غلطة وندم الفصول من 16-20

من فهمهم الخاطئ لهم فردت عليه بتعالي لتستفزه قائله
شرف ليا ان يكون ليا أخ بيدافع عني وبيحميني منك كفايه انه كان عارف بكل اللي بيجرى ليا بس اللي كان مانعه أمه ولولا كده كان اتدخل 
شهاب بتحدي قال
طب والله واد محترم بيسمع كلام مامته وهو راجل الدور والباقي علي البنت اللي أمها عملت علشانها كتير ورافضه تسمع ليها ولو لمرة واحده 
زفرت غاده بحنق ويأس لو أعلمتهم الأن أنها معها شهاب لأخر العمر لم يصدقوها أبدا فهتفت قائله
ماشي يا ماما احنا مش هنطلق غير يوم السفر 
ابتسم شهاب بخبث قائلا
هو ده الكلام بس
برضه علشان نحبك الامور وأبوكي مش يشك فينا لازم ترجعي كده زى الست المحترمه بيتك ولا ايه يا أمي وانتي كمان معانا 
لاحظت زهيرة وجوم وجه بنتها واستشعرت أنها فهمتها بالخطئ فنطقت وهي تفكر بدون وعي قائله
عندك أهي أنا كفايه عليها أقنعتها بعدم الطلاق الباقي بقا عليك تقنعها ترجع البيت ده مش في ايدي وبعدين انتوا لازم تتعودوا علي عدم وجودي معاكم 
نظرت اليه غاده بحزن لأنها دائما تفهمها فردت بهدوء قائله
لا رجوع الشقه دي لا الشقه دي أصلا مش بتاعتي ولا عمرى حسيت انها ملكي متنساش انك كنت شاريها لغيرى لو عايز تعالي عيش معانا هنا 
شهاب وهو يضغط علي شفتيه بسرور لرجوعه الي غاده قال
بصي يا غاده الشقه دي بتاعتك اعملي فيها اللي انتي عايزاه ايه رأيك تبيعها وتفتحي لنفسك مكتب محاسبه ومستعد أمسكه ليكي حتي وانتي مسافرة ولا ايه يا أمي
انتبهت زهيرة لشهاب فردت قائله
انت فعلا بتفكر صح يا شهاب وبم اني مش هقدر أسافر معاكي يا غاده أهو دخل المكتب يساعدني علي المعيشه لغايه ما ترجعي ما هو مش هتفضلي في الغربه كتير 
شهاب بلؤم وخبث وهو ينظر لغاده قال
أنا معنديش مانع اهو أبقي قاعد في حاجه من ريحتك يا غاده القلب ويمكن لما ترجعي أكون أثبت حسن سير وسلوك ونرجع لبعض 
ابتسمت زهيرة ابتسامه باهته وقالت
يارب يا ابني وانت اصبر علي رزقك بقا لحد ما ترجع ويمكن ترجع تلاقيك مرجعلها ورثها من أبوها الظالم 
نظر شهاب الي غاده وجدها صامته علي غير عادتها فاستغل الموقف ونطق قائلا
حلو أوى واضح ان سكوت غاده ده من علامات الرضا أروح أنا بقي ألم هدومي علشان أرجع أتغدي من ايديكي الحلوة يا أمي 
ليتوجه الي الباب يفتحه ليجد غانم ماثل أمامه يقول وهو يدلف للداخل
أنا والله استغربت منين انتم انفصلتم زى ما وصلني ومنين عربيتك تحت الصراحه قلت البت غاده دي بنت أبوها بصحيح مش كفايه عليها الشقه لا أخدت العربيه كمان بس يا فرحه ما تمت خدها الغراب وطار بتعمل ايه هنا يا طليق بنتي
غلطه وندم بقلم مروة محمد
غلطه_وندم
مروة_محمد
الفصل_التاسع_عشر
بتمني منكم لايكات كتير بعد قراءة الفصل وتعليقات حتي لو ملصقات
الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات 
عن تلك اللحظه عندما يقول العقل للقلب أرأيتأرأيت كل شئ بعينيك...أما زلت تكابر أيها القلب الرقيق الضعيف الهش الملامح...طوبي اليك يا قلبي.
اندهشت زهيرة من تواجد غانم بالبيت الجديد وكيف وصل اليه ومن أين علم بخبر طلاق شهاب وغاده....نظرت اليه مطولا والي جبروته لتسأله قائله
ده انت بتراقبنا بقا...بس يا أخويا وانت بتراقب بتفصل الحكايه علي كيفك...طلاق ايه وزفت ايه اللي بتقول عليه...مفيش حاجه من دي هتحصل.
رد عليها غانم بجمود
لا معلش بقا ...مش أنا اللي مراقبهم...بس عرفت ان انتي والهانم بعد ما كنت عندكم جيتم قعدتوا في البيت ده...قلت أستني أشوف البيه هيبات فين لقيتوا في بيته أكتر من أسبوع.
نظرت زهيرة لعينيه الماكرة وفهمت أنه يراقبهم مراقبه جيده فهتفت بخبث قائله
لا خالص مش زى ما انت فاهم...غاده وشهاب لو كانوا هيطلقوا كنا رجعنا عيشنا في بيتنا القديم...لكن شهاب الله يستره اشترى لينا البيت ده...وقعد في القديم فترة علي بال ما أنا وغاده نوضب ده من مسيح لتنضيف...وأهو كان رايح يجيب شنطه هدومه بعد ما عرف انه خلاص خلصنا.
ثم نظرت زهيرة پخوف الي غاده تخشي أن تفسد ما قالته لتتفاجئ بغاده تذهب أمامهم تحتضن شهاب والذي تفاجئ من رد فعلها لتقول بحب صادق
أسبوعين يا شيبو معلش كنت بعيد عني...بس أنا مستحملتش تقعد في البيت الجديد اللي انت صالحتني بيه وهو كده...بس بجد مبسوطه كمان انك فضلت في البيت القديم....ومروحتش تبات في بيت مامتك.
استغل شهاب الفرصه وشدد علي خصرها واحتضنها بعمق ليميل ويقبل وجنتها باشتياق قائلا
ايه اللي انتي بتقوليه ده....عايزاني أسيب بيت ريحتك فيه برضه..بس بصراحه كويس انكم خلصتم الشقه بسرعه أصل خلاص ازازة البريفيوم بتاعتك خلصت وكان لازم بقا تبقي انتي موجوده بشخصك.
نظرت غاده الي عينيه ووجدت في طياتهم الحب الصادق لتتناسي أي شئ قائله
أنا وازازة البريفيوم تحت أمرك يا شيبو...ولو أنها برضه خلصت النهارده...قبل ما أنزل أروح الجامعه...والمشكله صعب ألاقيها بسهوله
لينظر اليها بحنان قائلا
أنا أعرف أجبلك
واحده زيها بالظبط...ما خلاص عرفت سر الخلطه...دي بريفيوم مش بتاع مولات خالص ولا علب مقفوله ولا مختومه.
ليقبض غانم علي يديه من الغيظ قائلا
يالا الظاهر مليش نصيب ان أشوفك مرتاحه...كالعاده بيقدر يضحك عليكي بكلمتين...بقا عندك بدل البيت بيتين... ويمكن تاخدي العربيه قريب.
ردت عليه غاده لتغيظه أكثر قائله
شهاب مستعد يبيع الدنيا كلها علشاني..مش يبيعني زى ما انت وغسان بتقولوا...وياريت يا بابا توفر أبراج المراقبه بتاعتك...لأن أكيد مش هتبقي ورانا في ألمانيا.
اشتد غيظ غالب ليتوجه نحو الباب قائلا
أنا همشي بدل ما يطق ليا عرق..مش ناقص كفايه خلفتك السوده...وأعصابي اللي بتفرط مني لما بشوفك انتي وأمك...أروح أغير وجوه غيركم.
خرج غانم لتتوجه غاده الي غرفتها وتغمز له زهيرة ليلحقها بدون طرق الباب
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد 
دلف لتقف أمامه تشدد علي حروف كلماتها بكبرياء قائله
انا قلتلك تعالي عيش معانا...بس بحساب...مش تدخل أوضتي وقت ما تحب...لا...أنا لسه مش مسمحاك...رغم دفاعي أمي عنك...اللي أنا مش مقتنعه بيه.
شهاب وهو يتفرس ملامحها بعشق قائلا
وأنا مش مقتنع انك مش مقتنعه...انتي بتكابرى...بس علي مين...هتفضلي برضه مراتي...أينعم هي مده صغيرة...بس مين عارف...يمكن تدوم يا حبي.
لتتذمر من قوله وتحاول الرد عليه ليقاطعها قائلا
قولي اللي تقوليه...ولا يفرق معايا...أنا خلاص أخدتها تحدي...أكون أولا أكون...وهكون بعون الله...عايزك بقا تسترخي الفترة الجايه لأن هكون قاعد علي قلبك يا حلوة.
موكا_سخر_الروايات روايه غلطه_وندم
خرج شهاب وذهب الي البيت القديم وهي تتعالي ابتسامتها فوق ثغرها وزهيرة تنظر اليها وهي شارده بتعجب وتهتف قائله
هو ايه أصله ده بتزعقي له وتفرحي وهو قاعد علي قلبك..ده اللي هو ازاي.
قضبت غاده ابتسامتها وزفرت بحنق قائله
هو كده...علشان لما أبقي واقفه وبدلع عليه ولسه هقوله اني اختارت أكمل معاه ومش هسافر ...تيجي انتي يا ماما هوووب وطلقها يا شهاب.
جحظت زهيرة بعينيها متفاجئه من قرار غاده المحسوم من قبل حكمها عليها وابتلعت ريقها تهز رأسها بزهول قائله
أنا معرفش انك ناويه تكملي معاه..وبعدين ما انتي علي طول بتعاندي...فأكيد لازم مش هفهم انك استسلمتي بسهوله كده.
جزت غاده علي أسنانها قائله
طب ماشي انتي يا مامتي فهمتني غلط...هو بقا ليه محاولش يسمعني..ولا علي طول
مش عايز يسمعني
حاولت زهيرة تهدئتها قائله
خلاص يا حبيبتي أنا أول ما يجي هقعد معاه وأفهمه قصدك ايه.
تعصبت غاده ورفعت سيبباتها قائله
لا يا ماما ...مش كل مرة انتي اللي هتقولي...أنا اللي هقول المرة دي بس بطريقتي..ومش هو أخدها تحدي يقابل بقا عم شهاب الجامد.
هزت زهيرة رأسها بيأس تفكر في حل لهذه المعضله بدون علم غاده وفي أثناء شرودها انتبهت علي أصوات تدور في حجرت الصالون فانتفضت لتصعق مما تراه.
مروة_محمد جروب موكا_سحر_الروايات
لملم شهاب أشيائه من منزله القديم ورجع الي بيت غاده ليجد زهيرة يبدو عليها القلق والاحراج من جراء ما فعلته غاده...حيث قامت باخراج الصالون بالصاله ووضعت مكان الغرفه أريكه تفتح علي شكل سرير ومكتب صغير نظر شهاب الي الغرفه بذهول قائلا وهو يضيق عينيه
ازاي لحقتي تعملي ده كله في أقل من ساعه...يا جبروتك يا شيخه...طب ما تنامي انتي هنا...وانام أنا جوه ...علي الاقل انتي جسمك صغير.
ثم هز برأسه يتحدث بأسف مصطنع قائلا
أنا مستاء الصراحه...في واحده محترمه تعمل في جوزها كده...طب والله لأتصل بأبوكي ونجيبه ننيموه في الصاله...لا يا ستي مش لاعب أنا هنام في الاوضه اللي دخلتها من شويه.
ليجدها صامته وتنظر له بلا مبالاه ليتقدم أمامها لتتباعد خطواتها الي الخلف وتدلف الي الغرفه تتراجع الي الخلف حتي هبطت علي الفراش ليميل عليها قائلا بوعيد
بصي ...والله العظيم...هي ساعه زمن واحده...هروح أقابل طارق..هكلمه كلمتين وراجعلك...أرجع ألاقي مكاني في السرير ده موجود...لاما قسما عظما هتشوفي مني وش عمرك ما شفتيه.
.ذهب شهاب الي مقابله أسامه اللحوح في اتصاله وليس لمقابله طارق كما قال لها..قال ذلك حتي لا تتذكر ما حدث من حوريه وتضيع عليه لحظه القرب منها ...دلف الي أسامه بالمشفي يهتف پغضب قائلا
أنا تعبت
وانت والبت الهابله السبب في اللي أنا فيه...ما كنا كويسين أنا وهي والموضوع كان محتاج وقت...كان لازم تدخلوا...ما انت عارف ان كنت بمثل ...
ليرد عليه أسامه بمرح قائلا
ما قلتلك اعلن جوازكم في الجامعه وابدأ معاها من جديد...انت اللي خايب...وبعدين ما أنا واختك فاهمينك..
.ليمسك شهاب بكتاب ويقوم بقڈف في وجه أسامه ليتفاداه أسامه وهو يضحك ليجز شهاب علي أسنانه قائلا
انت عارف كل حاجه ...أنا عاملتها ببرود وتجاهلتها علشان أوقع ثراء في شړ أعمالها...وخصوصا بعد ما عرفت غانم وقذارته مع الحاجه زهيرة وغاده وهي صغيرة.
قطب أسامه جبينه قائلا
أنا مش فاهم حاجه...عاملتها ببرود علشان توقع ثراء...اه طب وفي بيتك يا أخويا دي البت كل يوم كانت تيجي متنكده بسبب ثراء...وبعدين هو أبوها عمل ايه أكتر انه باعها مرتين.
أغمض شهاب عينيه بمرارة قائلا
الراجل ده ربنا هيحاسبه حساب...ده حط غاده في ملجأ وهي صغيرة..وخلي أمها تعمله بيع بكل ممتلكاتها علشان التانيه ترضي تتجوزه.
تنهد أسامه بأسي علي حاله غاده قائلا
في كده يا شهاب..أنا أبويا رغم قسوته علي أمي..بس عمره ما وصل للدرجه دي...طب بس انت موضحتش انت خفت عليها ليه...انت كنت جوزها.
ليهتف بحنق قائلا
البيه 
دلفت حوريه في هذا الوقت ليندهش شهاب من رؤيتها بعد منعها من العمل مع أسامه لتتوتر قائله
أنا كنت معديه من قدام المستشفي...وبصراحه يا شيبو شفت عربيتك...وانت وحشتني جدا...
ثم نظرت له بعتاب قائله
قلت أدخل أشوفك...ليه مش بتزورنا...انت لسه زعلان مني
نهض شهاب من مكانه قائلا
لا خلاص لا زعلان ولا حاجه...الدور والباقي علي صحبتك...اللي زعلت لما عرفت انكم هتتجوزوا وتسافروا ألمانيا...أنا مش فاهم منين زعلانه ومنين شبطانه تسافر معاكم.
ابتسمت حوريه بمكر وهي تفهم صديقتها قائله
روح اسألها...بتسألنا احنا ليه...هو نظام لا بحبك ولا بقدر علي بعدك.....ذاتا احنا هنسافر ألمانيا شهر عسل وبس.
ليزفر شهاب بحنق قائلا
ماشي يا ختي...يا بتاعت شهر العسل...ناس