رواية ولاء رفعت الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

 

منها فصړخت بفزع 

تراجع پخوف وقال : 

مټخافيش ده أنا 

أنتابتها حالة ذعر هيسترية صاړخه : 

أبعد عنييييييييي.... أنا بكرهاااااااااك

أسرع بالتدخل الممرضة والطبيب المسئول عن حالتها 

:لو سمحت يا أستاذ ياسين أطلع بره ... قالها الطبيب 

وقبل أن يذهب ألقي نظره عليها ليجد الممرضة تغرز إبرة ف ساعدها وياسمين تصرخ وعينيها لاتفارقه والطبيب يحاول تهدأتها ...

ركض ف الرواق ليقابله يوسف الذي أوقفه ورمقه بضيق وقال : 

شئ طبيعي ردة فعلها أول ما هتفوء الي عملته فيها مش هين يا ياسين 

ياسين بنبرة حسرة وندم : 

أقسم بالله ما كنت ف وعيي ... أنا بحبها يا يوسف .. أنا كنت بخاف عليها من أي حاجه وأولهم أنا ... مش عارف عملت كده إزاي 

عانقه شقيقه وقال : 

أهدي وروح أغسل وشك عشان نروح وجودك هنا ملهوش لازمه بالعكس كل ما هاتشوفك هتنهار من العياط وممكن تدخل ف حاله نفسية وقصة تانيه وهي مش ف حمل حاجه تاني كفايه الي جرالها 

ياسين : أنا مش هامشي غير لما أطمن عليها 

صاح يوسف بضيق : 

يابني ارحمني بقي ... ما أديك دخلتلها وأطمنت عليها ويومين كده وهترجع القصر بإذن الله ... وربنا يستر لما تروح باباك ومامتك زمانهم عرفو 

ياسين : أنا ميهمنيش حد غير ياسمين 

يوسف : طيب إسمع كلامي واعمل الي قولتلك عليه وأنا هستناك ف مكتبي 

أومأ له ياسين بالموافقة وذهب إلي المرحاض .. بينما يوسف ذهب إلي مكتبه ... وبالداخل وجد ملف ورقي فوق سطح المكتب فقام بفتحه ليجده طلب بالإستقالة مقدم من الطبيبة علياء 

جلس ع المقعد وهو يزفر بنفاذ صبر ويرجع ظهره إلي الخلف شاردا ف أمر ما .

: فتحت باب المنزل وولجت إلي الداخل وهي تخلع حذائها بتأفف ... جاءت نحوها سيدة ف أواخر الخمسينات يبدو ع ملامحها الطيبة والوقار ...

: حمدالله ع السلامه يا حبييتي ... أحضرلك الغدا ... قالتها والدة علياء 

علياء : مليش نفس 

والدتها : خير يابنتي 

أجابتها بسأم : كتبت إستقالتي 

شهقت والدتها وقالت : هاااا أنتي لحقتي !!! ده كان أول يوم ليكي النهارده .. أي الي حصل 

علياء : بليز يا ماما سبيني أدخل أريح ولما أصحي هابقي أحكيلك 

قالتها لتذهب إلي غرفتها....

علياء فتاة ذات الثلاثين عاما ذات عينان باللون البني وشعر أسود منسدل ... تخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة .... تخصص نساء جراحة وتوليد ... تفوقت ف مجالها وحاليا تعمل ع تحضير الدكتوراة 

أرتمت بجسدها فوق الفراش وبيدها إجندة صغيرة قامت بفتحها ع صفحة تتوسطها وردة ذابلة وصورة تجمعها مع مجموعه أصدقاء الدراسة وبجوارها يوسف واضعا زراعه ع كتفيها ... تنهدت وهي تغمض عينيها لتستعيد الذكريات ...

فلاش باك ...

تركض باحثة عنه فوجدته وسط مجموعة من أصدقائه يتناقش معهم ف إحدي المحاضرات التي تلقوها للتو 

تسحبت من الخلف واضعه يديها ع عينيه وهي تنظر إليهم بألا لايتحدثوا ... فأبتعدوا ليتركهما ...

: حبيبتي الشقيه ... قالها يوسف 

أزاحت يديها وألتفت إليه وقالت : أنا زعلانه منك 

يوسف : ليه كده يا حبيبتي

أبتسمت وهي تخرج من حقيبتها مجموعة من الأوراق وقالت : 

خد الملزمه دي الأول عشان أنا وعدتك بيها بس برضو زعلانه منك 

ضحك وقال : طيب قوليلي مالك مش ممكن أكون مظلوم 

علياء : بقالك يومين مش بتعبرني ف التليفون وبتحضر المحاضرات وألاقيك مختفي بعدها وأسأل عليك أصحابك يقولولي ده مشي .

يوسف : ع فكرة أنا كنت هاكلمك دلوقت عشان عايزك ف موضوع مهم 

علياء : موضوع إي 

أمسك بيدها وقال : تعالي معايا بس وأنا هاقولك 

وصل بها أمام مبني هادئ فقالت : 

أنا مش فاهمه حاجه 

يوسف : غمضي عينيكي الأول وأنا هافهمك 

علياء : يوسف أنا مبحبش المفاجاءت وأنت عارف كده 

يوسف : غمضي عينك بس ولا أقولك هاغمضهملك أنا ... قالها ووضع كفيه ع عينيها 

أبتسمت وقالت : 

اه ياخوفي منك 

وإن وطأت قدميها بداخل غرفة فصاح مجموعه من الفتيات والشباب : 

سنة حلوة يا

 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

جميل ... سنة حلوة يا عليا ... سنة حلوة يا جميل

نثرت الفتيات أوراق ذهبيه عليها وع يوسف والكل يهنئها بعيد مولدها

: كل سنة وأنتي معايا وتكوني أنجح وأشطر دكتورة نسا ف الدنيا دي كلها ... قالها يوسف وهو يفتح علبه صغيرة بداخلها خاتم أنيق 

علياء بفرحة غامرة : 

حبيبي يا يوسف ... كل ده عشاني 

يوسف : شوفتي بقي كنتي ظلماني إزاي أنا الأيام الي فاتت كنت عمال أحضر لليوم ده 

علياء : ياحبيبي ربنا يخليك ليا ... عقبال لما نحتفل بيوم التخرج وأشوفك دكتور جراح أد الدنيا 

يوسف : أدعيلي ياحبيبتي أجيب تقدير عالي عشان أتخصص ف مجال الجراحه 

علياء : يارب يا يوسف يا إبن عمو

 

تم نسخ الرابط