غلطة وندم الفصول من 16-20

موقع أيام نيوز

جسدها وتجمدت قائله
أنا مش قادرة أعرف حاجات أكتر من كده 
شهاب بضيق
والكلمات تعتصره حلقه قائلا
انا عارف انك ندمانه انك استحملتي قهرى وظلمي ليكي بس غصبن عني كان لازم أجاريهم كلهم علشان يقعوا في بعض وميفكروش تاني يمسوا حاجه تخصني 
مسحت غاده علي وجهها بعناء قائله
كفايه يا شهاب أرجوك 
ليبتسم شهاب قائلا
أنا عمرى ما حبيت ولا اتمنيت زوجه ليا غيرك 
نظرت غاده الي والداتها فأشاحت بوجهها الي الجانب لتحزن غاده قائله
ساكته ليه يا ماما ما تشاركينا ولا بتحبي تشاركي شهاب وبس والله أنا ابتديت أحس ان شهاب ده اللي ابنك مش أنا 
ابتسم شهاب بمرارة عندما رأي الدموع في عين زهيرة ورد قائلا
أيوه يا غاده هي بتعتبرني ابنها لأني بفهمها كويس وهي كمان فاهمه دماغي فيها ايه صريحه معايا أكتر من والدتي 
ابتسمت زهيرة بسخريه قائله
ماشي يا غاده أنا هتكلم أهو انتي صح يا بنتي وشهاب غلطان وعندك حق في طلب طلاقك وعلشان كده طلقها يا ابني علشان انت كمان تشوف حالك مع واحده غيرها 
فهم شهاب نيه زهيرة من الحديث بهذه الطريقه وهي اشعال النيران في جسد غاده فهتف بخباثه قائله
أنا تحت أمرك يا أمي طالما حضرتك حكمتي بكده أنا معنديش مانع شوفي حضرتك مطلوب مني ايه وأنا أعمله انتي عندك حق 
ليتابع بجديه
غاده أنا فعلا ضغطت عليكي الفترة اللي فاتت لدرجه اني بقيت ببوخ نفسي وغلط مني النهارده اني قلت في الجامعه لزمايلك انك مراتي بس أهو أنا قلت كتب كتاب 
ليستطرد بكل ثقه قائلا
أنا من حقي أفوق بقا لنفسي فعلا ولرسالتي أنا بقالي تلات شهور حاسس اني في حرب عمال أضغط نفسي وعقلي رافض يكتب كلمه في الرساله 
ليسألها بجديه قائلا
غاده تحبي نطلق دلوقتي ولا بعد ما السنه تخلص علشان يعني ميبقاش حديث الساعه في الجامعه وانتي وراحتك برضه بس أنا رأيي بعد السنه دي 
وجدت في نفسها أنها لن تود تركه ولكن لحفظ ماء وجهها فاستمرت في حديثها المندفع لحرجها منه فردت قائله
لا بعد ما السنه تخلص لو مكنش اللي قلته النهارده كان فاتنا خلصنا علي فكرة انا بعد السنه دي هسافر ألمانيا 
اصطنع الحزن قائلا
يعني خلاص مش هشوفك تاني بس يا بختها حوريه هتفضل معاكي العمر كله أصل أنا وافقت علي جوازها من أسامه مقدرش أقف في طريق سعادتهم 
ثم نظر اليها بخبث قائلا
ايه رأيك نسافر معاهم ونبدأ من جديد اعتبريها فرصه جديده لينا مع بعض كأننا بنتعرف علي بعض من الأول ونبعد عن أي مشاكل 
انشرح قلبها من عرضها وظلت صامته تعيد كلماته جيدا وهي شارده فيه
ليأتيها صوت زهيرة قائله
خير يا غاده قولي لينا قرارك ولا تحبي تاخدي وقتك في التفكير أعتقد انها مهله حلوة بتاعت أربع شهور تفكرى فيهم يا تسافروا سوا يا تسافرى لوحدك ثم تمالكت زهيرة أعصابها من صمت غاده فقالت
لا أوعي ترجعي عن اللي في دماغك ده مجرد سؤال بشوف بس أنا هسافر معاكي ولا هو اللي هيسافر لأني مش حابه أسافر ألمانيا 
ابتسمت غاده بخبث لتستخدم طريقه اللعب علي الأوتارقائله
ماشي يا مامتي يا حبيبتي بلاش انتي تسافرى معايا أسافر أنا لوحدي 
لوت زهيرة شفتيها وقالت
ما تستهدي بالله كده يا غاده ايه الكلام اللي بتقوليه ده 
ثم زفرت زهيرة بحنق قائله
بجد أنا تعبت منك ليه مش قادرة تفهمي انه عمل كده علشانك يا غاده انتي متعرفيش أبوكي ده دماغه ايه والله ما كان سابك اللي مانعه عند دلوقتي انه فاهم انك مع شهاب 
رد شهاب بهدوء قائلا
غاده أبوكي لو عرف اننا انفصلنا بعدها بيوم هيجيلك ويقعدك غصبن
عنك في وسط اخواتك وهيجبرك علي الجواز سواء من شريف أو من غيره 
استكملت عنه الحوار زهيرة بعذاب قائله
غاده أنا كان ممكن مطلقش من أبوكي خصوصا اني السبب في الغني اللي أبوكي فيه ده لأن ده كان ميراثي من والدي بس ده كان هيموتك 
قاطعها شهاب قائلا
كفايه يا أمي متكمليش لأحسن تفكر اننا بنمثل عليها في دي كمان أصلها شيفانا دلوقتي زينا زيه بڼزيف الحقايق سيبها بقا تجرب الواقع 
ثم استطرد بصرامه وهو يواجه غاده قائلا
اطلقي يا غاده وجربي تروحي تعيشي في وسط أبوكي واخواتك وانتي هتعرفي كويس كان قصدها ايه مامتك بس ساعتها هتقدرى تغيرى الواقع
ثبت عينيه في عينيها قائلا
ايه قررتي خلاص هتجربي ومن دلوقتي ولا نستني ونطلق علي الساكت وأكون معاكي وأوعدك يوم السفر القرار ليكي وأنا تحت أمرك في أي وقت 
ثم تابع بهدوء
وعلشان مبقاش كداب وتفكريني بكابر بتمني من كل قلبي انك تختارى نستني وميحصلش طلاق دلوقتي 
شردت في عينيه وتذكرت كل شئ منذ رؤيته للمرة الاولي تلصصها علي شخصيته وأفعاله فجاهدت قائله
كان ليه ده كله كنت قولي واجهني عرفني انك عارف بمكالمه شريف كنت عرفني ان السيناريو ده كله هيحصل 
لتقاطعها زهيرة قائله
أنا اللي قلتله ميقولش يا غاده لأني عارفاكي كويس أول حاجه كنت هتروحي تواجهي أبوكي اللي كان ما هيصدق ويعمل فيكي ما بداله 
اڼصدمت وحدقت في عينيه ليقول
أيوة هي كانت عارفه كل حاجه الكام مرة اللي جيت فيهم ليكم اتكلمنا في كل حاجه وبصراحه هي عندها حق دي أم وخاېفه عليكي 
لتحتضن جسمها بارتعاش قائله
أنا اللي بقيت أخاف من كل حاجه هو جبروته هيوصل انه يأذيني ليه هي سايبه أنا مش قاصر 
شهاب وهو يحاول تهدئتها قال
بس بقا يا غاده كفايه بقا فاكرة يوم الاتفاق بتاع جوازنا عملتي ايه انتي كنتي شويه وهتطرديه 
ليستطرد قائلا
أنا يومها بقيت خاېف ان الجوازة تبوظ لأن لو كانت باظت كان هياخدك علي بيته لانه بېخاف مني لأنه عارف من خالي ذكي اني بحبك 
أغمضت غاده عينيها بمرارة وهي تنظر الي أمها
هو عمل فيكي ايه زمان وازاي تكتبي كل أملاكك ليه وانتي عارفه انها هتروح لواحده تانيه واولادها ايه كان هيموتك مثلا ما هو مكنش هيستفاد 
بكت زهيرة وقالت من بينك شهقاتها
كنت نايمه في أمان الله بعد عاركه بيني وبينه صحيت مش لقياكي في حضڼي قعدت أدور عليكي يوم كامل جه الليل وقالي بنتك في دار أيتام اتنازلي عن كل أملاكك مقابل رجوع بنتك 
شهقت غاده واضعا يدها علي شفتيه غير مستوعبه ما يحدث لتخفض بجسمها علي الأريكه تضع رأسها بين راحتي يديها تترد في أذنها الكلمات الصاعقه التي قالتها زهيرة لتتحدث باضطراب قائله وهي ترفع عينيها
ومضيتي 
هزت زهيرة رأسها بحزن وانكسار ومرارة لتغمض غاده عينيها وتتحدث قائله
افرضي كان بيضحك عليكي ليه انتي بالسذاجه والضعف دول كنتي اسأليه فين دليلك وأديني رجعت بالذل والاهانه وقله العيشه رغم ان الفلوس دي حقك وحقي 
دست زهيره يدها في صدرها وأخرجت ورقه صفراء كانت تلبسها علي شكل حجاب تضعها في صدرها حتي لاتنسي هذ اليوم وهي تفيد باستمارة التحاق غاده وتسجيلها بالملجأ ليله كامله لتفتحها أمام أعين غاده قائله
أنا مش بشيل دي من صدرى علشان ديما أبقا فاكرة اليوم ده كويس أوى كفايا دعايا عليه اللي ربنا في يوم هيستجاب ليا ومسير الحق يرجع 
أخذت الورقه من بين يديها بأيد مرتعشه تبتلع ريقها الجاف بين الحين والأخر تدمع عينيها بغزارة لدرجه دخولها جوفها تتحسر علي كل كلمه وهو يعرض ابنته دخول ملجأ ويفيد أنه وجدها عند باب جامع ومكتوب عليها ورقه أسميتها غاده كيف لأب بهذه البشاعه من أجل المال والثراء ومن أجل اللحاق بزيجه أخرى يؤدي بحياة ابنته للتهلكه ماذا لو كان في غضون هذه الليله تبناها شخص أخر ماذا كان سيفعل في
حينها كيف يمكن له استعادتها مرة أخرى نظرت وتعمقت أكثر بالورقه وجدت سنها كان بالثالثه طفله بالثالثه حكم عليها بالضياع من أجل المال
رفعت أنظارها لشهاب لتجده يود أن يأخذها بين أحضانه ويزيل من علي كتفيها كل هذه المعرفه تحدثت باحتقان قائله
طبعا بم انك كنت عارف خاېف عليا ليعملها معايا تاني صح 
ثم استطردت بقسۏة قائله
يعني عمايل مامتك وخالك كده مكنتش فرصه قدامه يخلص القديم والجديد في الحالتين هما ساعدوه علشان يدمرني 
شهاب بوعد قائلا
أنا ميهمنيش ده كلهم أنا كان كل اللي يهمني انتي يا غاده استحاله أسيبك للبني ادم ده ولمراته ولاولاده يعملوا فيكي حاجه مقدرش أتخيل أصلا انهم يقربوا ليكي 
ثم تنهد قائلا
أنا وقفت ضده وكذا مرة وأخرهم وانتي عارفه كويس حتي لو مكنتيش اختارتيني برضه مكنتش هطلقك وأسيبك ليهم استحاله 
نظر الي وجهها برجاء قائلا
قولتي ايه يا غاده موافقه تكملي معايا وأكون أمانك ولا مصرة تركبي راسك وأقعد أنا بقا أتعب نفسي ويمكن أقتل ليك حد منهم علشان أرتاح 
استطردت زهيرة قائله
غاده شهاب أمان ليكي مسير أبوكي يعرف انكم منفصلين وكل واحد فيكم قاعد في ناحيه طب ليه ما ناخد بالنا من الاول 
استشعر شهاب ضعف غاده فأراد أن يراها قويه فأثارها قائلا
لا يا أمي ولا ناخد بالنا ولا حاجه ملوش لزوم بلاش تخليها تعمل حاجه وهي مضطرة
شعرت غاده بغيظه من تحدثه واعلانه الغير واضح بتنازله عنها فنطقت قائله
يعني انت حاسس اني لو وافقت أكمل معاك خوف منه يبقا ده موقف اضطرارى 
زفر شهاب بحنق قائلا
طب فسرى انتي سكوتك وعدم ردك وحيرتك ده ايه
ابتسمت غاده بسخريه قائله
حيرتي بلاش نضحك علي بعض انتي عارف اني هوافق علشان أتحامي فيكي منه 
وضع شهاب يده علي رأسه وشدد علي شعره پجنون قائلا
انت مش ممكن مصرة تركبيني الغلط يا حجه قلتلك أنا غلطان أعمل ايه قلتي نطلق قلت موافق بس فرصه علشان لما تجهزى لسفرك 
نهضت زهيرة ونفخت كثيرا وتركتهم ودلفت الي غرفتها پغضب لتستغل غاده وجودهم بمفردهم وتتقرب منه لتسترجعه ولكن بدون أن يفهم أنها تحتمي فيه فقط لتتجه غاده الي شهاب لتزيد حيرته من أمرها قائله
فرصه علشان أجهز لسفرى وأسيبك 
رفع انظاره اليها ليندهش من تغيرها المفاجئ وطريقه تلاعبها معه بالحديث ليزداد خوفه منها
ليندهش أكثر من جرئتها وهي تقترب منه أكثر وتضع يدها علي صدره وتنظر اليه بخبث قائله بعزم
خلاص يا شهاب أنا خلاص قررت 
كادت أن تستكمل قرارها وهي المكوث معه لأخر العمر لولا أن
خرجت زهيرة من غرفتها مسرعه باعتراض كانها توقعت رفض غاده له فاندفعت قائله
انتي ايه مبتفهميش أنا ليا حق عليكي انتي طول عمرك ماشيه بدماغك ومش بتعمليلي حساب تقدرى تقوليلي هتواجهي أبوكي ازاي بعد ما تطلقي 
وضعت غاده يدها علي صدرها برجاء لأمها قائله
لو سمحتي يا ماما متدخليش بيني وبينه أرجوكي 
رد عليها شهاب بجمود يعتقد نفس اعتقاد زهيرة برفض غاده له فزمجر قائلا
كابرى كمان وفرجينا انتي هتقدرى تقفي في وشه ازاي لا وايه هو مش لوحده دلوقتي جايب ابنه البكرى معاه اذا كان وهو لوحده رماكي في الملجأ اومال مع غسان هيعمل فيكي ايه
تضايقت غاده
تم نسخ الرابط