رواية نعيمة من 17-19

موقع أيام نيوز

البارت السابع عشر 
لا شيء أجمل من لحظات النقاء والهدوء صوت العصافير الذي يخرج للأفق شيئا فشيئا ومسامع الحياة التي بدأت بالظهور لا شيء أجمل من الصباح وتدرج الصعود ليوم جديد..و لكن أن تعانق من تحب...أن تتنفس هواءه..كل تلك الأحاسيس قد تكون الأجمل بالنسبه لعاشقين جمعهما القدر بعد عناء.
تململ في فراشه بأريحيه و هدوء ثم فتح عينه في لهفه وشوق لرؤيتها..

فتحت عينيها فجأه بطريقه أفزعته ثم قبلت وجنته بغتة مما أثار دهشته و قالت بصوت ناعس أربكهصباح الخير ي بيبي..
قال بحبصباح الورد ي حبيبي..يسلاام يولاااد الواحد بعد ما يبجا شحط عنده 40سنه يشاء السميع العليم أنه يتجوز واحده تجولله ي بيبي. 
ضحكت علي أسلوبه الساخر ثم قالت بدلال لا يليق بسواها و هي تحك انفها بأنفهوهو انا هقول ي بيبي بس.. دنا هقول كل الحاجات  
فقال يمازحها وهو يراقص حاجبيه و يدغدغهاساعات سااعات..أحب عمري و أعشق الحاجات..
ضحكت هي بشده و صدح صوتها عاليا بضحكات تراقص لها قلبه طربا..فقاطعهم دقات متتاليه علي البابافتح ي حسين يا فهمي انت و الشحرورة
..بجالكو 24ساعه نايمين..هتتعفنوا جوا.
ضحكت حسناء بتعجب ثم قالتصباح الخير ي رشيده..جايين وراكي اهوو..
_صباح النور يختي..طب يلا يختي عشان العمده ينزل يشوف مصالحه المتعطله بسببك ليها يومين..الفطار جااهز تحت.
نظرت حسناء له في انزعاج قائلههو انت هتسيبني و تنزل بجد!
_هروح أبص علي البزار عشان اول الشهر بس و ارجع بسرعه مش هتأخر عليكي..جومي يلا ناخد دش عشان منتأخرش عليهم عالفطار..
ارتدت حسناء زي طويل من اللون الأبيض و به نقوشات بسيطه و صففت شعرها الطويل إلي الخلف و نثرت بعض من عطرها المفضل و نزلت برفقة زوجها..
العمدهصباح الخير ياماا..صباح الخيري رشيده..
والدتهصباح الخير ي نضري..صباحيه مباركه ي حبيبي..اجعدي ي حبيبتي..
رشيده و هي تتفحص نظيرتها من أعلي لأسفلصباح الخير ي عمده..صباح الخير ي عرووسه..تعالي جمبي هنا ي حبيبتي..ندرت لها حسناء بتعجب ثم قالت بضحكه بشوشهصباح النور ي ماما
_يسعد صباحك ي حبيبتي..يرب تكوني نمتي كويس و ضهرك ارتاح.
فقالت رشيده بسخريهلا ي مرات عمي متجلجيش معاها دكتور علاج طبيعي..مش شاطر ف حاجه زي التدليك.
العمدهكلي ي رشيده و بطلي حكايه..يلا بسم الله..
انقضي النهار سريعا وعاد العمده إلي بيته فوجد رشيده تجلس بمفردها فألقي السلام و جلس بجانبهاجاعده هنا لوحدك ليه ي رشيده!
فقالت بهدوءمرات عمي نامت و انا جولت استناك أسألك اذا كنت عايز حاجه أعملهالك جبل مااطلع انام ولا لا!
_لا مش عايز حاجه..يلا بينا.
ع فين!
_نطلع ننام.
هما مين دول!
_انا وانتي هكون اانا و عم صلاح يعني!
و الحزينه اللي جافله علي نفسها و مستنياك دي!
_منا هفهمها ان هبات معاها يوم و معاكي يوم..
طب علي الأجل خليك معاها الاسبوع الاول و بعدين نبجي نمشي النظام ده..
_لا ده ميرضيش ربنا..انتي بجالك يومين بتنامي لوحدك.
عادي ي عمده..هعتبر انك مسافر ف شغل الاسبوع ده منتا ياما سيبتني باليومين و التلاته..جوم يلاا اطلعلها الا زمانها بتاكل ف نفسها فوج ي حبة عيني و هي معصعصه متستحملش..
قال بضحك مكتومالله يمسيكي بالخير ي رشيده..تصبحي علي خير..
_وانت من أهل الخير يخويا...
ظلت تنظر في أثره بأعين دامعه و تتمتم في نفسها قائلههه..عايز تيجي تبات عندي عشان متخالفش شرع ربنا ي عمده!!عشان تفضل طول الليل سرحان و بتفكر فيها و تستني الصبح يطلع بفارغ الصبر عشان تروحلها..لا ي عمده انا ميرضينيش..روحلها نام ف حضنها و ملي عينك منها..و رشيده تصبر و مالو! ما هي طول عمرها صاابره..
قاطع تفكيرها رنين هاتف المنزل بجانبها فأجابتأيوة
تم نسخ الرابط