حبيبي اعمي
المحتويات
.بټعيطي ليه بقي
في مكان صحراوي بعيد كل البعد عن قريه التهامي كان يجلس احمد عباس التهامي داخل كوخ خشبي مع رجلان و هو يقول پغضب انتو هتجننوني ..لغيتو معاد انهارده فجأه و بعدها تكلموني عشان اجلكم في نص الليل ايه الجنان ده من امتي بنشتغل بعشوائيه
احد الرجال و يدعي فؤاد يا احمد بيه احنا بناخد احتياطنا قبل ما تكون جاي تعاين الشغل ده عشان امانك انت مش اكتر
الرجل الاخر و يدعي عوني كان في كمين واقف قريب من المكان من الفجر و مسبش نمله تعدي غير لما فتشها
ما الكمين فك كلمتك علي طول
احمد بقلق اول مره يقف كمين فالمنطقه دي.....جيش و لا شرطه
فؤاد شرطه و كان كله دبابير دبابير بمعني رتبه عاليه مثل عميد او عقيد
احمد غريبه كده هبدأ اقلق
عوني لا اطمن ما احنا خلينا الواد الي تبعنا يضرب صحوبيه مع عسكري منهم و جرجرو فالكلام و عرف ان في ناس تقيله هربت مالسجن و جاتلهم معلومات انهم رايحين يستخبو في اسيوط لحد ما يهربو بره البلد عشان كده كانو مقفلين كل مداخل و مخارج البلد
فؤاد الحمد لله يا ريس انك مأمن نفسك و مفيش حاجه باسمك و لا حد يعرفك غيرنا و احنا كمان محدش يعرفنا و كل شغلنا عن طريق وسطاء
عوض لو مكانش فريد بيه الله يرحمه ماټ كان زمانا قبينا علي وش الدنيا و بطلنا الشغل ده
فؤاد المشكله ان بعد ما نخلص حفر و نطلع الحاجه هنهربها ازاي بره مصر
احمد سالتني كتير و قولتلك متشغلش بالك انا عارف هعمل ايه
عوض هو انت مخونا يا باشا و لا ايه داحنا رجالتك من سنين و لازم نعرف الي فدماغك عشان نبقي معاك فالصوره
ضحك برجوله و ظل يحادثها بجديه تاره و بمزاح تاره اخري حتي انتفض فجأه حينما استمع لأذان الفجر فقال بزهول ايه ده الفجر بيأذن انا قعدت كل ده
ردت عليه هي الاخري بزهول انا محستش بالوقت خالص
ابتسم بود و قال بصدق اول مره في حياتي اقعد اتكلم الفتره دي كلها مع حد انا اصلا كلامي قليل ...تنفس بحيره و اكمل هتوديني معاكي لفين يا دهب في يومين بس قلبتي حياتي
ردت عليه بطفوله و انا مالي مش انت الي قعدت تقل ادبك
ضحك بخفه وهو يضغط علي زر الهاتف ليتصل باخيه و الذي رد عليه بصوت ناعس فقال له انتو نمتو
فارس بغيظ انت شايف ايه
ضحك بخفه و قال انا اعمي ...حبيت افكرك لو نسيت ...المهم شوفو الطريق و تعالو يلااا انا نازل
ابتسمت بخجل و قالت شكرا
ااااه قبل ما تنامي رجعي كل حاجه زي ما كانت و رتبي الاوضه و البسي نفس البيجامه الي كنتي لبساها عشان مامتك متشوكش في حاجه و طبعا لو سالتك انتي هتضربي لخمه و مش هتعرفي تردي عليها ههههه دانتي ممكن
ضحكت معه و قالت لا مش للدرجه ده سر و لا يمكن اقوله
لم يزوره النوم و هو يشعر كأنما غفي يومان متتاليان....اخذ حماما منعش ثم توضأ و صلي الفجر و جلس يعمل علي هاتفه ارسل عده رسائل لرجاله و رتب ما يجب عليه فعله و ايضا....علم اخر مستجدات ابن عمه الغالي ...احمد
ابتسم بخفه وهو يستمع صوت احدهم الذي يجاهد حتي يستفيق من نومه ليحادثه و قال بداخله مش انا منمتش يبقي الكل لازم يصحي هههههه......
اما صغيرتنا البريئه قد فعلت مثلما امرها و بعد ان ادت فرضها جلست فوق الفراش تسترجع كل ما حدث معها بابتسامه حالمه ثم قالت .....معقوله ينط من السور و يعمل ده كله عشاني ...وضعت يدها فوق قلبها الخافق پجنون و قالت اهدي بقي انت بتدق جامد ليه ...وحشك صح ...كلها ساعتين و تشوفه ...بس بقي
تجمعت عائله التهامي حول مائده الافطار مع غياب احمد
عبيد فضيلي نفسك يا جواد من انهارده عشان خلاص يابني مفيش وقت الفرح فاضل عليه اربع ايام
جواد متقلقش يا حاج انا مرتب كل حاجه
ايمان ازاي يابني و امتي ده عروستك لسه هتيجي تتفرج عالجناح و لسه هتشترو العفش
تثائب مصطفي ثم قال
بغيظ
متابعة القراءة