رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

موقع أيام نيوز

بصمت وتوتر ففهم بوضوح دون حاجة للكلمات وتحدث يطئنها وهو بأشد الحاجة لمن يطمئنه على مستقبلها
أنا مش زعلان منك يا حبيبة أكيد مش هاحاسبك على إحساسك مش هاسألك أمتى أو إزاي مش حيفرق يا حبيبة مش حيفرق 
نظر اليها ببسمة حنونة ينتزعها من حرجها مخفيا قلقه
يلا قومي أتوضي وتعالي عشان نصلي 
اكتفى برؤيتهما وصمتها عندما سألها ولم يعيد الحديث معها عن الأمر فقط التعامل اليومي مر يوم اتنان ثلاثة فتوقعت رفضه مر الوقت بطيئا قاټلا تمنت لو تستطيع سؤاله ولكنها تخشى غضبه فلم تراه بتلك الحالة أبدا بالسباق ولا تريد إعادة تلك اللحظات فآثرت الصمت باتت شاردة حزينة تتحرك بثقل وكأنها قلبها شق بخنجرا تتحرك به فيدمي قلبها ويزيد جرحها ولا حق لها بالافصاح عما بها 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لم يخفى على محمود تبدل حالها يشعر بمۏتها البطيء ولم يكن بحال أفضل منها فهو لم يرد أن يقسو عليها أو منعها عن حبها وبتفكير يرهقه يحاول الوصول لكيفية تمكنه من حمايتها وتأمينها إن غدر بها عبد الرحمن بعد أن تصبح بين براثنه وبعد تفكير اضناه تمكن من تحديد بعض الشروط التي قد تأمنها غدره 
كالجالس على جمر من الڼار تلك حالة عبد الرحمن منتظرا رد محمود توقع رفضه بجلتسهما ولكن إجابته بانتظار الرد متوقعا رفضه هو أصعب من الرفض نفسه فتكت برأسه الظنون ومزقه الصبر أصبح كالقابض على جمر الڼار يتمنى سرعة رد محمود متخوف منه موقن حتمية دخوله بمعركة هو الطرف الأضعف والأعزل بها فحصنه حبه فقط وأسلحته بالية سواء سيرته أو طلاقه أو حالة طليقته أو حتى رغبة والدته كل تلك أسلحة فاسدة ستنفجر بوجهه هو وستؤدي بحياته وتتحول لرماد هش بال إن خسر معركته وكتب عليه البعد لو كانت معركة جسدية لتيقن النصر ولكنها قضية وخصمه بها هو القاضي يملك السلطة والقوة والقانون 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لم يستطيع الأنتظار لأكثر من ثلاثة أيام وهاتف محمود بصباح اليوم الرابع 
السلام عليكم إزيك يا محمود 
تنهد بتوتر فاسترسل عبد الرحمن متوجسا 
أنا عبد الرحمن 
أيوه عارف اتفضل 
كمن دخل خضم امتحان لم يستعد له فتساءل بتوتر
يا ترى فكرت ولا لسه
لم يرد الإجابة لا يتخيل مجرد إعطاءه فرصه للاقتراب من حبيبة 
متهيأ لي معادنا بعد أسبوع مر من ثلالثة أيام بس 
أخذ نفس عميق راودته بعض الراحة يكفي عدم الرفض الآن 
يعني لسه ما اخدتش قرار 
صمت للحظة ود لو يرفض ولكن ذبول حبيبة الأيام الماضية وصمتها يؤلمه
لا فكرت بس ما اخدتش القرار لأنه هيكون في إيدك باختصار يا عبد الرحمن في بعض الشروط لو وافقت عليها ما عنديش مانع 
لم يصدق ما سمع أجاب دون تفكير سعيدا بل يرقص قلبه من فرط سعادته
إن شاء الله موافق على أي حاجة 
ما تستعجلش منتظرك بكرة الساعة ثمانية الأفضل تكون لوحدك المرة دي ولو في نصيب والدتك تشرفنا المرة اللي بعدها نتفق على التفاصيل ولوما حصلش نصيب يبقي ما نتعبش الست الوالدة 
رد بسعادة واندفاع
لأ إن شاء الله النصيب موجود هكون موجود في المعاد وقبله كمان 
عاد محمود للبيت يبحث بعينيه عن حبيبة وجدها على حالها شاردة تلتزم الصمت لم يسمع ضحكتها منذ ذلك اليوم بل كاد لا يسمع صوتها يعلم أنها لا تضغط عليه فهذه طبيعتها إن حزنت صمتت 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
على طاولة الغداء جاهدت حبيبة لتبدو طبيعية ولم تجد أي شهية للطعام فقدان الأمل جعلها جسد بلا روح بعد فترة ادعت بها تناول الطعام وقفت حبيبة حامدة فتحدثت بسمة باشفاق 
حبيبة كملي أكلك يا حبيبتي أنت ما أكلتيش من الصبح 
لا أكلت الحمد لله 
وضع كف يده أعلى كفها الموضوع على الطاولة وتحدث 
عبد الرحمن أتصل النهاردة مش عايزة تعرفي قولت له أيه
توقعت إبلاغه بالرفض فلم تتحملها قدمها وسقطت على مقعدها جالسة بوهن توقفت أنفاسها وكاد أن يتوقف قلبها غشت الدموع عينيها اشفق على حالها فتحدث يوقف سيل أفكارها ويطمئن روحها وتحدث ببسمة محتوية مطمئنة 
جاي بكرة استعدي 
ابتسمت بدموع ولمعت عينيها بسعادة جلية فاسترسل بجدية
في شروط لو قبلها حوافق ولو رفض أبقى عملت اللي أقدر عليه وأعرفي وقتها أنه مش شاريكي 
نظر إليها مبتسما ليطمئنها
ناكل بقى 
ألقت نفسها بين ضلوعه بسعادة وضمھا هو بحنان شعر بدقات قلبها عالية صاخبة فشدد من ضمھ وربت على ظهرها بحنان بعد فترة أبعدها عنه قليلا وماسحا عبراتها
متحدثا
محمود ممكن ناكل بقي مش نمثل الأكل 
أومأت موافقة عادت تناول طعامها ابتسمت بسمة بسعادة حقيقة من أجلها وتمنت لها السعادة وأن يكن عبد الرحمن جديرا بها 
حل المساء واجتمع محمود وبسمة بغرفتهما جلسا في ركنهما الخاص الذي طالما جلسا فيه يتدبران شئون حياتهما يتسامران تحدثت بسمة بسعادة وفرحة كبيرتين 
أنا فرحانة قوي عشان حبيبة ومبسوطة أنك وافقت تديهم فرصة 
بصراحة الفضل ليك يا بسمة وأسف لاني كنت عصبي جدا اليومين اللي فاتو وضايقتك كتير أنا أصلا لحد دلوقتي مش مستوعب اللي بيحصل 
أنا مقدرة يا حبيبي صحيح زعلت شوية خصوصا وأنا قصدي خير والله بس كله
تم نسخ الرابط