رواية فاطمة الفصول الاخيرة
المحتويات
سيكون والد لطفل صغير سوف يهل على حياته بعد عدة أشهر لم تقل فرحته عن فرحة زوجته التى لم تصدق حتى الان بانها تحمل باحشائها قطعه صغيرة تنمو بداخلها .
جعلت حزنها يتبدل لفرح ..
حملها برفق ثم وضعها بالفراش ونظر لها بلهفه انتي ترتاحي خالص أنا مبسوط جدا مش مصدق نفسي يا روما
ابتسمت برقه اول لم اتاكدت من الاختبار اول حد اقوله انت
فى ايه يا ولاد
اقترب نبيل منها يحاوط كتفها هتسمعي أحلى خبر يا آنا بعد كام شهر هيجيلك حفيد شقي يجنن البيت كله
فهم بحاجه لهذا الشي الصغير لكى يتمسكو بالامل ويحاولون التغلب على احزانهم واوجاهم بهذة النبة الصغيرة التى تنمو يوما بعد يوم لتعود الحياة تدب داخل كل منهما من جديد فهذة سنه الحياه ارواح تغادرنا واروح تولد وتبعث معها حياة جديدة بامل جديد ....
طرق باب غرفتها بخفه ثم دلف بهدوء ليجدها جالسه اعلى سجادة الصلاه ترفع كفيها تناجي ربها بان يصلح حال ابنها ظلت تدعو الى ان انسابت دموعها ټغرق صفيحه وجهها .
هز قلبه ذلك الدعاء تسمر مكانه .
سحب شهيقا قويا ثم زفرة بهدوء وهمس بصوت جاد محتاج اتكلم معاكي
اتكلم يا بني أنا سمعاك
انا فى قرار مهم كنت مأجله لبعد الانتخابات ودلوقتي جي وقته أنا اختارت انسانه كويسه تكمل حياتي
نظرت له بحيره يعني هتتجوز
بالظبط كده ومش بس كده أنا هاخد سفيان من ساره يعيش معانا هنا
اللى شايفه صح اعمله انت كبير كفايه وعارف بمصلحتك ومصلحت ابنك
لم يتوقع ردها فكان يعلم بان والدته سوف تشعل ثورة ڠضب الان وتقام عراك بينهم ولكن تفاجئ بهدوءها واستسلامها للامر الواقع
همست بجديه مافيش واحدة فى الكون هتحب ابن زوجها زي ابنها وبكرة هتعرف ده بنفسك
غادر غرفتها بضيق وتوجه الى غرفته اخرج تنهيده حارقه وبدء فى ابدال ثيابه ثم التقط هاتفه ليتحدث مع شخص اخر كلفه من قبل بتتبع فيروز وينقل له كل ما يحدث معها لتظل عيناه ترافقها أينما كانت ...
ابتعد نديم عن فيروزته برفق وغادر الغرفه على اطراف اصابعه يخشي ايقاظها اخرج هاتفه من جيب سترته واجرى اتصالا مهما يخبر الطرف الاخر بكل ما حدث ويطلب منه ان يسانده بذلك القرار الذي لا رجعه فيه وظل يتوعد له بالحافظ على معشوقته وان يجعل الفرح والسعاده فقط من تسكن عينيها وسوف يبعد عنها كل لحظات الألم التى عانتها بسبب ذلك الفراق ليبتسم له الطرف الاخر بسعاده عندما علم بصدق حديثه وعلم بمقدار الحب الذي سكن بقلب كل منهما ثم أغلق الهاتف معه براحه وطمئنينه لم يشعر بها من قبل ليعود الى حيث تغفل فيروزتهه يستنشق عبيرها الاخذ باستمتاع الان بجانبها وتلفحه انفاسها الدافئه التى اشتاق كل سكناتها وحركاتها ليغمض عيناه بعد ذلك بسلام لتخلد تلك اللحظه بذهنه ولا يريد محوها من حياته فالان جمع بينهما ثانيا وسوف يعيشو ويهرمو سويا الى ان تنحي ظهورهم وتصبغ خصلاتهم بالابيض فقد وعدها بانه لا يفترق عنها بعد الآن ولا يفرق بينهما الا الموووت ...
أغلق تيام الهاتف بثوره من الڠضب والجنون بعد ان أستمع لذك الشاب يقص عليه ما فعلته اليوم بدايه بالذهاب لشركه عمها الى ان غادرت الشركه برفقه شاب واستقلت سيارته ليتوجه بها لمكان ما ثم أنتهى بايقالها الى حيث البنايه التى تقطن بها وودعها الى ان أشعل بنيران غضبه عندما تفوه الأخير باسم نديم طليقها الذي لحق بها ويوجد معها الان داخل شقتها منذ ما يقارب الثلاث ساعات وهذا ما جعل غضبه يتأجج الى ان يكاد ېحرق الاخضر واليابس ...
انقضى الليل ببطء على بعضهم منهما المشتاق والجريح والسعيد فقلوب الاحبه تحمل بداخلها الكثير والكثير من المشاعر المتخبطه بين فرح وحزن ...
اشرقت شمس الصباح لتسلطت اشعتها على ذلك الثنائي الحبيب.
مازال محتضن اياها ويشعر بدفئ وجودها جانبه فتح مقلتيه بفرحه لم يذقها من قبل بعد أن وقعت عيناه على أحب الاشخاص لقلبها جعلتها تتململ فى نومتها ثم فتحت مقلتيها لتنير الغرفه بعسليتها التى تشع بداخله البهجه والسعادة .
انتفضت بقلق تنظر له پصدمه وتهمس باسمه نديم ..!
ضحك بخفه وهو يرفع ذراعيه باستسلام وقرر مشاكيتها ليرى ضحكتها تنير وجهها بريء يا بيه والله ماقربت منك كان نفسي اتهور بس مسكت نفسي لبعد كتب الكتاب
ابتلعت ريقها بتوتر واشاحت النظر مبتعده عن بحور عينيه جلس نديم يتطلع إليها بحب التقط كفها بين راحة يده وطبع عدة قبلات متتاليه يبث لها اسفه
عارف انك لسه زعلانه بس وجودنا جنب بعض هيخفف عننا كتير
انا مش عايزة ترجع عشان صعبانه عليك لم بقيت لوحدي نديم أنا مش محتاجه لشفقه من حد وخصوصا منك انت مش هقدر اتحمل
ردد پصدمه شفقه ايه يا مجنونه انا بحبك يا فيروزة قلبي انتي غيرتي حياتي ونورتيها بحبك وبقلبك الطيب النقي مايعرفش غير يحب نديم وبس أنا صعبان عليه الايام الحلو اللى بينا صعبان عليه كل مشاعرنا الجميله اللى عشناها وحسناها فى حضڼ التاني صعبان عليه نفسي اللى بعدت عنك وفى لحظه صډمه وتهور نفذت اصعب قرار فى حياتي هفضل الوم نفسي ان كنت متسرع فى قرار مصيري وتخليت عنك فى لحظه ڠضب أنا كنت وقتها مصډوم ومتشتت ماكنش ينفع يحصل اللى حصل كان مفروض نفضل جنب بعض لم نهدى مش ناخد قرار مندفع بندم عليه لحد اللحظه دي
همست بحزن انت اللى وصلتني ان اطلب الطلاق لقيت منك برود يا نديم وقت تعبي كنت بعيد عني اوي رغم قربك بس حسيت بنفورك مني برود مشاعرك وصلني كان لازم أعمل استوب وافهم ان بقيت خارج حياتك
رفع حاجبيه پصدمه برودي ... أنا كنت هتجنن من خۏفي عليكي وفضلت واقف طول الليل قدام العنايه عشان بس أكون مطمن عليكي وتفضل عيني محواطاكي
عاملتني ببرود
والله ظلماني كنت زى المچنون من خۏفي وقلقي عليكي ولم رجعنا البيت دخلت المطبخ بنفسي لأول مرة فى حياتي اعملك الاكل بنفسي وطلعت عشان اكلك بايدي اتفاجئت بانك سايبه دبلتك وشبكتك وكمان مفاتيح العربيه ومااخدتيش غير شنطه هدومك وقتها حسيت بان روحي خرجت من جسمي وخرجت بسرعه عشان ارجعك كنت عاوز اخد فى حضڼي واطلب منك نفضل مع بعض وناخد فرصه نفكر راجعت كلامي وحسيت بان فعلا جرحتك بطريقه كلامي كنت محتاج نلملم چروح بعض ونادوي أي خدش حصل فى قلوبنا كنت محتاج نطهر قلوبنا ببعض وللأسف حصل كل حاجه عكس ماتمنيت واول لم عرفت بوجودك عند عامر وجيت عشان ارجعك لبيتك ولحياتي صدمتيني وقتها بطلبك الطلاق وعامر بسرعه جاي مأذؤن كنت زى التايه المغيب مش مدرك اللى بيحصل حواليا ومع ذلك نفذت رغبتك وهربت من نفسي وحياتي كلها بالسفر لدبي
عانقتهيكمل حديثه اتصلت بعامر امبارح وبلغته بقرار عودتنا وطلبت ايدك منه وهو وافق
ابتعدت عنه تنظر له بلمعه عين جذابه سړقت لب قلبه بكل ما يحتوي شوق احتياج .
التصق بها يريد ان يصبحو كيان واحد انتشله من نوبه شوقه رنين جرس المنزل ليبعد عنها رغما عنه وهو يسترد انفاسه اللاهثه يتطلع إليها ليرى حمرة الخجل تصبغ وجنتها همس بمرح ده مين الفصيل ده اكيد هو مافيش غيره عامر
ضړبته برفق اعلى كتفه ثم ابتعدت عنه وسارت الى حيث باب الشقه لتفتحه وتستقبل عامر بابتسامه هادئه ..
دلف عامر برفقه زوجته وبعد ان جلسوا سويا غمرتهم السعاده بسبب قرارهم الصائب وعوده كل منهما ليقطن بقلب الاخر فهو يعلم بان ليس لشقيقته موطنا الا باحضان زوجها بالقرب من قلبه هذا هو مكانها وعالمها الخاص ..
بعد فترة من الحديث اخبرتهم بعوده ابن عمها الاكبر وطلبت من نديم التعرف عليه أولا ويطلب يديها منه هو الاخر شعر ببعض الغيرة وبالأخص عندما علم بان ذلك البراء كان سيصبح زوجها بقرار
عمها الصارم ووالدها رفض تلك السيطره والتحكم بابنائه لذلك ابتعد عن شقيقه واستولى الاخر على مال والدها لذلك قرر السفر لبلدة أخرى من اجل كسب الرزق تنهد بضيق وحاول التحكم بغيرته بعدما علم بمدا صداقتهم والاخوى التى كانت تجمع بينهم وكل منهما يرا الاخر مجرد اخ ليس الا فطلب من فيروز الاتصال به وتدعوة الى المنزل الان ...
لم يتردد براء لحظه عندما أخبرته فيروز بانها تريد مقابلته الان بمنزلها توجه الى هناك على وجه السرعه ...
تركت نديم برفقه عامر وبراء لكي يتحدثون سويا .
بعد أن تم التعارف بينهما اخبرة نديم برغبة بعد أن وعدهم بانه سوف يحافظ عليها تلك المرة ولم يغضبها بعدما ذاق مرارة بعدها الذي لم يتحمله شعر كل من عامر وبراء بصدق مشاعرة ووجد به شخص قوي يعشق فيروزتهم الغاليه فهم بالنهايه يريدون سعادتها ليس الا يريدون ان يرو البسمه تشرق على محياها من جديد ..
أما عن فيروز اصطحبتها بسنت بنزه الى احدى المولات لكي ينتقون ثياب خاصه بتلك المناسبة السعيده فسوف يقام بالمساء عقد قرانها ولابد بان ترتدي ثوبا خاص لتلك المناسبه بعد اصرار من بسنت والحاح دام لساعه متواصله لكي تتخلي عن السواد وتنتقي ثوب مبهج استقرت فيروز على ثوب كحلي فقد رفضت كل الألوان الزاهيه التى انتقتها بسنت .
تنهدت بسنت بارتياح وجلست تنظر لفيروز بعدم تصديق اخترتي ده ..! كحلي يا فيروز والله حرام عليكي يابنتي دي حياه جديده هتبدءيها خليكي فرفوشه كده الحزن فى القلب يا حبيبتي وبابا الله يرحمه لو كان موجود كان فرح بيكي جدا
زفرت بضيق ثم رمقتها بحزن خلاص اختار الأزرق اللون المفضل عندي
لوت ثغرها بضجر لا برافو
متابعة القراءة