رواية المتزوجة كاملة

موقع أيام نيوز


عڈابه الذى عاش فيه لسنوات وهو يدرك انها أصبحت زوجة لأخيه الأصغر هشامالآن يريدونها زوجة لأخيه الأكبر يحييوماذا عنه ماذا عن مشاعره التى يحملها لهانعم لقد أدرك البارحة انها مازالت تحتل قلبهالذى إستكان بإستكانتها داخل صدره واشټعل غيرة وهو يتخيلها ملكا لأخيهإذا ماذا سيفعل إن كانت لأخيه فعلاأطفأ سيجارته فى منفضة السچائريرفض أفكاره ويبعدها بعيدافمن الواضح أن أخاه رافضا لذلك الطلبولن يقبل بهلذا فليطمأن قلبه الثائر فى صدرهليعود ويفكرإن لم تكن ليحيي فيوما ما ستكون لغيره ربما عليه الإسراع وعرض الزواج عليهالتظهر صورة شروق فى تلك اللحظة ماثلة أمامهعقد حاجبيه وهو يشعر بالحيرةيتساءل ماذا عن شروقهل سيستطيع التخلى عنها من اجل رحمةوماذا عن بشرى أيضاهل سترضى ان تكون رحمة زوجتهرحمة التى تكرهها من كل قلبهاوماذا عن رحمة نفسها هل ستوافقأحس بالإضطراببحيرة قاټلة وهو لا يجد إجابة لأي سؤال من تلك الأسئلة التى طرحها عقله عليهليزفر بقوة ثم يتجه إلى الداخل ليبدل ملابسه وينزل إلى حجرة الطعام ربما وجد الراحة هناكمع رحمةبالأسفل

كادت رحمة ان تتجه إلى جناح أختها لتطمأن عليهاولكنها نظرت إلى ساعتها التى تشير إلى السابعة صباحا تدرك ان الوقت مازال مبكرا وربما كانت نائمة الآن وإلى جوارها يحييوعلى الرغم من أنها تدرك أن هذا شئ طبيعي إلا ان مجرد تخيله ېمزق قلبها ألماإلى جانب شعورها بأنها لن تتحمل أن تواجهه بعد ما حدث البارحة ومعرفته بإقتراح أختهابل وصيتها ورغبتها الأخيرة كما ترددهبطت رحمة إلى الأسفللتفاجئ بمراد جالسا فى حجرة الطعام لتبتسم قائلة
صباح الخير
خفق قلبه لإبتسامتها ليبتسم بدوره قائلا
صباح النور
جلست إلى جواره قائلة
الظاهر إن مش أنا لوحدى اللى صحيت بدرى
نظر إليها يتأمل ملامحها بطريقة أربكتها قائلا
لأمش لوحدك
إبتلعت ريقها قائلة فى إرتباك
إحممهيبشرى مراتك فينوأخبارها إيهأصليعنىمشفتهاش إنبارح لما جيت
كاد مراد أن يتحدث ولكن قاطعه صوت بشرى الذى يحمل سخرية داخل طياته وهي تجيبها قائلة
موجودة ياحبيبتىوالله فيكى الخير وبتسألى عنىحمد الله ع السلامة
مازالت بشرى كما هيحقودغيور منهاتكرهها وبشدةهذا ما فكرت فيه رحمة وهي تلتفت إلى بشرى الواقفة أمامها بثبات لتقول بهدوء
الله يسلمك يابشرىإزيك
قالت بشرى بإبتسامة باردة
بخير يارحمةإيه مش شايفة بنفسك
إبتسمت رحمة ببرود قائلة
لأ شايفة طبعاحقيقى متغيرتيشلسة زي ما إنتىبشرى بتاعة زمان
إبتسم مراد بداخله وهو يتذكر كلمات رحمة عن بشرى والتى ذكرته جملتها الأخيرة بها فقد كانت دائما تقول عنهابشرى كتلة جنانمما كان يثير غيظ بشرى وحقدها على رحمة أكثر لتكفهر ملامح بشرى وتظهر نظرة غل فى عيونها كما تظهر تماما الآن ليبدو أنها تتذكر كلمات رحمة بدورهاكادت أن ترد عليها حين إستمعوا إلى صوت يحيي الذى صړخ بإسم راوية فى لوعةلتنتفض القلوب ړعبا وهم يدركون معنى صرختهلينطلقا بإتجاه حجرته يتآكلهما القلق فيما عدا بشرى التى تابعتهماوفى عيونها إرتسمت نظرة إنتصار وعلى شفتيها ظهرت إبتسامةوهي تقول بهمس
وأخيرا
قالت علا بصوت خاڤت موجهة حديثها إلى بشرى الجالسة بجوارها تنظر إلى رحمة پحقد 
خفى يابشرى مش كدةالستات أخدت بالها منك
زفرت بشرى وهي تنظر إلى علا قائلة فى همس حاد
ڠصب عنىإنتى مش شايفة ستات العيلة عاملين معاها إيه وكأنها مبعدتش

عنهم بمزاجها سنينوكأنهم نسيوا إنى انا اللى كنت بزورهم وبودهم وبعملهم الحفلات وبجمعهمسايبينى أنا وقاعدين حواليها بيواسوها هتشل يا علاهتشل
قالت علا بهدوء
إهدى بس وإسمعينىهي أخت المرحومة راوية والطبيعى يكونوا بيواسوها اكتر لإنها الاقرب ليها واللى باين حزنها عليهاإنتى مش شايفة دموعها و حالتها عاملة إزايدى لا أكل ولا شرب ولا نومتحسيها هيجرالها حاجة
نظرت
بشرى
إلى علا فى حدة قائلة
حتى إنتى يا علا بتصدقى الحركات بتاعتها دىهو انا مش ياما كلمتك عنهادى تمثيلية ياعلاتمثيلية قصدها تكسب بيها عطف العيلة وشفقتهموعطف يحيي ومراد طبعادى حرباية وعارفة إزاي تتلون
بألف لون
قالت علا بهمس
وأهى خطتها نجحت والكل متعاطف معاهاإتعلمى منها بقى ياحبيبتى ومثلى شويةالناس بيبصولك 
نظرت بشرى بالفعل إلى محيطها لتجد بعض النسوة ينظرون إليها تبدو على ملامحهم الإستنكارلتشعر ان علا على حقيجب ان تبدأ التمثيل الآن وحالا وإلا ستكون سيرتها غدا على كل لسان فى تلك العائلة التى تكرهها من كل قلبهاعائلة الشناوي
لتدمع عيناها على الفور وهي تستحضر كل قدراتها التمثيليةلتصرخ بلوعة قائلة
ياحبيبتى ياراويةملحقتيش تفرحى بهاشم جوة كنتى أخت والله كنت أختربنا يرحمك ياحبيبتى يارب
ظهر الحزن على وجوه الجميع وهم يقولون آمينوبدأت بعض النسوة تتجه إلى بشرى تطلب منها الصبر وذكر اللهيواسونها على مصابها وهي تبكى وتقول
قدر الله وما شاء فعلربنا يرحمها برحمتهوحشتنى من دلوقتى
لتتلاقى عيناها بعيني علا التى ضمت السبابة والإبهام رافعة اصابعها الثلاثة علامة الكمال خفيةلتكاد بشرى ان تبتسم فى إنتصار ولكنها أخفت تلك الإبتسامة بسرعة لتلتقط رحمة ما حدث وتهز رأسها فى يأستمد يدها لتمسح دموعها المتساقطة على وجهها قائلة فى ضعف
ربنا يرحمك ياراوية
إنفضت النسوة وإنتهى العزاءلتقترب روحية من رحمة قائلة فى حنان 
قومى ياست رحمة كلى لقمة وإرتاحى شوية كدة مش كويس علشانك
قالت رحمة بضعف
مش قادرة ياروحية آكلأنا هقوم أرتاح فى أوضتى
قالت
 

تم نسخ الرابط