رواية ليلي كاملة
المحتويات
يحس بيا وإنت أكيد محتاجني
كانت تمارس أقصى درجات النفس على قلبها حتى لا ترتمي بأحضانه عله يزيل همومها ولكن كيف لها هذا وهو اكثرهم جراح ورغم ذلك رفعت انظارها إليه
قولي ياحضرة المستشار ليه مصر إني انقل جناحك... ثم اقتربت وهي تحاول تملئ رئتيها ببعض الهواء حتى لاتجرح من غصتها كلما تذكرت بأن أخرى بحياته فأردفت بصوت متقطع
تنهد على عنادها وكبريائها ف ظلت نظراته مثبتة عليها قبل ان يتحدث
على حد علمي إنك مراتي والكل عارف كدا ومينفعش نبقى قدام الكل أننا أعداء
لکمته بقبضتها الصغيرة بصدره الصلب
ارتفع إحدى حاجبيه تزامنا مع كلماتها وبدون وعي منه أردف
اللي
اعرفه انك مراتي أنا وتخصيني أنا... متجوزك ولا لا !!.ثم رفع يديه ملمسا جانب وجهها و أكمل مستطردا
امتقع لونها وكادت أن تفقد وعيها من لمسته لها... ولكن ايقظها عقلها سريعا عندما أغمضت عيناها منتشية رائحته الشهية لأنفها رفع نظره إليها تمنى ان يتذوق تلك الكريزة الشهية حتى يعلم مامذاق طعمها فقد أشتاق إليها بعدما امتنعت عن وجودها بمكان يجمعهما منذ خطوبته رفع أنامله يرفع ذقنها
ايدك ياحضرة المستشار... ماتحاولش تستفزني وتخرج الۏحش اللي جوايا
برقت عيناه من الڠضب الذي اخافها عندما
اقترب اكثر حينما اغضبته حركتها ودفعها الغير مقبول بالنسبة له... حاوط خصرها بقوة ناظر لسواد الليل بعيناها واردف
مفيش واحدة محترمة تزق جوزها كدا... دا حتى إنت عارفة دينك ومحجبة ولا الحجاب دا ساتر
انزل برأسه لمستواها وهو مازال يطوقها
حركة كمان وهشيلك كدا زي ماانت بقميصك دا واخدك في مكان محدش يعرفه غيري
ارتفعت دقات قلبها وارتجفت إحمرار وجنتيها
راكان ابعد ماينفعش كدا
جذبها أكثر واكثر عندما ذكرته باسمه الذي حرم ثغرها بنطقه منذ فترة... فنطقها لاسمه يعد لحن موسيقي يغزو قلبه ويجعله يرفرف كالفراشة... أغمض عيناه
نظر لمقلتيها التي جذبته كالمنوم المغنطيسي... إنت شايفة جوازنا باطل ياليلى
رعشة قوية أصابتها من نظراته وهمساته ناهيك عن أنفاسه وقربه الذي ارغمها على عدم ايجابها عنه... تنظر فقط لعيناه الساحرة التي تتمنى ان تسبح بالنظر دائما إليها... انه زوجها ملكها ولكن كيف تتمنى...وهو بعيدا كل البعد عن أمانيها
تركها عندما وجد صراعها مع عقلها وقلبها
اتجه مغادرا ولكنه تسمر عندما اردفت
أنا مستعدة اجيلك الليلة وأكون تحت أمرك بس بشرط
اتجه بنظره إليها ودقات قلبه المرتفعه التي أعلنت انهزامه أمامها من مجرد كلمات طاغية بعفويتها
عايزة عشرةمليون جنيه يتحطوا في حسابي قبل أي حاجة
صاعقة صڤعته بقوة حتى أوشكت على فقدانه للوعي انتفض ينظر اليها كمن لدغ بأفعى كل مافعله وقف حائرا عاجزا لا يعلم بماذا يشعر
تجمد جبينه بنظرة أشبه بالعاصفة الڼارية التي أوشكت لإحراقها فتحدث بصوت متقطع
سمعيني كدا قولتي إيه آسف ممكن مكنش سمعت كويس
اقتربت إليه بخطى سلحفية وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها لم يرف لها جفن متجاهلة حالته التي تحولت كاملا
عايزة عشرة مليون وهتلاقيني
شعر بالعجز وعدم قدرته على الكلام... كأنه لم يعلم الحروف... أو كأن مخارجها هربت من فمه فلم يعد له القدرة أو حتى البوح على مايعتليه صدره من صډمته بها
هناك كلمات او تعبيرات تكون اثرها علينا كالصاعقة تصفعنا بقوة دون رحمة
اقترب متحملا على نفسه وتعمد لمس خديها بأنامله مرة وبخديه مرة.. لا يشعر بما يفعله... كطائر جريح ذبح عنقه پسكين بارد حتى جعله يتعذب بذبحه
وعلى حين غرة جريحة لقلبه بكل ماتحمله معانيها لم يكن يعتقد ابدا أول قبلاته لها بعد فترة جفاء متواصلة لشهر كامل تكون بهذه الطريقة
ظل يضم خاصتهاوكل
مايشعر به الطعن برجولته وقلبه المسكين
حاولت دفعه... كانت تعلم سيكون رده قاسې ولكنها لم يصل لتلك الدرجة
دنى وهو يضم وجهها بين راحتيه يتلذذ بدموعها التي انسدلت على خديها
ادوق الأول وبعد كدا نشوف ست الحسن والجمال تستاهل المبلغ دا ولا لا
تجمدت مكانها لا تعي بمعنى كلاماته... هل هذا ېهينها... يهين انوثتها
باي يامدام هشوف تستاهلي ولا لا... وبعدها اقرر قالها وهو يمشط نظراته على وجهها الذي اصبح كالامۏات هنا شعرت ألم هائل يجتاح قلبها قبل جسدها قبضة قوية اعتصرت قلبها وهو ينظر لها بتلك النظرات
أمتلأت عيناها بنيران الڠضب... نظرت له بذهول
ايه اللي بتقوله دا... خرج ولم يلتفت لها كفى مايشعر به من نيران اوردته ..دلف إلى غرفته كالثور الهائج وبدأ يطيح بكل مايقابله وېصرخ
لييييييه..قالها بصرخات هزت جدران المنزل
حطم الغرفة بالكامل
دلفت زينب سريعا إليه
راكان فيه إيه ياحبيبي
أزال دموعه وخرج سريعا دون رد..توقفت تنظر إلى مغادرته بقلبا مفطور بكت بحړقة عليه بعدما جلست على فراشه تتذكر ما استمعت إليه بعد ۏفاة سليم
كان يجلس بغرفة مكتبه مع نوح
يعني هتتجوز ليلى ولا إيه مش فاهم..أطبق على جفنيه وأجابه
شوفت سوء حظ أكتر من كدا..توقف نوح وجلس بجواره مجيب
ليه بتقول كظا!..ربنا بعتلك فرصة عشان ترجع لحبيبتك
شعر بغصة منعت تنفسه فأردف بلسان ثقيل
مش هقدر دي دلوقتي أرملة اخويا وبس ولو اتجوزتها عشان احمي ابنها وجوازنا هيكون صوري
نهض نوح فزعا وأردف
تبقى مچنون لو فرضت في ليلى ياراكان مش دي اللي ربنا حرمك منها واتجوزت اخوك دلوقتي بيراضيك أهو وبيقولك خد العوض تقولي جواز صوري..فوق ياراكان قبل ماتخسرها
هز رأسه وتحدث
ليلى عمرها ماهتكون غير مرات سليم في نظري يانوح كفاية ۏجع لحد كدا أنا معنتش قادر اتحمل ۏجع
تاني عايز ارتاح أنا مبقتش أنام من وقت ماامي طلبت مني اتجوزها مجرد تخيلي للفكرة بتدبحني خاېف على نفسي
خرجت من شرودها حينما دلف أسعد يبحث عن راكان
فين راكان يازينب وليه قاعدة كدا..رفعت نظرها بعينيها الباكية واردفت
ابنك هيضيع مننا ياأسعد الراجل اللي بتحامى في ظله بينهار ومش عارفة اساعده
جلس بجواره مضيقا عيناه ثم تسائل
قصدك إيه مش فاهم!
أزالت عبراتها ونهضت ثم تحدثت
ولا حاجة..خلاص وقت السكوت خلص. قالتها ثم تحركت خارجة
بغرفة ليلى كانت تجلس خلف باب الغرفة تضع كفيها على أذنيها ودموعها تنسدل بقوة عندما استمعت لتحطيمه بالغرفة همست لنفسها
ڠصب عني والله ڠصب عني..سامحني
باليوم التالي
وقفت بالشرفة تتحدث مع اختها بالهاتف .. دلف من البوابة الرئيسية للقصر بسيارته
نزل بهيئته الخاطفة للأنفاس... أسرعت إليه عاليا إبنة عمته التي رجعت من سفرها
راكان وقف مستدارا لها ..
عاليا حمدلله ع سلامتك ..اقتربت منه قائلة
الله يسلمك وحشتني على فكرة ضمھا وهو يضحك رغم حزنه
وانت كمان ياحبيبتي
ارجعت خصلاتها المتمردة على وجهها وهي تتحدث له بصوتا عذب طاغي
عرفت النهاردة انك هتروح فرح
قطب جبينه وتسائل
ودا يخصك في إيه
محتاجة أغير جو شوية فعرفت إنك هتخرج مع سيلين فقولت أخرج معاكم
قطب جبينه قائلا
يعني لسة جاية من سفر وزهقانة.. دنت تتمسك بكفيه
عشان خاطري ياراكي خدني معاك الفرح
اقترب منها وهو يركل بعض الحصى بقدمه... ثم رفع نظره إليها
تعرفي أنا بحبك أكتر واحدة في العيلة دي بعد سيلين... اقتربت منه وابتسامتها تملأ وجهها واضعة يديها على ذراعه
طيب ليه رفضت حكم جدي ومشيت ورا واحدة تانية... أنزل يديها بهدوء
عاليا إيه اللي بتقوليه دا.. انت اختي زيك زي سيلين.. عمري مافكرت فيكي غير كدا... ثم اوضح مستفسرا
انا لو شايفك غير كدا صدقيني مكنتش هستنى جدي.. ابتسم رافعا ذقنها
وبعدين ابن عمك بيمشي ورا البنات.. ايه مشيت ورا واحدة
انسدلت عبراتها على خديها
يعني مفيش أمل ياراكان اننا نتجوز..
لكمها بكتفها بمزاح
ايه يابت البجاحة دي.. شوية وممكن الاقيكي خطبتيني كمان... رفع نظره لغرفة ليلى التي تقف تناظرهم وهي تتحدث بهاتفها
طوق أكتافها متحركا لمنزل عمته
عايزك تحطي الكلمة دي في ودانك ياعاليا أنا مستحيل اتجوز حد منكم كلكم أخواتي... تنهد محاولا أخذ شهيقا ببطئ
متنسيش اني متجوز كمان وخاطب شوفتي حلاوة أكتر من كدا
اتجهت تنظر له
كلنا عارفين حكاية جوازك من مرات سليم... متضحكش على نفسك بس اللي مش قادرة أستوعبه إنك تتجوز واحدة زي نورسين دي..توقفت أمامه وأردفت
تعرف ياريت تكمل مع ليلى بدل مفيش أمل بينا لكن نورسين دي انا مبحبهاش
زفر پغضب من تلك المتطفلة ثم تحرك وتركها مغادرا متجها لمنزله..
بالأعلى كانت نيران الغيرة ټحرق صدرها ورغم ذلك تحدثت بخفوت لأختها
بكرة ان شاء الله هتكون الفلوس موجودة وبابا هيدخل العمليات ويزرع الكلية كمان
بكت درة وهي تردف بنشيج
يارب ياليلى يارب... بابا دا قوتنا وسندنا في الدنيا
قطبت جبينها من حزن أختها الموجود بنبرة صوتها
إن شاء الله حبيبتي..تسائلت درة
ليلى إنت لسة متخانقة مع راكان.
لا ياحبيبتي انا كويسة هقفل دلوقتي علشان هشوف أمير
بعد فترة قامت بتجهيز نفسها بعد مااخدت شاورها لتستجم لماهو آت ..تذكرت منذ ساعات
فلاش باك
تجلس بشرفتها دلفت
زينب اليها
مساء الفل يالولا...
وقفت تبتسم لها
مساء الخير ياحبيبتي... محتاجة حاجة
اتجهت وجلست بمقابلتها
اجهزي ياله.. عايزاكي تكوني نجمة الليلة
ضيقت عيناها وتسائلت
مش فاهمة حضرتك ياماما نجمة ايه وهجهز ليه !!
دققت النظر في ملامحها الجميلة ثم تحدثت
فيه حفلة جواز النهاردة ..ظابط صديق راكان
ثم اكملت مستطردة بتمهل
وطبعا لازم مراته تكون معاه ولا عايزاه ياخد نورسين...قالتها وهي تدقق النظر إلى مقلتيها
فركت كفيها ونهضت قائلة
ميهمنيش ياخد اللي ياخده..تنهدت زينب وتوقفت بمقابلتها قائلة
إحنا مش اتفقنا ليه رجعنا نضعف تاني..ربتت زينب على كتفها تحثها على النهوض
مينفعش تسيبي جوزك لوحده
وقفت كالملسوعة تفرك يديها
لا اروح معاه فين ولوحدي ..حضرتك متعرفيش هو بقى يعاملني إزاي
جذبتها زينب بقوة واجلستها بجوارها
بقولك ايه ياليلى... انت عايزة راكان جوزك يابنتي ولا لا
نظرت داخل عيناها واكملت مفسرة
مفيش واحدة متجوزة بتسيب جوزها كدا... انتوا بقالكم فترة متجوزين وكل واحد منكم في اوضة.. غير انك سيباه كل ليلة يبات برة لا وكمان سبتيه يخطب.. فيه ايه يابنتي اټجننتي ولا ايه قبل أي حاجة انا مش
متابعة القراءة