رواية فاطمة الجزئ الثاتي
المحتويات
من احمد وعانقه بشده
حبيبي يا دكتور حمد لله على سلامتك
ربت على ظهره بقوه الله يسلمك يا حبيبي مبروك على الخطوبه
عصام بابتسامه الله يبارك فيك عبقالك
احمد قريب إن شاء الله
محمود ادخل يابني هتفضل واقف كده كتير
دلفو جميعا لداخل الشقه .
اخبر محمود زوجته بحضور ابن شقيقه معه اتت مهروله لتعانقه بحنان
الله يسلمك يا طنط
اخرج علبه حمراء مربعه الشكل واعطاها إياها
دي حاجه بسيطه عشانك بصراحه ماكنتش عارف اجيب ايه بس عجبتي الاسوره دي جبت لماما وحضرتك زي بعض
ايات بابتسامه وليه تاعب نفسك يا حبيبي تسلم ايدك
اعطى عمه أيضا علبه بها ساعه فخمه وعصام أعطاه حقيبه هدايا بها ساعه أيضا وبريفين مميز
عصام بابتسامه ايه كل ده يا دكتور ماتحرمش منك
احمد بابتسامه ولا منك يا عريس
ايات بضيق زعلت اوي لم عرفت من دينا انك طلقت بس ولا يهمك ربنا يعوضك باللى احسن منها ومافيش احسن من انك تتجوز من بلدك تعرفك وتحبك وتقدرك بلا اجانب بلا هم
ابتسم احمد لحديث زوجه عمه الحمدلله يا طنط هو نصيب وقدر الله وما شاء فعل
عصام ياريت يا احمد انت اخويا الكبير ومحتاجك معايا
احمد بتنهيده ياعم روح انت وخطيبتك وبلاش عزول
عصام بابتسامه لا اطمن أنا مابحبش اختلي بيها لوحدنا وبعدين معانا صاحبتها وعايزك معايا انت كمان اصلي متوتر ههه وحاسس أن هبقى لخمه اوى
عصام بخجل أنا عارف بقى هدخل اغير هدومي واجهز واطلعلهم
ربت على كتفه بحب وانا هجهز عربيتي وهستناكم
توجه عصام لغرفته ليبدل ملابسه وغادر احمد الشقه متوجه الى سيارته لينتظر قدومهم بالاسفل ..
بعد مرور عده دقائق كان عصام يخرج من البنايه بصحبه زهره وشروق وعندما وصل إلى سياره احمد
جحظت عيناها پصدمه عندما دلفت لداخل السياره ونظرت للشخص الحالي أمام المقود تبادلا النظرات فى صمت واندهاش ولكن ابتسم احمد وشعر بالسعاده عندما التقت عيناه البنيه بخضروايتها النضره .
أبعدت انظارها بضيق ونظرت لصديقتها التى استغربت وجود دكتورها الجامعي
ولكن ظلت صامته إلى أن صفا السياره
أمام إحدى متاجر المجوهرات ودلفوا جميعا لداخل المتجر لكى تنتقي زهره دبله الخطوبه بنفسها ...
استنهز الفرصه ليتقرب منها وهو يغمز لها بطرف عينه اليسرى عبقالك يا شيرو
نظرت له ببرود وهزت رأسها باسي ولحقت بصديقتها لتشاركها الاختيار ..
تسمر مكانه ينظر لطيفها وهو يبتسم بمرح ده انا بيتنفضلي طيب صبرك عليا يا شروق القلب ..
انتقت زهره دبله رقيقه وخاتم وجلب عصام لنفسه دبله فضيه ودفع حسابهم وهو يبارك لمحبوبته وعندما همو بالرحيل استوقفهم احمد وهو يريد أن يصطحبهم لمكان خاص لعزيمتهم على مشروب رفضت شروق بإصرار وودعت صديقتها بعجاله وهى تتحجج بوالدتها لن تسمح لها بالتاخير جحظت عيناه پصدمه بسبب رفضها القاطع ولم يتوقع منها هذه المعامله الجافه ...
بعد مرور نصف ساعة كان يصف سيارته وهو يودع ابن عمه ويبارك له خطبته
الف مبروك يا عصام
عصام بابتسامه الله يبارك فيك يا دكتور هتشرفني بقى يوم كتب الكتاب
احمدوهو ينظر حوله يتفقدها اه اكيد طبعا يا حبيبي
عندما لم يجدها فقد تبخرت هى وسيارتها زفر بضيق وودعه بعجاله ليجلس أمام المقود وينطلق في طريقه الى منزلها ..
كان يعلم من صديقه أنهم تركو المنزل القديم والان يقطنو بفيلا بالتجمع أخذ عنوانها وهو يخبره بأنه يريد أن يلتقي بوالده صديقه لانه يشتاق إليها ولم يتردد شهاب فى إعطاءه العنوان وهو يبتسم على جنون الحب الذي سيطر على صديقه ..
عندما عادت من الخارج صعدت لغرفتها لتبدل ثيابها بثياب المنزل ثم وقفت امام المرآه وتنظر لوجهها وهى تضم شفتيها
بحزن وتحدث نفسها ليه مصره تهربي حبيبه قالتلك تعاملي عادي ليه ضعيفه ومش قادره تبقي قويه عادي يا شروق قابلي احمد وانتي واثقه كده من نفسك واتكلمي معاه من غير تجاهل تنهد بقوه
ايوه انا لو شوفته هبين ليه أن قويه ووجوده مش فارق معايا اه هو كده مش لازم أبين أن هشه وضعيفه خالص
بعد أن استمر حديثها ذلك لعده دقائق تركت غرفتها وهى تهبط الدرج لتبحث عن والدتها وتعلم متى يعود شقيقها ..
فى ذلك الوقت كان يجلس مع والده صديقه بعد أن عانقته بفرحه فقد اشتاقت لوجوده .
عادت والده صديقه وهى تضع كاست العصير أمامه
اتفضل يا حبيبي
تسلم ايدك يا فوفا
جلست جانبه لتتبادل أطراف الحديث
احمد ببراءه شروق عامله ايه ياطنط
وفاء بابتسامه الحمد لله يا حبيبي هي لسه راجعه من عند صاحبتها وقولت لساميه تعرفها أن فى ضيف مهم اكيد لم تشوفك هتفرح اوى
ابتسم بتساليه وانا كمان والله مشتاق اشوفها
بعد لحظات عادت ساميه وهى تتحدث بتوتر أنا لاقيت الانسه شروق نايمه
وفاء طيب ساميه روحي انتي
نظرت الى احمد بأسف معلش يا احمد تتعوض بقى
عادي يا طنط ولا يهمك الجايات كتير
وفاء بتسأل قولي مراتك عامله ايه وهى نزلت معاك ولا انت ناوي ترجع تاني
تحدث بجديه لا ياطنط أنا مش سافر تاني خلاص هستقر هنا وكمان استلمت شغلي فى الجامعه وموضوع مراتي ده منتهي من سنين عشان جوازنا مااستمرش كتير كل حاجه بينا مختلفه وماكنش ينفع اكمل الحمد لله قدر الله وماشاء فعل
وفاء بابتسامه ونعم بالله يا حبيبي الجواز بيقي نصيب ومحدش بياخد اكتر من نصيبه
ربنا يعوضك خير
فعلا نصيب أخرج هاتفه ونظر إليها بجديه
خدي رقم فوني لو احتاجتي لاي حاجه أنا زى بهاء كلميني فورا وكمان عايز رقمك ورقم شروق عشان اطمن عليها
وفاء بود وماله يا حبيبي انت عارف معزتك عندى زى بهاء ربنا يسعدكم يارب
أعطته هاتفه ليدون رقمه وياخذ رقم شروق ابتسم بسعاده عندما حقق مطلبه ثم ودعها وغادر الفيلا ..
فى كندا
بدء بهاء بتحضير حقيبته فسوف تقلع الطائره فجر اليوم ويصل القاهره فى صباح اليوم التالي ..
اتخذ قراره بان يحدث والدته بأمر ارتباطه بالفتاه التى احبها قلبه ثم يتحدث مع والدها ويحدد معه موعد الزفاف مباشره فهو يعرفها حق المعرفه وهى كذلك فلا داعي للخطبه ولايريد أن تشعر بالوحده بعد الان ..
بعد الانتهاء من تحضير أغراضه أراد التحدث معها قبل أن يخلد للنوم ..
كانت تدور حول نفسها كالفراشه من شده فرحتها بمصارحه حبيبها التى عشقته فى الخفاء بحبه لها فهو أيضا يكن لها مشاعر خفيه سعدت بها ولا تريد ان تغمض عيناها تخشي أن تكون داخل حلم وتستيقظ على واقع مرير ..
صدع رنين هاتفها فاسرعت تجيب عليه بلهفه
الو
بهاء بابتسامه ايه لسه مانمتيش
لا لسه وانت
بهاء مش جايلي نوم من فرحتي بيكي خلاص هتبقي من نصيبي ومش هتبقي لوحدك بعد انهارده
شذا بسعاده وعشان كده انا كمان خاېفه انام واصحي كل ده يبق حلم وسراب
لو حلم مش عايزه اصحي منه
بهاء اوعدك أن احلامك كلها هنحقفها مع بعض نامي ياقلبي واحلمي زي ماانتي عايزه وانا عليه التنفيذ
شذا بحزن خاېفه بابا يرفض
بهاء باهتمام وليه رفض انتي صاحبه القرار واكيد دي حاجه هتسعده انك مش هتعيشي لوحدك بعد كده شذا حبيبتي نامي وماتفكريش فى اي حاجه عندنا طياره الفجر عشان مش هسمحلك تنامي فى الطياره انتي فاهمه
ابتسمت بفرحه وودعته واغلق الهاتف وهى تضمه لصدرها بقوه وتتنهد بحب
يارب ابعد عننا الحزن والألم يارب
ثم أغمضت عيناها لتحلم بفارسها فقط ..
في القاهره ..
اشرقت شمس الصباح بداخل كل منهما امل جديد ..
كانت تشعر بالخجل ولا تريد أن تلتقي به بعد أن راءها بملابس المنزل توجهت إلى جامعتها بتوتر وعندما دلفت لداخل الجامعه بحثت عن صديقتها المقربة زهره وقفت قليلا تنظر حولها بتوتر وإذا بشاب يقترب منها ويبتسم بمكر وهو يقف خلفها ينظر لها بوقاحه ويتغزل بملامحها الجذابه
انتفض من مكانها عندما استمعت لصوت ذلك المتطفل وسارت مبتعدا عن الجميع قررت أن تدلف لداخل المدرج .
وجدت نفسها وحيدا بداخل قاعه المحاضرات استردت أنفاسها بهدوء وجلست بمكانها المخصص أخرجت هاتفها وبدءت بتصفح الفيسبوك لافت انتباهها وجود رسائل بالماسنجر أتاها الفضول لتعلم ماذا أرسل إليها ..
ابتسم بأمل عندما وجدها تدلف أمامه لداخل قاعه المحاضرات ولاتعلم أنها توجهت للمكان الخاطئ فيبدو أنها متوتره ولم تكترث بأنها داخل مدرج ب وليس أ فلديها المحاضره بالفرقه الأولي داخل مدرج أ .
وجدها فرصه ولم يضيعها فدلف خلفها دون أن تشعر بوجوده .
كان يبدو عليها القلق وهى تخرج هاتفها وتتنهد بقوه ظل ينظر لتعبير وجهها الغاضب وابتسم عندما سمعها تهمس برقه
وهى تقرأ رسائله والإبتسامة تشق طريقها لثغرها الرقيق .
ليه ماقبلتيش الاد يا شيرو
ولا حتى رديتي على رسالتي اهون عليكي .
في
متابعة القراءة