رواية غلطة وندم الفصول من 1-5
المحتويات
تعبانه ومش قادرة توقف تاكسي...فقلت هريحها وأخد ثراء معايا..وانت توصلها مع أختك.
لينقض عليه شهاب يمسكه من تلابيه قائلا
وانت مالك...بتقسمها علي كيفك ليه...أنا أخد اللي أخده وأسيب اللي أسيبه...وانت ولا تسوى...ملكش دخل في الحاجه اللي تخصني...
لينتبه شهاب لكلماته أنه اعتبر غاده من الا شياء التي تخصه فاستدارا سريعا فلم يجدها فتنهد براحه ليستمع الي كلمات شريف الخبيثه وهو يقول
مشيت...من أول ما مديت ايدك عليا...علي فكرة يا شيبو الستات مبيحبوش الراجل العڼيف...بالعكس...وغاده بتحبك مووت..متخليهاش تكرهك....
ليحاول شهاب استيعاب كلماته التي أحړقته من الداخل...شعور غريب يتملكه.. يريد الابتعاد عنها بقدر ما يملك ولكنه لا يستطع السيطره علي حاله أمامها...اليوم تأكد لمرتين من حبها له الأولي عندما نوت اخباره من هو الذي يسكن قلبها وعينيها...والمرة الثانيه كلمات شريف...حتي لو كانت دوافعه اقصائه عن ثراء ولكن هو تأكد كليا أنا تحبه ...يفكر كثيرا هل هو جدير بهذا الحب ...أم لا...هرب شريف من محيطه وتركه يتخبط وسط أفكاره...لينتبه أنه بقي بمفرده....خرجت غاده لتستأذن من حوريه...لتتفاجئ بوجود فريال والتي رمقتهابسخريه شديده قائله
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لتبتسم غاده ابتسامه باهته وتقول
فعلا أنا ماما بتحب الهدوء...وكان نفسها تيجي...وخصوصا لما تشوف بنتها طالعه الاولي علي دفعتها...دي حاجه مخلياها طايرة من الفرح.
لتنظر فريال الي ثراء لتغيظ غاده قائله
انا بقا بصراحه ما قدرتش اسيب ثراء حبيبه عمتها النهارده...حتي لو كنت عملتها...شهاب مكنش هيرضي...شهاب بيحب يفتخر بثراء.
لتشعر غاده بالتحسر علي حالها لتربت حوريه علي كتفيها قائله بفخر
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لتقاطعها ثراء بكبرياء قائله
متوقع ايه يا حوريه...انتي هتألفي...هو كان يعرفها منين ولا يعرف مستواها....اذا كان احنا يا زمايلها...متوقعناش كده...أنا حتي استغربت.
لتسخر منها حوريه قائله
استغربتي لانك متعرفيش...أساسا سبب نجاحي هي غاده...ومذاكراتها ليا طول الوقت ...وأهو جبت جيد...مش انتي جبتي مقبول...احمدي ربنا انك عديتي.
لترفع ثراء رأسها بغرور قائله
مش مهم...وانا هعمل ايه بطلوعي الاولي...أنا مش محتاجه علي فكرة...مامي سيبالي ثروة تكفيني وزياده...مش زى ناس محرومين...
ايه يا شيبو...مش هنفرح بيك انت وثراء بقا...انت قلت ليا بعد التخرج..وهي اتخرجت أهو...عايزة أفرح بيكم بسرعه...وباولادكم كمان.
لينظر شهاب الي ثراء كالجماد قائلا
وهو احنا هنلحق...مش لما تسافر لخالتها الاول وبعدين ترجع..نبقي نتجوز...متستعجليش الاحداث يا أمي...كل شئ بوقته حلو...ولا ايه يا ثراء.
زمت ثراء شفتيها قائله
كده يا شيبو...يعني مش هتحاول حتي تخطبني وتلبسني الدبله قبل ما أسافر..انت عارف ان أنطي لما بروحلها...مبتبقاش عايزة ترجعني تاني.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أنا هخليكي ترجعي تاني وبكل بساطه... أنا هكلم خالي...نعلن خطوبتنا قبل ما تسافرى...بس اياك علي الله خالي يوافق...وميبقاش عنده أسباب للرفض .
استمع شريف الي هذا الاتفاق واشټعل غيظا وتوجه اليهم پغضب قائلا
احنا مش هنخلص من ام الليله دي بقا..اتفضلي يالا علشان أروحك..لان عربيه شهاب مش هتقضي..غاده هتروح معاهم...وكمان عمتك.
ليجيبه شهاب بدلا عنها قائلا
ريح نفسك...أنا هروح أختي وغاده...وهرجع لامي ولثراء..شفت محلوله ازاي...ياريت متبقاش تحاول تدخل في حاجات مش تخصك.
لتبتسم غاده بسخريه قائله
لا وعلي ايه التعب ده كله...ممكن يا أستاذ شريف...توقف ليا تاكسي...وأنا هروح لوحدي..وكده يبقا حلينا العقده..اللي بصراحه أنا السبب فيها.
ليوقفها شهاب پغضب قائلا
مش هتروحي لوحدك...كلامي واضح...وقلتلك قبل كده...مفيش اعتراض علي كلامي...والدتك موصياني عليكي...وأنا قد كلمتي...مش عيل أنا.
ليتجه شريف نحو الباب قائلا
اتفضلي يا أنسه غاده...أحلي وأنضف تاكسي هوقفه ليكي..ولو مفيش هقلب عربيتي تاكسي في سبيل راحتك...المهم متبقيش مضايقه.
لتغتاظ ثراء من شريف قائله
جرى ايه يا شريف...مش للدرجه دي...خلاص سيبها شهاب يروحها...وبعدين يجي ياخدنا...أنا مش معترضه...ايكش يطمر...ولو انه عادي.
ليرد شهاب پغضب قائلا
ثراء بلاش قله ذوق في الكلام...غاده مغلطتش...غاده مش عايزة تضايقك...وحبت تريحك...ميبقاش ردك عليها بالطريقه المستفزة دي.
ليقف شريف في مواجهه غاده قائلا
القرار ليكي يا غاده...محدش فينا هيقدر يجبرك علي حاجه....يا تستني ويا تصيب يا تخيب...يا تمشي وانتي بارادتك...من غير اي ضغط.
لتجيب غاده بدهاء قائله
وأنا هستني يا أستاذ شريف...بصراحه مينفعش أمي تبقا موصيه أستاذ شهاب عليا...وتلاقيني راجعه مع واحد تاني...ذاتا ان ممكن والدي يجي في أي لحظه.
ليبتسم شريف بسخريه قائلا
بجد...غلبتيني يا غاده بذوقك وأخلاقك...غاده أنا بعتذرلك عن الموقف اللي حصل بينا من كام شهر...صدقيني كان معمي علي قلبي وأنا بكلمك.
لينظر اليه شهاب باستحقار قائلا
لا والله...نسيت انت قلت عليها ايه...يا أخي انت مخلتش كلمه وقحه الا لما قلتها...بس العيب مش عليك...العيب عليها اللي وافقت تقف تكلم معاك بعد اللي حصل.
لټنفجر غاده من الغيظ قائله
هو عمل ايه لكل ده...علي الاقل
اعتذر...مش زى ناس...شايفين نفسهم الصح ومش بيغلطوا ...وبيطلعوا كل اللي حواليهم غلطانين و علي أهون سبب.
ليرفع حاجبيه قائلا
وأنا مش بطلع حد غلطان وهو مبيكونش غلط ...أنا يومها قلت انكم غلطانين كلكم...ومش بستثني منكم حد..حتي أختي كانت غلطانه زيكم...وبعدين كفايه بقا خلونا نروح.
ليدلف في هذه اللحظه ذكي قائلا
روح انت وأمك وأختك وصاحبتها...أنا هروح أنا وشريف وثراء...علشان بنجهز لترتيبات السفرلان احتمال كبير أسافر معاهم المرة دي
لتقطب فريال جبيبنها قائله
تسافر معاهم...ليه يا ذكي...ده انت معملتهاش من عشر سنين...هو في ايه يا ذكي بالظبط...ما تخليك دوغرى وواضح..لزوم ايه غموضك ده.
قاطعتهم غاده بدهاء قائله
ازاي حضرتك...أنا غاده النمراوى..بنت غانم النمراوى...أكيد حضرتك عارفه...كنت عايزة اطلب منك طلب بم انك هتسافر فرنسا....
لترد فريال بتكبر قائله
انتي ايه اللي موقفك وسطنا...احنا عيله في بعض...وبعدين انتي من امتي وليكي أب وبتفتخرى بيه قدام الكل..وايه علاقه ذكر اسم أبوكي بالموضوع.
ليبتسم شريف بسخريه قائلا
ما تصبرى يا فريال هانم...الظاهر ان الخير هيجي من ورا أنسه غاده...واحنا مش حاسيين..والله أنا طول عمرى أقول غاده دي كنز...
لتتحدث ثراء بغيظ قائله
شريف..هو في ايه بالظبط..انت زودتها كتير النهارده...كده هتخليني...أغير رأيي ومش هسافر معاك السنه دي...حتي لو بابا هيسافر.
ليشتعل شهاب غيظا قائلا لذكي
خالي من فضلك..أنا عايز قبل ما تسافر انت وثراء..أعلن خطوبتي أنا وهي...أنا بصراحه مش هقدر أصبر لغايه ما ترجعوا...انا مش ضامن.
لينفجر شريف من الغيظ قائلا
مش ضامن... مش ضامن ايه بالظبط...وخطوبه ايه اللي انتو بتتكلموا عليها..انتو عارفين لو حصل هعمل فيكم ايه أنا وأمي...هيبقا في حرمان من نصيب الهانم.
ليرد عليه شهاب بكل برود
يبقا...واحرم زى ما انت عايزأنا هكون نفسي..وهقف علي رجليا...وهعيشها ملكه...وده لو نصيبها هيرجعلها حتي لو امتي...مفييش وصيه أصلا تمنع جوازنا.
ليرد شريف بسخريه قائلا
مفيش وصيه..لا فيه يا حلو...أمها مانعه اي قرش لأبوها...لانها عارفه انه جشع..وكاتبه كل الاملاك للبنت...بس تتجوز واحد من العيله.
ليتنهد شهاب قائلا
أنا اللي هتجوزها وأعلي ما في خيلك اركبه...هي هتتنازل عن كل كنوز الدنيا علشاني...ودي حاجه أنا واثق منها...وانا هبيع الدنيا علشانها.
لينظر شريف الي ثراء پغضب قائلا
أنا عايز حل للمهزله اللي بتحصل دي...يا اما قسما بالله...ما هطولي قرش أبيضلا انتي ولا الغدار أبوكي ده..اللي عمال يسكت فيا من زمان.
لتخشي فريال فقدان المال قائله
لا طبعا يا شريف...خطوبه ايه وكلام فارغ ايه...ده حب طفولي أخوى ما بينهم...هي هتسافر معاك...وكمان ذكي..شكله أعصابه تعبانه.
هز شريف رأسه بخبث قائلا
تعجبيني يا فريال هانم...شاطرة وپتخافي علي مصلحه البنت اللي بتعتبريها زى بنتك...بالنسبه بقا لشغل ابنك في الشركه...انتهي ...أنا لغيت العقد.
أنهي كلماته وسحب ثراء من يدها يتبعهم ذكي لتهتف فريال بلوم لشهاب قائله
وأخرة اللي بيحصل ده ايه هااا...مش قادر تستني تبقا انت وخالك لوحدكم..وتطلبها..وكان يبقي خطوبه ما بينا...كنت هضيع من البنت كله حاجه.
ليتفحص والداته وجشعها بنظراته ثم يتركها ويغادر.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
مع نسمات الفجر البارده فتح شهاب عينيه منزعجا من صوت هاتفه الذي أضئ شاشته باسم أسامه فزفر بحنق قائلا
بزمتك وأنا راضي ذمتك...مش مراعي فرق التوقيت اللي بينا...يا ألماني يا بارد...خير متصل بيا الفجر ليه...اوعي يكون علشان أصلي الفجر.
نظر أسامه الي مراءة الزينه وقام بتهذيب شعره وهو يقول باستمتاع
انت حتي لو اتصلت بيك في ميعاد مناسب هترد برضه وانت مخڼوق...لان الميعاد مش مشكله...المشكله ان انت مخڼوق خلقه...وده بسبب الهانم.
علي الجانب الاخر استمع شهاب الي حوريه بالغرفه التي تجواره تهاتف غاده قائله
يعني يا غاده ده وقت تختفي فيه من حياته...الفرصه قدامك...هي مش موجوده دلوقتي...والله أعلم هترجع امتي...ويمكن مترجعش أصلا.
ليتحدث الي أسامه بنفاذ صبر قائلا
هو انت ايه حكايتك انت وحوريه..هي بتكلم صاحبتها وبتقولها الجو خلا ليكي لما سافرت ثراء...وانت تقولي اني مخڼوق من ساعه ما سافرت.
ليبتسم أسامه بسخريه قائلا
أنا قلت الحقيقه...مع ان الموضوع مش مستاهل خنقتك دي...ايه يعني لما تسافر...مش سيادتك ضامن رجوعها...ولا ايه يا صاحبي...
ليستمع أيضا الي حديث حوريه وهي تقول لغاده
غاده انتي مش حراميه..ولا خطافه رجاله...انتي بتحبيه...ايه يعني لما تلفتي انتباهه...وبقولك فرصه وهي غايبه...وكمان مش بتسأل ولا بتتصل.
ليشعر بغليان الډم في عروقه ويتحدث الي أسامه پغضب قائلا
بس يا أسامه انت كمان...أنا علي أخرى ...هلاقيها منك ولا من حوريه الزفته...اللي مفكراني نايم..ومش سامع انها بتكلم صاحبتها...أنا لازم أواجهها ...اقفل انت دلوقتي.
ليحاول أسامه تعطيله قائلا
أنا كنت بتصل بيكي أفرحك...وأبلغك ان الفلوس هتتحول في حسابك بكره..قصدي النهارده...حاول تكمل اجراءات المستشفي...عايز أرجع ألاقي كل حاجه خلصت.
ابتسم شهاب وتحدث بامتنان قائلا
مش عارف أودي جمايلك فين يا أسامه...الشغل ده هيريحني جدا..خصوصا بعد ما خالي ساب الشركه لواحد يديرها في غيابه...زى ما يكون مخوني...شكرا يا أس...سلام بقا.
انتهت المكالمه واتجه شهاب سريعا الي غرفه حوريه بهجوم لترتبك حوريه وتبتلع ريقها قائله
شهاب...انتي صاحي...قصدي انت ايه اللي مصحيك دلوقتي...وليه مخبطش عليا...انت كويس...أنا بكلم غاده...لو محتاج حاجه أقفل معاها .
جذب الهاتف من علي أذنها بعصبيه وحوريه تحاول التملص منه لينجح بالاخير ويتحدث الي غاده قائلا
كنت مفكر انك أكبر وأعقل من كده بكتير...بس للأسف طلع عقلك أصغر من عقل حوريه كمان...في حد محترم يكلم حد في ساعه زى دي
لتقطب جبنيها لا تعلم استمع الي المكالمه أم لا لترد بخبث قائله
أنا متصلتش..هي اللي اتصلت ...تصحيني علشان أصلي الفجر...وعلي فكره...أنا قفلت وروحت صليت...هي رجعت اتصلت تاني...
ليعلم مدي مرواغتها فابتسم بسخريه قائلا
كنتي قوليلها بلاش يا حوريه...ما انتي كبيرة وعاقله...قوليلها بلاش تزعجي أخوكي وأمك في ساعه زى دي...مش بدل ما كنت أصحي من زمان وأسمع كنتوا بتقولوا ايه.
لتتنهد براحه قائله
أنا والله قلتلها...وبعدين ايه يعني انك تصحي من زمان...وتسمع كنا بنقول ايه...احنا مقولناش حاجه لا عيب ولا حرام ..ده كله كلام فارغ.
لتقف حوريه كالبلهاء لا تعلم ماذا قالت غاده لشهاب لتجذب منه الهاتف قائله لغاده
غاده الصبح هجيلك من بدرى...في حاجات غريبه بتحصل...ادخلي نامي دلوقتي...وسيبيني أستلقي وعدي...الۏحش الكاسر هيخلص عليا.
هزت غاده رأسها قائله
تمام يا حوريه...واعملي حسابك انك هتتغدي معايا...وعلي فكرة هو مسمعش حاجه...هو
متابعة القراءة