رواية سلوي الجزء الاخير
عنهم تتابع مع عادل حالة المولودة التي لازالت بالمستشفي الحضانة لم يكتمل نموها وتهتم بالصغير انس الذي كلما استطاع الحديث نادى على والدته فيبكي الجميع فراقها .
شهر مر بعد ۏفاة سلمي تمالك الجميع نفسه ولازال الحزن يسكن القلوب لم تكف حسناء لوم نفسها على مشاعرها تجاه عادل التى تحاول بكل قوتها وءدها وبهذه الفترة قرر عبد لرحمن التقدم لها تحدث معها واعلمها بنيته لم تمهل نفسها الفرصة ووافقت على طلبه لتريح ضميرها وتبعد عن عادل واملت ان يكون عبد الرحمن يحبها فهي تري الحب في نظراته ولكن جزء في قلبها وعقلها يحدثها بوجود خطب ما وان ما تراه ليس لها ويخبئ لها امرا ما . لم تمهل نفسها فرصة للتفكير و وافقت هربا من عادل ومن تانيب ضميرها فهي من الاساس لم تتوقع ان يشعر بها عادل هو لم يستطع حب سلمي وهى زوجته و يعرفها منذ الطفولة فبالطبيعية لن يحبها في تلك الفترة القصيرة ولكن لسلطان القلوب رأي اخر .
افاقت حسناء من شرودها على صوت عادل
حبيبتي مالك سرحانة في أيه كل ده اغير كده وصلنا خلاص .
نظرت اليه بابتسامة
سرحانة فيك طبعا يلا نطلع للأولاد وحشوني قوي .
الفصل الثاني والعشرين
كل تلك الفترة وحبيبة شاردة بالبلكونة تفكر في كلمات حسناء وكل ما مر عليها طوال العام الماضي عام تبدلت فيه احوالها وحياتها . عدة تغيرات وتحولات منها الجيد ومنها القاټل تشعر بالحيرة والتخبط لا تعلم ما عليها ان تفعل تخشي ان تتخذ القرار الخطأ تخشي العودة لزوجها يعود اليه المړض ويتركها ويترك الحياة فتتذوق مرارة الفراق مرة اخرى لن تتحمل تلك المرة فهو اغلي من حياتها و ان تركته ماټت وهي على قيد الحياة فالحالتين مۏت لها و ابنتها لا تريد ان تعيش مثلما عاشت هى الحرمان من الاب أو الام أو كلاهما فالحرمان من احدهما مرار والم يفطر القلوب أنت شلها من ظلمات افكارها دخول محمود الذي اقترب منها و مسد على راسها بحنان
نظرت اليه حبيبة بابتسامة منقوصة ويعلو وجهها الحزن والحيرة كان محمود واقف فجلس امامها ونظر لوجهها
محمود شوفتيها بقت ازاي حقيقي مش مصدق لحد دلوقتي حسيت انها واحدة تانية عارفة على قد هي ما كانت صعبانة عليا زمان على قد ماهي دلوقتي بقت قوية عارفة و محددة هي عايزة أيه عارفة يا حبيبة الفرق أيه بالرغم من انها نفس الشخص فنظرت اليه متابعة فهى حقا تتمني ان تكون مثلها وتتخذ القرار الصائب وتترك التخبط الدى لازمها منذ فترة طويلة الفرق انها لجئت لأحبابها والدتها وجوزها أو خطيبها وقتها فتحت قلبها وعقلها سمعتهم وفكرت في كلامهم سابت الشماعة اللي بتعلق عليها اخطاءها وواجهت نفسها وقررت تعيش حياتها صح .
هو فعلا عبد الرحمن راح لها واعتذر لها
محمود اكيد مافيش سبب يخليها تكذب و الشيك اللي معاكي اكبر دليل.
حبيبة طيب ما قاليش ليه
محمود يمكن اجلتي الكلام .
ابتسمت حبيبة بحزن عارف اكتر حاجة فرحتني انكم بقيتوا اصحاب لكن...وصمتت
محمود كملي لكن أيه
حبيبة كنت بتمني من زمان قوي تبقوا اصحاب من يوم ما تأخرت عليا وأنا في الدرس اليوم ده اللي غير حياتي. فاكره يا محمود
ابتسم محمود ياااه يا حبيبة من يومها ازاى انسي اليوم اللي قصرت معاكي فيه واتعرضتي لحاجة تضايقك وأنا مش معاكي دا أنا بلوم نفسي عليه لحد النهاردة بس لو اليوم ده هو سبب جوازك من عبد الرحمن فخلاص لازم اسامح نفسي . على العموم كله بمعاد واكيد كل اللي مر علينا فيه الخير واحنا مش عارفين أنا عمري ما کرهت عبد الرحمن بس كنت بختلف معاه في الاسلوب وخاېف عليك ما ما توقعتش انه ممكن يحب أويتعامل مع مراته كده يمكن كل ده كان لازم نمر به عشان كلنا نعرف غلطنا في أيه ونصلحه يا حبيبة هو صلح غلطه مع طليقته و مع مامته وأنا صلحت غلطي معاه لاني اتاكدت اني ظلمته وقتها بس المهم اننا دلوقتي اصحاب والأهم عيلة.
حبيبة عارف أنا فرحانة قوي انه عمل كده ما تخيلتش أبدا انه ممكن يعتذر لها دا كمان اداها حقها دمعت حبيبة وسالت بعضها على وجهها عمل كده عشاني يا محمود كان حاسس بيا عارف اني كنت حاسة اني سبب عڈابها دايما بيعرف اللي جوايا من نظرة واحدة .
محمود طيب اللي يلاقي حد يحبه ويفهمه كده يسيبه ويبعد عنه ولا يقرب منه ويقويه و يقوي به.
ابعدت نظرها عنه واخفضت وجهها فاكمل هو
محمود عندك اللي مخبياه لسه يا حبيبة نظرت اليه وعينها تأكد كلامه ما اتكلمتيش مع عبد الرحمن ليه
حبيبة ما ينفعش
محمود له علاقة بوالدته أومأت برأسها مؤيدة والدته اتغيرت الاصح نقول اتبدلت لا هي اللي جت هنا وتخانقت ولا هي اللي حبستك في البلكونة صدقيني دي كانت كل يوم تطمن عليك وأنت بالمستشفى وأنت بتولدي كانت قاعدة مع عبد الرحمن على باب العمليات وما اتحركتش من المستشفى غير لما إطمئنت عليك وعلي جميلة والأيام اللي فاتت كانت تكلم عبد الرحمن في الموبيل تطمن وما تجيش عشانك عشان حست إن وجودها بيوترك حتى يوم السبوع أنا روحت لها لحد عندها كانت مش راضية تيجي عشانك. بإختصار يا حبيبة حتى والدته عرفت غلطها وصلحته مش فاضل غيرك يا حبيبة مش ناوية أنت كمان تصلحي غلطك !
حبيبة صعب اصدق يا محمود صعب أنا فاكرة كل كلمة قالتها كأنها إمبارح.
محمود طيب قالت لك أيه نظر اليها ينتظر اجابتها فعادت مرة اخرى لصمتها فاكمل أنا مقدر انك مش عايزة تحكي اللي دار بينكم بس عندي سؤال لازم تجاوبيه تفتكري عبد الرحمن يستاهل منك تجرحيه وتهنيه بالشكل ده
ردت حبيبة دون ان تفكر والله يا بابا عمري ما فكرت اعمل حاجة من دول والله أنا بتوجع قوي لما ده بيحصل بس بيكون ڠصب عني والله.
محمود للآسف يا حبيبة حاجات كتير عملتيها تجرحه وتحسسه بالإهانة
لما تفكري في حياتكوا