رواية مراد الفصل 13
الفصل الثالث عشرزاغ بصرها وهى توزع نظراتها على غير هدى او تركيز بينهم !! هل يخيل إليها ما تراه أم أنه حقيقه أخرى ظهرت أمامها فجأه ولا تقبل الشك كوقوعها فى الحب ! هل هذا فرات الذى يقف بجوار مالك قلبها أم أن هواجسها الداخليه خيلت لها ذلك ! متى وكيف والأهم لماذا ! هل لازال مراد على تواصل معه كل تلك الفتره ويعلم بمكانه !! يبدو من وقفتهم الهادئه جوار بعضهم البعض أن العلاقه بينهم لم تتأثر بما حدث ولم تنقطع تعلقت نظراتها بمراد وقد بدء سؤال اهم وأقوى يضرب رأسها تزامنا مع ضربات قلبها المتسارعة لم فعل ذلك والان تحديدا !! سارع عقلها ليجيب عن تساؤلها ذلك دون رأفه بقلبها العاشق هل انت حمقاء بالفعل قام بذلك للخلاص منك لم يحتمل حتى المده المقترحه بينكم للزواج وتخلى عنك فى منتصفها والأن وفقا لخصاله الحميده وشهامته المعروفه يريد إصلاح ما بينك وبين ماضيك قبل تركك بالطبع فهو من الأساس لم يكن ملكا لك سيظل دائما حلم صعب المنال ومن أنت حتى تصل إليه !! حركت رأسها بيأس وهى لازالت تحدق به دون استبيان واضح لمعالمه من كثره دموعها المتجمعه بداخل مقلتيها والتى تحاول جاهده السيطره عليها أما عنه هو مراد فقد تعلقت عينيه بوجهها منذ استدارتها قبالته يراقب بتركيز شديد وهو عاقد حاجبيه معا رد فعلها عما قام به ولدهشته حتى الأن كل نظراتها مسلطه فوقه هو فقط وهذا ما أراحه فى بدايه الأمر ولكن سرعان ما تبدلت راحته تلك لقلق خاڤت عند رؤيه دموعها التى تتجمع بكثره وتوشك على الانهمار فى أى لحظه أيها الاحمق العاشق هل ظننت أن نظراتها تلك حب !! ستظل أحمق فى تفكيرك تجاهها مهما تقدم بك العمر وادعيت النضوج فبكائها المخفى ذلك لن يكن يوما لأجلك وأنت فقط من تتوهم ذلك حتى نظراتها تلك المعلقه بك والتى تفسرها على هوى قلبك هى فقط هروب من النظر إليه صديقك الذى فضلته عليك منذ البدايه تتهد بضيق وهو يحاول نفض تلك الأفكار البائسة من داخل عقله وعندما أوشك على التحرك تفاجئ بها تقطع المسافه الفاصله بينهم وتقف جواره ملتصقه كأنها تحتمى به انفرجت أساريره قليلا وتحول الضيق الجاثم على صدره إلى تنهيده إرتياح قويه شعرت هى بها فقامت برفع كفها وأحتضنت كفه فى صمت أخفض رأسه فى اتجاهها ينظر إليها فوجدها رغم فعلتها ذلك تشيح بوجهها بعيدا عنه .
انقضى اليوم سريعا على الجميع عدا أسيا وأفكارها وها هى الأن ليلى تنتهى من اللمسات الأخيره قبل هبوطها للاسفل لملاقاة شريك حياتها وحب طفولتها وصباها ومراهقتها أخذت نفسا عميقا بعدما تطلعت فى المرأه للمره الاخيره ثم قالت متسائله بحماس
أسيا .. أيه رايك !..
لم تجيبها اسيا فهى منذ رؤيتها لفرات وهى فى عالم أخر تتحرك وتجلس كالمغيبه كلما طمأنت قلبها وهدئت من روعه
عادت الظنون تعصف بهدوئها النسبى مرة أخرى هتفت ليلى بها