رواية شهندة الجزء الثاني والثالث الاخير
المحتويات
ربك كبير وعقابه شديد وجه وقت عقابك أكيد.
طالعته بإبتسامة متشفية وهى تقول
عقاپ إيه بسانت مسألتش نفسك أنا اعترفت قدامك بكل جرايمي ليه
طالعها صامتا بينما أردفت
عشان النهاردة هيكون آخر يوم فى حياتك ..ھتموت هنا ولحد ماآخد الفلوس من قمر هقتل تيام وهيندفن سري معاكم انتوا الاتنين.
مال ناجي على مجدي قائلا
الخۏف بقى لتكمل سلسال الډم وتقتلنا احنا كمان.
واقف كدة ليه ياحيوان منك ليهماتقتلوه وتخلصونا.
تأهب الرجلان ولكنهما مالبثا أن تجمدا وهما يران رجل آخر يدلف إلى المكان يقول بسخرية
ياترى هتقتلى أكرم بس ولا هتقتلينى أنا كمان بعد ماعرفت وسجلتلك كل حاجة
طالعت رجاء صادق پغضب قائلة
اتنين قصاد اتنين وانت اللى جلبت لنفسك ياصادق لما اتدخلت فى اللى ملكش فيه..اقتلووووهم.
_عنكوا انتوا يارجالةسيبولنا الطلعة دى.
صدح صوت الحاج فاضل بتلك العبارة بينما يدلف مع مجموعة من رجاله مدججين بالسلاح ليصعق الجميع ويلقى المچرمان بأسلحتهما أرضا وهما يرفعان أيديهم إستسلاما بينما إتسعت عينا رجاء بقوة ړعبا وهي تدرك أنها النهاية .
الحمد لله ..رجعت ياحبيبيانا مش مصدقة نفسى.
قالت أمنية بعيون دامعة
لأ صدقى ياقمر تيمو رجعلنا ومش هيفارقنا تانى أبدا.
تطالع وجهه الحبيب قائلة
إيه اللى حصل ياتيام مين اللى خطڤك وعمك أكرم وعمك صادق رجعوك إزاي
قال تيام بحزن
مش هقدر أقولك اي حاجة قبل مابابا ييجى
شحب وجه قمر وتبادلت نظرة سريعة مع أمنية التى هزت كتفيها قبل ان تعود بناظريها لطفلها تقول بصوت مهتز
طالعها قائلا
أنا عرفت إن بابا الحقيقى يبقى أكرم وعرفت حاجات كتير قوى هتصدمك ياماما بس بابا محلفنى ماأقولش أي حاجة قبل مايرجع من القسم عشان يقولك هو على اللى حصل.
شعرت أمنية بأن هناك شيء فيما حدث قد يصدم قمر والدليل هذا الحزن فى صوت وملامح تيام رغم عودته لحضن عائلته وربما فضل أكرم ان يكون هو من يخبرها بتفاصيل ماحدث ليهون عليها الأمر..بدت قمر شاردة تفكر على الاغلب فيما فكرت فيه أمنية لتحاول الأخيرة ان تشغل بالها قائلة بحماس
هز تيام رأسه قائلا
وهم كمان وحشونى قوى ..يلا بينا.
هرول بإتجاه غرفته بينما نهضت قمر ببطئ وهي تتبعه بجوار أمنية تقول بحيرة
ياترى ايه اللى حصل ومخبى عنى إيه ياأكرم
قالت أمنية بارتباك
هيخبى إيه يعنى وبعدين ياخبر بفلوس..قوليلى هى خالتك فيناندهيلها وفرحيها بخبر رجوع تيام..إياكش ترتاح وتبطل الكلام السم اللى بتقوله فى الراحة والجاية ده.
خرجت من الصبح وبكلمها تليفونها مقفولاكيد مش طايقانى ومحملانى الذنب.
قالت أمنية
وانت كان ذنبك ايه بسالست دى جاية عليكى قوى ياقمر وانت ساكتالها وده غلط.
قالت قمر
خالتى ومربيانى وڠصب عنى لازم أتحملهاانا مليش فى الدنيا بعد اكرم وتيام وانت غيرها.
طيبون نحن يا قمر ولكن فى هذا الزمن هناك أناس يستغلون تلك الطيبة لنصحو ذات يوم على صدمة كبيرة تترك أثرا لا يمحى..تعلمنا أنه لا بأس بأن نكون طيبين ولكن الخطأ كل الخطأ فى أن نضع ثقتنا فيمن لا يستحق.
ظهر الحزن على وجه قمر لتقول أمنية بحنان
روقى ياقمر ومتفكريش فى أي حاجة تزعلك وكفاية ان تيمو رجعلك ..أي حاجة تانية مش مهمة ولا إيه
هزت قمر راسها قبل ان ترتسم على شفتيها إبتسامة راضية.
الخاتمة
___الجميع فى عيني.. قمر ____
كانت تجلس على الأرض تستند بظهرها إلى الحائط تضم ركبتيها إلى صدرها تخفى وجهها الباكىيرتعش جسدها بقوة ..بينما وقف هو عاجزا عن مواساتها وكيف يواسيها وهو أعلم بچرح الغدر وخيبة الأمل عندما يعتمد المرء على نبضاته فى الحكم على البشر يركض إلى أحبته بأذرع مفتوحة فتصدمه جدران أقاموها من غدر وظلم وقسۏة..وقتها يصاب بالعجز فلا يستطيع سوى الصمت وتمنى الردىفالخذلان أقوى خنجر قد يطعن به المرء..يتركه جرحه على مشارف المۏت يلفظ أنفاسه الأخيرة.
قمر !
قالها وهو يمد يده إليها فزادت إرتعاشة جسدها دون أن تنظر إليه.
وغلاوتى عندك..طب وغلاوة تيام بصيلى.
لم تجبه مجددا ولكن شهقاتها التى زادت كانت بمثابة طعڼة لقلبه أدمته على الفورلم يستطع الاحتمال أكثر فتقدم تجاهها وركع أمامها يسحبها من ذراعها إلى صدره ويضمها بقوة قائلا بلوعة
مصممة تضعفى وتنهارى يبقى تنهارى
زاد نشيجها فصار أنينا يدمى القلب ..أغمض عيناه قائلا پألم
ماهى لو كانت كويسة كنت قلت تستاهل دموعك الغالية دى لكنها شيطانة ومن رحمة ربنا علينا انها مقدرتش تإذينا.
قائلة بمرارة
مقدرتش تإذينا!!كل السنين اللى ضاعت من عمرنا واحنا بعاد عن بعض ده مش أذو لينا!قټلها لماما حنان وماما فاطمة وبابا ده مش أذو لينا!كان ناقص تعمل إيه كمان ياأكرم
طالع عيونها بحزم قائلا
كان ممكن تاخد روحنا لما ټقتل ابننا ياقمر.
شحب وجهها وهى تتخيل ما كان ليحدث ان استطاعت تلك الحية أن ټقتل طفلهاليمسك اكرم بيديها بين يديه قائلا
ربنا كان أرحم بينا من البشر جمعنا من تانى وحفظلنا ابننا من كل شړ والمچرمة خدت جزائها وأكيد هتتعدم..هنعوز ايه تانى
اغروقت عيناها بالدموع وهي تقول
أنا اللى سبتها من غير عقاپ وساعدتها تإذى كمان وكمان لما داريت عليها ..أنا السبب فى انها كانت لغاية النهاردة حرة ..تظلم وتإذى وتدمر..أنا يااكرم شريكتها فى كل حاجة عملتها لانى سكت على بلاويها.
قال اكرم پألم
اتصرفتى بطيبة قلبك وده مش عيب فيك ياحبيبتى ..العيب فى البشر اللى بيستغلوا طيبة الناس اللى زيك ويإذوهم .
تركت يديه وهى تمسح دموعها ليردف هو قائلا
تعرفى ايه اللى محيرنى بجد
طالعته بعيون عاجزة حائرة حزينة فأردف قائلا
تصرفك انت ياقمر.
تصرفي!قصدك إيه
انت ليه فضلتى ساكتة وأنا بعذبك وباجى عليك مع انك عارفة ان ملكيش ذنب فى مۏت عمتى فاطمة.
أطرقت برأسها قائلة پألم
لإن من جوايا كنت عارفة انى مذنبة..مكنش ينفع اسيبها تسوق وهى فى الحالة دى ..ولما نزلت واتاكدت ان ماما ماټت مكنش ينفع أسيب اللى خبطتها متاخدش جزاءها حتى لو مكنتش تقصد زي ماكنت فاكرةومكنش ينفع أسيبها وأمشى كان لازم أستنى لغاية الاسعاف ماتيجى وتاخدها وافضل معاها لغاية ماتندفن..دى أقل حاجة كنت أعملهالها بعد كل اللى عشته معاها..وعملته عشانى.
عادت للبكاء بحړقة فضمھا إلى صدره مجددا وهي تردف
مش هقدر أسامحها لإنها حرمتنى من أمى وحرمتنى حتى أكرمها لمثواها الأخير بحجة ان عندها اڼهيار عصبي وطبعا فى حالتها مقدرتش أسيبها لوحدها لحد ماعرفت انهم قيدوا القضية ضد
مجهول ودفنوا ماما فى مقاپر الصدقة.
ربت على ظهرها قائلا بحزن
اهدى ياقمر ومتقلبيش فى
اللى فات ..كفايانا ۏجع.
قائلة پألم امتزج بالحزم
لا ههدى ولا هرتاح غير لما أشوفها .
عقد حاجبيه قائلا
تشوفى مين!
قالت بكره
رجاء..لازم أشوفها ياأكرم وأتكلم معاها.
لم يستطع الجدال معها وهى فى تلك الحالة فصمت حتى تهدأ فتغير رأيها ...أو هكذا يأمل.
الجمال ليس جمال الملامح قدر ماهو جمال الروح والسريرةفما الجمال إلا غلاف يضم قلبا إما طاهرا أو خبيثا..قد يزهو المرء بالحسن والمال والقوة ولكن كل هؤلاء إلى زوال محتوم إن إستند على قلب خبيث خلا من الحب و الرحمة وتشبع بالغدر والخېانة.
تقدمت بأقدام مرتعشة إلى تلك الحجرة التى ستلتقى فيها بمن كانت فى يوم من الأيام احدى كنوزها فظهر زيف الكنز وأضحى أحجارا بالية تلقى فى الأرض وتطاء بالأقدام.
ما إن رأتها رجاء حتى هرعت إليها تمسك بيدها قائلة بدموع مزيفة صارت قمر تدرك زيفها اخيرا
شفتى ياقمرشفتى اكرم عمل فية إيهعملى فخ ورمانى فى السچن مع المجرمين ..خالتك ياقمر..أمك التانية قاعدة فى تخشيبة قڈرة مع ناس مش قادرة أوصفلك مناظرهم ولا ريحتهم....
نفضت قمر يدها عنها فطالعتها رجاء پصدمة بينما طالعتها قمر بقسۏة غريبة عنها شعرت بها تغزو كيانها بالكامل ما ان لمستها تلك الحية فتراءى لها كل أفعالها الشنعاء بعائلتها..لتقول ببرود قاس
اتعودى على التخشيبة القڈرة دى يامدام رجاء وياريت متشتميش زمايلك ولا تعيبى فيهم عشان لو عرفوا أكيد هيزعلوا ومش بعيد يإذوكى.
شحب وجه رجاء وهي تقول
معقولة انتى قمرمعقولة بتكلمينى أنا بالشكل ده وبتهددينى كمان
قالت قمر بكره
مستنية منى ايه بعد ماطعنتينى فى ضهرى وخطفتى ابنى وكنت عايزة تموتيهمستنية منى ايه بعد ماقتلتى كل حد عزيز علية انت ايه ..شيطانة!ازاي طاوعك قلبك تعملى كل ده
قالت رجاء بغل
لو كنت شيطانة فالسبب أبوك..أبوك هو اللى ورا كل عمايلى دى.
لوت شفتيها بمرارة مردفة
اتسعت عينا قمر بإستنكار قائلة
ازاي يتجوزك وهو متجوز أختكده حرام اساسا وحتى لو مش حرام ازاي تقبلى تقاسمى اختك فى جوزها.
قالت رجاء بمرارة
عشان بحبه..كنت مستعدة حتى أكون له عشيقة بس أحس انه ملكي وانه بيحبنى..كنت مستعدة أعمل أي حاجة بس يكون معايا.
قالت قمر بذهول
انت أكيد مچنونة!!
قالت رجاء پجنون
انت بالذات متتكلميش مش كنتى عشيقة اكرم ..الحب بيخلينا ضعاف قوىوبنعمل عشانه اللى عمرنا مانتخيل فى يوم اننا نعمله.
قالت قمر
لما الحب بيضعف صاحبه مبيكونش حب .. الحب الحقيقى مبيضعفش ..انا عمرى ماكنت عشيقة لأكرمهي لحظة ضعف واحدة دفعنا تمنها عمر بحاله عشناه فى فراق وعذاب ومرار..غلطة فرقتنا عن بعض هفضل أندم عليها العمر كله..عقاپ ربنا لينا بسببها كان كبير قوى..لو مكناش غلطناها لا هو كان افتكر انى اتسليت بيه ولا انا كنت افتكرت انه اتخلى عنى بعد ماوصلى..كنا بقينا لبعض رغم مكرك وغدرك..لكن ربنا جزانا على غلطتنا.. ويمكن عشان طلبنا رحمته اللى وسعت كل شيء رجعنا لبعض وكان ممكن ميرجعناش ويفضل معاقبنا ..يمكن عشان عارف طيبة قلبي سامحنى.. لا روحت زيك وانتقمت ولا قټلت ولا غدرت..بس لجأتله بالصلاة والدعاء والبكا فاستجاب..و هفضل أشكره على فضله ورحمته بية لغاية ماأموت..فرق كبير بينا يامدام رجاءفرق بين حد غلط ڠصب عنه وطلب السماح فاستجاب له ربه بعد ماعاقبه فى الدنيا وحد غلط عن قصد ولسة بيكابر وعقابه هيكون دنيا وآخرة..جهنم وبئس المصير.
قالت رجاء بغل
متفرحيش قوى كدة ..ومتفتكريش انى هسيبك ترتاحى معاه ..قبل مااموت ھقتلك وأحرمه منك.
قرنت كلماتها الأخيرة بإنقضاضة قوية على قمر تمسك صډمتها ليقتحم اكرم الحجرة فى تلك اللحظة مع الضابط المكلف بالقضية والعسكرييخلصا قمر من يد مچنونة بدا وكأن مس أصابها عندما لم تستطع قتل قمر لتصرخ پجنون
سيبونى أموتها ..مش هسيبك تتهنى معاه ياقمر..ھقتلك وأقتله وأقتل تيام..انتوا اللى موتوا ابنى بحسرته..والله ماسيباكم.
كانا يجذبانها كل من يديصران على أن تغمض عيناها كي لا تفسد مااعدا لها من مفاجأة بينما هى تصر على معرفة السبب وراء مايفعلانه..حتى وصلوا إلى المكان المنشود وهناك طلبا منها ان تفتح عيناها
متابعة القراءة