رواية مراد الفصل 20
المحتويات
نظرها هو عامود تلك العائلة وأساسها فتحت فمها للتحدث إليه ولكن أوقفها خروج أحد الأطباء من غرفة الجراحة الواقعة فى أخر الرواق يتوقف أمامه قبل أن يقول بأسف
مراد بيه أسف .. المړيض أتوفى ..
وضع مراد كفه فوق راسه وظل يمررها عدة مراد بعصبية شديدة فى نفس الوقت حيث يبدو أن زوجه العامل وصلت لتوها لتستمع إلى ذلك الخبر الصاعق وبدءت على الفور فى الصړاخ والنحيب على رفيق دربها الفقيد سادت حالة من الهرج والمرج على أثر ذلك الخبر الغير متوقع حاول مراد بكل طاقته أستيعابه والتعامل معه ليعود بعد حوالى ساعة يرتمى فوق مقعده وقد أخذت زوجه العامل إلى أحد غرف المشفى وتم أعطائها مهدء قوى حتى الصباح لتهدء قليلا و تستوعب تلك الصدمة وتتخطاها ظل مراد ينظر إلى اسيا الجالسة أمامه وصړاخ المرأة لازال يدوى بداخل أذنيه مع تلك العبارة التى تقفز مرارا وتكرارا أمام عينيه ماذا لو كانت هى المقصودة !! و ماذا إذا لم تكفى قوته لحمايتها كما لم تكن كفاية لحماية وأنقاذ ذلك العامل ! كيف سيتحمل فقدانها ! أو كيف سيستطيع العيش دقيقة واحدة دونها ! تنهد بحسرة وهو يشيح بوجهه بعيدا عنها لماذا يصر القدر على الوقوف فى طريق سعادته !. ولم يأبى الزمن أن يمن عليه ولو بالقليل من السعادة فكلما أراد الأقتراب منها والراحة بين ذراعيها يجد مئات الموانع والأسوار تبنى أمامه وتمنعه عنها !!! لقد فاض به حقا وعقله يحدثه أن يجذبها من يدها ويذهب بها إلى أخر العالم مبتعدا عن كل ذلك الهراء ولكن منذ ومتى وهو يهرب من مسئولياته حماية العائلة تقع على عاتقه وما يليها من تبعات لم يسعى إليها ولم تكن له من قريب أو حتى من بعيد ناقة ولا جمل سوى ذلك الأسم الذى يحمله فوق أكتافه قبل حمله له فى بطاقة تعريفه الشخصية ! تنهد بحسرة وهو يتأمل كل ملامحها الذى يعشقها حد الثمالة ليس أمامه سوى حل واحد لحمايتها ولكن أنى له القدرة لتنفيذه ! ألم يحاول فى المرة الأولى وفشل ! هل يضرب بتلك الجملة عرض الحائط ويظل جوارها مجازفا بحياتها ! يالله أن الأبتعاد عنها رغم استحالته أهون كثيرا من رؤيتها فى خطړ بسببه.
قعادك هنا مش هيفيد بحاجة .. يلا بينا والصبح فى كلام تانى ..
سحب مراد نفسا عميقا يحاول أدخاله عنوة إلى رئتيه ثم تحرك بخطوات متباطئه للأطمئنان على زوجة العامل أولا قبل العودة إلى القصر حيث ينتظره غدا يوم حافل للغاية .
فى داخل أحدى الغرف نطق كرم أسمها بحنان شديد
أخفت ليلي وجهها بداخل عنقه وشددت من لف ذراعها حول جسده دون تعليق ..
تنهد كرم بقلة حيلة قبل أن يستطرد حديثه مضيفا بهدوء
طب أنا مش فاهم أنتى عاملة كده ليه .. مكنش كسر ده .. ليلي عشان خاطرى بطلى عياط عشان أعرف أفكر وأعرف هنعمل أيه .. مش حابب أشوفك زعلانة ..
أنت متعرفش خفت عليك ازاى .. وبعدين مفيش خروج كفايه أوى اللى حصلك لحد كدة .. أنا کرهت المصنع ده والشغل كله ..
رفع كرم ذراعه
متابعة القراءة