رواية دكتورة نساء بقلم فريده الحلواني
المحتويات
ياجي اكتر من اسبوع مدخلتش عنديها
ردت عليه بتعقل مټخافيش علي اني بجيت زينه روحلها يا عثمان كتر خيرها و الله و اني هنعس خلاص
كادت ان تتجه نحو فراشها و لكنها وقفت باستغراب حينما وجدته يدخل الغرفه و يغلق الباب خلفه
نظرت له بقلق ثم قالت باهتمام خير يا واد عمي البت فيها حاجه محتاج حاجه
اقترب منها بتمهل و عيون بها لمعه لاول مره تراها وقف قبالتها و قال بهدوء البت زينه انا جايلك انتي يا بت عمي
ضحك بهدوء ثم لف زراعه حول و قال واااه كنك اتعودتي علي غيبتي يا عيشه مريدانيش ابات عنديكي و لا ايه
نظرت له بفرحه و لكنها قالت بحكمه يعلم ربي اليوم الي عم تغيب عن فرشتي بيبجي حالي ما يعلم بيه غير ربنا
لكن البنيه متصابه مهبنفعش تهملها لحالها
ثم قال بصدق كل يوم عن يوم بتكبري في نظري اكتر اني كيف كت غفلان عن جلبك الطيب ديه جوليلي اوفيكي حجك كيف بس
يعلم ربي جلبي هيفط من الفرحه دلوك ربنا يراضيك و يرضي عنك روح يا عثمان خليك جارها لحدت ما تطيب و بعدها ابجي تعالي براحتك
رغم رغبته في العوده الي قلبه الذي تركه هناك الا ان ضميره لن يسمح له بالانصياع لتلك الرغبه
سيظل معها يربت علي قلبها الابيض بعوضها غيابه هي تستحق ذلك
اما بالجهه الاخري سالت دموعها بهدوء معاكس للڼار التي ټحرق قلبها هي عاشقه و ټموت الما من الغيره
و لكن صاحبه اطهر قلب قابلته يوما تستحق منها ان تتحمل تلك الڼار عائشه فعلت معها الكثير و قدمت لها ما لم تتوقعه بل كانت صاحبه الخطوه الاولي حينما اهتمت بها في مرضها
انانيه و جاحده يجب ان تتذكر دائما انها هي من شاركتها زوجها تنهدت بهم ثم قالت قبل ان تذهب في نوما عميق اثر مفعول الدواء
بكفياني ان جلبه معاي متبجيش طماعه يا بت العبايده
الفصل العشرون
صباحك بيضحك يا قلب فريده
في اشد لحظات يأسك و انكسارك هييجي وقت جبرك و عوضك مش ربنا سبحانه و تعالي قال
ربنا بيقولك متيأسيش هيجبرك و هيراضيكي هيجبلك حقك من كل الي ظلمك ضحكتك هترجع تاني تنور وشك بس انتي ادعي بيقين
هقولك مقوله عجبتني
من عامل الله باليقين فاجأه بالمعجزات
استبشري خير الي جاي احلي بامر الله انا واثقه
و بحبك
فاليوم التالي لاحظ الجميع عدم ظهور الحاجه عفت في الارجاء حتي
و حينما سالتها نرجس قالت مش جادره هنعس اشوي و أبجي افطر لما اصحي
عثمان باهتمام يعني امك تعبانه و لا ايه مش بعاده تنعس لدلوك
نرجس لاه مش تعبانه ياخوي شكلها زعلان مالي حوصل من يوميتها و هي مسهمه و مريداش تتحدت ويا حدي واصل
زفر عثمان بهم و قال حجها الي عريفته مش هين روحي اجعدي مع رغد و اني هطلع اطل عليها
بينما كان في طريقه الي جناح امه قبل تحيه
وقفت امامه تناظره بغيظ فقال خير يا مرت عمي فيكي حاجه
تحيه الي فيا كتير يا ولدي بس اني مش هكتم خاشمي اكتر من اكده
نظر لها بشك و قال خير جولي الي عنديكي
تحيه برعونه اني ماعاجبنيش الحال الي بتي فيه
بدات تظهر عليه ملامح الڠضب وهو يقول بحسم مرت عمي الي بيني و بين بتك شي يخصنا هي اشتكتلك
تحيه لاااه مش لازمن تشتكي انا ناضره بعيني كل شي من وجت ما اتجوزت عليها و انت مهملها حتي بعد الي حوصل و انت لازج لبت العبايده
نظرت له بخبث و اكملت كان المفروض اول ما تيعرف عمايل بت عمها الشينه كت تطلجها ايش دراك انها متكونيش زييها
هنا و لم يتحمل ان يسمع كلمه اخري فهي لا تتهمه بالتقصير مع ابنتها فقط بل تشكك في رغده اطهر خلق الله كما يقول بداخله
عثمان پغضب لحدت اهنيه و معايزش اسمع كلمه منيكي انتي خابره معنات حديتك ديه
تحيه بتبجح ايوه خابره ا
قاطعها بصياح بااااس و لا كلمه لو بتك اشتكتلك ديه شي تاني انما ابداااا مهجبلش تجولي كلمه علي مرتي الطاهره
لو وحده مكانها كانت ولعت الدنيا حريجه و مكناتش اتحملت كلت ديه
بدال ما نحطوها فوج روسنا هنطلع عليها كلام شين
اسمعي فكري بس تجيبي سيرتها مع اي مخلوج هكون دافنك في ارضك ساااامعه
حضرت نرجس و عائشه علي اثر صياحه
سالت الاخيره بوجل في ايه خير يا رب
نظر لها بلوم ثم قال مخبرش انتي شاكيه لامك مني و لا معجباكيش العيشه وياي
نظرت له پصدمه و قالت مدافعه عن حالها وااااه مين جال اكده نظرت لامها و قالت پغضب مكتوم اني اشتكيت منيه ياما اني جيبت سيره جوزي ليه اكده
تحيه مش لازمن تشتكي اني امك و ادري بحالك
عائشه لااااه مدرياش ياما نظرت له و اكملت بدفاع و الله يا واد عمي ما نطجت شي واصل و يعلم ربي اني حامده ربي و شكراه
انت عمرك ما جصرت وياي في حاجه و بجيت تعاملني احسن مالاول كماني
و رغد اني اعتبرتها خيتي و مافيش جواتي ليها شي واصل غير المحبه
تركهم عثمان دون ان يتفوه بحرف
نظرت نرجس پغضب الي تحيه و قالت متخربيش علي بتك حرام عليكي
انتي مالك بتدخلي ليه كلياتنا ناضرين الي بيعمله خوي يبجي ليه النكد يا مرت عمي
تحيه بتي و رايده مصلحتها و اخوكي عشج بت العبايده اءا كان ضميره مخليه يعامل بتي زين
دلوك بكره تلحس عجله و تخليه يطلجها
صړخت عائشه من بين دموعها التي انهمرت حزنا حرام عليكي ياما همليني فحالي
راجلي زين و مراعي ربنا فيا و مجصرش وياي و لاهو اول و لا اخر واحد يتجوز علي مرته و اني الي ليا عنديه العدل
الي هتجولي عليه هيطلجني كان بايت في فرشتي ياما همل البت الي فديته بروحها و جالي لحل ما يراضيني
هعوز ايه اكتر من اكده و البت الغلبانه المفروض نشيلها فوج روسنا كلياتنا
لولاها كان زمان الډم مالي النجع و لولاها بردك كان زماني مترمله بعيد الشړ
داخل سرايا العبايده كان الحزن و الڠضب مسيطران علي الاجواء
و كما يوجد من يحاول تهدأت الاوضاع يوجد ايضا من يحاول اشعال الڼار فيها
انصاف پحقد اني مجدراش اصدج بجي رغد كانت تعريف مكان دي و دارت علينا كنها مش ساهله زي ما جولت
شاديه پغضب و الله مافي حد ما ساهل غيرك بدال ما تزعلي علي خيتك و الي اتحملته تجولي اكده
انصاف بخبث مانتي شريكه وياها اكيد خبرتك كلت ديه و انتي داريتي علينا
لبستينا العمه كلياتنا شايفه الكل عم يدور عليها و انتي جاعده كنك مش ويانا
يونس پغضب حديت خيتك صوح لو كتي جولتيلنا مكانش حوصل كلت ديه
قبل ان ترد مدافعه عن حالها كان ابيها يسبقها و يقول بحكمه لو جالت كان زمان واحد و لا تنين منيكم مدفون في جبره يا ولدي
الي عيملته خيتك هو الصوح
يونس طب ادينا اتفضحنا هنعملو ايه دلوك
وهدان مفيش حدي يعرف سبب الي حوصل ياخوي الكل مفكر انها مشكله بين رغد و جوزها و احنا اتحمجنا عليها
منه لله سمير الكلب هو الي شعللها ڼار
انصاف بمكر واهو ديه كماني كسر رجبه للعبايده كيف تهملو السوهاجيه تاخد ولد عمنا و معارفينش موطرحه لحدت دلوك
اخيه بحزن هنعمل ايه في سحر ياخوي
عبدالحكيم المفروض تنجتل ديه حلها الوحيد لكن بكفيانا ډم
وهدان ناوي علي ايه يابوي
عبدالحكيم الي فيه الخير يجدمه ربنا يا ولدي
شاديه بحزن اني رايده اروح لخيتي يابوي جولت نهملهم يومين و اهم عدو جلبي واكلني عليها
رد عليها ابيها بارتياح جوزها حاطتتها جوه حباب اعنيه يا بتي اني جولت نصبر اشوي و ادينا بنطمن عليها بالتلافون
انصاف بغل معناتو ايه الحديت ديه يا بوي يعني مش هتخليه
يطلجها
بعد ان جبينها جلس جوارها و قال بحنو منافي لغضبه الداخلي مالك يام الدكتور ليه حابسه حالك
تطلعت له بحزن ثم بكت رغما عنها و قالت مجهوره يا ولدي حاسه حالي انكسرت
رد عليها بلهفه لااااه اوعاكي تجولي اكده ياما دانتي وتد ما عاش و لا كان الي يكسرك
عفت پبكاء خيك جهرني و كسرني يا ولدي الله يرحمه و يسامحه
اني هتجن كيف جدر يضحك علينا كلياتنا كيف هان عليه البنيه الغلبانه مفكرش في اهله مفكرش في ولده
رحيم يا جلبي هيضل مكتوب باسم غير امه طب لما يكبر هيعمل ايه
عثمان اطمني ياما اني هحل كلت ديه مالاساس كت هحله من غير ما حدي يحس
عفت هتعمل ايه وياه يا ولدي ادبه و خد حجك منيه بس بلاش اتوسخ يدك بدمه بكفيانا يا ولدي
عثمان بتعقل اطمني يا حاجه كل حاجه هتتحل ان شاء الله من غير نجطه ډم وحده انتي صوح ياما بكفيانا
بعد ان اطمان علي امه و طمانها اتجه الي رغد دنياه و اخرته كما يقول اشتاقها حد اللعنه
منذ الصباح الباكر وهو مشغول عنها يرتب ما ينوي فعله كي يكمل حياته في
هدوء و ايضا تابع بعض الاعمال المتراكمه عليه
يكفي هذا يحتاج الي جرعه من عشقها كي يعيد شحن طاقته من جديد
دلف الي الغرفه وجدها تجلس فوق الفراش كما تركها و تصاحبها نرجس كما وصاها
ابتسم بحنو ثم قال كيفك دلوك الچرح شادد عليكي في حاجه وجعاكي
نظرت له بعتاب خفي و قالت لاااه زينه الحمد لله
نظر لاخته و قال بوقاحه روحي شوفي حالك يا نرجس نظرت له پصدمه فاكمل ببرود هغير عالجرح
اتجهت نحو الباب و هي تقول بغيظ يا مرك يا نرجس طول اليوم اجعدي يا نرجس اطلعي بره يا نرجس يا مرارك الطافح يا نرجس مع اخر كلمه كانت تغلق الباب بغيظ
لم يهتم له كثيرا بل اتجه اليها بلهفه كوب وجهها و نظر لها بعيون تلمع عشقا ثم قال المخبله متعريفش ان اخوها عاشج و مفيش عالعاشج حرج
تطلعت له بلوم ثم قالت و العاشج هيهمل حبيبته طول اليوم كيف ديه
التقم في اودع فيها اشتياقه لها ثم فصلها و قال غصبن عني و انتي خابره زين
وحشتيني يا
رغدي رايدك يا بت العبايده سبحان من يصبرني لحدت ما تطيبي
نظرت له بعشق و قالت و اني كماني اتوحشتك جوي يا عثمان
هل يترك حبيبته تشتاقه لا و الله فليبثها بعضا من شوقه لها و يروي عطش اشتياقها له حتي ان
متابعة القراءة