رواية اسراء الفصل 17

موقع أيام نيوز

عاوزة تلعب...
نهض وإقترب منها ثم همس ب أذنها قائلا
وأبو جلنار كمان عاوز يلعب
صړخت روجيدا ب خجل ثم هتفتأنت واحد ساڤل ومش متربي ودي أخرة اللي يقعد معاك...
أمسكت يد إبنتها ثم تشدقت ب حدة وهى تنظر إلى جاسر الذي ينظر إليها ب تلذذ
يلا يا حبيبتي..نمشي
نفت جلنار قائلةلأ..بابي قالي هنروح الملاهي كلنا مع بعض
أفندم
رد جاسر عليها ب هدوء ليحاول إقناعهاالبنت بعد اللي شافته إمبارح محتاجة جو تنسى بيه اللي حصل..ف قلت نروح لكلنا مع بعض
تساءلت ب حنقطب ومترحش أنت وهى ليه!
همس ب أذنهاجلنار محتاجة شوية إستقرار ما بينا...
نظرت إليه لتجده يتحدث ب جدية..وللحقيقة لم تحتج أكثر من ثانية ب التفكير ف جاسر على صواب بما يقول..الطفلة تحتاج إستقرار ب العائلة أكثر..تنهدت وقالت
خلاص تمام..يلا بينا
حك جاسر طرف أنفه وقاللأ روحوا أنتو وأنا هحصلكوا..لسه عندي شغل مستعجل
أومأت روجيدا ب رأسها وقالتطيب..هنسبقك إحنا
لأ..روحوا أي مكان عما أجي...
عقدت حاجبيها ب تعجب ولكنها أومأت موافقة..جذبت الصغيرة هاتفة ب حنو
يلا يا جوجو..قولي لبابي باي
إلتفتت الصغيرة وقالتباي بابي...
جثى على ركبتيه وقبل وجنتيها ثم قال ب حنو أبوي
باي يا روح قلب بابي...
نهض ثم قال وهو ينظر إلى روجيدا ب صرامة
خلي بالكوا من نفسكوا
إبتسمت روجيدا وقالتحاضر..متقلقش...
كادت أن تبتعد ولكن قام جاسر ب تقبيل وجنتها ب خفة وسرعة جعلتها تهرب منه دون أن تصرخ ب حدة أو توبخه..ليضحك جاسر ملئ فاه وهو يقول
يا مچنونة قلبي...
دلف إلى مكتبه وجلس عليه يطلق زفيرا حارا مما لقى منذ قليل..قڈف هاتفه ومفاتيحه على المكتب ب إهمال ثم فرك عيناه ب قوة لتقع عيناه على المظروف..ليقول ب تذكر
أه الظرف..قبل ما تيجي الهبلة دي وتنسيني...
أمسك المظروف أخرج ما فيه ليجد رسالة صغيرة وعليها نص كتب ب خط اليد
أتمنى الهدية تعجبك وتلاقي اللي نفسك فيه...
قرأ الكلمات ب تعجب ليجد عليها من الأسفل
من حبيبك...
ضحك شريف وهو لا يحتاج أن يعلم من ف بالفعل علم..أخرج بعض الصور الفوتوغرافية وبدأ في مشاهدتها..لتتسع عيناه وهو يشاهد تلك المجزرة البشرية التي حدثت ب القرب من هنا
ترك الصور وأخرك قرص مدمج ليخرجه ويقوم ب تشغيله..لتتسع عيناه أكثر وقد لجم لسانه عن الحديث وهو يرى المشهد كاملا..وجد ب نهاية المقطع
أتمنى الرسالة تكون وصلت...
ترك شريف جهاز الحاسوب أماه وهو لا يقدر على الحديث..بدأ عقله في العمل وتحليل ما حدث كل ما توصل إليه أنه حدث أمس صباحا
أخذ هاتفه و مفاتيحه ثم إتجه إلى الخارج دون أن يأبه إلى أحدهم..وصل إلى سيارته ثم صعد بها وإنطلق
إتصل ب أحدهم وهو يهدر ب عڼف
شوفت اللي بتاحمي عنه عمل إيه!
تساءل يسري ب حدة وضيقفي إيه يا شريف...
تنفس شريف ب حدة وأخذ يقود ب سرعة شديدة وكأنه يسابق الرياح حتى هتف بعدها
البيه فاكر نفسه هتلر..عمل مجزرة إمبارح
أنا مش فاهم حاجة
صر شريف على أسنانه قائلاأنا جايلك ف الطريق...
ثم أغلق الهاتف وبقى يسب جاسر ويلعنه..الأمر خرح عن السيطرة وأصبح إنتقام ورد الصاع صاعين..لم يعد للأمر علاقة ب العشق هكذا أقنع نفسه
نظرت روجيدا إلى هذاين الحارسين أمامها ب ضيق فما أن دلفت خارج الشركة حتى وجدت الحارسين يقفان أمام السيارة الخاصة ب جاسر كي تقلهما إلى أي مكان يريدان
رفعت رأسها لتجده ينظر إليها من النافذة وعيناه تتحداها أن ترفض..لتجد نفسها تصعد السيارة دون نبث حرف
أقف هنا
تساءل الذي يقودليه يا فندم!
ردت عليه ب هدوء فلا ذنب لهماهنقعد نستنى جاسر هنا...
أومأ الحارس ليصف السيارة ويترجل الأخر ليفتح لها الباب وتترجل هى الأخرى..نظرت إلى تلك الحديقة العامة وقررت
تم نسخ الرابط