رواية المتزوجة كاملة
واحد وأنا واثقة إنك مش هتطلعى منها خسرانةأبدا
كانت رحمة تهدهد هاشم تشعر به كما لو كان طفلها هي كما قال يحيينعم تمنت لو أنجبت طفلا من يحيي يحمل قطعة منها ومنهولكنها إرادة الله إرادته أن لا تنجب أطفالالكنه عوضها عن حرمانها من الإنجاب بهاشمذلك الطفل الذى تعشقه وتشعر به كما لو كان لها تماماقبلته فى رأسه بحنان فضحك ضحكة خاڤتة إبتسمت على إثرهالتدندن له بكلمات أغنيتها المفضلة قائلة
ماما زمانها جاية جاية بعد شوية جايبة لعب وحاجات
تذكرت أختها فى تلك اللحظة لتترحم عليها فى سرها وتعدها ان تكون أما حقيقية لطفلها بينما تتذكر كلمات تلك الأغنية التى ترجعها لطفولتهاتلك الأغنية التى كانت تتمنى لو سمعت مثلها يوما من أمهاأمها التى هجرتها دون أن تنظر مرة إلى الوراءلم تتساءل كيف أصبحت طفلتهاأو كيف تعيششعرت بالحزن فى أعماقها لتنفضه بسرعة وهي تضم هاشم إليها بحنان تغمض عينيها و تكمل تلك الأغنية التى يبدو وكأنه أحبها مثلها قائلة
لتمد يدها تمسح دمعتها التى سقطت منها وهي تستطرد بصوتها العذب قائلة
عارف الواد اللى إسمه عادل جا الدكتور وعمله إيه
لتنزل دموعها فى صمت وهي تقول بصوت مخټنق
لقى رجليه كانوا زي البتلة بص شوية جوة عنيه
إستمعت إلى صوته الهامس وهو ينادى إسمها بصوت مخټنق بدوره قائلا
رحمة
فتحت عيونها تنظر إليه ليتوقف الزمن للحظاتيإن قلبه لمرأى دموعها ويإن قلبها لإنه يراها دائما فى لحظات ضعفهاليقترب منها حتى وقف أمامها تماما تتابعه بعينيهامد يده ليأخذ هاشم منها ليقول هو بصوت حان
أنا مش قلتلك إن هاشم هو إبنناوإن الموضوع ده مش لازم يقلقك
أسعد قلبك
وضعت يدها على فمه تقول بصوت قاطع النبرات
انا محستش بالسعادة غير لما بقيت ملكك
يايحييمحستش بطعم الفرحة غير وأنا معاكإنت وبس
أنا بس وجعى كبيروڠصب عنى بوجعك بيهصدقنى ڠصب عنى أنا مستحيل أوجعك عن قصد يايحيي
رفع يده الحرة والتى لا تحمل طفله يمررها
وإيه اللى واجعك ياقلب يحيي
فضفضى باللى فى قلبكصارحينى باللى جواكى ومتخبيش حاجة علية
إفتكرت ماما يا يحييوإزاي سابتنى وهربت ومبصتش للحظة وراهاولا سألت عليةمفكرتش للحظة فى بنتها وأحوالها مسألتش نفسهاياترى عايشة أو مېتةوجعنى قلبى على نعمة بتمناها ومش طايلاها ربنا رزقها بيها وهي رفضتها وإتخلت عنها بكل سهولة
لها قائلا
أنا عايزك تنسى الماضى بكل ألمه يارحمة وتركزى بس فى حياتك اللى إنتى بتعيشيها دلوقتىعايزك تحاولى تنسى كل حاجة ممكن تسببلك ۏجع وتفكرى بس فى الحاجات اللى ممكن تسعدكأنا عايزك ترجعى رحمة بتاعة زمان
إبتعدت تنظر إليه بأمل يمتزج بالحزن قائلة
تأمل ملامحها الطفولية التى تتعلق سعادتها بكلماته التى ستخرج من شفتيه الآن ليبتسم قائلا بحنان
أوعدك إنى أرجعلك ضحكتك اللى راحت وعيونك اللى كانت بتلمع وأشفيلك قلبك من كل چروحه طول ما أنا عايش وفية نفس يارحمة
أغروقت عيناها بدموع السعادة التى إرتسمت على شفتيها بإبتسامة خلابة
أنا بحبك أوى بحبك أوى يايحيي
إتسعت عينا بهيرة فى صدمة لتنهض قائلة بإستنكار
وإيه اللى يخليكى واثقة أوى إنى ممكن أشترك معاكى فى حاجة زي دىإنتى ناسية إن اللى هتنضر دى بنتى
نهضت بشرى بدورها وهي تقول بسخرية
اللى خلانى متأكدة سنين عمر بنتك اللى محاولتيش فيهم مرة واحدة تشوفيهااللى خلانى متأكدة المعلومات اللى قريتها عنك فى الفايل اللى يحيي جمعه عنك لما حاول يفاجئ رحمة فى عيد ميلادها العشرين ويجمعها بمامتهاالمعلومات اللى ساعدتنى كتير فى إنى أفرق بينهم بعد ما قريتهاوأبين ليحيي إن رحمة زي مامتها تمامبتمشى ورا غرايزها وبسوزي ماكنتى السبب فى فراقهم زمان هتكونى السبب فى فراقهم دلوقتى وكل ده فى سبيل مبلغ هيعيشك العمر كله مرتاحةعلى الأقل مش هتضطرى تشتغلى تانىخصوصا إن الشغل دلوقتى قليل ومش زي زمان ولا إيه
أطرقت بهيرة برأسها للحظات قبل أن ترفع وجهها إلى بشرى قائلة بهدوء
وتفتكرى الحيلة دى ممكن تمر على يحيي مرتين
تحولت ملامح بشرى الجميلة فى ثوان إلى ملامح شريرة وهي تقول فى حقد
حبه ليها وغيرته عليها هيعموهوساعتها هيطلقها وتغور فى ستين داهية
قالت بهيرة بقلق
وتضمنى منين إنه مش هيإذيها
قالت بشرى ومازالت نبراتها مغلفة بالحقد
رغم إن قلقك ده متأخر شوية بس هقولك ليه أنا ضامنة إنه مش هيإذيهالنفس السبب اللى قلتلك عليه بيحبها ومش هيطاوعه قلبه يإذيها
قالت بهيرة بحيرة
ولما هو بيحبها كدة وهي بتحبه زي ما قلتيلى ليه مش
سايباهم فى حالهميهمك فى إيه تفرقيهماللى يسمعك