رواية اكثر من رائعة الفصول من 17-22

موقع أيام نيوز

بوجودي كزوج وليه شخصي الخاص بعيدا عن اخويا سند شيفاني فارس على فكره زواجنا ده انا سألت في شيخ وقالي لو هى وافقت بإرادتها دون ڠصب يبقى الزواج صحيح أنا عن نفسي زواجي منك صحيح وعارف أنا بتعامل مع مين مراتي انا تخصني أنا مش مرات اخويا شوفي انتي بقي حد غصبك على الزواج مني ولا كان برضاكي بس مش كنتي متقبله التغير اللى حصل فى حياتك فجاه محتاج افهم بردو تفكيرك 
اجابته بتهرب تفتكر موضوع مهم زى جوازنا تم ازاي ينفع تناقش بيه على الفون
لا طبعا بس محتاج افهم بس وأوضح النقط اللى تخصني واللى بتعامل معاكي على أساسها ولازم تعرفي أن اخر كلمه قولتلهالي أنا رافضها ومش متقبلها لأن مش خاېن ومشاعري ليكي مش خېانه لحد لأنك حقي
انا اسفه
مش مستني منك اعتذار مستني منك موقف يا قدر قبول لمشاعري نتجاوز مع بعض الصعب ونخطيه سوا انا حاسس ان بحاول لوحدي الحياه مشاركه يا قدر
تنهدت بحزن انت شيء مهم بالنسبالي وغيابك بيفرق معايا كتير ولم بعدتني عنك حسيت أن لوحدي ومابقتش اهمك خلاص أنا متلغبطه ومش عارفه انا عايزة ايه ولا اقول ايه بس اللى اعرفه وواثقه منه انك حد مهم جدا فى حياتي ومش حابه اكون بعيده عنك نفسي تشاركني مشاكلك وتعرفني اللى بيحصل مش اكون زى التايهه مش فاهمه حاجه سبق وقولتلي أن سكوتي عن اللى حصل كان مشكله وكان لازم اتكلم وقتها واعرفك اللى حصل معايا انت كمان دلوقتي بتعمل زيي ومابتقوليش فى ايه قلقك اوي كده عليه وليه هنا امان ليا أنا اماني معاك عمري ماحسيت بالأمان بعد سند غير جنبك ومعاك
يعني أنا مجرد امان بس ليكي 
لا فى حاجات كتير جديده عليه بعدين هتعرفها 
وليه مش دلوقتي 
مش وقتها خالص 
وانا هكتفى اكون امانك لوقت معين بس مش كتير انتي فاهمه طمعان فى اكتر من كده
بردو ماحكتش على السبب الحقيقي أنا هنا ليه وليه وجودي اجباري مش اختياري
ابتسم بحب وهمس بهدوء وايه هو اختيارك
همست دون تردد اكون معاك
خفق قلبه بشده وازدادت عدد نبضاته فقل نبضه تهمس باحتياجه لها وسعادته فى قربها فقد تمكنت من قلبه وأصبحت نبضه اغلق معها الهاتف ونهض من فراشه يبدل ثيابه ثم هم بالخروج إلى أن استقل سيارته
وقرر المجازفه والوصول إليها أراد أن يفعل ما يريده قلبه وليس عقله فلم يتحمل بعدها بعد ذلك يكفى وجودها جانبه حتى وإن كانت بعيده عنه أميال بالمشاعر فلغه المحبين تتلاقى 
أخشى
الجلوس معك والنظر إلى عينيك فلم اعد استطيع ان اخفي اشتياقي ولهفتي عليك
الفصل 22
وصلا الى وجهته بعد منتصف الليل ثم ترجل من سيارته وسار بخطوات متلهفه لرؤياها وقف امام الباب ثم طرقه بخفه خوفا من ان يقظ والديه فى ذلك الوقت المتأخر من الليل 
تنهد بضيق ثم اخرج هاتفه لكي يتصل بشقيقه ويخبره بانه امام باب المنزل عندما أستمع رحيم لحديثه نهض من فراشه مهرولا ليغادر غرفته ليفتح الباب لشقيقه 
اشار الى قلبه وهو يبتسم بشغف ده اللى جابني يا ولد ابوي
ابتسم لشقيقه بسعاده ثم دلف به لداخل واغلق الباب بهدوء ربنا يهنيك يا خوي بس طمنى امورك بخير
اؤمى له بالنفي شايل جبل هموم فوق كتافي يا رحيم ومش قادر ابعد قدر عني ولا قادر اقرب
شدد على كتفه بحنو قلبك دلك خلاص يا ولد ابوي بلاش تبعد يا خوي كفيانا بعاد وحزن جى الوقت اللى نفرح فيه يا حضرة وكيل النيابه
طب اطلع بقى اشوف مراتي
حقك يا خوي بس البت دهب بتي
نايمه جار مرت عمها هستناك تجبهالي انيمها فى فرشتها
لا ادخل نام انت وأنا هشيلها بنفسي انيمها ماتحملش هم
ابتسم له وهو يرسل اليه غمزه بعينه اليسرى ماشي يا حبيبي تصبح على خير الحاج والحاجه هيفرحو جوى لم يشوفك الصبح
تنحنح باحراج ماهو أنا مش مطول هنا يا
رحيم هاخد قدر ونرجع علطول
لا يا فارس ريحلك شويا والصباح رباح نفطر سوا وبعدين تعاود لمصالحك كيف ما بدك
تنهد بنفاذ صبر ربنا يسهل يا رحيم
همس بصوته الدافئ بس بس اهدى ده أنا مش حد غريب كنت هشيل دهب انيمها فى اوضتها فى مشكله
مازلت تحدق به پصدمه وهزت رأسها نافيه
أحيانا تكون مشاعرنا مخفية لانستطيع البوح بها إلا عندما نتجرأ فالدفء الذي نشعر به في كل جوارحنا وقلوبنا يعكس ما يخفيه القلب من مشاعر حقيقيه صادقه
ف تسير إليك المشاعر كأنك من أوجدتها تفضل البقاء ب جوار من نحب ونستمتع ب دفئ كلماته التى يغمرنا بها وينتابأ الحزن عندما نخفي بداخلنا تلك المشاعر الجميله التى ټضرب ب القلب الذي ينبض بشغف المحبين 
داخل فيلا أكمل سلام 
كانت تشعر ببروده الطقس وهى تقف شارده بشرفة غرفته التى شاهدتها بعدما غاب عنها حبيبها نامت بفراشه وشاركته احزانها وهى تبكي اعلى وسادته التى كان دائما يريح راسه عليها اما هى فقد كانت تشكو لها حزنها بفقدان حبيبها ورحيله عنها دون وداع 
لم تستطيع جودي مواستاها او مواساه نفسها فخسارتهما واحده فكل منهما فقد قطعه من قلبه بغياب حسام عن تلك الحياه 
همست رنيم من بين دموعها ماكنتش اعرف ان حتى الفرح مش من حقي يدق بابي الدنيا معنداني ومستكتره عليه افرح بعد كل اللى شوفته فى حياتي استكترت عليه وجود حسام هو أنا وحشه اوي كده مااستهلش ان أفرح زي باقي البنات
هزت رأسها نافيا لحديثها لتنظر لعينيها بحزن مش ذنبك خالص يا رنيم انتي مش وحشه يا حبيبتي بس ده قدر قدرنا اننا نتوجع على الناس اللى بنحبهم قدرهم يبعدو عننا فى اكتر وقت بنكون محتاجين فيه ليهم لتبطبطتهم وخوفهم علينا مش قادره أصدق ان حسام خلاص راح ومش راجع تاني مش قادره أصدق ان هعيش في الدنيا دي من غير ايده اللى دايما محوطاني وسنداني انا من غيره ولا حاجه 
ازدادت رنيم فى بكاءها وهمست بصوت مبحوح قلبي مش قادر يصدق ولا عقلي مستوعب ان خلاص دي النهايه انا عندي إحساس قوي ان حسام لسه معانا موجود حاسه بصوت انفاسه كل لم ابص لركن فى الاوضه بشوفه قدامي وبيضحك ليا أنا بمۏت يا جودي من غيره أنا عايزة حسام 
اشرقت شمس الصباح وعاد الى منزله البسيط الذي
يطل على ضفاف البحر وهو يحمل على عاتقه شابا لا يعرفه فاقدا لوعيه لمحه اعلى صخرة بمنتصف البحر وهو على مركبه الصغير فهو صياد يبحر بمركبه ويلقى شبكه الصيد خاصته ليتلقط الاسماك ثم يعود الى منزله ويتوجهه الى السوق لبيعه فهو عمله الذي تربى عليه ونشا عليه منذ أن كان طفل صغير يصطحبه والده معه أثناء الصيد 
طرق باب منزله بقوه لتهرول زوجته وتفتح له الباب وهى تستقبله بوجهها البشوش
حمدلله على سلامتك يا حسن
دلف لداخل بخطوات سريعه ليضع ذلك الشاب اعلى الاريكه الموضوعه خلف باب المنزل مددته برفق ثم عاد يتطلع لزوجته ثم استرد انفاسه وهو يجيبها الله يسلمك يا بياضه
جحظت عيناها پصدمه وهى تشير الى هذا الشاب الممدد امامها مين الجدع ده يا حسن 
عاد ينظر له ثم حرك كتفيه وهمس بقلق بعدين نعرفوة يا بياضه دلوقتي بس تجيبي أي حاجه نفوقه بيها
اسرعت تحضر زجاجه العطر البسيط الذي يخص زوجها ثم اعطته اياه
تسمرت مكانها وهى تهتف بقلق ليه هو ماله 
يوه يا بياضه اسمعي الكلام الاول خلينا نفوق الجدع
زفرت بضيق وهى تهم باحضار ما طلبه
زوجها وبعد قليل عادت تحمل بيدها حقيبه الاسعافات الاوليه وقميص وبنطال يخص زوجها 
اتفضل
اتفضل اللى طلبته يا حسن
التقط منها الاغراض ثم همس بحزم روحي شوفي وراكي ايه العمليه
شبكت ذراعيها امام صدرها ما وريش حاجه يا حسن ومش همشي من هنا غير لم أعرف ايه حكايه الجدع ده اللى داخل عليه بيه بيتي
زفر بضيق
يا بنت الناس مش وقته وبعدين عايز اغير هدوم الجدع واطهر الچرح اللى فى ضهره انتي بقي هتفضلي تعملي ايه تتفرجي على راجل غريب ولا ايه
شعرت بالخجل فسارت مبتعده عنهما ثم دلفت لداخل غرفتها هو تشعر بالضجر من تصرفات زوجها 
اما حسن فحاول نزع ملابس الشاب ليشهق پصدمه عندما وجد أصابه ظهره المتضرر
اثر حرقه نزع عنه ملابسه برفق وترك ظهره عريانا أحضر اناء به ماء بارد وبدء فى تنظيفه قبل ان يضع عليه معقم ومرهم خاص بالحروق وبعدما أنتهى من تعقيم جرحه البسه القميص برفق ثم ابتعد عنه وتركه كما هو دلف لزوجته الغرفه ثم أغلق الباب خلفه وتوجه الى الفراش ليلقي جسده بارهاق 
همست بياضه بضيق انت هتنام يا حسن والبلوي دي بره
اعتدل فى نومته وجلس اعلى الفراش ينظر لها بضيق فى ايه يا بياضه راجع تعبان بقالي يومين فى البحر وبعدين يا ستي الراجل اللى بره ده لا حول بيه ولا قوه وأنا لاقيته على صخره فى البحر مش عارف الموج رماه ولا غريق ولا ايه حصله قربت منه بالمركب ولاقيت لسه فى روح قولت اجيبه هنا ولا كنتي عاوزاني اسيب الراجل ېموت
لا طبعا مش قصدي بس خاېفه يكون وراه حاجه ونروح فى ستين داهيه افرض مافقش وماټ هندبس احنا فيه
لا ان شاء يفوق بس هو وضعه صعب شويا ضهره كله محروق شكل كده كان فى حريق على مركب ولا حاجه حصلت والموجه سحبته بين الصخور الحړق صعب أنا طهرته بس وهنام بس ساعه ولم اصحى هروح اجيب حد من المستشفى ممرضه ولا حاجه تيجي تشوفه والله لو معايا فلوس كنت خدته المستشفي بس هعمل ايه انتي لو مضايقه من وجوده روحي بيت ابوكي ماعنديش مانع وأنا هفضل جنبه ولم يسترد وعيه ونعرف اصله وفصله اوصله لاهله الجدع شكله ابن ناس والله اعلم بحال اهله ايه دلوقتي 
اه عايزاني اسيبلك البيت عشان تشوف نفسك بقى براحتك وممرضه ايه دي يا خويا اللى هتفضل داخله خارجه عليك قال اسبلك البيت قال ده بعينك يا حسن
يا هبله هو أنا بتاع الكلام ده هو أنا شايف حد فى الدنيا غيرك يا بياضه يابت انتي قلب وروح حسن
وكزته بكتفه ولم انا كده عايزني اسيب البيت ليه يا ابو علي
أنا خائڤ عليكي يابت انتي على وش ولاده وبعدين مش عارف الجدع ده ممكن تعبه يطول وأنا لازم انزل البحر اشوف شغلي احنا داخلين على مصاريف ولاده فلو روحتي بيت ابوكي كام يوم كده لحد لم
يفوق ونشوف هنعمل ايه
لا يا ابو علي أنا هفضل على قلبك ووقت لم تنزل البحر ابعتني عند ابويا وانت راجع تعدي تاخدني
امري لله قدري بقي هقول ايه 
ومالو قدرك بقى
تم نسخ الرابط