رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

موقع أيام نيوز

ان رءاه وسمعه منه. 
كاد ان يلين محمود وأهب نفسه لمجاراة عبد الرحمن وان يلين معه. قطع حديثهم جرس الباب فتحت بسمة فوجدت حافظة والدت عبد الرحمن وكانت تنوي شړا وجهها عابس صوتها عالي تشتاط ڠضبا أول ما سمعت حبيبة صوتها ارتجفت خوفا وهمست باسم عبد الرحمن 
بسمة اهلا يا طنط اتفضلي.
خطت
الي الداخل وهي تتحدث بفظاظة هو فين ضحكتوا عليه خلاص. 
بسمة أيه الكلام ده يا طنط اتفضلي طيب. 
حافظة مفيش بينا كلام.
خرج اليها عبد الرحمن و محمود
عبد الرحمن امي! عرفتي ازاي اني هنا!
حافظة اتصلت بيك في البيت كتير ورحت لك ولما تأكدت انك مش هناك قلت اكيد هنا ما أنت سارح وراها في كل حته.
عبد الرحمن غاضبا و يحاول امتصاص غضبه تعالي يا امي نرجع البيت نتكلم هناك بلاش نتكلم هنا.
حافظة وليه البيت خلينا هنا وارفع صوتك عليا اكتر وفرحها ما أنت اتعودت ترفع صوتك عليا عشان المحروسة أنا قولت عاملة لك عمل ولا سحرت لك اللي حصل لك ده مش عادي.
عبد الرحمن يحاول كتم غضبه يا امي أيه اللي بتقوليه ده كفاية كفاية تجريح في الناس ورميهم بالباطل. تعالي نمشي من هنا لينا بيت نتكلم فيه.
وامسك يدها ليخرجا فجذبت يدها منه بغضت وتحدثت بصوت هجوري
حافظة بيت ما أنت سيبت البيت وقاعد بعيد مكان ما كانت معاك بتدور على ريحتها فيه ومش طايقني ولا طايق تتكلم معايا هي فين هاتها تتفرج وتشوف بتعاملني ازاي خليها تفرح وتصفق لك أنا جاية مخصوص أوقفها عند حدها وافرج الناس عليها عشان تلم نفسها.
اشتد ڠضب عبد الرحمن ومحمود منها وبدأ عبد الرحمن يقفد توازنه.
محمود كده كتير قوي أنا ساكت عشانك يا عبد الرحمن بس كلمة كمان ومش هسكت.
لم تستطع حبيبة منع نفسها وفتحت باب غرفتها لتطمئن على عبد الرحمن وشعرت بالخۏف عليه وساءت حالتها فكانت تبكي وترعش وتكاد قدمها لا تحملها. فلمحتها حافظة
حافظة أيوه كده باني واظهري اتمسكني كمان وكمان سبتيه بس وأنت حامل عشان تخلي سكة بينكم بتتقلي وأنت عارفة انه راجع يتحايل ويبوس رجلك بس بعينك حجوزه واحدة تانية على هوايا زي ما حصل المرة اللي فاتت ما أنت مش أول بخته وأنت عارفة.
اڼهارت حبيبة وخرج عبد الرحمن عن شعوره فامسك بيد والدته وقال
عبد الرحمن أنت ليه مش عاملة لي حساب ليه بتتعمدي تصغريني أنت الوحيدة اللي بتصغريني مع اني بكبرك دايما وياريت بتصغريني لوحدي أنت بتصغري نفسك كمان عمري ما تخيلت انك ممكن تعملي فيا كده.
فجذبت حافظة يدها منه پغضب بتمسكني من دراعي يا عبد الرحمن! ماشي بس مش أنا لوحدي اللي صغرتك مراتك كمان صغرتك و قبلي كمان بس أنت مش قادر عليها.
فنظر عبد الرحمن لحبيبة واختل توازنه فداست والدته على جرحه الملتهب وعلي المه دون رحمة نظرت اليه حبيبة وبكت بصوت مسموع وأومأت بالنفي مرات عديدة فخرجت من غرفتها واقتربت منهم.
صړخ بها محمود ادخلي جوه.
حافظة ليه تدخل سيبها تتفرج وتقوله لا ماحصلش وتنزل دمعتين وهي عارفة انها عملت كدا ما هو مش بالكلام ثم التفتت لعبد الرحمن واكملت ولسه حتعمل وتدوس ومش حتعمل لك حساب اكتر واكتر بس وأنت بتعملي كدة ابقي قولي له أنت ليه حملت في الوقت ده بالذات وانك كنت عارفة حتسبيه امتي ابقي عرفيه انك كنت بتلعبي بيه.
عبد الرحمن وظهر عليه تعب شديد لاحظه الجميع وسنده محمود كفاية يا امي يلا نروح البيت.
اقتربت منه حبيبة وهي تبكي والله أبدا يا عبد الرحمن والله مشيت عشان ما يحصلش كده والله أنت غالي عليا والله بحبك اكتر من نفسي.
حافظة اتمسكني اكتر واكتر مش ده اللي قولتيه في المستشفى.
فصړخت بها حبيبة كفاية يا طنط حرام بقي ثم نظرت الي عبد الرحمن الذي بدأ ينهار والله ما حصل أنا اتكلمت معها بس مش ده اللي حصل والله العظيم وحياة بنتنا.
الفصل الخامس عشر
سقط عبد الرحمن على الارض فزعت حافظة ورجعت بعض الخطوات للخلف ورن بأذنها كلمة حبيبة لها لو كنت شوفتيه وهو بيقع على الارض مش حاسس بحد والله كنت شوفتي أي حاجة ما تستاهلش.
واندفع محمود اليه يحاول مساعدته وفزعت بسمة جلست حبيبة بجانبه على الارض وتعالي صوت بكائها ورفعت راسه على قدميها 
حبيبة والله أبدا يا عبد الرحمن أنا بعدت عشان ارضيها عشان ما تتعبش كده عشان تفضل واقف على رجلك عشان بحبك اكتر من نفسي قوم بالله قوم يا عبد الرحمن متوجعش قلبي اكتر من كده قوم يا حبيبي .
طلب محمود الإسعاف ونقلته الي المستشفى و دخل العناية المركزة وذهبوا جميعا معه حافظة ومحمود وحبيبة التي ظلت تؤنب نفسها وتلومها على ما وصل عبد الرحمن اليه في الوقت الذي صمتت حافظة ولم تنطق بكلمة فكانت مصډومة لم تتوقع ان يسقط عبد الرحمن و شعرت انها هي السبب قست عليه ولم ترحمه تلوم
تم نسخ الرابط