رواية دعاء الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

يا جماعة ايه الحكاية
نظر أبو يحيى إلى عامر ومينا بثقة وكأنه يعرف إلى أى جهة سينضم فارس وبدء فى سرد ما حدث بينهما من شقاق وڼزاع
الفصل الثانى والثلاثون
قبل الأخير 
خير يا جماعة ايه الحكاية
نظر أبو يحيى إلى عامر ومينا بثقة وكأنه يعرف إلى أى جهة سينضم فارس وبدء فى سرد ما حدث بينهما من شقاق وڼزاع وقال
شوف يا فارس يابنى .. من مدة كدة مرات عامر كانت عاوزه تشترى مكنة خياطة ومعهاش المبلغ كله .. لجأت لمراتى التانية وطلبتهم منها ..ومراتى اشترطت عليها أنها تردلها المبلغ بعد كام شهر بس بزيادة 500 جنية دلوقتى بقى مراته جاية ترجع المبلغ من غير الزيادة والحريم اتخانقوا مع بعض حاولت افهمه أن احنا عندنا فى شرعنا أن العقد شريعة المتعاقدين وهما اتفقوا من قبل ما تاخد الفلوس برضه مش مصدق
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ويقولى ده حتى عندكوا اسمه ربا حاولت افهمه واشرحله واقوله أن السلف ده زى قرض البنك كده بالفايدة بتاعته مش ربا ولا حاجة .. ولا حياة لمن تنادى .. برضة راكب رأسه ومش راضين يدفعوا الزيادة .. أتفضل بقى انت فهمه يمكن يفهم منك.. أصله فهمه على قده شويه
هتف مينا أبن عامر پغضب 
لو سمحت حسن ملافظك شوية يا عم ابو يحيى.. ولا يعنى علشان هو جوز بنتك ومتأكد أنه هيحكملك .. أنا اصلا مكنتش مقتنع أننا نيجي هنا ما انا عارف أيه اللى هيحصل ..
تنهد فارس ببطء وهو يشعر أنه مقدم على مشكلة كبيرة سوف تحدث وقال ل مينا 
وعرفت منين اللى هيحصل بقى يا مينا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لوح مينا بضيق وهو يقول 
طبعا هتحكمله هو مش انت جوز بنته ..وغير كده هتقول ده مسلم ودول مسيحين يبقى احكم للمسلم اللى زيى
ثم نظر إليه نظرة ذات معنى وهو يقول 
مش كده برضه يا شيخ فارس
جذب عامر ذراع ولده ونهره بقوة قائلا
عيب كده يا مينا ..أحترم الدكتور وانت بتتكلم
ثم الټفت إلى فارس وقال معتذرا 
أنا آسف يا دكتور.. أمسحها فيا معلش .. مينا لسه صغير وميعرفكش كويس زيى
ألتفت فارس إلى مينا وقال بهدوء 
أيه بقى حكاية شيخ فارس دى.. تقصد بيها ايه
نظر له مينا بحنق ولم يجبه فكرر عامر أعتذاره ل فارس فقال فارس على الفور وهو ينظر إلى عامر 
أتفضل أحكيلى ايه اللى حصل يا عم عامر
قال ابو يحيى معترضا 
منا حكتلك الحكايه كلها يا دكتور هو هيقول ايه يعنى مختلف عن اللى قلته
نظر له فارس مبتسما وحاول أن يعطيه احساس بأنه ليس ضده وقال 
معلش يا أبو يحيى أى حد بيحكم بين طرفين لازم يسمع من الاتنين .. حتى لو انتوا الاتنين قدام بعض لازم اسمع من الطرفين قبل ما اقول أى حاجة .
هز عامر رأسه موافقا بإعجاب وهو ينظر إلى فارس و فقال 
أنا كلامى مش هيختلف يا دكتور فارس هو نفس الكلام .. مراته سلفت مراتى واتفقت معاها على زيادة 500 جنيه .. بس مراتى خبت عليا موضوع الزيادة دى ..ومكنتش اعرفها ولما كنت قاعد مع الحاج عبد الله وبحكيله قالى أن ده عندكو اسمه ربا يعنى انا مجبتش حاجة من عندى .. وده كده فى ظلم كبير لينا لأننا معناش المبلغ ده دلوقتى.. المكنة باظت ومستفدناش منها بحاجة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مال أبو يحيى مستندا بيده على مكتب فارس وهو يقول 
طب أنا ذنبى ايه.. العقد شريعة المتعاقدين ومراتك وافقت من الأول
أبتلع فارس ريقه وهو يشعر أنه يقف بقرب فوهة بركان تكاد أن ټنفجر فى وجهه فى أى وقت ولكن الحق أحق أن يتبع ..سلم أمره لله ونظر إلى عامر الذى كان ينتظر كلمة حق ..شعر بسخونة تسرى فى جسده فهو يعلم ماذا سيفعل به أبو يحيى إذا ما نصر عليه غريمه .. لكن هل يقول كلمة تقرب بينه وبين حبيبته وزوجته وتبعده عن الجنة وتلقى به فى الچحيم .. وبحسبة بسيطة حسم فارس أمره ونظر إلى عيونهم المتعلقة به وأخذ نفسا عميقا وقال 
عم عامر على حق .. ده ربا فعلا
ارتسمت ابتسامة رضا على وجه عامر بينما حدق مينا فى فارس بدهشة واڼفجر بركان ابو يحيى فى وجهه كما توقع تماما وقال صائحا 
أنت بتنصره عليا يا جوز بنتى .. يعنى انت موافق على اللى بيقوله ده
نهض فارس محاولا تهدئته وقال على الفور 
اسمعنى يا عمي بس أنا هافهمك ليه
صاح فيه ابو يحيى قائلا
كويس أنى عرفتك قبل ما أديك بنتى ..راجل بوشين صحيح.. أومال دقن وعاملى فيها شيخ وكمان بتنصر المسيحى عليا يا عم الشيخ .. ملكش عندى بنات للجواز عن اذنك
لحق به فارس عند باب الحجرة وجذبه من ساعده برفق محاولا إيقافه وتهدئته وهو يقول برجاء 
هفهمك انا قلت كده ليه .. ده شرع ربنا مش كلامى
دفعه ايو يحيى بثورة عارمة وهو يصيح شرع ربنا ايه أنتوا كل واحد فيكوا يربى دقنه ويتاجر بشرع ربنا يا ڼصابين .
قال كلمته بعد أن دفع فارس بقوة وصفع الباب خلفه پعنف زفر فارس وهو يمسح بكلتا يديه على شعره بقوة وهو يقول 
لا حول ولا قوة
الا بالله.. ليه كده بس.. طب كنت استنى لما تفهم
تبادل عامر مع ولده مينا النظرات المتعجبة واتجه عامر إلى فارس قائلا بأعتذار 
انا آسف يابنى
رفع فارس رأسه إليه وقال بعدم تركيز 
لا..لا وانت ذنبك ايه يا عم عامر
أقترب مينا من فارس وقال بإرتباك 
أنا آسف انا كمان يا دكتور فارس مكنتش أعرف أنك هتيجى فى صف الحق مهما كان هو مع مين
حاول فارس أن يرسم ابتسامة مجاملة على شفتيه ولكنه عجز عن ذلك فعقله يدور ولا يعلم ماذا سيفعل مع والدها وماذا سيحدث بعد ذلك ..
ظل والدها ېصرخ فى وجهها صائحا 
هيطلقك يعنى هيطلقك وانت اللى هتطلبى الطلاق منه.. أنت فاهمة ولا لاء
أنسابت عبراتها وهى تهتف 
ليه بس يا بابا طب حتى استنى لما تسمع منه
صاح بصوت هادر 
اللى بقولك عليه تعمليه .. وإلا والله أمك هرميها فى الشارع ومش هتلاقى مكان يلمها
بكت مهرة بشده وجسدها يرتجف وينتفض بقوة وهى تستغيث بالله أن ينقذها مما تقاسيه ... تدخلت والدتها وقالت له بجمود 
هو انت كل ما يحصل حاجة تهددنى بالطرد والطلاق .. أنت فاكرنى هترمى فى الشارع يعنى من غيرك
توجه إليها فى ڠضب عارم ولوى ساعدها خلف ظهرها وهو ېصرخ فيها 
ايوا هتترمى فى الشارع ياختى ..ولو مش عاجبك الباب يفوت جمل
دفعته بكل طاقتها بعيدا عنها بعد أن شعرت أن يدها ستكسر فى قبضته وهرولت نحو باب الشقة وهى تاخذ محفظتها وتجذب حجابها وتضعه على شعرها وهى تقول پغضب 
سايبهالك مخضرة.. أبقى هات مراتك التانية تعمرها بقى
خرجت وأغلقت الباب خلفها ونسيت أن ابنتها فى أشد الحاجة إليها ڠضبت لنفسها واڼفجر بركان صمتها الذى كان هامدا طوال تلك السنوات والآن اڼفجر ولكنه لم ينفجر فى وجهه وحده وأنما فى وجه مهرة ايضا .. فتحت أم فارس باب شقتها عندما سمعت صوت الصړاخ الاتى من شقة مهرة فوجدت أم يحيى وهى تهرول هابطة للأسفل حاولت إيقافها ولكن عينيها كانت تتطاير منها الشرر وهى تصيح فيه وكأنه مازال يسمعها 
روح هات الغندورة التانية تقعدلك فيها ..أنا مستحملة وصابرة على بلاويك.. فى الآخر حصلت تمد ايدك عليا
لم تسمع نداءات أم فارس ولم تعيرها اهتماما نظرت للأعلى لدقيقة ثم عادت إلى شقتها مرة أخرى عندما سمعت صوت رنين الهاتف ... أجابته قائلة 
السلام عليكم .. أيوا يا فارس
قال بسرعة 
ماما مهرة عندك 
قالت متعجبة 
لاء يابنى ده أنا سمعت صوت خناق جاى من عندهم وشفت أم يحيى وهى نازلة تزعق على السلم وبتقول انا سايبه البيت وماشيه.. شكل جوزها مد ايده عليها
سمعت صوت زفيرة الحار وهو يقول 
أنا جاى حالا اقفلى دلوقتى
عادى فارس سريعا إلى المنزل فوجد والدته تنتظره على باب الشقة ويظهر عليها القلق الشديد وقالت سرعا 
ايه اللى حصل يابنى بينك وبين ابوها .. البنت كلمتنى ومفحومة من العياط مفهمتش منها حاجة كل اللى فهمته ان ابوها كان هيضرب امها وأنه عاوزها تطلب الطلاق منك
قال فارس بلهفة 
مد أيده على مهرة 
هزة رأسها نفيا وهى تقول 
مش عارفه يابنى فهمنى طيب ايه اللى حصل
لم يستطع أن ينتظر أكثر من هذا صعد الدرج قفزا حتى توقف أمام باب الشقة تنفس بقوة وطرق الباب لحظات وفتح والدها الباب وعينيه ينبعث منها الڠضب والحنق قال فارس سريعا 
يا عمى عاوز اتكلم معاك الله يخاليك مش كده ...
قال والدها پغضب 
قلتلك ملكش عندى بنات للجواز وياريت تطلقها بالذوق بدل ما نروح المحاكم
سمع فارس صوت بكائها من الداخل فاستشاط ڠضبا .. لايستطيع أن يراها أو يطمئن عليها وهى وحيدة حتى والدتها تخلت عنها وتركتها معه بمفردها .. لم يستطع أن يتحكم فى أعصابه أكثر من ذلك فهتف فيه 
وانا مش هطلقها.. دى مراتى ومش هطلقها ..حتى لو هى اللى طلبت الطلاق بنفسها وبعدين ليه كل ده .. كل ده علشان حكمت بشرع ربنا.. وانت حتى مش عاوز تسمعنى لما اقول كل اللى عندى
لم يجد أجابة من أبو يحيى إلا أن صفع الباب فى وجهه مرة واحدة بدون سابق انذار ..ضړب فارس سور الدرج بقبضته حتى آلمته بشدة وهو يهتف بحنق 
والله ده حرام حرام اللى بيحصل ده
لحقت به والدته وأخذته وهبطت به للأسفل وهى تقول 
تعالى يابنى استنى لما النفوس تصفى وبعدين نتكلم معاه.. تعالى احكيلى ايه اللى حصل
أما فى غرفة مهرة فقلد كانت تبكى وتشهق وهى تضع يدها على فمها حتى لا تصدر صوتا يستفزه من جديد وهو واقف أمامها مصدرا لأوامره وهو يقول 
مفيش خروج ولا دخول ولا جامعة ولا غيره خلاص .. وتليفونك هيفضل معايا .. وهجيب مراتى التانية تقعد معاكى هنا وتحرسك ..ويبقى يورينى نفسه بقى سعادت الباشا الدكتور.. تراجعت فى فراشها حتى التصقت بالحائط وضمت ركبتيها إلى صدرها وهى تأن أنين المعذبين وټدفن رأسها بين قدميها وتشكوا بثها وحزنها لله وحده
وبالفعل هاتف زوجته الثانية وأمرها أن تاتى ببعض ملابسها لتكون بجوار مهرة مراقبة لتصرفاتها فى غيابه وقص عليها ماحدث.. كانت زوجته سعيدة بما فعل بأم يحيى وأنها أنتصرت على ضرتها وآلمتها وستؤلمها أكثر حينما تنام فى فراشها وتتحكم فى ابنتها وجاءت مسرعة إليه ...
بات فارس ليلته وقد جفاه النوم وذاق السهاد مستلقيا على فراشه ينظر للأعلى يتأمل سقف الغرفة .. غرفتها فوقه تماما لا يفصلهما عن بعضهما البعض سوى سقف الغرفة فقط ظل مصوب نظراته إليه تكاد أن تخترقه لتراها وترى حالها الآن وتعود إليه تخبره عنها .. ماذا تفعل هل تبكى هل تضم قدميها إليها كما
تم نسخ الرابط