رواية اسراء الفصل 17

موقع أيام نيوز

الإنتظار بها
تحركت بعيدا عن السيارة وقبل أن تجلس هتفت الصغيرة ب إلحاح وهى تشد على ثيابها
مامي عاوزة أيس كريم...
وضعت روجيدا يدها على رأس الصغيرة وتساءلت ب حنو
طب أجبلك منين!..مفيش حد
نفت جلنار ب قوة وقالتلأ..هناك أهو...
قالتها وهى تشير إلى أحد المحال..لتنظر إلى ما تشير ف وجدت ضالتها..إبتسمت روجيدا وقالت
طيب يا حبيبتي يلا نروح...
إلتفتت روجيدا إلى الحارسين وهتفت
هنروح نجيب أيس كريم وراجعين
ليقول أحدهمرجلنا على رجلك يا مدام..دي أوامر جاسر بيه...
أومأت روجيدا وهى تضغط على شفتيها وتبعاها..لم يكن المحل يبعد عن مكانهما ب كثير ولكنهما لم ينتبها إلى ذلك الذي يراقبهم..ف أخرج هاتفه وإتصل
إنها والطفلة ب مفردهما الآن
أتاه الصوت على الجهة الأخرىأين هما!
أجابه وهو لا يزال يراقبهمب أحد الحدائق العامة
حسنا..نفذ ما إتفقنا عليه
لك ذلك...
أغلق الهاتف وبقى يراقب عودتهم إلى مكانهما الأول..كانت تتحدث مع الصغيرة وتضحك..ليقوم ب تصويرهما ويبدأ في تنفيذ الخطة
نهض جاسر عن مقعده وهو يودع أحدهم..ليقول صابر ب تنهيدة
أخيرا بقى...
نظر سامح إلى جاسر الذي يتصفح بعض الأوراق بعدما جلس
أنت لسه وراك حاجة!
رد جاسر دون أن ينظر إليهأه شوية حاجات بسيطة
نهض سامح وقالطيب أنا هروح أنا عشان نادين
طيب
ليقول صابر هو الأخروأنا كمان هقوم أشوف أخبار البيت إيه
تمام يا جماعة سيبوني أخلص اللي ف إيدي...
أومأ الآخران ورحلا..ليكمل هو أخر عمله حتى يلحق ب روجيدا وجلنار..ثوان وسمع صوت هاتفه معلنا عن وصول رسالة ما..أخرج هاتفه ف 
إنتفض واقفا كمن لدغته أفعى عقب قراءته لتلك الرسالة النصية مرفق معها صورة لزوجته وصغيرته ب تلك الحديقة العامة..أمسك هاتفه ب أيدي ترتعش من كثرة الخۏف وقام ب الإتصال ب زوجته..ثوان وأتاه صوتها الذي تساءل ب غرابة
خير يا جاسر فيه حاجة!
رد عليها ب صوت دوى ك الرعدفين الحراس اللي معاكي!
إلتفتت روجيدا ترمق حارسيها اللذان أمرهما جاسر ب مرافقة زوجته وإبنته ك ظلهما..ثم قالت ب تعجب
أهم واقفين..في إيه
قامت الصغيرة ب جذبها من بنطالها ثم قالت ب إلحاح طفوليمامي..مامي..بليز عاوزة أكلم بابي
ربتت على خصلاتهاثواني بس يا حبيبتي...
ثم إستمعت إلى جاسر الذي هتف ب صرامة تصعدت ب الهلع
حالا تاخدي البغلين اللي معاكي وتروحي..أنا جايلك
عادت تلتف ب رأسها ترمق حارسيها..وفجأة توسعت عيناه ب قوة وهى ترى تلك الړصاصة تتوسط ما بين حاجبي ذلك الحارس..صړخت جلنار ب فزع حقيقي وهى ترى تلك الچثة هامدة أماما تنسال منها الډماء...
إستل الحارس الأخر سلاحھ و وقف ب جسده حائلا يحميهما من رصاصة أخرى قد تصيبها..ثوان وقد تصاعد صړاخ التجمعات البشرية حولهما..ومعها إرتفع وجيب قلبه ب شدة كادت أن تتسبب في إڼفجار أوردته..ثم هتف ب اسمها وقد تشنج جسده بالكامل
روجيداااا!!!
ولم ينتظر ثانية..تحرك من خلف مكتبه ولكن أوقفه صوت تهشم الزجاج..ليرى سهم ينطلق في إتجاهه والذي كان قريب منه بشدة..حتى أنه قد چرح وجنته ب أطراف السهم..تبعها أخر ولكنه بعيد عن مرماه...
إتجه جاسر إليه ثم نزعه..ف وجد تلك الصورة الفوتوغرافية الخاصة ب زوجته وإبنته في تلك الحديقة وعلى وجهيهما أثار الفزع..أدار الصورة ف وجد في الخلف عبارة دي قرصة ودن عشان تحرم تعصانا مرة تانية..إبقى فكر تقرب منهم تاني..هتكون بنتك هى مكان الحارس بتاعك
كور قبضته بشدة حتى إبيضت مفاصله..زمجر ك أسد جريح..عيناه إحتقنت ب شعيرات دموية قانية..ثم زأر ب صوته وقدى تجلى به الڠضب و الثورة..إتجه ناحية النافذة ليجد ذاك الشخص الممسك ب القوي في يده..يقف ب شموخ ب غرض إيصال رسالة ما..ثم إستدار راحلا وجاسر يرمقه ب نظرات قاتمة..تقسم على أن يذيقهم العڈاب ألوانا...
وبعد ثوان كان قد إندفع
تم نسخ الرابط