رواية فاطمة الجزئ الثاتي
تضع صغيرتها بالمقعد المجاور لها المخصص للاطفال
جلس احمد امامها وهو يشير الى النادل
تحبي تشربي ايه
ممكن نسكافيه
احمد بابتسامه ينظر للصغيره والقمر الصغير بيشرب ايه
حبيبه بابتسامه حياه هتشرب موز باللبن
اخبر النادل واحد نسكافيه واحد موز بلبن وواحد قهوه مظبوط
دون النادل المشروبات وغادرت المكان ..
فاق من شروده على صوتها الرقيق طمني شروق عامله ايه
شعر بالتوتر ولا يعلم بماذا يجيبها ماعرفش بصراحة هى دلوقتي عامله ايه أنا شوفتها امبارح واتكلمت معاها بس كانت للأسف مڼهاره
حبيبه بتفهم طبيعي ټنهار لم بتتذكر الحاډثه او تحكي عنها طبيعي بتتاثر
نظرت له بجديه اعرفك عن طريق شروق حكتلي عن حضرتك يا دكتور وسعيده ان شوفتك
لمعه عيناه بامل شروق حكتيلك عني قالت ايه طب بتحبني زي مابحبها
ابتسمت بود دي أسرار مرضى ماينفعش اصرح بيها بس أنا جايه اقابلك عشان حضرتك طلبتني اومر اقدر اساعدك بايه
حق المظلوم ولو بعد حين هو لا تجوز عليه غير الرحمه ربنا يرحمه هو فى دار الحق دلوقتي حصلتله حاډثه من سنتين تقريبا واتوفى كان عايز وقتها يصلح غلطته ويتجوز سروق بس هى رفضت
احمد پصدمه ايه عرض عليها الجواز
حبيبه فعلا حصل بس ماكنش ينفع تقبل بيه ولا تعيش معاه دقيقه واحده صعب تشوفه قدامها كل لحظه كانت عمرها ماهتنسي اللى حصلها ولا چراحها هتشفى بس الحمد لله شروق دلوقتي بخير محتاجه ليك تاخد بايدها وتطمنها محتاجه وجودك وحبك وهو ده اللى هيرجع لشروق ثقتها فى نفسها وروحها وضحكتها هترجع تنور وشها من جديد
ابتسمت له بود مافيش داعي للأسف فعلا لا بالسن ولا بالشكل والمظاهر لان المظاهر ممكن تخدعك عايزه اقولك خلى بالك من شروق ومهما هى تبعد انت قرب وماتتخلاش عنها ودورك انت بقى هيبدء من دلوقتي نسيها كل اللى حصل وبلاش تخلي الحاډثه تأثر عليكم لو احتاجت ليا فى اى وقت معاك فوني
شكرا بجد كلامي معاكي طمني كتير على شروق واوعدك مش هتخلي عنها مهما حصل وهكون جنبها زي ضلها
غادر احمد النادي وهو يشعر بالارتياح قليلا عندما علم بان المتسبب فى الالمها فارق الحياه ولم يعد له وجود وقرر ان يصارح والديه بحقيقه مشاعره اتجاه شقيقه صديقه ويتقدم بعرض الزواج لكي يثبت لها مدا تمسكه بها تظن انها بحاجه اليه ولا تعلم انه بحاجه إليها اكثر ولا يشعر بالسعاده الا بقربها يود ان يسكنها داخل اضلعه لتحتمي به ويمدها قلبه بالأمان التى تحتاج اليه يحتاج ليحتضنها بين يده ليمدها بالدفء والامان والاهتمام التى بحاجه اليه كلاهما يحتاج لحضن الآخر ..
أول علاقتك بالحضن كانت في اللحظة الأولى لاحتضان الأم لك حينما كان عمرك ساعات معدودة.. وهذا الحضن بالذات له وظائف مهمة جدا.. فهو بداية شعورك بوجودك.. شعورك أنك موجود..
الحضن يعني أنك موجود وأنك تستحق أن توجد وأنك تستحق هذا المنحة الربانية بين يدي من تحب..
الحضن أمان درع حماية سترة واقية من رصاص الألم وصقيع الحياة..
الحضن فرحة وبهجة وطاقة متجددة في أوردة نفسك وشرايين روحك..
الحضن أمل..
الحضن عزاء وطبطبة وترياق ناجع لهموم الليالي.. وسموم الأيام..
الحضن قبول.. واهتمام.. وحب.. ورضا..
حضڼ الأم يعطيك دفئا وشبعا واحتواء وأملا.. وحضن الأب يعطيك قوة وشجاعة وحماسا وإصرارا..
حضڼ المحب يعطيك الأمان والراحه والسعاده يشعرك بوجوده جانبك داعم لك مهتم بك يتالم لالمك ويبتسم لفرحك
الحب حياه القلوب ...