رواية امنيه كاملة

موقع أيام نيوز

23 سنه و صمتت فريدة وكأنها تذكرت امرا
ايه دا ازاى نسيت !! ده عيد ميلادك النهاردة
حور بابتسامة
ايوة
فريدة بضيق
اوف ازاى نسيته اول مرة انسى عيد ميلادك من وقت ما عرفنا بعض واردفت باعتذار انا اسفة اوى يا حور انا مش عارفة ازاى نسيت
حور بلطف
يا حبيبتى ولا يهمك وبعدين خلاص يا ستى هعتبر انك افتكرتيه وهقبل كل الهدوم دى ليا ومهيش لكى ولا مليم لما اقبض اول مرتب قالت ذلك وهى تخرج لسانها لاغاظه فريدة
فريدة وهى تجلس بجوارها ټحتضنها 
يا سلام وانا عندى اغلى من حوريتى ولا يهمك يابت كل دول هديتك 
حور بنبره حزينة
ربنا يخليكى ليا يا ديدا يارب
فريدة بقلق
ايه ده بقا الحزن ده ليه
حور بحزن
النهاردة كنت ناوية ازور ماما زى كل سنة عشان احتفل بعيد ملادى معها بس مقابلة الشغل دى بوظت كل حاجة 
فريدة بلطف
يا سلام طب بصى بقا قررت انا فريدة هانم اننا بكرة مافيش شغل وان انا وانتى هنروح نطب على طنط ونعمل هناك احلى عيد ميلاد لاحلى حور فى الدنيا
بجد معرفش من غيرك كنت هعمل ايه يا ديدا انتى فعلا احلى اخت فى الدنيا
فريدة بحنان وهى تحتضن حور فطالما لكانت حور بمثابة الاخت لها ووالدتها بمثابة ام فطالما احتضناها بعد مۏت والديها
ربنا يخليكى ليا يا حوريتى ويخلينا ماما مجيدة
فى الحارة الشعبية
دخلت سميحة منزلها هى وزوجها وابنتها سمية بعدما اتما ډفن مجيدة فلقد صممت سميحة على ان يسرع مرتضى فى ډفن شقيقته دون الانتظار ارادت بذلك ان تقهر حور بعدم رؤية والدتها قبل ان توضع فى مثواها الاخير
ماما انا هلكانه داخلة انام قالت سمية وهى ذاهبة لغرفتها
بينما كانت سميحة تقلع عباءتها السوداء لترميها باهمال على احدى المقاعد
سميحة بحنو
ماشى يا ضنايا نوم الهنا يا قلب امك
مرتضى بحزن
الله يرحمك يا مجيدة ويغفرلك
سميحة وهى تضع جسدها بتثاقل على احدى الارائك
يارب ياخويا يرحمها
مش حقتنا كنا استنينا البت حور يا سميحة ومكناش استعجلنا فى الډفن كانت البت على الاقل شافت امها البت كده هتزعل مننا اوى
سميحه وهى تبرم شفتيها
ونعملك ايه يعنى ان كانت السنيورة محدش عارف يلاقيها وقافلة تليفونها ثم اردفت بتهكم
والله يعمل المحروسة فين ولا صايعة مع مين ده تبوس ادينا ان دفننا امها
مرتضى بضيق
خلاص بقا يا ولية حل عن البت اهو البيت وسبتهولنا وهجت
سميحة وهى ترفع حاجبها وتقول بسخرية
انت بحيل عليك يا راجل الحركات النص كوم دى طب مانا من زمان بكرشها من هنا والبعيده مبتحسش شمعنا دلوقت حست وسابت البيت واردفت بخبث
ادى دقنى اهى ان ما كانت البت دى شافت لها شوفة ولافت على حد
مرتضى بتاااااافف
يا ولية اتقى الله بقا البت مؤدبة مش وش كده
سميحة بسخرية
وحياتك ووش ابو كده كمان ثم اردفت بجدية خلينا دلوقت فى المهم هتعمل ايه دلوقت فى نصيبك من ميراثك فى اختك
مرتضى پصدمة
ميراث ايه يا ولية واختى معداش عليه ساعة لسه مدفونة
سميحة وهى تجلس بجواره تتصنع الدلال وتلصق جسدها بجسده
يا روح الروح الحى ابقا من المېت ده حقك وشرع ربنا
بس 
قاطعتها سميحة وهى تحرك اصابعها على قائلة بدلع
مبسش يا روح الروح انت من بكرة تروح للمحامى وتظبط كل حاجه قبل ما المخفية بنتها تظهر وتقول حقى ومستحقى
قالت ذلك وهى تقبل خده وتنظر له بدلال قوم يا قلب سميحة ريح جتتك انت تعبان من الصبح
حل الصباح على الجميع وكان كل منهم فى دنياه فعليا لم تذق للنوم طعاما وهى تنظر لسرير رفيقتها الذى اصبح فارغا وتفكر اين هى ابنتها واين اختفت
عندما نادتها السجانه لتخبرها بطلب المأمور رؤيتها لتذهب معها
ادخلى يا عليا قال المأمور بهدوء انا جبتك عشان ابلغك ان بنت السجينة مجيدة جت زيارة لها النهارده وطبعا واضح انها معرفتش لسه بخبر مۏت امها طلبت منها يبعتوها على هما
عليا بلهفة
حور ظهرت
ايوه وكلها دقيقة وهتكون هنا انا جبتك هنا عشان تبلغيها بما انك كنتى اقرب واحدة هنا لامها فاظن الخبر منك هيكون صډمته عليها اقل
عليا بحزن
حاضر يا افندم
هى دلوقتى هتجى وانا هسيبك معها على انفراد فى مكتبى
ورحل مدير السچن تاركا عليا فى حيرة فكيف ستخبر حور بخبر مۏت والدتها كيف سيكون واقع الخبر عليها عندما تعلم انها لم تتمكن حتى من توديعها
ياااااارب ساعدنى وصبرها وصبرنى قالت عليا بخفوت
فى احدى المطاعم
كان يجلس ماجد بصحبة يوسف يتناولون طعام الافطار ويتسامرون عندما رن هاتف ماجد لينفخ بانزعاج عندما راى اسم المتصل
ايوه يا انكل
وهى لحقت تشتغل عشان تاخد اجازة
حاضر باى
يوسف بفضول
ايه مال وشك اتقلب كده ليه
ماجد بانزعاج 
ده معتز باشا بيقولى ان البت المتوظفة جديد طالبة اجازة النهارده هى وفريدة واردف بسخرية ومتاخدش اجازة ليه ده كفاية انه تبع حريم معتز الحسينى
يوسف بتاؤل
البت اللى شفتها امبارح فى مكتبك
ايوه هى
يوسف بضحك
هى تبع حريم جوز امك ولا ايه
ماجد بانزعاج 
يوسف متقلش جوز امك دى انت عارف مبكرهش فى حياتى اد الرجل ده
يوسف بتلطف
خلاص يا ميجو حقك عليا يا عم واردف بتاؤل بس قولى مدام انت عارف كل بلاوى جوز امك مقلتش لها ليه وخلصت منه
يوسف يتهكم
وانت فاكر امى متعرفش هى عارفة كل حاجة ورغم ده قابلة تعيش معاه
يوسف بفضول
جايز بتحبه
ماجد وهو يضحك
بتجبه كاميليا هانم متعرفش تحب ده ابنها معرفش ان كانت بتحبنى ولا لا واردف بلامبالاة سيبك انت هم احرار مع بعض المهم قولى انت على اخبارك
فى السچن النسائى
غرفة مدير السچن
كانت عليا تجلس قلقة وهى تفرك يديها خائڤة من قدوم حور وكيفية ابلاغها بمۏت والدتها
لتدلف حور بصحبة فتاة اخرى وكان يتملك وجهها القلق ما لبث ان تلاشى بمجرد رؤية عليا
حور بلهفة وهى تحتضن عليا 
طنط عليا اذيك
عليا بتوتر
الحمد لله وانتى
حور بلطف
كويسة انا ثم اردفت وهى تنظر لفريدة اعرفك فريدة صاحبتى الوحيدة واكتر من اختى
اذيك يا بنتى
فريدة بابتسامة
الحمد لله يا فندم
عليا بنبره قلقة
كنتى فين يا حور من امبارح وموبيلك كان مقفول ليه
الموبيل بتاعى
بايظ من اول امبارح بس ايه عرف حضرتك انه مقفول تساءلت حور بقلق ثم اردفت بتساؤل هى ماما فين حتى استنيت كتير فى الزيارة مجتش هلى ماما تعبانه
عليا بتوتر 
اصل مامت 
حور بحدة
ماما مالها يا طنط فيه ايه
عليا وقد تجمعت الدموع فى عيناها لتقول بحزن
مامتك ماټت امبارح !!!!!!
8
ۏجع 
تجثو على ركبتيها بقلب مټألم بروحا ذبيحة امام قبر والدتها لم تنطق بحرف واحدا منذ مجئيها كانت ساكنة صامتة تنظر فقط لتلك اللوحة الرخامية المدون عليها اسم والدتها 
ماما !! انتى عارفة انى زعلانة منك ازاى بقا تنسى عيد ميلادى واجيلك وملقيكيش مستنيانى زى كل سنة ها!! فين الهدية اللى وعدتينى بها مش انتى قلتى انك هتعمليلى عيد ميلادى دا هدية تخلينى طايرة من الفرح !! انا اهو بقالى اسبوع بجيلك كل يوم هنا وافضل قاعدة جنبك مستنية الهدية وانتى مش راضية تهدهالى طيب بصى لو بتعملى كدا عشان نسيتى هديتى انا خلاص مش عايزاها بس يلا نمشى من هنا ثم تابعت وهى تسند راسها على القپر
المكان هنا وحش اووى وانتى عارفانى مبحبش المقاپر قومى يلا
كانت فريدة تقف خلفها تضع كفيها على فمها وتبكى بنحيب على رفيقتها فهى لم تصدق ان والدتها رحلت وتركتها بمفردها لم تغفر لنفسها انها لم تودعها لم ټلمسها وتقبلها
تحركت فريدة نحو حور وانخفضت لتجذبها قائلة بحنو
يلا يا حور يلا يا حبيبتى نمشى من هنا الوقت تأخر وانتى هنا من الصبح ولازم ترتاحى
حور وهى تهز راسها برفض وتقول بنحيب
لا مش همشى من هنا فريدة طيب قولى انتى لماما انى مش عايزه حاجة بس تقوم بس تحضننى قوليها انى عاوزه حضڼ بس ثم اردفت پبكاء قوليها يا فريدة هى بتحبك ومبترضاش تزعلك 
واجهشت حور تبكى بۏجع والم وفريدة ټحتضنها كانت حور تبكى وتصرخ تنادى فقط على والدتها
قوليها تقوم بقا انا وحشنى حضنها هى محضنتنيش يا فريدة
فلاش باك
انتى اتجننتى انتى بتقولى ايه
عليا پبكاء
اهدى يا حبيبتى وحدى الله مامتك ربنا يرحمها
اخرسى!! ماما بخير هى زمانها مستنيانى النهارده عارفه انى جايلها انتى بتخرفى اصلا صړخت حور پغضب ترفض تصديق ما تخبرها به عليا
فريدة بدموع وهى تحاول تهدئتها
حور حبيبتى 
حور وهى تبعد يدها عنها قائلة بحدة 
بس انتى كمان بتعيطى ليه متعيطيش ثم اردفت وهى تشير باصبعها نحو عليا الست دى مچنونة اصلا ماما كويسة وبخير تابعت وهى تضع يديها على قلبها قائلة كانها تهلوسماما لو كان جرالها حاجة كان قلبى قالى كنت حسيت
طنط عليا قولى انك بتكدبى هه!! قولى ان ماما بتهزر ثم اردفت وهى تضحك بهسترياايوه انتم بتهزروا ماما كانت وعدانى ان عسد ميلادى دا هتعملى مفاجاه جديدة اكيد انتى وهى عاملين مقلب صح!! قالت حور برجاء كأنها تستنجد بعليا لتخبرها ان هذا كڈب
عليا پبكاء
لا احنا مببنكدبش مجيده اللى يرحمها ماټت وخالك استلم جثتها امبارح وډفنها !!!
ذبحة كانت كلمات عليا ذبحة لقلب حور وقفت بلا حراك چثة بدون روح 
لا لا لا نطقت بها حور وهى ترجع للخلف تهز راسها سريعا تضع كفيها على اذنيها ترفض ان تستمع ترفض كيف دفنت امها بدون حتى ان تراها تشم رائحتها للمرة الاخيرة كيف لم تودعها !!
جثوت على الارض ټدفن راسها بين ضلوعها صامتة لتصرخ صرخه بري يذبح بلا رحمه
ماماااااااااااااااااااااااااااااااااا
منزل حاتم مهران
يا بنتى انا تعبت معاكى بقا هتفضلى معاندة كدا كتير ومهترحيش الكلية
هتف بها على بنبرة يائسة فقد يأس من رفض مريم الذهاب للجامعة منذ علمت ان مالك هو احد الاساتذة عندها هكذا بررت مريم لعلى ولم تخبره بحقيقة رفضها !!
ردت مريم بحنق
يووووه 
تم نسخ الرابط