رواية نور بارت 12
إنطلق بهم بإنزعاج شديد ليجد أيمن يقف أمامه وهو يقول بغيظ
مستني إيه ...مش هتروح وراهم ...ولا انتا هتسيبهم كده لوحدهم
تبقى بتحلم لو سبتها تبعد عني ...قالها إياد وذهب نحو سيارته لينطلق بها خلفهم ليلحق به أيمن وهو يضحك پقهر ويقول
اااه ياسارة ياحقنة خربتيها وقعدتي على تلها ده كله من زنك في ودانها أكيد ..بس وربنا ما أنا سايبك ...
نور حبيبتي ماتزعليش اااااااه ...اااايه ده ...قالتها پغضب للسائق الذي توقف بهم بشكل مفاجئ لتفتح نور عينيها ما ان وجدت سيارة إياد تقف أمامهم لتجده ينزل منها پغضب ويتقدم نحوهم وما إن فتح الباب لها حتى أخرجها كادت سارة أن تخرج خلفها ولكن وجدت أيمن يخرجها من الباب الآخر وذهب بها نحو سيارة التي كانت تقف خلف التاكسي
وأخذ يهمس لها بعتاب محب
ليه ....ليه عملتي كده ...ليه مسمعتيش الكلام وقولتي حاضر
أنا مش لعبة فى إيدك عشان كل مرة أقول حاضر ...طب ماتجرب وتقولها انتا ولو لمرة واحدة ...أو على الأقل سبني أختار اللي ألبسه ولو عندك إعتراض تقوله بإحترم مش تقلل مني بالشكل ده
إنتا عارف ومتأكد إني مابشوفش غيرك ده أولا ...ثانيا بقى الحفلة هتكون كبيرة وأنا هضيع بينهم ومحدش هيلاحظ وجودي أصلا ...عديها بس المرادي ...
مش هق ااا .. قولتلك عشان خاطري
ماشي ....قالها بعد تفكير إستغرق منه ثواني ثم أخذ ينزع سترته السوداء وجعلها ترتديها ..فتحت نور فمها پصدمة وهي تنظر إلى هيئتها التي أصبحت عليها ....مسك يدها وقبلها بعشق وهو يقول
يلا بينا يانوري ....هنتأخر كده
توقفت سيارة أيمن بجراج القاعة لتقطب سارة جبينها وهي تقول بتساؤل
أيمن مالك ...قالت الأخيرة وهي تراه ينظر لها بهدوء لا يبشر بخير
حبيبي
إلتفت نحوها وهو يغلي و يقول پغضب
حبيبك اللي سبتيه وجريتي ع التاكسي ...بذمتك دي عملة تعمليها ...ده أنا طول الطريق بفكر أعمل فيكي إيه يبرد قلبي مش لاقي حاجة تشفي غليلي منك
كانت سارة تنظر له بتركيز شديد وهو يتحدث ولكنها لم تستمع لما يقول بل أخذت تتمعن بملامحة الغاضبة التي أصبحت تدمنها أكثر من ذي قبل بأضعاف ونبرته الرجولية الممزوجة ببحة مميزة تظهر عند الڠضب
عم الصمت بينهم ما إن بدأت لغة العيون
عاصفة مچنونة عصفت بهم معا
لايشعرون بتلك العيون التي كانت تنظر لهم پصدمة لتتغير إلى الحقد والغيرة وااا