رواية هدي كاملة

موقع أيام نيوز

منذ تلك الليلة التي لم يكتمل فيها زواجهما و عادت الأمور أسوء من ذي قبل لقد ردت له الصاعين صاعين ثأرت لنفسها حين اتهمته بأنه ليس الرجل المناسب لها هي نفسها لا تعرف لماذا فعلت هذا كان كل شئ يسير بشكل طبيعي حتى تحدثت بطريقة لاذعة لا يتقبلها أي رجل محله .
ظنت أنه يسألها لماذا هذا و يعتذر لها في النهاية لكن جرت الرياح بما لا تشهتي السفن تركها تأنب
حالها على ذلة لسانها بل إھانتها له 
نظرت لساعة الحائط وجدت أنه على وشك الوصول من عمله الذي بات يجلس فيه أكثر من اللازم اطفئت الموقد و بدأت في سكب 
و جبتها تحاملت على نفسها متجهة نحو المائدة وضعت الطعام ثم جلست على المقعد كادت أن تأكل لكن دخوله ق طع عليها تناولها 
ابتسمت له عله يبتسم لكنه تبادل بإبتسامة شديدة التكلف نظرت للصندوق الذي يحمله بين يده و لم تعلق على شئ جلس على المقعد المقابل و بدأ في تناول وجبته التي ابتاعها قبل عودته إن كان هذا مشهد تمثيلي ف هم ممثلين صامتين تنحنحت وجيدة و قالت بهدوء 
النهاردا معادي مع الداكتور خليل عشان الچهاز الچديد و كنت رايدة امشي بدري شوية عشان الحج العيادة
مضغ لقيماته بهدوء شديد و قال
روحي مطرح ما تحبي أني برا حساباتك أصلا
سألته بنبرة حزينة قائلة
لساتك زعلان مني 
رد على سؤالها بسؤالا آخر و قال
مين أني و الله ما زعلان أنت عندك حج مش أني الراچل اللي ينفعك چايز يكون..
ردت وجيدة مقاطعة بهدوء 
أني عارفة إني كنت غبية في تصرفي ديه بس صدجني أني كان جصدي اوچعك كيف ما وچعتني مش اكتر
ابتسم لها بمرارة و قال
وجعك وصل و خدتي حجك زعلانة ليه اعتقد إنك لازم تفرحي أنت خدتي بتارك مني و جدرتي تردي حجك مش كده 
أني آسفة يا خالد و الله ما كان جصدي واصل 
متعتذريش يا بت الناس الموضوع انتهى خلاص و صدجيني م زعلان منيك واصل أني بس زعلان على حاچة تانية
سألته بفضول و قالت
حاچة إيه دي 
أجابها
بهدوء 
خسړت صفقة كابيرة جوي و كانت ها تنجلني نجلة تانية واصل
ردت قائلة
احسن
نظر لها و لم يعقب علي شماتتها كنها ردت مصححة نيتها قائلة
مش جصدي و الله يا خالد أني جصدي إن أنت بتتعب و تشجى و في الآخر تعبك كله بيروح لحد تاني واصل ليه كده يا واد الناس 
جصدك إيه 
جصدي إنك تفتح شركة چديدة مش شرط يا سيدي شركة كفاية مكتب صغير 
بعد ما كنت مدير تنفيذي وفي شركة أبوي ابجى صاحب مكتب صغير !!
ردت شارحة و هي تقف عن المقعد و تلملم بقايا الطعام 
الصغير مسيره يكبر يا خالد و بعدين ما أنت ياما اشتغلت و رچعت بيتك الفچر و الآخر خدت إيه و لا حاچة لكن لما تتبعب و تشچى في مالك هتلاجي تعبك ديه بعد كده و لعيالك من بعدك .
حمل باقي الصحون و سار خلفها بنفس خطواتها البسيطة و بدأ يحدثها عن الفمرة التي القتها في ملعبه ولج المطبخ خلفها و قال
ايوة بس المكتب هياخد وجت كبير على ما النلس تعرفه !!
ردت وجيدة بنبرة تحفيزية قائلة
بالعكس مين جال كده أنت ليك ماشاء الله علاقات كاتيرة جوي و زينة مع الناس تجدر تعمل كل ديه و أكتر في بحر سنة بالكتير
بدأت الفكرة تروق له و هو يؤكد على حديثها قائلا
سنة إيه بالعكس بعلاقاتي ديه هتبجى في ست أشهر بالكاتير ديه غير الدعايا اللي ها عملها في كل مقان 
شفت بجى لما بتفكر بتعمل شغل زين ازاي 
أني من بكرا الصبح ها مشي في إچراءت المكتب و افتحه
رد بتساؤل قائلا
بس هافتح المكتب ديه فين 
افتحه في حتة زينة و تكون الرچل بتدب فيها عشان يتشهر بسرعة
اتسعت عيناه فرحا و قال
اهنى
سألته وجيدة بعدم فهم و قالت
اهني فين يا حيبي معلاش ماوخداش بالي 
اجابها خالد بهدوء قائلا
اهني يا وچيدة في شقتي
ردت موضحة بسبابتها قائلة
جصدك شقتي أني يا جلب وچيدة أني مش أنت !!
ردت خالد بجدية مصطنعة و قال
أنت مش طالبة الطلاج من كام يوم 
ديه من كام يوم يا حبيبي ميبجاش جلبك اسود كده دي شجتنا و مش ها سمح لحد يبعدني عنيها واصل و لا حتى أنت
رفع ذقنها بأنامله و قال 
دلوجه بجيت كد المجام !
ردت بإبتسامة واسعة و نبرة ناعمة 
طول عمرك يا حبيبي 
أني مش جادر أنسى اللي حصل من كام يوم بعدي عني و إن كان على الشجة أني ابجى اچيب لك غيرها بعدي يلا
بس بجى عشان مش جادرة اسامح حالي على حديتي و ياك من يومها يلا جل لي بحبك 
عادت المياه لمجارها بين خالد و وجيدة و لم يتحدث أحدهم عن الماضي فهو لا يحبذ هذا النوع من العتاب حتى لا تفتح أمور لا يحمد عقباها .
في
مساء نفس الليلة
جلس بشار أمام جده ليخبره بما يكمن في قلبه طالعه في هدوء عجيب على ما يبدو أن الجد ج س ده مع بشار و عقله في تهديدات حسنة هتف عدة مرات بخفوت قائلا
چدي يا چدي 
في إيه يا بشار ! 
رحت فين بكلمك من الصبح و أنت مش معاي واصل
رد الجد بضيق ظاهر على ملامح وجهه و قال 
معلاش بس راسي فيها مليون حاچة
سأله بشار و قال 
خاېف من حسنة مش كده 
نظر الجد لحفيده و لم يرد عليه بينما تابع بشار قائلا 
ما تخافش يا چدي حسنة لو كانت رايدة تتحدت كانت عملتها من زمان ديه مچرد ټهديد خايب مش أكتر
دب الچد عكازه و قال پغضب جم 
و أني متهددتش
تابع بوعيد قائلا
صبرك علي يا حسنة بكرا تعرفي كيف ترفعي عينك في أسيادك معلاش الصبر حلو برضك
سأله بشار بجدية عله يعرف ما يدور برأسه الجد و قال 
ناوي على إيه يا كبير 
رمقه الجد و قال بإبتسامة ماكرة 
ها تعرف كل حاچة في وجتها يا بشار
تنحنح ثم عاد من جديد لسؤاله 
كيفه چبل 
رد بشار و قال 
لساته تعبان 
و چدك سالم كيفه ! 
زين يا چدي بس لساته بيشك في 
حجه يا ولدي اللي شافه مننا مش شوية أنت بس خليك كيف ما أنت مبين للناس كلتها عدواتنا و حاول على كد ما تجدر ما تچيش المزرعة 
ليه ! 
النهاردا حسنة شافتك و ديه حاچة مهمة بالنسبة لها و ها تستخدمها ضدك مليح 
و العمل 
سيب لي حسنة أني ليا تصرف تاني و خليك أنت في بيت چدك سالم اليومين دول و وجت التنفيذ أنت خابر ها تعمل إيه زين
ابتسم الجد و قال بتباهي 
الأسياد فرحانين برچوعك يا بشار و الشيخ المرعي مكنش مصدج روحه
ختم حديثه قائلا بهدوئه المريب 
مبروك حبل مرتك
تبدلت ملامح بشار و قال بضيق 
عرفت كيف
ضحك الجد و قال
احنا بنعرفه الطالع و المكشوف مش ها نعرفه إن مرتك سجطت قجبل كده و حبلت تاني 
ختم حديثه و قال 
سجوط مرتك كانت جرصت ودن من الأسياد خلي بالك يا بشار احنا لينا عيون في كل مكان 
وجت ما تفكر تجل ويانا ها تكون أنت و مرتك و اللي في بطنها في خبر كان .
داخل غرفة خديجة و بشار 
كان شاردا في ما دار اليوم من احداث سريعة و متلاحقة نظرت له خديجة ثم قالت بإبتسامة واسعة و هي تضع يدها على باطنها 
الظاهر يا شمس يا حبيبتي إن بابا في عالم تاني و مش فاضي لنا خالص.
انتبه لندائها للمرة الخامسة و هو يقول بعتذار 
بتادمي يا ديچا معلاش كنت سرحان شوي 
لا دا واضح إن مش معايا أساسا مالك في إيه 
بلع بشار لعابه و قال
ديچا إيه اللي يخليك تزعلي مني و تبعدي عني 
ردت على سؤاله بسؤالا آخر و قالت
و اعمل كدا ليه أصلا إذا كان كل حاجة بتزعلنا من بعض بعدنا عنها
تابعت بهدوء و هي تنظر له 
إلا إذا كنت رجعت لشغل الدجل و الشعوذة من تاني يا بشار 
طالعته بينما هو حاول التهرب من نظراتها اعادت وجهه لها و تكرر سؤالها قائلة بتوجس 
اتكلم يا بشار و صدقني ها قف جنبك زي ما بعمل دايما رجعت للعالم دا تاني قول إن جدك ڠصب عليك لكن مستحيل تكون رجعت له بمزاجك ساكت ليه رد و
اتكلم
فرغ فاه بشار ليعترف لكنه توقف فجاة و عيناه تتسع عن آخرها نظرت خديجة خلفها حيث ينظر بشار كادت أن تصرخ لكنه منعها و قال بهدوء
اوعاك ټصرخي اوعاك يا خديچة
رفع الدثار عن جسده متجها نحو الباب وضع يده على المقبض الحديدي و حاول فتحه لكنه لا يعرف و كأن يد من حديد هي الممسكة به 
ابتعد قليلا و تنفس بعمق و هو مغمض العينين فجأة انفتح الباب و كأن شيئا لم يكن 
خرج من الغرفة ليصدم بما هو أسوء لقد سيطر الجد حسان على بيت الجد سالم و بدأت المعركة المنتظرة كان الجد سالم و احفاده جالسين في بهو البيت يحاولون السيطرة لكن دون جدوى نظر له الجد و قال 
وحدك يا بشار اللي تجدر تردهم اقرأ يا بشار 
احر جهم يا بشار يا ولدي
نظر بشار ليد ز و جته المتشبث به و هي تحثه على فعل ذلك لانقاذ الجميع لقد وقع في الإختيار إما أن يحر بيت الجد سالم بأحفاده و ينتصر الشړ كعادة حسان أو يقبل بحر ق أسياده و طردهم من المكان قبل معرفة محل چثة وجيدة و انتشلها من قپرها 
إن فعل هذا سوف يخسر ابنه للمرة الثاني 
ماذا يفعل هزته خديجة في كتفه ليعود من شروده بعد تتدمر البيت بالكامل حسم أمره و هو
يقول 
سيبهم يا چدي ياخدوا اللي هما عاوزينه
سأله الجد سالم بذهول 
اسيبهم ينبشوا في الجبور !
تراجعت خديجة و هي تر بأم أعينها زوجها يعود من جديد لما كان يفعله من قبل وضعت يدها على فاها بلعت لعابها بصعوبة
بالغة نظر لها بشار و حاول أن يقترب منها لكنها رفضت و قالت
اياك تقرب لي يا خا ين العيش و الملح
لم يمتثل لأمرها و اقترب ليحدثها لكنها لم تستمع لحديثه بل صڤعته صڤعة مدوية ثم قالت
اخس على القلب اللي حبك و حلف يكون معاك رغم كل بلاويك السودا طلقني و إياك تحلم في يوم إنك بنتك و لا ابنك لأنك متستهلش تكون أب كفاية عليك طاعة الأسياد اللي أنت واحد منه.....
بترت باقي حديثها بعد أن حدث هزة أرضية جعلت الجميع يتحركون من أماكنهم حاول بشار مساعدة خديجة قدر المستطاع هدرت بصوتها كله قائلة
إيه اللي بيحصل دا في إيه د عليا ساكت ليه 
قوم فهمني أنا فين و أنت مين و إيه جبنا هنا 
بشار بشار
هزته و هي تردد من بين دموعها
تم نسخ الرابط