رواية غلطة وندم الفصول من 1-5
المحتويات
اني بحب أهزر كتير...وانتوا الاتنين أخدينها جد أوى....وبتقفشوا علي أهون سبب...قلت أفرفشكم شويه.
ليبتسم شهاب بسخريه قائلا
احنا الاتنين أخدينها جد شويه...طب والله كويس انك أخدتي بالك..طب ما هو يا حوريه...في حاجه متفقين فيها احنا الاتنين..ولا ايه يا أنسه غاده.
لتتحدث غاده بخفوت قائله
عندك حق...بس مش ديما الجد حلو..ولا الهزار حلو..كل حاجه وليها وقتها...بس ساعات الحياة تجبرك تعيش موقف جد في وقت هزار.
ليبتسم شهاب اليها وينبهر بحديثها قائلا
علي فكرة انتي كلامك كله صح وموزون...تحسيه مختلف عن اي واحده في سنك بتتكلم...بس ياريت تفكيرك يبقا موزون زى كلامك.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تاني يا شهاب...احممم...قصدي يا أستاذ شهاب...بتتكلم تاني علي تفكيرى...أنا بفكر تبع قلبي وأحاسيسي...وبعدين معلش التمس لي العذر شويه.
ليبتسم شهاب قائلا
تاني وتالت ورابع...هفضل طول عمرى أقولك تفكيرك غلط..لغايه ما تصلحيه..ده لو كان لينا نصيب نشوف بعض بعد كده...ولا ايه يا حوريه
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
وصلوا الي أسفل بنايتهم ونزلوا من السيارة لتتفاجئ غاده بوالداها الذي تقدم منها قائلا
أنا دلوقتي فهمت لما سألتك عليكي فوق...الهانم أمك قعدت تلف وتدور عليا ليه...علشانك يا ست هانم بدورى وتلفي علي حل شعرك...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا دلوقتي عرفت أنا طالعه تفكيرى غلط لمين..بص يا والدي...دي حوريه الصاحبه الوحيده اللي ليا... ...وده أخوها شهاب النادي...أنا تعبت واغمي عليا قدام الجامعه وهما جابوني هنا.
شهاب تقدم بمصافحته قائلا
أهلا بحضرتك...أنا أسف طبعا اني دي تكون أول مقابله ما بينا...كان نفسي نتقابل في ظروف أحسن من كده...زى ما أنسه غاده حكت لحضرتك.
ابتسم غانم بخبث اليه قائلا
معلش يا ابني متزعلش مني...انت عارفه انها بنتي الوحيده علي الصبيان...وبخاف عليها...انت عندك مثلا...أختك أهي أكيد پتخاف عليها.
أكيد طبعا يا عمو...شهاب بېخاف عليا...ومتابعيني زى ضله...لان بابا الله يرحمه بقا...لكن حضرتك ربنا يخليك لغاده...ويحميها ليك...وتفضل تحافظ عليها.
لتبتسم غاده بسخريه قائله
اااه طبعا...بابا أينعم مطلق ماما...ومتجوز واحده تانيه...ومخلف صبيان كتير...اللي مش عارفه عددهم كام...بس أنا أفضل بنته الوحيده.
لتقوم حوريه باخراج غاده من هذا الموقف وتصعد بها حتي لا يقوم غانم بضربها أمامهم قائله
تعالي يا غاده...انتي جسمك محتاج الراحه...تعالي اما أطلعك لطنط...فرصه أوصيها عليكي وعلي أكلك...اللي واضح انك مبتاكليش حاجه.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لتصعد وتجد والداتها علي حافه بركان ينفجر قائلا
يا اهلا بالهانم اللي لسه مشرفه دلوقتي...وأنا اللي قعت ألف وأدور علي أبوكي...علشان ميحسش انك مش موجوده...بس أهو أديه شافك.
لتجلس غاده بتعب وتضع حوريه يدها علي كتفي زهيرة قائله
شاف ايه بس يا حاجه زهيرة...غاده أغمي عليها النهارده...واحنا أخدنها المستشفي علقنا ليها تحاليل..ولسه مخلصاهم ورجعنا علي طول.
نظرت زهيرةالي غاده بلهفه قائله
مالك يا غاده...كده برضه يا غاده...قله الاكل تعمل فيكي كده...يا بنتي أنا مليش غيرك في الدنيا...علشان خاطرى يا غاده..اهتمي بنفسك أرجوكي.
لتضغط حوريه علي كتفي غاده بشده قائله
لا من الناحيه دي طنط...أنا هعمل عليها كماشه أنا وحضرتك...دي متنزلش بعد كده من غير أكل...ولو حصل..مش هدخلها الكليه من غير ما تاكل.
لتهز زهيرة رأسها وتقول
فكرة حلوة يا حوريه والله...وكويس انك هتساعديني فيها...ربنا يباركلنا فيكي يا حبيبتي...وتفضلي كده علي طول أخده بالك منها...ده زى أختك برضه.
لترد عليها حوريه قائلا
زى أختي مين يا حاجه...دي أختي فعلا..اصل ماما مكنتش بتحب تخلف كتير...رغم ان بابا كان عايزبس هقول ايه بقا كسرت بخاطرى ومجبتش ليا أخت.
لتربت زهيرة علي كتفي حوريه قائله
ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي...دخليها الاوضه...علي بال ما أغسل ايدي...وأحضر ليكم الغدا...علشان تأكليها بايديكي...انا مش بقدر عليها.
ليتناولا الغذاء فيما بينهم بمرح متناسين أمر شهاب بالاسفل والذي من كثرة ملله هاتف حوريه ليجد انها نست حقيبتها في السيارة مما اضطره الي الصعود لتفتح له زهيرة قائلا وهي تضع يدها علي شفتيها تؤنب نفسها قائله
ياااه يا شهاب...والله أنا نسيتك...ونسيت انك تحت... غاده قلقتني عليها...خليتني بقا مخي يروح في حته تانيه...معلش يا شهاب اعذرني.
ليبتسم شهاب بخفوت قائلا
مقدر حضرتك..وقلقك عليها...وعارف ان حوريه روحها فيها...وبتنسي نفسها وهي معاها...معلش اندهيلي حوريه لان الوقت اتاخر .
لتعترض زهيرة قائله
أبدا...لازم تتغدي علي بال ما حوريه تجهز وتنزل معاك...مش معقوله بعد اللي عملته ده كله..متتغداش معانا..ده كتر خيرك والله...ربنا يبارك فيك.
كاد شهاب يرد عليها الا انه وجد غاده تخرج من الغرفه هي وحوريه فابتسم لها وتنهد براحه بعد رؤيته لها وحالتها متحسنه نوعا ما...فتحدث بصوت حنون قائلا
أنا شايف ان حوريه والمحلول وأكل مامتك عملوا مفعول حلو أوى
كادت أن ترد بسعاده ولكن أتاه اتصالا من والداته ليرد عليها محاولا تهدئتها قائلا
يا ما ما ما خلاص بقا...والله هاجي وها أصالحها...أنا مليش بركه الاهي..وهي عارفه كده كويس...أرجوكي يا ماما هديها علي بال ما أجيلها...وحضريلنا أكل نتعشي سوا مع بعض.
رد بسيط منه لمحاوله ارضاء والداته وثراء چرح مقابله قلب غاده وزهيرة التي كانت تعلم جيدا بمدي حب ابنتها له.
غلطه_وندم
الفصل_الثالث
مروة_محمد
بسم الله الرحمن الرحيم... في البدايه حابه اشكر المصممه Shaimaa Gonna علي الغلاف تسلم ايدك يا قلبي
مرت الايام وتوالت وتعاقبت وغاده تتفادي مقابله شهاب بشتي الطرق...منعت نفسها من الذهاب الي حوريه...أيضا عندما تأتي لها حوريه تنهي معها الدروس علي عجاله حتي لا يضطر أن يصعد لجلب حوريه ومقابلتها...أما عن الخروج من الجامعه حرصت حرصا شديدا ألا تخرج من باب الجامعه الرئيسي حتي لو هذا أطال عليها المشوار....انتهت الامتحانات..واجتازوها جميعا بنجاح فيما عدا غاده التي لم تتنازل عن درجه الامتياز...مما أثار اعجاب شهاب بها...تم التحضير لحفله التخرج...ذهبت حوريه الي منزل غاده للتحدث معها عن حفله التخرج واخبارها أن شهاب سوف يأتي...جلست حوريه مع غاده تسألها قائله
هتلبسي ايه بكره يا غدغوده...واوعي تقولي هتلبسي كلاسيك...متبقيش خنيقه..ده تخرج...يعني لازم تباني مزة وتلبسي سواريه...فستان يعني.
لتتهرب غاده من سؤالها قائله
ملكيش فيه...هو انتي اللي هتلبسي ولا انا...وبعدين أنا عجبني نفسي كده...ومش بحب السواريه...بحب أبقي كلاسيك...خليكي في نفسك....
لتنظر اليها حوريه بخبث قائله
هو أنا ليه حاسه انك محضرة مفاجاة بكره...وعماله تتهربي من سؤالي...ما انتي كنتي ديما بتاخدي وبتدي معايا في الكلام...قولي مخبيه عليا ايه يا غدغد.
غيرت غاده مسار الموضوع قائله
هو شهاب طبعا هيجي بكره...صح...ما هو مش معقول أخته وحبيبته هيتخرجوا وهو ميحضرش...ويا عالم يمكن شريف الزفت يجي هو كمان بكره.
لتلوى حوريه شفتيها قائله
وأنا اللي كنت جايه أمهد ليكي...أكتشف انك حاسه بكل اللي هيحصل...ما هو علشان كده يا خايبه بقولك البسي سواريه..بدل اللبس الخنيق بتاعك ده.
انتفضت غاده بعصبيه قائله
ماله اللبس بالموضوع ده...تعرفي أنا لو شاكه واحد في المليون..ان شهاب بيهمه موضوع اللبس ده...مكنتش بصيت له أساسا...بس اللي مش قادرة أفهمه واحده زى ثراء عجبه فيها ايه.
هزت حوريه كتفيها قائله
أنا كمان مش فاهمه..ولو فاهمه مكنتش استغربت زيك...ساعات بحس ان ماما هي السبب...انتي مش عارفه دماغ شهاب...ميقدرش يزعل ماما حتي لو حاسس ان الموضوع هيبقي فوق طاقته.
لتستعيد غاده أحداث أخر يوم رأته فيه عندما علم بحزن ثراء ونهض سريعا لمصالحتها فردت بحزن قائله
لا يا حوريه...انتي شفتي أخر مرة رغم غلطها فيا وفيكي...أول اما عرف انها زعلانه...رغم انها سابته وروحت مع شريف...بس جرى يصالحها.
لتصفح لها حوريه عما حدث في ذلك اليوم
بصي بقا..وأقسملك ما هو كڈب...هو اه صالحها...بس بعد ماهديت حاسبها علي اللي عملته و روق عليها..ولما جت ماما تعترض...سابهم الاتنين ودخل أوضته وقفل عليه.
لتلمع السعاده في عيني غاده من جديد...من هذا التصريح...لتحسم أمرها علي جذب انتباهه
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
في اليوم التالي ...انتظر شهاب حوريه أن تخبره أن يمروا علي غاده وأخذها لحفله التخرج ولكن هذا لم يحدث....قبل موعد الحفل بساعتين عزم أمره الدلوف الي غرفه حوريه والاستفسار منها عن غاده....دلف اليها قائلا بكل ثقه
حوريه متنسيش تقولي لغاده تستعجل شويه لأني مش بحب أنتظر في العربيه كتير.
اندهشت حوريه من أمره المفاجئ وانفرجت شفتيها وتدلت الي الاسفل وهو يعطيها ظهره يخرج من الغرفه لتستوقفه قائله
ومين قالك ان غاده جايه معانا...انا كنت عندها امبارح وما اتفقناش علي حاجه من دي خالص...جبت الكلام ده منين.
ليبتلع ريقه ويلتفت اليها قائلا بلا مبالاه مصطنعه
عادي....علشان يعني الطبيعي ان دي حفله تخرجكم...وأكيد هتيجي وتروح معانا.
ابتسمت حوريه بداخلها قائله بمرواغه
لا الصراحه يا شهاب أنا معرفش ان كانت هتيجي ولا لا....بس فرضا لو جت مش هتيجي معانا...مش هينفع.
لينفجر شهاب من الغيظ قائلا
مش هينفع ليه هاااا....وبعدين هي ممكن متحضرش حفله تخرجها....هي ليه معدتش بتيجي هنا حتي في الجامعه بجي ديما ألاقيها روحت.
لترد عليه حوريه بخبث قائله
أنا يا شيبو سألتها امبارح...قالتلي لسه هشوف ظروفي....هي حرة...أنا بصراحه بدأت أتخنق منها...وقررت أسيبها براحتها...وخلينا اصحاب وحبايب.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
ليقبض شهاب علي يده من الغيظ من مجرد التفكير أنه لم يراها اليوم...أخذ شهاب حوريه وذهبوا الي حفله التخرج...واندهش كثيرا لعدم وجود غاده...ظل نظره معلقا علي باب القاعه أملا منه ان يجدها بين الحين والاخر ...وجاءت اللحظه المرتقبه وهي دخولها متألقه بفستان أسود من خامه الدانتيل بنصف كم وقصير بعد الركبه بشئ بسيط وكعب عالي يبرز قوامها الممشوق
..لينظر الجميع اليها ما بين نظرات الاعجاب والحقد ...الحقد الذي سكن قلب ثراء عندما رأته لأول مرة بشعرها الانسيابي وفستانها الجميل ...الذي أثار حقد ثراء أكثر عندما جاءت تنظر الي شريف وتغمز له لكي يلعب لعبته الوقحه علي غاده...ولكن وجدته مسلوب العينين...وجدته عينه معلقا علي غاده انبهارا بها وبجمالها..
...أما عن حوريه فقامت بالعض علي شفتيها فرحه بوجود صديقتها الجميله أمامها ...سعدت أكثر عندما وجدت أخيها ينظر اليها من أسفل وتصاعد بأنظاره ليرى شعرها الطويل البني المتناثر علي ظهرها وطول ذراعيها لينبهر من شده جماله وكثافته التي حجبت عينيها كأنها لم ترى أحدا رغم أن الكل يراها...وكأنه لأول مرة بحياته يراها بهذا الجمال...وكأنه لم يراها من قبل يبدأ في التعرف عليها من جديد...ينجذب اليها بطريقه غير شعوريه ويذهب نحوها غافلا عن تلك العيون التي تراقبه البعض يتمني لهم السعاده...والبعض الاخر يحقد ويسخط عليهم...أما عن النوع الثالث الذي كان يرتب لوقوعه فريسه في يدغاده ليخلو له الجو مع ثراء....ولكن وقع هو الاخر فريسه لجمالها.... تقدم شهاب اليها
تنحنح يبتلع ريقه قائلا
رفضتي ليه نجيبك معانا واحنا جايين...أكيد انتي جايه في تاكسي...وده اللي أخرك...عموما مبروك...أنا عرفت انك طلعتلي الاولي علي دفعتك.
غاده برقه غير معهوده
الله يبارك فيكي يا أستاذ شهاب...متتصورش أنا فرحانه ازاي بتفوقكي...افتكرت كلامك لما قلتلي...ان ربنا بيعوض...وأنا وثقت في ربنا كتير.
لينبهر بثقتها قائلا
أكيد دلوقتي هتتعيني معيده...ولا انتي حابه تشتغلي خاص..لو حابه تشتغلي خاص..ممكن أكلم خالي يعينك عنده...بصراحه انتي شاطرة وتستاهلي.
لتضع يدها في شعرها تحركه بأريحيه قائله
لا خالك ايه بقا...مينفعنيش الشغل عنده...انا ممكن أشتغل في الجامعه وأحضر ماجستير ودكتوراه كمان...بس عمرى ما هشتغل عند حد الا لما أكون مرتاحه له نفسيا.
ليرفع شهاب حاجبيه باعجاب قائلا
مرتاحه
متابعة القراءة