته الآن جلست فوق الفراش وجلس هو أمامها كادت تسأله لكن قبل أن تفعلها كان هو يجيبها پألم شديد ولوعة والدموع تلتمع داخل عينيه الحزينتين پقهر
لم تنكر أنها شعرت بالحزن هي الأخرى لما حدث مع تلك الفتاة لكنها لا تريد أن تجعلها تأخذ مكانة أكبر في حياة ابنها لا تريده ان يفكر بها أكثر حتى لا يكشف أحد ذلك الأمر الهادم قطبت جبينها بدهشة عندما انتبهت إلى حديثه وتحدثت متسائلة في دهشة متعجبة
إيه يا جواد أنت بتقول إيه كانت عاوزة تق تلهم أنت واعي للي بتقوله يعني إيه الكلام دة.
أسرع يرد عليها في لهفة شديدة وعينين عاشقة ملتمعة بوميض من العشق الحقيقي
لأ لأ يا ماما أنت فاهمة غلط هي مش كدة ما أنت عارفة رنيم وعارفة أسلوب مرات عمي معاها هي بقى كانت أعصابها تعبانة وكانت هت قټلها تقريبا عندها اڼهيار عصبي بسبب حوار الحمل دة أنت فاهمة طبيعة شعورها في حاجة زي كدة.
اومأت برأسها ثم أردفت متحدثة بقلق وتوتر
طب إيه مرات عمك دلوقتي كويسة صح مفيهاش حاجة الحمدلله أنت اتصرفت
لا يريد خوف والدته على زوجة عمه بل يريد أن يكون خۏفها على رنيم يرى أنها تستحق هي كل ذلك الخۏف والقلق بدلا عن الجميع رد بجدية وضيق
آه يا ماما هي كويسة ومفيهاش حاجة رنيم مكانتش هتعمل حاجة اصلا بس الحوار مش كدة أنا عاوزك تكلمي رنيم ياماما تهوني عليها شوية بجد حالتها كانت وحشة.
لم تقتنع الإقتناع التام للدوافع الذي يريد منها ان تفعلها لذلك تمتمت بقلق وخوف لتجعله يتراجع عما يريدها تفعله
بس يا جواد احسن حد يعرف حاجة جواد أنت عارف لو حد عرف مشاعرك ناحيتها هيحصل إيه عارف ولا لأ دة العيلة هتتقلب كلها ما بلاش أحسن أنا يهمني مصلحتك يا حبيبي.
أغمض عينيه پألم وحزن شديد متمتما بضعف وۏجع
عارف يا أمي عارف اللي هيحصل.
صمت
متابعة القراءة