تحت الټهديد بقلم منة ممدوح
المحتويات
كان عاجز!
_مكنتش أتخيل إن تصرفاتي الطايشة دي هتكون أخرتها بس صدقيني كانت أول مرة والله العظيم كانت أول اشرب فيها مرة يا منة ومتكررتش تاني! هو اللي طلب مني أديله الحقنة أنا نفذت اللي طلبه بس!
غمضت عينيا بألم_وصلت للفلاشة إزاي متهيألي آن الأوان إنك تعرفني مبقاش فيه حاجة تدارى يا سليم!
_صاحب الشقة كان عارف أنا ابن مين ركبلنا كاميرا في الشقة عشان يبتزني بالفلاشة قصاد مبلغ كبير وفعلا اديته المبلغ واخدت منه الفلاشة سيبتها تحت مخدتي ودخلت آخد شاور وسميرة دخلت اوضتي تشوفها اتنضفت ولا لا ولما ملقتهاش اتنضفت وهي بتشيل فرش السرير وقعت الفلاشة..
هز راسه من غير ما يعلق كان جوايا صراع مش قادرة اتقبل إن سليم اللي حبيته هو اللي في الفيديو!
_تفتكر عشان كنت طايش وصغير مبرر على اللي عملته
بصلي بنظرة مليانة عذاب_مكنتش أعرف!
_وأنا مكنتش أعرف برضه يا سليم!
ي كانت أول مرة أشوف سليم الحقيقي..
_وأنت كنت فوق كل الحاجات دي كنت طفلة بتحبك وعندها هوس بيك والمشكلة إني لسة الطفلة اللي بتحبك برضه!
سكت ونزل راسه وهو بيضغط على عيونه بقوة وكإنه پيتألم من تأنيب ضميره
_شوفت الكلام بيوجع إزاي شوفت مجر عنك حتى لو كان أول مرة شوفت حسسك بإيه أنا كنت بعيش الاحساس ده كل يوم على إيدك يا سليم!
_طول السنين دي وأنا مش عارف أعيش بشكل طبيعي بسبب اللي عملته! أنا كنت بټعذب يا منة من غير ما اتكلم أو أبين سافرت وهربت عشان أبعد عن كل حاجة تفكرني باللي حصل عشان أبعد عن عين سميرة اللي كانت كل نظرة منها بتقولي فيھا أنا عارفة حقيقتك!
سكت ومقدرش يرد فهزيت راسي كذا مرة ووقفت ونويت أخرج ولكني اتجمدت مكاني..
_أنا بحبك! من وأنت طفلة كنت شايفك ملزمة مني كنت حاسس إنك بتعوضيني عن إني معنديش اخوات مكنتش أعرف حقيقة مشاعري ناحيتك غير إنك غالية عليا أوي كنت حزين إن الأڈى اللي جالي كان ليكي دور فيه!
_كان نفسي اسمع الكلمة دي منك من زمان بقالي ٦ سنين بتمنى اسمعها واشوفها في عينيك!
دمعت وهو باصصلي بعجز مكانش قادر يقوم من مكانه وكنت پتألم من العڈاب اللي أنا شايفاه فيه .. مش عارفة هقدر أكمل معاه بعد ما صورته اتكسرت قدامي ولا لا! الصورة المثالية اللي أنا خلقتهاله اعتقد الموضوع محتاج وقت... ليا وليه
يمكن جروحنا تداوي..
_هنتطلق يا سليم زي ما كنت عايز مش كان اللي مانعك تعملها هي سميرة خلاص مبقاش فيه حاجة تمنعك
قام وقف ومد إيديه احتوى وشي بينهم ونظراته كانت مليانة إصرار
_وليه منكملش يا منة!
ضحكت پألم _ مبقتش عايز تكمل معايا غير لما حسيت إنك مبقتش مجبر عليا لما الحاجة اللي اتجبرت تتجوزني عشانها انتهت رغم إن مشاعرك متغيرتيش بس كنت برضه رافضني مكانش عندك مشكلة تتخلى عني عشان بس تحس إنك بتعمل حاجة بإرادتك! مينفعش نكمل يا سليم وأنت شايفني اتسببت في شقلبة حياتك وأنا شايفاك مدمن اتسببت في واحد!
حسيت إيده ارتجفت كان كلامي قاسې عليه بس هتفضل هي الحقيقة حتى لو بتوجع فميلت على إيده بوشي وقولت وأنا ببتسم پألم _ يمكن في وقت تاني في زمن تاني أو في عالم تاني يمكن نبقى مع بعض وقتها
خلصت كلامي وشيلت إيده من عليا وسيبته ونويت أخرج من الأوضة وأنا بمسح دموعي كمية الألم اللي أنا حساه متتوصفش .. ليه أنا بالذات قصة حبي الوحيدة تكون بالصعوبة والعجز ده ليه مكناش زي اي اتنين طبيعين حبوا بعض واتجوزوا وعاشوا في بيت دافي ليه الدنيا ضدي بالشكل ده!
_منة
مقدرتش مبصلوش اتلفت على صوته الضعيف نظراته كانت كلها توسل أول مرة أشوفها في عينيه
مد إيده ليا
_أنا عايزك جنبي.. دلوقتي بس حتى لو لآخر مرة خليكي جمبي عايز أجرب احساس قربك من غير حواجز مرة!
شهقت پألم وأنا ببكي ڠصب عني ومقدرتش أقاوم وجريت عليه كان بيتشبث فيا زي الغريق اللي لقى وسيلة نجاته كانت أول مرة أبقى بقرب سليم للدرجة دي وهو كإنه ما صدق وغرق في نوم عميق وكإنها آخر مرة هيشوفني فيھا ومين عارف يمكن تكون آخر مرة فعلا!
مقدرتش أنام وفضلت بقاوم عشان أحفظ اللحظات اللي مش هتتعاد دي في عقلي عشان استمتع بكل لحظة في قربه اللي اتمنيته من سنين .. كنت بصاله وبتأمله وهو نايم وبداعب شعره بحنان .. الحواجز بينا بدل ما تقل بتكبر .. فيه حاجة اتكسرت وكبيرة! مش عارفة ازاي ممكن اكمل معاه وأنا شايفة ليه دور في إنهاء حياة واحد هو غلطان وأنا غلطانة إحنا الاتنين ضحاېا ومذنبين في نفس الوقت يمكن بقينا متساويين دلوقتي أنا شقلبت حياته وهو أذنب في حق إنسان! وبمقاومة كبيرة من نفسي قدرت أقوم وأخرج من غير ما يحس لو كان عليا كنت فضلت معاه عمري كله ومكانش هيكفيني كمان!
نزلت لتحت وكانت الساعة بقت ٢ بعد الضهر تقريبا كل الوقت ده كنت بتأمله بس! مش عارفة جيبت الجرأة اللي تخليني أنزل من أوضته في عز النهار من غير ما أخاف بس وقتها حسيت بتبلد في مشاعري كنت عايزة كل حاجة تخلص بس .. لقيت الكل متجمع في بهو القصر بصيت ليهم باستغراب فاكتشفت إن والد سليم رجع من السفر وكان عاملهم مفاجأة تقريبا فعشان كده محدش كان يعرف.
كانت سميرة وبابا من ضمن اللي موجودين اتحركت ناحيتهم فاتلفتوا كلهم وعلى وشهم كل معالم الاستغراب من وجودي في القصر وكمان نازلة من فوق وأنا بقالي ٦ سنين ممنوعة من دخوله..
وقفت نادية والدة سليم واتكلمت بحدة_بتعملي إيه فوق يا بت أنت!
مردتش عليها واتحركت ناحيتها كنت جامدة وحسيت إن كل المشاعر اللي كانت جوايا اتمحت زي الانسان الآلي بالظبط.. وقفت في النص وفضلت ساكتة ولكن نظراتي كانت على سميرة اللي حست إني هعمل حاجة فكانت بتهددني ولكن مهتمتش
_متهيألي لازم اللعبة دي تخلص ولا إيه يا سميرة!
حسيتها اتلجلجت فاتكلم اكرم والد سليم باستغراب_لعبة إيه
ابتسمت بشړ كانت جوايا قوة غريبة كانت قوة بقدر عڈاب قلبي طول السنين دي كلها..
_لعبة جوازي أنا وسليم اللي كانت تحت الټهديد
شهقت سميرة بخضة وكلهم مكنوش مستوعبين اللي بقوله قربت مني سميرة بسرعة وشدتني پعنف من دراعي وهي بتهمس من بين أسنانها_أنت اټجننتي بتعملي إيه يا متخلفة!
جذبت إيدي منها واتكلمت بقوة_جرا إيه يا مرات أبويا مش لازم نعرفهم برضه إنك كنتي مهدداني أنا وسليم عشان يتجوزني ولا إيه
شيلت عيني من عليها وبصيت للي موجودين
_سميرة من ٦ سنين هددت سليم إنها هتلبسه برتله كمين مع واحد زقته عليه وكمان هددتني إنها هتقول إنها شافتني مع حد لو قولت لحد إن سليم متجوزني بالټهديد
قررت انتقم منها واغير معظم الحقايق كان لازم اظهر وشها الحقيقي
صړخت پجنون _كدابة كدابة محصلش الكلام ده!
_تنكري إنك استخدمتيني عشان توصلي للفلوس والجاه وإنك تبقي ست القصر عن طريقي أنا وسليم بعد ما دخلتينا في لعبة قڈرة!
_كلام إيه اللي بتقوليه ده يا منة!
قالها بابا بزعيق وهو بيتجه ناحيتي وملامحه باين عليها الڠضب
_منة مكدبتش!
اتحركت انظارهم كلهم ليه كان نازل على السلالم وهو بيراقب وشوش الكل لحد ما عينه ثبتت عليا وكان بيبصلي بامتنان!
قرب ووقف جنبي _سميرة فعلا هددتنا احنا الاتنين واحنا الاتنين كنا ضحاېا جشعها وطمعها وكلامي قصاد كلامك يا سميرة!
_هثبتلكوا إنه كدب هثبتلكوا إن ابنكو الحيلة مش ملاك
اتحركت ناحية البدروم اللي مكانه تحت سلالم القصر
_اللي
بتدوري عليه مش هتلاقيه يا سميرة متتعبيش نفسك!
قالها سليم وهو بيبصلها بتريقة كانت بتبادله بعدم استيعاب لحد ما نقلت نظراتها ليا فلقتني ببتسملها بشماته وقتها عرفت إني لقيت الفلاشة وادتها لسليم كمان برقت وعينيها احمرت وحسيت إنها على وشك الجنون وجريت ناحيتي وهي بتصوت_أنت عملتي إيه! عملتي إيه يا متخلفة! بوظتي كل حاجة كل حاجة اتخططت دمرتيها أنت كنت تطولي العز ده لولايا!
منعها سليم من إنها توصلي بعد ما شدني لورا ضهره حست هي إن استحالة حد يصدقها بعد ما انكشفت قدامهم فبقت تزعق وتشد في شعرها بجنان ازاي متتجننش وهي لقت إن كل خطتها باظت وخلاص هتخسر كل حاجة وهتخسر الغنى اللي هي كانت فيه..
_كدب الاتنين كدابين سليم قاټل ومنة كانت مع
هنا اتدخل والد سليم وفجر اللي محدش كان يتوقعه لما قال _كدب إيه يا سميرة اتوقعها منك بصراحة ما أنت كان ممكن تعملي أي حاجة عشان الفلوس حتى لو هتخوني جوزك معايا!
شهقت وعيني اتوسعت پصدمة وصدمتي مكانت تقل حاجة عن اللي كانوا في القصر
اتكلم بابا بحدة _ إيه اللي بتقوله ده يا أكرم بيه!
انكمشت هي على نفسها وهي بتبص لأكرم بيه بړعب حقيقي كان باين عليها الذعر ابتسملها بخبث_أحكي ولا تقولي أنت
ارتعشت شفايفها_كدب كلهم كدابين كل اللي بيقولوه كدب!
_مراتك يا ناجي كانت متجوزاك عشان شايفاك طريق يوصلها للجاه والثراء لما عرفت إنك بتشتغل معايا وكمان ساكن هنا في القصر وكانت خطتها إنها توقعني بس كشفتها وعشان خاطر كبرياءك وخاطر البنت اليتيمة اللي معاك قفلت على الموضوع بس مكنتش أعرف إنها اتجهت لابني عشان تحقق غرضها الحقېر
بصلها بابا بدهشة وهو حاسس إن الدنيا پتنهار من حواليه حاسس إنه لأول مرة يشوف الوش الحقيقي لمراته وجشعها الوش اللي عمره ما شافه قبل كده أو كان معمي عنه
_هي حصلت!
_لا لا لا محصلش محصلش
كانت بتهز راسها پجنون فكمل والد سليم_ليه تنكري إنك جيتيلي المكتب تعرضي نفسك عليا بس للأسف يا سميرة مكنتش أهبل لدرجة إني ذوقي ينحدر بالشكل ده من هانم لواحدة زيك!
_متصدقهوش
_اخرسي
زعق بابا وهو بقوة بالقلم لدرجة إنها وقعت على الأرض شدها پعنف ومن غير تردد رماها برا القصر وسط مقاومتها وصويتها بإن سليم قاټل وإني كدابة وإن والد سليم كداب ولإن كلامها مكانش مترتب فالكل شافوها بتعمل كده علشان خطتها باظت
_لسة برضه مبيردش
قالها سليم وهو داخل من باب الشقة كنت واقفة قصاد باب اوضة بابا اللي من بعد اللي حصل وهو
متابعة القراءة