رواية سارة الفصول من 14-20

موقع أيام نيوز

بس فى حاجه إسمها نقدر نتعايش مع الوضع ده مافيش علاج للنسيان لف ليهم وإتكلم بنبره حزينه أكتر مافيش حاجه إسمها إزاى ننسى شخص راح من إيدينا كله بيكون مدفون هنا بيشاور على عقله الفكره فى إننا بنتعايش مع الحدث وبنتغلب على وجوده يعنى بنحاول نخليه ذكرى زى أى زكرى سيئه مرت فى حياتنا لما مروه خرجت أنا قلت لزوجة حضرتك بإنها فى فترة نقاهه ومع الأيام تبدأ حياتها من تانى بس بالهداوه أنا ماقولتش تتجوز أول ماتخرج علطول أنا ماقولتش تروح تعيش معاه فى نفس البيت.
تامر بتنهيده مع إستسلامأنا معترف إن دى كانت غلطه بس ڠصب عننا الموضوع جه كده.
فريد بإستفساروإيه المطلوب منى
تامرالمطلوب من حضرتك إنك تعالجها وتلحقها قبل مايحصل أى حاجه.
فريد بدهشه مصطنعهألحقها! طب معلش ممكن أسأل سؤال
تامرأكيد.
تامر مش هينكر إن خلاص صبره بدأ ينفذ من أسلوب فريد إللى شايفه إنه قاصد يضايقه بيه....
فريدياترى أحازم يعرف بالموضوع ده
تامرلا.
فريدليه ماقولتلوش على حكاية إغتصاب مروه
تامر بحزنحازم ممكن يتدمر فيها.
فريد فضل ساكت بيفكر فى حاجات كتير وبيحاول يربطها بكل حكاوى مروه عن حازم وكل الأحداث إللى بتحصل حواليه...
تامر وهو ملاحظ شرودهدكتور فريد.
فريد وهو بيبصلهمروه لازم تكون عندى.
تامريعنى إيه مش فاهم حضرتك هتبدأ بعلاجها
فريد بتنهيدهأيوه بس هتكون جلساتها هنا فى العياده.
دعاءبس هنقنعها إزاى
فريدحضرتك هتكلميها وتقترحينى عليها وتفهميها بإنها محتاجه تتكلم معايا من تانى وطبعا بتأثيرك عليها هى هتوافق علطول.
تامر بإبتسامهأنا مش عارف أشكر حضرتك إزاى.
فريد بإبتسامهماتشكرنيش مروه حاله مستثناه من كل الحالات إللى أنا عالجتهم.
تامرتمام نقدر نستأذن.
فريد بإبتسامهإتفضلوا.
بمجرد خروجهم من المكتب ملامح فريد إتحولت للحزن الشديد وإفتكر ذكرى بينه هو ومروه...
منذ أربع سنوات
كانت قاعده على سريرها وحاضنه نفسها فى أوضتها البيضاء إللى مافيهاش أى شئ تانى غير السرير والكرسى إللى فريد قاعد عليه قدامها...عيونه كانت على الضماده إللى موجوده على معصمها...
فريد بإستفسارليه عملتى كده
مردتش عليه وده لإنها كانت سرحانه فى الفراغ ودموعها كانت بتنزل فى صمت...
فريدالإنتحار عمره ما
كان حل لأى حاجه.
مروه بهدوء مع شرودالإنتحار هو الحل المناسب للى هما فى نفس حالتى.
فريدوإنتى شايفه إن الإنتحار سهل أوى كده الناس بيتمسكوا بحياتهم مهما كان التمن إيه بيكافحوا وبيقاتلوا مع غيرهم عشان يعيشوا لكن إنتى عملتى إيه حاولتى تنتحرى بكل بساطه عشان تخلصى من الحياه دى.
مروه بحزن وهى بتبص فى عيونهمين إللى قال إن الإنتحار سهل الإنتحار صعب وبيوجع جدا دموعها نزلت بغزاره بس الإنتحار أقل ۏجع من إللى أنا عشته أنا خسړت كل حاجه ماما راحت منى بسبب كل ده أنا.....
فضلت تحكى بكل قهره عن إللى حصلها فى اليوم ده كان مركز فى البرائه إللى شايفها فى عيونها وإللى بتفكره بشخص كان مهم عنده شخص مشافهوش من سنين سرح فيهم.....كانت مستغربه سكوته وإللى إستغربته أكتر هو تركيزه معاها بس إتفاجأت بدمعه نزلت من عيونه ده غير إبتسامته إللى كلها ۏجع...فاق من شروده ومسح دمعته إللى نزلت بسرعه...
فريد بهدوءكلنا خسرنا يامروه بس بأشكال مختلفه.
مروه بدموعأنا ماما ماټت بسببى.
فريد بحزنماتقوليش كده ده قضاء وقدر.
مروه بهيستيرية صړاخماټت بسببى أنا أمى راحت منى بسببى.
فضت تصرخ بهيستيريا فريد نادى على الممرضين 
مروه بتخدر وهى بتبص فى عيون فريدماټت بسببى.
فاق من ذكرياته وفتح درج المكتب بتاعه وأخد منه ملف مروه وبدأ يقرأه بدل المره كذا مره لحد مادخل الليل عليه ...دعك جفون عيونه إللى تعبت من كتر تركيزه فى الملف وروح لشقته المظلمه إللى مافيهاش شريكة حياه تخفف عنه وحدته دخل على أوضته ولسه هيغير هدومه لقى موبايله بيرن...
فريد بإبتسامه وهو بيردإيه يابنى أخبارك إيه فينك
إسكت ده أنا متبهدل أنا ليه بيحصلى كده
فريد بإستغراببيحصل إيه يا طارق ماتفهمنى يابنى.
طارق بتنهيدهحوارات كتير بشوفها فى حياتى هبقى أحكيلك وقتها.
فريدطيب أخبارك إنت وخطيبتك إيه هتتجوزوا إمتى ولا هى لسه مقموصه منك
طارقوالله أنا مش عارف أنا تايه يابنى صدقنى أنا مدخل نفسى فى حوارات كتير عشانها وعشان ترضى عنى ربنا يسترها عليا.
فريد بضحكه خفيفهأدى آخرة الحب ياما قولتلك لما هتقع على بوزك هتتبهدل وتتجنن وإنت ماصدقتنيش.
طارقإنت بتتريق عليا
فريدإنت شايف إيه
طارقماشى ياعم أشوف فيك يوم.
فريد بتنهيدهماخلاص راحت عليا.
طارقمحسسنى إنك بقا عندك 70 سنه.
فريدماتشغلش بالك إنت أخبار شغلك إيه فى المستشفى
طارق بتنهيدهالحمدلله ماشى الحال بقولك إقفل دلوقتى عشان هى بتتصل.
فريدماشى يارب أشوفك فى الكوشه قريب.
طارق بعشمأبوس إيدك أنا عايزك تدعى الدعوه دى كل يوم بعد كل فرض إلهى تنستر.
فريدهههههههههههه ده أنت حالتك صعبه أوى.
طارقأوى أوى يلا إقفل أحسن تزعل.
فريدماشى وصلها سلامى يلا مع السلامه.
طارقحاضر مع السلامه.
قفل المكالمه وإبتسم إبتسامه خفيفه على حال صاحبه...
دكتور فريد جمال...36 سنه أعزب عايش وحيد حياته كلها عباره عن شغله سواء فى المصحه أو فى العياده وده أكبر سبب فى إنه أشهر دكتور نفسانى سنه صغير شخص أساسى صاحبه الوحيد دكتور طارق عباس دكتور جراح...30 سنه إشتغل ست سنين على التوالى ماخرجش منهم إلا بحالة وفاه واحده ضيف شرف إتعرفوا على بعض صدفه شخصيات من رواية أنا لك ولكن الجزء الرابع .....
فى فيلا حازم أبو العز
كانت لابسه بيجامتها وماشيه رايحه جايه فى أوضتها وبتبص فى الساعه...
مروه بقلق وحزنالساعه داخله على 12 زمانها رايحاله أعمل إيه
كانت حاسه إن قلبها هيقف من مجرد فكره ..كانت مستغربه نفسها من الإحساس إللى هى بتحس بيه ده..
مروه بتوتر وحزنطب أروحله طب أعمل إيه لا خلاص مش هروحله أنا مالى أنا دى حياته وهو حر فيها أنا مالى
بعد مرور فتره بسيطه ...دخلت أوضته بهدوء وقفلت الباب وراها بدون مايعمل صوت...كان الظلام منتشر فى الأوضه بدرجه بسيطه عيونها جات عليه وهو نايم مكنش لابس غير بنطلون بس...
مروه پصدمه لنفسهاهو قالع كده ليه!
فضلت واقفه تفكر مع نفسها شويه....
مروه بإرتباك لنفسهاأنا جيت هنا إزاى أنا لازم أمشى.
فتحت الباب بهدوء ولسه هتخرج لمحت خيال حد طالع على السلم... قفلت الباب بسرعه وراحت نامت فى الطرف التانى بتاع السرير وإدت لحازم إللى نايم ضهرها وعملت نفسها نايمه فجأه حازم إتقلب على السرير وحست بدراعه وهو جامد جسمها إتنفض فتحت عيونها ولسه هتتحرك وتبعد عنه فى نفس الوقت باب الأوضه إتفتح غمضت عيونها تانى وعملت نفسها نايمه....كل إللى كانت سامعاه صوت خطوات وكانت حاسه إن نور الأوضه إشتغل كانت بتحاول ماتبينش إنها صاحيه وفى نفس الوقت محرجه ومفزوعه من ليها وهو نايم...بعد فتره بسيطه النور إتقفل وسمعت صوت الباب وهو بيتقفل براحه...إتنهدت بصعوبه ولسه كانت هتقوم دراعه منعتها من الحركه.... پخوف لما لقته كانت مش عارفه تتحرك...أخدت نفس عميق وحاولت تهدى نفسها عشان ماتدخلش فى نوبة صړاخ 
مروه بقهرهيارب إنت إللى عالم بحالى يارب أنا مكسوره أنا تعبانه من كل حاجه ف حياتى يارب صبرنى وإدينى القوه عشان أقدر أكمل.
مش قادره تنسى اليوم ده مش قادره تعيش لحظه حلوه من بعد اليوم ده حتى حبها لحازم
مش قادره تفرح بيه كل حاجه بالنسبالها باقت ممنوعه وخاصة حازم مابقتش قادره تبقى معاه فى نفس المكان كوابيسها رجعت تانى رجعت لعڈابها من تانى.....
فى صباح اليوم التالى
كانوا قاعدين بيفطروا وكان ملاحظ الحزن إللى واضح عليها وعيونها إللى منتفخه بسبب البكاء.... لما خلصوا فطار قبل مايقوم...
حازم بجمود لشيماء إللى بتشيل الأطباقإنتى مطروده من هنا وياريت مشوفش وشك تانى إنتى وصاحبتك كريمه بص لمروه أنا مستنيكى بره.
إتصدمت وبصتله وهو بيقوم من مكانه وبيخرج من الفيلا وبصت لشيماء إللى واقفه فى مكانها بتترعش وبتعيط قطع شرودها صوتها...
سميحه وهى بتشيل الأطباقيلا يابنتى حازم بيه مستنيكى بره.
مروهحاضر.
خرجت من الفيلا وركبت العربيه جنبه من غير ماتتكلم إتحرك من غير مايتكلم كان مركز فى السواقه وفى نفس الوقت بيفتكر كل إللى حصل.....
فلاش باك
كان قاعد فى مكتبه وبيفكر ليه مروه كانت عامله كده لما خرجت من الفيلا أخد نفس عميق وقرر يتصل بيها لحد ماردت...
حازمإزيك يا سميحه
سميحهالحمدلله يابيه خير فى حاجه
حازم بإستفسارإتكلمتى فى إيه إنتى ومروه لما أنا خرجت من الفيلا
سميحه أنا ماتكلمتش معاها يابيه.
حازم بعدم إستيعابمش فاهم مش هى راحتلك المطبخ
سميحهأنا روحت أوضتى أجيب حاجه وبعدها خرجت لقيتها واقفه عند المطبخ وكان واضح عليها إنها مش كويسه
حازم بإستفسارمين إللى كان فى المطبخ وقتها
سميحهشيماء وكريمه.
حازم بتنهيدهطيب معلش تعبتك معايا.
سميحهولا يهمك يا حازم بيه.
قفل المكالمه وإتنهد بصعوبه ومش فاهم برده هما عملولها إيه أو هى سمعت إيه خلاها تبقى كده....
فى المساء
كان نايم على سريره بس صاحى وبيفكر فى إيه إللى حصل ومش عارف ينام من التفكير لحد ماسمع صوت الباب وهو بيتفتح عمل نفسه نايم وبيحاول يعرف مين إللى إتجرأ ويدخل عليه الأوضه من غير مايستأذنكان هيتكلم سمع صوت الباب وهو بيتفتح غمض عيونه ولما حس بإن نور الأوضه إشتغل فتح عيونه
مروه بقهرهيارب إنت إللى عالم بحالى يارب أنا مكسوره أنا تعبانه من كل حاجه ف حياتى يارب صبرنى وإدينى القوه عشان أقدر أكمل.
قطع تفكيره فى ذكرياته صوتها...
مروه بإستفسار حزين وهى مش بتبصلهطردتها لإنها مجتش إمبارح بليل
حازم بعدم إستيعاب وهو بيبصلهاإنتى بتقولى إيه
مروه بحزن واضح وهى بتبصلهإنت طردت شيماء عشان هى مجتش الأوضه عندك صح
حازم بذهولهو إنتى شايفه إنى عملت ده عشان كده!!!!
لفت وشها النحيه التانيه وبتحاول تدارى دموعها إللى نزلت...
مروه بإستفسار وهى مش بتبصلهالجواز إللى على الورق ده هيخلص إمتى
حازم بإبتسامه مدارى وراها حزنه وهو بيركن العربيهللدرجادى عاوزه تخلصى منى بسرعه
بصتله وكانت لسه هتتكلم ...كمل كلامه...
حازم بجمود وهو بيبصلهاصدقينى أنا زيك بعد الأيام عشان أخلص منك ومن وجودك حواليا.
نزل من العربيه من غير مايستنى رد منها دموعها كانت بتنزل من كلامه إللى قاله وحست قد إيه هى مكسوره...مسحت دموعها بضعف وأخدت نفس عميق ونزلت من العربيه ودخلت الشركه....
الفصل السابع عشر
توكلنا على الله
....................................
خرجت من الأسانسير ولحسن حظها مكنش حد موجود من موظفات التسويق جريت على المكتب بسرعه قفلت الباب وراها بالمفتاح وسندت بضهرها على الباب وبدأت تبكى پقهر قعدت على الأرض وهى بتفتكر كلامه ليها صدقينى أنا زيك بعد الأيام عشان أخلص منك ومن وجودك حواليا وبدأت تبكى بهيستريا وده لإنها إفتكرت قد إيه هى وحيده ومالهاش حد باباها توفى ومامتها ماټت بسببها إفتكرت يوسف وإللى عمله فيها لإنه السبب فى كسرتها السبب فى كل إللى حصلها وإللى هى شافته فى حياتها....
مروه بدموع وهيستيريه وهى بتهز نفسهامبقاش ليا حد أنا ماليش حد ماليش ضهر أسند عليه بابا مش موجود ماما ماټت بسببى يوسف أخد منى كل حاجه ي...يوسف إغت...إغت...
فضلت تكرر كلمة بصړاخ كذا مره لحد ما أغمى عليها.....
كان
تم نسخ الرابط