رجل الصمت

موقع أيام نيوز

....أنا مش عايز حاجة منكم ...أنا عايزكم تسيبوني أنا وبنتي في حالنا .... احنا مبسوطين وراضيين بفقرنا .... قبض صادق قبضته بقوة وأشار بنظرة عڼيفة لولده _ لولا أني مش عايز أقل منك
قدام بنتك كنت فوقتك بقلمين وعرفتك بتتكلم كده مع مين .... بس العيب مش عليك ....العيب اللي ربتك تربية خرعة زيها وماټت ... قال عبد العزيز بحدة والم _ متجبش سيرة أمي ياحج الله يرضى عنك .... أنت عارف أني مش بحب سيرتها تيجي بالشكل ده .... الله يرحمها أمي.... كانت سندي ومن بعديها ضهري اتكسر.... أخذ الجد الغاضب نفس عميق ملء رئتيه ثم قال _ مش هقولك فكر....هقولك حضر نفسك أنت وبنتك عشان هترجعوا معايا....أنا مش منقول من هنا غير ورجلي على رجلك .... لفت الدنيا تحت قدميها وأمام عينيها ....أي کاړثة تحدث الآن ! ربت والدها على كتفيها برفق وقال مواسيا _ روحي أنت أوضتك يا ليلى وأنا هجيلك نتكلم شوية ... فعلت ليلى ما أمرها به والدها ...حتى أتى لغرفتها بعد قليل مثلما قال وجلس قبالتها على فراشها وقال بأطمئنان _ مټخافيش من شيء .... أنت بنتي أنا ومحدش له كلمة عليك غيري أنا .... ارتمت ليلى على صدر والدها وبكت وهي تخبره بأمر وجيه كاملا ...ابتعد والدها عبد العزيز بنظرات عاتبه وقال _ يعني كنت بتكلمي واحد من ورايا يا ليلى ! هي دي ثقتي فيك ! نفت ليلى الأمر بقوة وأوضحت _ والله ما خونت ثقتك فيا ... كل اللي حصل حكيتهولك ...عمري ما خرجت معاه ولا كلمته غير لما جالي المحل ...وكنت برد عليه زي ما برد على أي حد .... بس أنا موافقة عليه يا بابا ...انسان محترم جدا ومحاولش حتى يلف ويدور ..اتقدملي على طول وطلب يقابلك ... قال الأب بهدوء _ ماينفعش نتقابل هنا وجدك موجود....اديله عنوان شغلي ونتقابل بعد بكرة بأذن الله ...ولو كلامك عنه صح يبقى ربنا يسعدك يابنتي ومافيش حد هيعطل فرحتك ...أنا مسؤول عن كلامي قدامك ... ضمت ليلى والدها بابتسامة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
واسعة ومسحت دموع عينيها وقلبها يدق من الأمل الذي عاد إليها
محمل بالابتسامات . مر يوم غد .... وذهب عبد العزيز لعمله وانتظر مجيء وجيه بعدما علم أنه علم بالموعد المحدد..... وبعدما جهزت ليلى فطار سريع للجد الذي استيقظ متأخرا عن عمد ....قالت له
وهي تسرع لغرفتها لتذهب للعمل _ أنا هروح شغلي بعد اذنك يا جدي....استأذنت ساعة على ما صحيت وحضرتلك الفطار...تطلب أي حاجة قبل ما أمشي .... ابتسم لها الجد بابتسامة تبدو طبيعية _ لا يا بنتي ...روحي أنت .... تعجبت ليلى من ابتسامته التي ظهرت أخيرا وتأملت أن يكن ورائها شيء من التراجع ....استعدت خلال دقائق وخرجت من غرفتها حاملة حقيبتها الصغيرة .....كادت أن تفتح الباب لتغادر حتى تفاجئت بشاب ثلاثيني ... نظراته خبيثة لدرجة كبيرة ....عينيه سوداء بها مزيج من لون مدمم على جوانبها...! وبأصبعه الصغير باليد اليسرى خاتم فضي به فص كبير أسود....يلف حول كتفيه لثام رجالي من النوع الكبير الحجم ويتخلله اللون الأبيض المقلم مع الأسود ..... اطلق نظرة متفحصة عليها ثم قال _ صباح الخير يا ليلى ... شعرت ليلى بضيق شديد من وجوده المفاجئ ولكنها اجابت بثبات _ صباح الخير يا صالح .... جدي جوا .... استأذن أنا ... رفع حاجبيه كأن ذلك لافته للرفض وقال بصوت حاد _ هي دي ضيافتك ليا يا ست البنات ! ده أنا قبل أي شيء ممكن يحصل ...أبن عمك ! رفعت رأسها لعينيه بقوة وحدجته بنظرة غاضبة وتمنت أن يكن ظنها خاطئ .... قالت بنرفزة وهي تلبس حذائها وتجنبته تماما _ جدي جوا بيفطر ...ادخل افطر معاه أنت مش غريب يا صالح ...أنت أخويا ... رمت جملتها عن قصد وغادرت المكان ...وقف صالح يتأمل خطواتها المبتعدة بنظرة واعدة ....شيء كان يلتهف إليه بكامل رغبته وفجأة أصبح بين يديه على طبق من ذهب ..! دلف صالح للشقة الصغيرة البسيطة بالنسبة للثراء الذي يتململ فيه ليلا نهار....ورحب به الجد ويبدو أنه كان يعرف بمجيئه .... قال الجد وهو يلوك الطعام بفمه في شهية _ تعالى أفطر معايا .... على اد حالتهم ضيق وفقر بس الواحد شبع نوم هنا وبياكل بشبع ..! تمتم صالح بعض الكلمات في
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نظرة بعيدة _ مش أي حاجة بتشبعني يا حج صادق ....
بس آن الأوان ... في طريقها للعمل ...كانت تجلس بأحد الأتوبيسات الشعبية ..جلست بجانب النافذة وشردت بضيق يخنق أنفاسها ....مشهد قديم ولكنه گ عاصفة من الدخان لا تزول ...تختنق كلما اذكرته ..... كانت بذات يوم في المنزل الكبير ...بعدما تزوجت شقيقتها هذا الرجل الغامض والمريب ....والذي كانت قصة غامضة أيضا حدثت سريعا دون أن يدرك أحد.... في هذا اليوم
تم نسخ الرابط