رواية ولاء رفعت الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

 

... يارب صبرني ... بطلي عياط يابت وأقوليلو يغور من هنا وقبلها يرمي عليكي يمين الطلاق

مسح عبدالله عبراته و قال : أنا عارف الي جواكي كويس وهاسيبك تفكري ف كلامي ... بس طلاق مش هطلق ..... أتجه نحو باب المنزل وأردف : ومن دلوقت لحد ما تردي عليا هثبتلك صدق كل كلمة قولتهالك من شوية وهتغير عشانك وعشان نفسي ... سلام 

قالها ثم غادر وصفق الباب خلفه ... تاركا إياها تجهش بالبكاء لتجد والدها فاتحا زراعيه لها فركضت نحوه وأرتمت ع صدره ... وهو يربت ع ظهرها وقال : 

متعيطيش يابت أنا هخليهولك يتربي من أول وجديد وهاعلمو الأدب .. بس عايز أعرف حاجة أنتي لسه بتحبيه 

رفعت رأسها من صدره ونظرت إليه بصمت فأردف : مالك ماتقولي عشان بناءا ع ردك هتعامل معاه ... أنا أهم حاجه عندي أنتي ياشيماء بنتي الي طلعت بيها من الدنيا ويهمني سعادتك قبل راحتي

تفوهت بصوت باكي : الي تشوفه يا بابا ... أنا تعبت ومش قادرة أفكر ... قلبي عايزه وعقلي العكس ... بس مقدرش أعيش من غيره حتي لو هتعذب معاه

ضمھا إليه وقال : كنت متأكد إنك لسه بتحبيه بس عشان يستحق حبك ده سبيني أربيه بمعرفتي ويفكر مليون مرة قبل مايزعلك

أومأت له بالموافقة وقالت : ربنا يخليك ليا يا بابا .

: في قصر البحيري ...

يرتشف عزيز قهوته وهو ينظر إلي جيهان التي تتصنع القراءة ف الكتاب الذي بين يديها

عزيز بنبرة سخرية : ماشاء الله عليكي بقيتي تقرأي الكتب بالمقلوب ولا دي صيحة جديدة ... قالها ثم أرتشف مرة أخري

تنهدت وهي تغلق الكتاب بتأفف وقالت : بدل ما أنت مركز معايا وعمال تتريئ ركز مع عيالك الي بقيت حاسة كأنهم زي الأغراب ... يوسف بقيت أشوفه بالصدفة بسبب شغله ولا يونس الي حابس نفسه ف أوضته مابين الرسم والاب توب ولما بتكلم معاه وأشوف ماله يتهرب مني بأي حجة ... ولا ياسين الي مركز الجيم واكل عقله و ملك الي كل ما أجي أتكلم معاها ترد عليا ع أد السؤال و كأنها بتعاقبني عشان حضرتك مخدتلهاش حقها من الولد الحيوان إبن السويفي الي سيادتك عرفت إنه من ضمن المستثمرين عندك ف المجموعه وخۏفت ع مصالحك معاه ع حساب بنتك

: جيهااااااان ... صاح بها عزيز بزمجرة

أكملت حديثها بحنق : ولا إبنك الكبير الي معرفش عنه حاجة من ساعة خناقتك معاه بعد ۏفاة سالم الله يرحمه وعايز تجبره ع جوازه من خديجة كأنه عيل صغير ولازم يسمع الكلام ... وفرضنا إنه هو رضخ لأمرك هتعمل أي مع خديجة الي رفضته وسمعتها بنفسك

ترك الفنجان ع الطاولة ... ورجع بظهره إلي الخلف وقال بهدوء إستفزازي : 

خلصتي كلامك 

جيهان : عايزاك تحس بيا وبولادك يا عزيز قبل ماتخسر حد فينا ولا تحصل کاړثة وتقول ياريت الي جري ما كان

عزيز بنبرة ثقة : مټخافيش ع عيالك وأنا عارف كل واحد فيهم بيعمل أي وبيفكر ف أي ... وملك الي متعرفهوش إن حمدي السويفي أبو رامي جالي بنفسه الشركة وأعتذري لي وأترجاني إن ملك تسامح إبنه لأن بعد الي حصل بيومين عمل حاډثة و مفيش حته ف جسمه سليمة وهيفضل عايش ع كرسي متحرك طول عمره ... بالنسبه لآدم أنا .....

قاطعه آدم الذي جاء للتو بصوت غاضب: 

أنا نفسي أفهم ليه حضرتك عملت كده !!! 

قالها وهو يلقي ع الطاولة بطاقة دعوة فرح ... أخذتها جيهان وهي تقرأ محتواها فأتسعت عينيها پصدمة وحدقت بعزيز الذي تصنع الهدوء القاټل

عزيز : أفهمك أي ... كل حاجة واضحة أدامك

جيهان : صحيح الي مكتوب ف الكارت ده يا عزيز !!!

آدم وهو يكور قبضتة يديه پغضب حتي أبيضت أنامله قال: 

أيوه يا ماما ... بابا .. عزيز باشا البحيري حجز أكبر قاعة ف أشهر وأفخم فندق عشان فرح إبنه الي أنا أصلا أتفاجأت بيه لما لاقيت الناس بتتصل عليا وتباركلي ... والعريس الي هو أنا أخر من يعلم ... قالها وأبتسم بسخرية

عزيز : وأعمل حسابك النهاردة بالليل هانروح لولاد عمك عشان نتفق معاهم ع ترتيبات الفرح ونعرف طلبات خديجة

كاد يتفوه آدم ونظراته يتطاير منها الشرر .. وقفت جيهان وقالت: 

آدم تعالي عايزاك

:ماما ... أرجوكي أنا ....

قاطعته وقالت وهي تتجه نحو الدرج : هستناك ف المكتبة فوق

زفر بسأم مابين كفيه ثم حدق بوالده الذي كان يرمقه بنظرات تحدي ... فقرر اللحاق بوالدته قبل أن يتفوه بما لا يحمد عقباه ... صعد خلفها

: في منزل عائلة إنجي ...

: أحسن عشان مجتيش تشوريني قبل ما تدي فلوسك وفلوس بنتك لواحد مستهتر وملهوش أمان زي مروان ... قالتها والدة إنجي

إنجي وهي تخلل أناملها ف خصلات شعرها وتحدق ف الفراغ صاحت: 

مش ده

 

تم نسخ الرابط