رواية اسراء القصل 7

موقع أيام نيوز

جلنار وهى تحتضن العبوةبحبه أوي يا بابي
إلتوى شدقه ب تهكم ثم قال وهو ينظر إليهاطب يلا يا بنت الأهبل...
تحرك بها خطوتان ليجد طفل في مثل عمرها يلوح لها ب حرارة وعلى وجهه إبتسامة كادت تشق وجهه..بادلته جلنار ولوحت ب كفها الصغير له وهى تبتسم..شد الطفل على بنطال والده وقال ب طفولة
شفت البنت دي..جميلة أوي يا بابا
رد والده ب لطفعندك حق يا حبيبي...
إشتعلت عينا جاسر ب ڠضب ذلك الطفل الأحمق يغازل طفلته هو والده أمامه..ف زمجر ب حدة أرعبتهما
طب يلا منا هنا يا روح أبوك بدل أما أطلعها ف إيدي...
إنكمش الطفل ب خوف ليسحبه والده ويتحركا بسرعة من أمامه..بينما أعاد جاسر نظره إلى طفلته وعنفها
وأنتي بتشاوريله ليه!
وأنت بتزعلقه ليه!..يا شرير...
رفع حاجبه ب صدمة لتنهض الصغيرة وتضع يدها ب خصرها ثك تشدقت ب عناد
وأنا أصلا أصلا هتجوز أتنين مش واحد بس...
إرتفع حاجباه أكثر وبدا على وشك صفعها..وضع يده على صدره وقال ب تألم
أه يا بنت ال هتموتيني ناقص عمر..
لم تهتم لما قال لأنها لم تفهمه ثم قالت وهى تشير إليه ب سبابتها
أنا بقولك من دلوقتي عشان أنا خلاص قررت...
وضع جاسر يده على فمه وبدأ يحكه ب عصبية ليقول ب صوت خفيض
أنا عارف إنك أسوء أعمالي..هو دا العدل الإلهي...
أبعد يده عن فمه ثم نظر إليها وإبتسم ب إصفرار
طب يلا نروح ونبقى نتكلم ف الموضوع دا بعدين...
وبدأ في دفع العربة ب قوة وكأنه يفرغ شحنة غضبه بها..تلك الصغيرة تجعل من التعقل جنون..من الهدوء ضجة..من براءة الأطفال إلى جراءة الشباب
وضع الحقائب البلاستيكية ب صندوق السيارة ثم وضع صغيرته ب داخلها وأحكم حزام الأمان حولها..ليصعد هو إلى مقعد السائق..أدار المحرك وإنطلق..دقائق ليتوقف ب إشارة ما..نقر ب أصابعه على المقود ب ألحان رتيبه ف أدار وجهه إلى الطريق المقابل ليجد سيدة ما تجلس على قارعة الطريق وحولها تجمع بسيط يبدو أنهم يواسوها
قرر جاسر الترجل وتفقد الأمر وقبل أن يترجل نظر إلى طفلته وقال ب تحذير
جوجو أنا نازل أشوف حاجة متنزليش من العربية
حاضر...
قالتها ب طاعة ولكنه أحكم غلق سيارته عليها..توجه إلى الطريق المقابل و تبعه أحد حرسه..إنحنى إلى تلك السيدة واضعا يده على منكبها وتساءل
مالك يا أمي!...
لم ترد عليه بل أخذ بكاءها يتعالى ف أجابت إحدى السيدات ب تأثر
واحد إبن حرام سرق شنطها
ضړبت السيدة فخذها وقالت ب تحسرهروح إزاي!..دا أنا لسه قابضة معاش جوزي الله يرحمه وراح..أنا معيش حق اللقة عشان أأكل اليتامى اللي عندي...
وأكملت بكاءها ب حړقة..جثى جاسر على ركبيته أمامها ثم قال ب إبتسامة دافئة
ولا يهمك يا أمي قدر الله وما شاء فعل...
ثم نهض وأخرج من جيب بنطاله عدة ورقات نقدية فئة المئتين ثم وضعهم ب يدها..صړخت ب إعتراض قائلة وهى تزيح يده
لا يا بني أنا مبشحتش..أنا بس صعبان عليا نفسي...
أعاد جاسر وضع النقود ب يدها وقال ب هدوء
أديكي قولتي إبنك..أكيد مش هتكسري ب خاطري..وبعدين دول لعيالك ربنا يخليهوملك
خديهم يا حاجة..ربنا يكتر من أمثالك يا بني...
بدى التردد واضه على وجهها ولكن إبتسامته شجعتها على أخذ المال..إتسعت إبتسامته وهى تتمتم ب عبارات الشكر والدعاء
ساعدها جاسر على النهوض ثم أوقف سيارة أجرة دفع أجرها و وجه حديثه إلى السائق ب حزم
شوف الحاجة عاوزة تروح فين..وأدي حسابك...
وأعطاه بضع أوراق نقدية..ف أومئ الرجل ليسمع السيدة تتمتم ب دعاء أصابه ب الصميم
روح يا بني ربنا
ما ېحرق قلبك على عزيز ليك
أبتسم جاسر ب عمق وقالأمين يا أمي..أمين...
ثم عاد إلى سيارته ف وجد
تم نسخ الرابط