رواية مراد الفصل 13

وهى تجلس فوق حافة الفراش وتهز قدميها بعصبيه ما هذا التغيير المفاجئ الذى أصابه منذ البارحه وما هو سببه ! فعلى حد علمها كانت علاقتهم منسجمه لدرجه انها خيل إليها أنه هو الأخر يبادلها نفس الشعور !! حمقاء !! هذا ما هتفت به وهى تنتفض من جلستها تزامنا مع أندفاعه هو الأخر للغرفه بجسد متشنج عصبيه واضحه تعلقت نظراتها به رغما عنها متناسيه ڠضبها منه لتراه ينظر إليها بجمود وهو يتقدم نحوها حتى وقف أمامها ثم قال بنبره خاليه باردة دون مقدمات وهو يضع يده فى جيوب بنطاله 
مش عايز أكمل ..
بهتت ملامح أسيا وتعالت دقات قلبها ذعرا ثم حركت رأسها مستنكره ومستفسره بعدم فهم 
يعنى أيه !..
زفر مراد بنفاذ صبر ثم أجابها بنبره عدائيه واضحه 
يعنى كان بينا أتفاق من الأول .. مده معينه عشان نخلص من الورطه اللى كنا فيها وبعدها وكل واحد يشوف حياته .. بس بصراحه المده دى كتير عليا .. وأنا زهقت .. وعشان كده من الليله دى أنا هسافر شغل فتره طويله فى المدينه .. و مش هرجع منه غير لما تكون اجراءات طلاقنا خلصت .. وخلال الفتره دى أنا همهد للعيله وأبلغهم بقرارى ده .. عليكى توقعى على أوراق طلاقنا وبس ..
أرتمت أسيا بجسدها فوق الفراش فلم تعد قدميها قادرتين على حملها بعد ما سمعته منه أخفضت رأسها أرضا وسلطت نظرها فوق الأرضيه متجنبه النظر إليه وقد بدءت دموعها تتساقط بغزاره أمامها حتى حجبت الرؤيه عنها تماما أنتظر مراد خروج رد فعل منها أى أمل ولو طفيف تمنعه به من المغادرة وعندما لم يجد ما يأمله خرج من الغرفة صافقا الباب خلفه بقوة جعلت أركان المنزل يهتز خلفه تماما ككيانها الذى أهتز من أثر طلبه القاټل بالنسبه إليها ..