رواية اكثر من رائعة الفصول من 17-22
المحتويات
البلد أمان ليكي وهتستردي اللى ضاع منك قدر رجعت لمكانها وحياتها وسط اهلها وده هيفرق فى نفسيتك كتير
وانت
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغرة وهمس بمشاكسه أنا هرجع لشغلي عندي قضايا مهمه ولم اخلصهم هاخد اجازه واقضيها وسط اهلي ونرجع لبيتنا ولحياتنا وننسى اللى فات ونعيش حياتنا بقى
لم تكترث لما قاله فقط شعرت بانه تخلص منها من اجل الاتنباه
ظل يتطلع إليها لعده ثواني يريد ان
تبادله الحديث وتشاركه الحوار ولكن خذلته بصمتها عاد يقود سيارته دون ان يتفوه بشئ اخر
بعد ان تم عقد القرآن ووضع حسام يده بيد الاب الروحي له صديق والده وكان مثابه الاب له بعد رحيله والان يضع يده بيده ليصبح وكيل زوجته
انت ناوي تجنني يا بني ايه اللى انت بتعمله ده بدبس نفسك بجوازه وانت مسافر مهمه صعبه مهمه بتكلفك حياتك كلها ده وقته يا سياده المقدم
ابتسم له بود وهمس بصوت خاڤت بالقرب من اذنه ابنك اللى مخلفتوش حب وبيتجوز فيها حاجه حضرتك ولا انا مش من حقي أحب واتجوز واكمل فى حياتي بعد لم ارجع حقي وحق اهلي واللى غلط يتعاقب
نظر له پصدمه بتضحك على نفسي وعليها ليه
عشان صعبت عليك مالهاش حد وظروفها زي ظروفك انت نسيت دورك كظابط ولا ايه ولا دي لعبه جديده بقى فى شغلك
هز راسه نافيا لا حضرتك عارف ومتاكد كويس اوي أنا مش بتاع عواطف ومشاعر فى شغلي بس رنيم بره اللعبه ولعبتي مش معاها وخلاص أنا بنهي لعبتي وهسلم سامي وكل اللى معاه بنفسي أنا بجد كنت متخيل ان قلبي جامد ومايعرفش يحب بعد الحزن والسواد اللى كان ماليه بس ظهور رنيم فى حياتي غير جوايا كتير وقبل كل ده قلبي دق وعرفت طعم الحب
ابتسم له واومي بالايجاب بحبها يا عمي والله وخاېف عليها من بعدي لو حصلي حاجه خليك جنبها وكمان جودي تقرب منها وطنط احلام هى مالهاش اهل غيركم لو ربنا مااردش ارجعلها
قبض على كتفه بقوه وتحدث برجاء هتخلي بالك من نفسك يا حسام وهترجع بأمر الله هترجع وهتخلص مهمتك على اكمل وجه وهنعملك أحلى فرح وانت ورنيم مش لوحدكم زى ماانت ابني هي كمان هتكون بنتي وهاخدها معايا الفيلا من دلوقتي هتنتظرك فى بيتك
سبقته بخطواتها الغاضبه وهو خلفها يشعر بالضيق بسبب تجاهلها العمد
همت بدق جرس المنزل ليضع يده هو الاخر اعلى كفها الرقيق حاولت ازاحه كفها ولكن كان مقبض عليه بقوه لن يسمح ليدها بالافلات ولكن قطع تلك اللحظه فتح باب المنزل ليخرج صوت شقيقه القوي يهتف بترحاب
اقترب منه فارس يشدد على كتف رحيم ازيك يا رحيم وينو الحاج والحاجه
افسح لهم الطريق لدخول جاعدين فى المنضرة نطرينك يا خوي
علمت قدر بانهم على علم مسبق بقدومهم سارت خلف فارس الى الغرفه المنشوده
ابتسمت له بود بخير الحمد لله يا بابا الحج
همس باذنها بصوت خاڤت زي مااتفقنا يا قلب اخوكى خلي بالك من قدر
ابتسمت بسعاده وهو تهز رأسها بالايجاب ماتحملش هم
هتفت راجيه وهى تنظر لابنتها جومي مع مرت خوكي ترتاح فى اوضتها
نهضت عن مقعدها تسير بجوار قسمت الى حيث غرفه فارس نظرت له بدهشه
بس دي مش اوضتي يا قسمت
لاحت ابتسامتها وهى تحاوط كتفها وتجذبها لداخل الغرفه من هنا ورايح دي اوضتك يا
قدر واوضه فارس مش بجي راجلك يا جمر
تنهدت بضيق وهى تخطى بقدميها لأول مره داخل تلك الغرفه تركتها قسمت بعد قليل
غيري خلجاتك وأنا هشوف سوق خلصت الوكل ولا لساها
حاوطها من ذراعيها والابتسامه تعلو ثغره ثم همس بمكر وهو ينظر للبرواز الذي يحمل صورته أنا خبطت على الباب قبل ما ادخل بس يظهر انك كنتي سرحانه فى حاجه كده ولا كده
ابتعدت عنه بتوتر ثم جلست اعلى الفراش وهى تنظر ارضا ماكنتش سرحانه ولا حاجه أنا ماسمعتش بس
أومي براسه بالايجاب ومازالت الابتسامة تعلو ثغره تقدم منها بخطوات بطيئ جعلت دقات قلبها فى تزايد خشت ان تفضحها تلك الدقات ويشعر باضطرابها
جلس بالقرب منها وهمس بجديه ممكن نتكلم شويا قبل ما ارجع القاهره
اتفضل قول اللى عايز تقوله
صډمته بردها الجاف
تنهد بهدوء ثم نهض من جانبها وهو يعطيها ظهره وهمس بصوت دافئ
كنت عايز اطلب منك تخلي بالك من نفسك مش عارف هنتقابل تاني ولا لأ بس لازم تعرفي ان هنا أمان ليكي
شعرت بوخذه داخل صدرها اثر كلماته نهضت من مكانها تقف امامه وعيناها تطلع له بقلق
ليه بتقول الكلام ده
تنهد بحزن ثم اردف قائلا أنا ماجبتكيش هنا عشان أهرب من مسئوليتك زى ماانتي فاكره
ولا كنتي حمل عليه خالص من يوم ما ډخلتي حياتي بس فى الوقت ده بالذات لازم تكوني فى امان عشان مايتكررش اللى حصلك قبل كده القضيه اللى شغال فيها كبيره اوى وكل يوم بتتعقد اكتر وبيظهر ليها خيوط كتير مش هتحمل حد يقرب منك ولا يأذيكي باي طريقه عشان كده انتي هنا دلوقتي وكمان اعصابك هتهدى هنا ونفسيتك هتتحسن ولو ليا فى عمري باقي وخلصت من القضيه دي بدون خساير هتلاقيني قدامك وبطلب منك ترجعي معايا بس وقتها فى تغيرات لازم تحصل هتعرفي كل حاجه فى وقتها
ابتعدت عنه پغضب ورمقته بنظره عتاب من حقي كنت اختار أنا عايزة ايه لكن حضرتك فكرت وقررت وكمان نفذت وأنا كنت زى ال
انسابت دموعها بقوه واستطردت قائله وأنا ولا حاجه ماليش حق اقرر أنا عايزة افضل ولا امشي على العموم كتر خيرك يا حضرة وكيل النيابه على خوف حضرتك انا كبيره كفايه اقدر احمي نفسي كويس وشكرا لحضرتك
انهت كلماتها بقلب مكلوم ثم ارتمت بالفراش تخفي وجهها اسفل الوساده تحت نظراته الصادمه
عاد يزفر بضيق ثم جلس جانبها مد يده يحاول لمس كتفها لكى تستمع إليه بعقلانيه ولكن تراجع عن لمسها ثم هتف بصوت جاد قدر انتي مش فاهمه حاجه الموضوع مش بسيط ولا بسهوله زى ماانتي فاكره دي مش مجرد قضيه دي چريمه بشعه جرت وراها كمان جريمتين أبشع ماكنش ينفع اتكلم معاكي فى أسرار شغل ولا ينفع اعرض حياتك للخطړ لازم تفهم كده كويس وماعنديش خيار تاني غير ان احميكي وابعدك باي شكل واي تمن قدر ارجوكي قدري موقفي وادعيلي عشان ارجعلك تاني وساعتها نبقي نصفي كل الخلافات دي بجد مش وقت زعلك خالص أنا مش عارف إذا كنت هشوفك تاني ولا دى اخر مره
رفعت الوساده واعتدلت فى جلستها تنظر له بعينين دامعه وهى تهمس بحزن
ابتسم بالم مش بمزاجي صدقيني لو باختياري كنت فضلت جنبك العمر كله لكن فى حاجات بتكون فوق طاقتنا كبشر فى حاجه اسمها تدابير المولى عز وجل يعنى لو ربنا اراد ارجعلك هرجع ولو اراد يسترد ودعتها هل من حقي او حق أي مخلوق على وجه الأرض ان يعترض على اراده ربنا انا فى أي قضيه بتقابلني ويخرج أحقق فيها بكون معرض ان حياتي تنتهي فى أي وقت قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله
ممكن ماتزعليش ودعوه حلوة من قلبك قبل ما امشي بجد يا قدر ورايا هم كبير جدا محتاج اتخلص منه قبل ما نبدء حياتنا مع بعض إذا كان لسه فاضل فى عمري سنين وشهور ايام ساعات هتمني اقضيها معاكي انتي
رفعت اناملها الرقيقه تتحسس وجنته وهي تهمس بصوتها الهادئ ممكن ماتتكلمش عن المۏت وانا عايزة ارجع معاك هكون معاكي فى كل لحظات حياتك بلاش تعيش الخۏف والقلق لوحدك نعيشه سوا
وقف طارق فى مقابله سامي يتحدث معه بسخريه وهو يضع هاتفه امام اعين
الاخر ثم هتف پحده
مش ده فهد اللى هو زى ابنك ودراعك اليمين وبتثق فيه وهو يفديك بروحه هو ولا مش هو يا باشا
دقق سامي النظر فى تلك الصوره الذي ألتقطها طارق بكاميرا موبايله ثم هتف پغضب
ايوه فهد بس انت مالك بيه بتراقب رجالتي ولا ايه
ضحك بسخريه لا يا باشا حضرتك مش واخد بالك اللى جنب فهد فى الصوره تبقي مين
هتكون مين يعني بنت زي أي بنت متعرف عليها هو أنا هحكم على حياته الخاصه
كنت متاكد انك ماتعرفش البنت دي بس أنا بقي اعرفها كويس اوي دي رنيم بنت ساميه اللى كانت مرات بابا ومش بس كده دي شاهدة اثبات فى قضيه ابن حضرتك ولا حضرتك مش واخد بالك
مايهمنيش اعرف
شكلها من الأساس وفهد من رجالتي ووجوده معاها أكيد بيحاول يوقعها ويخليها تغير اقوالها لصالح ريان أنا كلفته بالمهمه
لا كده بقي حضرتك نايم على ودانك وماتعرفش مشغل مين معاك
صړخ پغضب انت اټجننت ازاي تتكلم معايا بالطريقه دي
على العموم يا باشا أنا مابتكلمش بدون دليل حضرتك ممكن تقلب فى الصور وهتلاقي صوره هتعجبك اوي
زفر بضيق وبدء فى فتح الصوره التى تليها لتجحظ عيناه پصدمه
ليستطرد طارق قائلا عقد جوازه من الهانم ومش بس كده اقرا اسم العريس كويس اوي ولا مهنته يا باشا
حسام فخري عبدالهادي مهنته مقدم شرطه يا باشا
القى الهاتف بقوه ليرتطم بالحائط ويتحطم الى أجزاء
الفصل 18
ابتعدت عنه بخجل واخفت وجهه عنه بعدما انسابت دمعتها وشعر هو بها زفر بضيق عندما علم بما يدور داخلها الان
قدر أنا مش هعتذر عن قربي منك لانك مراتي أنا ومرتبطه باسمي وبكياني ومشاعري هى اللى حركتني وافتكر ده حقي مافيش داعي تبعدي عني بالشكل ده ولا تخجلي عشان قربنا
من بعض
جحظت عيناه پصدمه وهو يردد خېانه ! خېانه لمين بالظبط
خېانه لسند اخوك ولا نسيته كمان
اغمض عيناه بقوه وهو يهز راسه باسي يرفض كلماتها القاسيه التى طعنته بخنجر مسمۏم اصاب قلبه ومزق روحه
ترك الغرفه بخطوات واسعه ثم ودع عائلته ليستقل سيارته عائدا الى القاهرة ومازل عقله شارده بتلك الصغيره التى لم تدرك حتى الان بانها اصبحت زوجته وعلاقتها بسند انتهت منذ أن فارقت روحه الحياه فهو لم يعد سوا ماضي عاشته ومضى وعليها ان تتخطاه لتكمل حياتها القادمه معه
لازم اتحملك يا قدر واصبر عليكي لحد لم تتجاوزي الماضي وتعيشي معايا الواقع هفضل فى ضهرك وسندك
متابعة القراءة