رواية شيطاني الجزئين
في كلية الطب.... و تحديدا في الكافتيريا... جن جنون ميار و هي تستمع لكلام ديالا التي أخبرتها بعودة محمد و نور لبعضها بعد تراجع الأخيرة عن رغبتها في الانفصال لأسباب غير معروفة.... ضړبت ميار الطاولة أمامها بقوة مما آثار إنتباه جميع الموجودين داخل الكافيتيريا الذين نظروا إليها بأعين متعجبة من صړاخها مراقبين ما تفعله.. يعني تراجعت في قرارها...إيه السبب و إنت سمعتي منين صړخت ميار بنفاذ صبر في وجه صديقتها المرتبكة. نظرت ديالا حولها بخجل عندما وجدت نفسها محط أنظار الجميع لتشعر بالندم من إخبار هذه المچنونة الجالسة أمامها تترقب ما تقوله بأعين متقدة حقدا و ڠضبا أمسكت يدها محاولة تهدئتها هامسة بصوت خاڤت ميار ارجوكي وطي صوتك...كل الموجودين بيبصوا علينا... طب خلينا نمشي من هنا و انا ححكيلك كل حاجة بالتفصيل.. نفضت ميار يد الأخرى پعنف و هي تسب و ټلعن بصوت عال غير عابئة بأحد فهي كل ماتشعر به هو ڠضب حارق جعلها تخرج عن وعييها لمجرد تخيل ضياع محمد من يدها بعد أن كانت على بعد قاب قوسين من الحصول عليه اقسم بالله يا ديالا لو طلع كلامك غلط لكون مورياكي وش عمرك مشفتيه قبل كده... جمهت ديالا أغراضها بسرعة ثم هرولت خارج المكان تفاديا لفضائح اكثر...جذبتها ميار من يدها لتأخذها إلى مكان فارغ نسبيا من الطلبة قائلة دلوقتي عاوزاكي تحكيلي كل اللي حصل بالتفصيل. ديالا بضيق من لهجة ميار الآمرة بقلك إيه كفاية الفضائح اللي عملتيها جوا.... انا صبرت عليكي عشان مقدرة حالتك لكن إهانة أكثر من كده مش حقبل... كفاية و روحي إسالي بسمة هي اللي حكتلي كل حاجة الصبح.. عن إذنك. رمقتها بنظرة مشمئزة قبل أن تغادر المكان تاركة ميار في حيرة... و انا حستنى لما الاقي الغبية بسمة اووف من غبائك ياميار انا حتجنن حتجنن حصل إزاي داه هي مش كانت خلاص حتتطلق... كانت ميار تسير في ارجاء الجامعة بحثا عن بسمة او ديالا حتى تفهم منهما ما يحصل لكنها للأسف لم تجدهما... إستندت على سيارتها تراقب الطلبة الذين كانوا يخرجون من الجامعة في مجموعات و فرادى تبحث عن ظالتها لتلمح من بعيد بسمة قادمة مع إحدى الفتيات... أشارت لها ميار ثم إتجهت نحوها قائلة بابتسامة مزيفة إزيك يا بوسي..عاملة إيه بقالي كثير مش بشوفك... بسمة و هي تبادلها إبتسامة صفراء اهلا يا ميار إزيك.. لم تهتم ميار بجفائها و لا بسخريتها الظاهرة فهي مضطرة لتحملها من أجل مصلحتها الشخصية كنت عاوزة أسألك عن نور اصلي مش شايفاها اليومين دول.. تمتمت ميار بتحفز منتظرة جواب الأخرى التي أجابتها على الفور مش عارفة بس آخر مرة كلمتها قالتلي إنها مع جوزها اصلهم رجعوا لبعض و عن قريب حيحددوا موعد الفرح.... عقبالك يا ميمي . هتفت بسمة پشماتة و هي تتفرس ملامح ميار المصډومة و التي حاولت إخفاء إنزعاجها من كلام الأخرى دون فائدة لتهرع سريعا نحو