رواية فاطمة الفصول الاخيرة
المحتويات
انك ليا فى الآخر نكتب كتابنا الاول وبعدين اخرجه من كل التهم اللى متقدمه ضده
ابتلعت ريقها بتوتر وهمست بصوت هادئ ماينفعش
اجابها پحده ليه ما ينفعش عايز اعرف كنت امبارح بس عايزه ترجعيله في ايه مميز عني چرحك وطلقك وبردو لسه بتحبيه وكنتي مستعده ترجعليه ليه هو وأنا لأ ليه
زفرت انفاسها بقوه لتهمس بثقل أنا حامل وعشان كده قولتلك ماينفعش
لتستطرد قائله بس نديم لسه مايعرفش
ولا هيعرف وابنك هيكون ابني نديم لو عرف هياخده منك وأنا ممكن اكتبه باسمي كمان
رمقته بنظرات غامضه أنا لازم امشي وحضرتك تكمل باقي الانفاق نديم يخرج انهارده
ثم همت بمغادره مكتبه ليستوقفه بصرامته المعتاده .
فيروز حياه نديم فى قبضتي أنا
ايوة يا مجدي بلغ اهالي الاطفال يتنازلو عن البلاغات اللى ضد نديم وابعتلهم باقى الفلوس لم يتم التنازل ومافيش أي صور او تصريحات تخرج للصحافه انت فاهم
زفر بضيق ثم أغلق الهاتف ليشرد بذهنه باول لقاء جمع بينه وبين فيروز فقد مر على ذلك اللقاء عام والى الان لن ينسي ذلك اللقاء ...
كانت تتفل بالنادي بيوم عطلتها وفجأة اتاها صوت صړاخ ومشاجرة حاده على مقربه منها واذا بصوت بكاء الصغير الذي هز قلبها جعلها تسير اتجاه ذلك البكاء والرجاء الذي ېمزق قلبها تسمرت مكانها عندما وقعت مقلتيها على مشاجرة زوجين والطفل الصغير يقف بينهم يبكي بشده ويترجى والدته بان يظل مع والده ولكن الام ترفض وتوبخه ثم قبضت على كف الصغير لتجعله يبتعد عن والده ويغادرون المكان رغما عنه لم تستطيع السكوت اكتر من ذلك فقد اشفقت على هذا البرئ فوجد نفسها تقترب منهما كالاعصار وقفت حاجز بينهم ونظرت للزوجه پحده
جحظت عين والده الطفل وشلت الصدمه حواسها عندما ترك طفلها كفها ووقف يضم بقدم الفتاه
تنهدت فيروز بقوه ثم رمقت والدته بنظرات غاضبه حضرتك لو في أي خلاف بينكم ماينفعش يأثر على الطفل
تدخل تيام بذلك الوقت وهو ينظر للفتاه بامتنان متشكر لحضرتك احنا منفصلين وبقالي فتره ماشوفتش ابني ولم عرفت بوجوده فى النادي جت عشان اقابله واقعد معاه لكن المدام رافضه عاوزة احدد ميعاد الاول
هز راسه بخفه ولاحت ابتسامته وهو ينظر لفيروز بارتياح اسمك ايه
فيروز وانت
سفيان
نظرت لوالده سفيان من فضلك بلاش مشاكلكم تأثر على علاقه الطفل بيكم والده من حقه يشوف ابنه وكمان سفيان من حقه يحس بوجود والده فى حياته سفيان لسه صغير والبعد والجفى ده مش من مصلحته
رمقت طليقها بغيظ وهمست بضيق ماشي يا تيام ساعه بس والولد يكون عندي
غادرت النادي بضيق فلم تجد فرصه
للاعتراض فتلك الفتاه محقه ولذلك سوف تتحمل طليقها من اجل طفلها الغالي ..
اما تيام التقط بكف طفله ونظر الى فيروز باعجاب بجد متشكر جدا لتدخلك وبسببك ابني موجود معايا دلوقتي
ابتسمت فيروز بود وهى تداعب شعر الصغير مافيش داعي للشكر أنا مقدرتش اسمع عياطه ومادخلش
بعد اذنكم أنا بقي سلام يا قمر
اشار إليها لتهبط بمستواها قليلا فعلت ما طلبه ليطبع قبله بريئه اعلى وحنتها
ثانكس فيروز ٫ هشوفك تاني
ابتسمت له برقه ثم اعتدلت لتقف مكانها ان شاء الله يا حبيبي نتقابل أنا بكون هنا يوم إجازتي من الشغل بس
باي باي ...
اشار بكفه الصغير مودعا اياها باااي
فاق تيام من شروده بعد تذكره لذلك المشهد الذي لم ينساه حتى الان فهى فعلت من اجل الصغير مغامرة لتتدخل لفض المشاجرة بينهما ومن يومها وهو لم ينسي ذلك الوجهه الرقيق الذي شعر بانها تحمل قلب رقيق كملامحها نقي وبداخلها حنان شعر به بسبب تعاطفها مع صغيره من اجل رؤيه دموعه ولذلك اعجب بها حقا وظل مدوما على ذهابه للنادي هذة الفتره لكي يلتقي بها ولكن لم يلتقي بها ثانيا الا عندما شاهدها تجلس بجانبه أثناء رحلتهم الى دبي ومن وقتها ولم يغيب طيفها عن باله ...
تنهد بحرقه ثم نهض عن مقعده لينظر للفراغ ويحدث نفسه باصرار
اوعدك مش هسمح لك تبكي وأنا موجود جنبك مش هبعد عنك ولا هتخلى عنك مهما كان أنا ماصدقت لاقيتك انتي اللى خليتي لحياتي وواثق فى حنيتك وطيبه قلبك هتتحملي ابني وهتعامليه كويس وأنا بوعدك ابنك هيكون ابن ليه يكفيني انه ابنك قطعه منك
داخل قسم شرطه المعادي ..
كان جالس اعلى الاريكه الموضوعه بالغرفه ولم ينم طوال ليلته الماضيه فبعد حلمه بعوده زوجته لاحضانه ثانيا وكم تمنى تلك اللحظه التى تجمعهما سويا لتاتى الرياح بما لا تشتهى السفن ويظل قابع بداخل قسم الشرطه تنهد بحرقه وهو يردد داخله يارب
الى ان انفتح باب الغرفه فجأة لينهض من مجلسه وينظر للقادم ليجد العسكري يمسك بساعده
قوم معايا الرائد معتصم عايزك فى مكتبه
التقطت سترته ووضعا اعلى كتفه وسار جانبه بصمت فظن بانه سوف يحين عرضه على النيابه الان ..
طرق العسكري عده طرقات اعلى باب المكتب ثم دلف ليلقى التحيه العسكري
تمام يا فندم المتهم اللى طلبته ساعدتك
لوي نديم ثغره بضجر فقد ناعاه بالمتهم
رفع معتصم انظاره لينظر لنديم بتفحص فقد كانت هيئته مزريه يشمر عن ساعديه ويلقي بستره اعلى كتفه وكانه خارج من عراك تنحنح عبدالمعز وهو يطلب منه الجلوس
اتفضل اقعد روح انت يا عسكري شوف شغلك
تمام يا فندم
بعدما غادر العسكري الغرفه نظر له ببشاشه وجه
مبروك هيتم اخلاء سبيلك
نظر له نديم پصدمه اخلاء سبيل طب والعرض على النيابه والتهم والادعاءت دي كلها
احتفظ معز بابتسامته تم التنازل عن المحاضر ومافيش أي تهمه متوجه ليك عشان تتحول للنيابه وعشان كده تم اخلاء سبيلك
هز راسه بعدم تصديق ازاي يعني مش فاهم ازاي ده حصل ولم هم عاوزين بتنازلو ليه من الاول اتقبض عليه وجيت فى البوكس زي المجرمين وكان ممكن أقضي الليله كلها فى الحجز لولا حضرتك تفضلت عليه باوضه الظابط النبطشي
مقدر كل اللى انت فيه دلوقتي بس أنا كنت بقوم بدوري وواجبي اتجاه شغلي مش اكتر
مايقصدش حضرتك طبعا لان معامله حضرتك ليه مافيهاش أي اساءه بس مصډوم من كم التهم والبلاغات وفجاه كده تنازل واخلاء سبيل بعد ايه أنا كنت هتجنن طول الليل بغكر ازاى المصنع يورد منتج منتهي الصلاحيه وطول الليل خاېف حد يحصله حاجه وېموت بسبب انتاج مصنعي وهكون أنا القاټل الحقيقي ازاى حاجه زي كده غفلت عنها
اطمن ده كله ملعوب زي ماقولتلك امبارح وواضح ان فى حد معين كان عايز يوصلك رساله بانه قادر يوديك فى داهيه يعني زي ماكان هيحصل فكر كويس فى عدوك عشان تعرف تاخد حذرك منه كويس
ردد پصدمه عدوي ...
تنهد بقوه ثم نهض عن مقعده يعني كده اقدر امشي
نهض معتصم يصافحه بود طبعا مع السلامه ولو احتاجت لاي حاجه أنا موجود الرائد عبدالمعز ثروت
صافحه ببسمه هادئه اتشرفت بمعرفه حضرتك
غادر مركز الشرطه وظل ينظر حوله لعده دقائق يسترجع كل ما حدث الى ان جحظت عيناه پصدمه عندما الهمه تفكيره للمتسبب وراء كل هذا ثم زفر انفاسه پغضب واوقف اول سياره أجرة امامه ليخبر السائق بوجهته ...
فى ذلك الوقت علم المحامي الخاص بنديم بكل شي وانه تم اخلاء سبيله وابلغ نبيل بذلك ليعود نبيل الى منزله يزف الخبر لجدته لتعود السعاده تعج بمنزلهم من جديد ...
اما عن نديم فقد ترجل من السياره امام وجهته المنشوده وقف امام المصعد الكهربائي ينتظر هبوطه ليستقل به ظل يضغط الزر مرارا وتكرارا ولكن لن يتحمل ان يظل مكانه ليصعد الدرج ركضا الى حيث الطابق الثالث التى توجد به فيروزته استرد انفاسه اللاهثه امام باب الشقه ثم رفع انامله ليدق الجرس باستمرار
لم يبعد انامله عن دق الجرس ..
كانت جالسه بغرفتها بعدما عادت من شركه تيام لتخبر عامر حينها بانها بخير وعليه العوده من حيث اتى فلديه عمل معطل ولا تريد له التسبب بأي ضرر بعمله رفض عامر الذهاب الان وتركها بتلك المحنه لتصر عليه بالعوده واخبرته بوجود براء جانبها انصاع لمطلبها ثم اصطحب زوجته وغادرو شقتها وهم عازمين النيه على التوجهه الى البحر الاحمر حيث عمله ..
زفرت بضيق ووضعت كفيها تسد اذنيها عن ذلك الرنين المزعج ونهض من فراشها بضجر فقد كانت تتوقع عوده عامر ثانيا لمضايقتها
لتفتح الباب بقوه وهى تهتف به بضجر بطل حركات العيال...
لتكف عن الحديث فجاه عندما راءت نديم امامها لتنفرج شفتيه بضحكه جذابه عندما وقعت زرقويته ببركه العسل المنبعثه من عينيها ليهبط ببحور عيناه يتفحص جسدها النحيل فقد كانت ترتدي منامه من الحرير بلونها الرمادي الهادئ كان يرؤي عطش اشتياقه لتلك الفاتنه التى امامه على الرغم من فقدنها لبعض من وزنها الا انها مازالت فاتنه بجسدها الضئيل الذي يريد ويظل هكذا لا يريد الا غيرها لم يتحمل بعدها ليتقرب منها بلهفته وبشوقه يرؤى ظمئه واسرها داخل احضانه رفعها عن الارض ودلف بها لداخل الشقه ثم أغلق الباب خلفه بقدمه ليدور بها بسعاده عدة مرات لينزلها برفق بعد ذلك ويعاود احتضانها بقوه لتتشبث به بقوه اكبر وتنساب دموعها وتعلو شهقاتها ليشعر بانينها داخل احضانه ويعلم بانها تبكي ليظل يمسد على ظهرها برفق ويهدئها بكلماته العذبه
حبيبتي أنا معاكي ومش ناوي ابعد عنك تاني عشان بعدك يبقي مۏتي ابعدها برفق وهو ويهمس لها بفرحه وبحور عيناه تلمع بالسعاده مافيش دموع اتفقنا في فرح وسعاده وبس احنا ورانا حاجات كتير نعملها غير الدموع دي عيونك الجميله دي ماتعيطش وأنا موجود اقولك دموعك دي ماتنزلش غير لم أموت ساعتها يكون ليكي حق ټعيطي براحتك مش هعترض هههه.
انهى حديثه بغمزه مشاكسه لتبتعد عنه پغضب بعد الشړ عليك ماتجبش سيره المۏت تاني
اقترب منه ويهمس باذنها بحبك يا فيروزة قلبي
ادارها لينظر لعسليتيها بحب انا خرجت من القسم عليكي جري وهاخدك ونطلع على الفيلا عند عيشه ونكتب الكتاب بقى ونسافر نقضي شهر العسل اللى بجد عاوز أبعد بيكي عن هنا مش عايز غير اشوفك انتي
متابعة القراءة