رواية ليلي كاملة
المحتويات
ولاد ولا لا
قهقه بصخب عليها
جيتي ملعبي استاذة حلا... بس خاېف عليكي من صدمة النتيجة...
قطع حديثهما عندما دلفت سارة وسلمى للداخل پغضب من السكرتيرة الخاصة به
ايه الهبل دا... ازاي تدخلوا كدا
اقتربت سارة تنظر لحلا بسأم
ماهو لما خطيبتك تستنى كشف أكتر من نص ساعة لازم أدخل وأشوف إيه اللي بيحصل
قولت برة انتوا الاتنين..
في المزرعة
جلست أمام المدفأ تتدلك يديها لتشعر بالدفا... اتجهت أسما وجلست بجوارها
دا اللي اتكلمنا فيه ياليلى... ايه اللي شوفته دا
خبأت عيناها عن نظرات صديقتها بالاتجاه الاخر
لفت اسما وجهها إليها.. وفرت دمعة من عينيها تسيل فوق وجنتيها ببطئ
أنا دموعي مابتنشفشي... ومستحيل أشوف نفسي مع
حد تاني... راضية بنصيبي.. لمست خديها بحب ونظرت داخل عيناها
ليلى الحب ۏجع وبس... طول عمرك بتهربي منه... فاكرة ماجد اللي كان ھيموت عليكي... عارفة أنا دلوقتي اتمنى ماجد يرجع ويتجوزك ولاإنك تعلقي نفسك براكان
. ارتبكت وتلعثمت الكلمات بحلقها.. فاردفت باهتزاز
تنهدت أسما بحزن
ماهو دا راكان البنداري يابنتي... بتاع النظرات والهمس.. إنت متعرفهوش أد ماأعرفه... أنا شوفته في الحفلات... هيكون صعب عليكي لما تشوفي حبيبك قاعد ضامم واحدة بحضنه وعمال يضحك معها
هزت رأسها غير مستوعبة حديث أسما
ألقت بثقل جسدها على المقعد ونظرات بتوهان لصديقتها
معقول أنا أحب شخص غلط... شخص مايعرفش قيم وأخلاق
جلست أسما أمامها على عقبيها
الكلام كمان أسهل من الصورة... ابعدي حبيبتي... امسحيه وعدي وإنت لسة في الأول ..عارفة لو سليم صدقيني اول واحدة أشجعك..لانه مش انفلاتي زي دا
أنا لازم أمشي دلوقتي... بابا قالي ماتتأخريش... والساعة داخلة على ستة اهو
امسكتها من يديها وخرجت
الجو بطل مطر كويس... تعالي هاخد عربية المزرعة من إحسان وهاجي أوصلك متنسيش الطريق دلوقتي مقطوع... بين المزرعة والعمران
اومأت براسها ووقفت بالشرفة تنتظر اسما
اتجه نوح اليها
استدارت وعيناها مغروقة بالدموع عندما تذكرت حديث اسما
لا يانوح لازم أمشي.. علشان بابا وماما ميقلقوش
رفع هاتفه وقام الاتصال على والدها
ايوة عمو عاصم... ليلى عندي في المزرعة وهتتغدى معنا وهوصلها للبيت... لميا لسة جاية وعايزة تقعد معها
على الجانب الاخر
بس متتأخروش يانوح... وبلاش ترجع معاك لوحدكم مش عايز حد يتكلم يابني.. وبعدين ياريت لو لميا وأسما مش موجودين بلاه العشا وابعتها.... أنا مش بشكك بأخلاقك.. لكن الصح صح والغلط غلط
زفر نوح پغضب عندما علم بما سيفعله راكان بعدما يعرفه ...
اظن سمعتي بودانك أهو
هي لميا جت فعلا ولا بتضحك على بابا
لا يااختي لميا هنا أهو
استدارت متفاجأة بها وتعانقت الصديقتان
إيه يابت الحلاوة دي.. احلوتي اوي يالولة
رفعت حاجبها بسخرية
شوفوا مين اللي بيتكلم.. هكون أحسن منك يالولو
قطع حديثهما العاملة
الغدا جهز يادكتور...
أومأ براسه ساحبا اخته من ذراعيها
ياله ياليلى هنتغدى ونسمع شوية بيانو من لولو وبعد كدا هنوصلك انا وهي
وقفت لميا ونظرت في الحديقة
هو راكان راح فين... جذبها نوح وتحدث
تعالي وليلى هتناديله بيعمل تليفون
تسمرت ليلى بوقفتها
لا أنا ماليش دعوة... روح انت ناديله.. قالتها ثم دلفت سريعا دون حديث اخر
خلاص يانوح أنا هروح اناديله
كان يتحدث بهاتفه
وبعدين يابابا... متأكد إن الأرض دي هتكون حلوة
للبرج
تمام سبني أشوف الارض واشوف دراسة المشروع هتكلف كام... واشوف سليم كمان... هو لسة مارجعش
اجابه والده
لسة بيقول بكرة إن شاء الله..
انهى حديثه ملتفتا... وجدها تقف تعقد ذراعيها وتقف أمامه
حمدالله على السلامة ياحضرة الدكتورة العظيمة
ازيك ياراكان وحشتني أوي ..جذبها ضاممها بأحضانه
إنت اكتر حبيبتي... إيه أخبارك.. وأخبار مستشفى المجانين بتاعتك
تحركا للداخل
نفسها في واحد مچنون زيك ياحبيبي
قهقه عليها وأردف
بعينك ادخلها... يوم ماادخلها علشان اشتريها بمجانينها ...لکمته بكتفه
والله إنت مغرور أوي.. تعالى نتغدى وبعدين نرغي زي زمان... بقالي كتير اوي غايبة عن مصر وكمان شامة ريحة حاجات غريبة
ضيق عيناه وتسائل
يعني إيه حاجات غريبة...أشارت على قلبه
سامعة هنا هزات عڼيفة... بس لمين اكيد ليا صح ياحضرة النايب
ابتسم بسخرية على حديثها
ايوة فعلا واخر الليلة هضربلك ورقة عرفي
دلفت وهي تضحك بمرح على كلاماته
شوف يانوح صاحبك الدنجوان بيشدني للرزيلة... وعايز يكتب عليا عرفي
رفعت ليلى نظرها اليهما كانت
تجلس بجوار أسما ونوح يتحدثون وجدت ابتسامتهما تشق عنان السماء..
اتجه وجلس بجوار نوح
عاملي غدا على شرف لولو يالا ولا على شرف حد تاني
كانت أسما تجلس تتأكل من الغيظ لأنها تشعر بتذبذب تلك التي تجلس بجوارها تتلاعب بصحنها
أنا بقول الغدا النهارده على شرف ليلى مش كدا يالولة
اتجه راكان بنظره سريعا اليها
عندك حق يالميا... السهرة كلها هتكون على شرف ليلى
وقفت سريعا كالملدوغة عندما استمعت نطقه لاسمها
اسفة لازم امشي حاسة إني تعبانة... شكلي اخدت برد.
هب واقفا وصاح پغضب
احنا لسة بنبدأ أكل مالك فيه إيه... ولا
قاطعته پغضب
متعليش صوتك لو سمحت آنا مش في شركتك.. تعبانة وعايزة اروح ايه ..تجرأت على كبريائه فكانت نظراتها مشټعلة لم يعلم لماذا ..
وأنا بقولك أقعدي . هوصلك بعد مانتغدى
ممكن ملكش دعوة بيا ..هو انا في بيتك انت هنا ضيف
استغرب حديثها وعصبيتها الغير مبررة من وجهة نظره
معلش ياجماعة ليلى كانت تعبانة وأنا اللي ألحيت عليها الصراحة... اسفة
ثم اتجهت بنظرها إلى نوح
أنا هوصلها زي ماقولتلك
وقفت متحركة بعد تحرك ليلى عدة خطوات
استني عندك... قالها راكان بعصبية
اغمضت عيناها وظلت كما هي تواليه ظهرها
تعالي اقعدي شوية هوصلك في طريقي ..ودا أمر ومش عايز كلام بعده. وقبل ماتتكلمي حقي ونص ..قالها وهو يرمقها بنظرات ڼارية
هنا توقف عقارب الساعة وشعرت بتوقف دوران الأرض وهو يتجه إلى نوح
بكرة الموضوع يكون خلصان ..وأنا دلوقتي هوصلها ..مش علشان هي قامت بطريقتها المچنونة دي . لا علشان هي تخصني يانوح
..لم الموضوع
حمحم نوح وأردف
مينفعش ياراكان... رغم يعلم بما سيحدث منه... ولكنه اكمل حديثه
مينفعش ليلى تركب معاك وتروحوا لوحدكوا... حتى بعد اللي قولتهولي ...بلاش اسلوب الضغط دا...خليك هوصلها أنا ولميا او أسما
برقت عيناه من حديث صديقه... بعدما علم مايرمي له
نزل بجسده ووضع يديه على المائدة أمامه
انت غيرت رايك ليه يانوح... دا اتفاقي معاك قالها بعدما غادرت ليلى وأسما دون حديث
قطبت لميا جبينها وتحدثت
هو فيه إيه بيحصل من ورايا
رفعت نظرها لراكان
ليلى... دي الدقات الجديدة ياراكان
ابعد عيناه عنها وقفت ونظرت إلى نوح
بلاش ليلى يانوح... ثم توجهت بنظرها إلى راكان... المرة دي روحت الحتة الغلط ياصاحبي... ليلى عاصم دي رابع المستحيلات ومحدش هيقوفلك غيري . دي بنت خالتي ياراكان ..فاهم يعني ايه
قالتها ثم تحركت ولكنها تسمرت عندما أستمعت إلى ماأدهشها
بس بحبها يالميا ..وعايز أخطبها ..قالها وهو ياخذ نفسا طويلا من تبغه وينفثه بالهواء ..استدارت لميا حتى تسيطر على نفسها فقالت
هوصلها أنا وأسما... وياريت أكون مسمعتش حاجة
وصلت إلى منزلها ..دلفت تغطي ألم قلبها بغلاف شفاف من التنهيدات المنحسرة تخرجها على هيئة زفير ...توقفت أمام الذي يطالعها بنظراته الخبيثة ..ووالدها ووالدتها يبدو عليهم الحزن الشديد ..وزعت نظراتها بينهم وتسائلت
ايه اللي جاب دا هنا ...اقترب يجذبها من رسغها
جوزك ياامورة
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت السادس
مبارك يانفسي عليك ۏجعي ..مبارك الغدر والطعن .. كنت سأحارب بها الحياة .ولكنها أعلنت الكبرياء ..وأنا لم أصمت بل أعلنت القسۏة الجفاء ...فهل يكتب لنا الفراق أم يكتب لنا اللقاء ...!
وصلت ليلى لمنزلها وجدت ذاك المتجبر يجلس أمام والديها يضع ساقا فوق الأخرى
دلفت وهي ترمقه بنظرات غاضبة
بتعمل إيه هنا !...ڼصب عوده ووقف بمقابلتها ..وأردف وهو يضع تبغه بفمه
عروستي الجميلة أخيرا وصلت ...وضعت حقيبتها وجلست بجوار والدها ثم رمقته بسخرية
وجودك مرفوض في بيتنا وياله أطلع برة ..ياإما اتصلك بالشرطة
دنى منها وأمال بجسده يحاوطها بذراعيه
تؤتؤ يالولا ياحبيبتي...كدا ماجد يزعل وزعله وحش جدا حتى أسألي والدك ..كنا لسة بنتفق
نهض عاصم واتجه لباب منزله وفتحه على مصرعيه
أمشي اطلع برة ..ولو جيت هنا تاني صدقني ھقتلك ...قهقه بضحكات صاخبة فاعتدل ينظر إلى عاصم
والدك الحبيب ماضيلي على شيك عشرة مليون جنيه ..وإنت عارفة يالولا فلوسي غالية عليا أوي ..قدامك تلات تيام ياأما ترجعلي فلوسي ياإما يوم الخميس هكتب على جميلة الجميلات
قالها وتحرك خارجا ...شعر والدها بوخز قوي بقلبه ..فجلس يضع يديه على فؤاده
أسرعت سمية إليه عندما وجدت تغير بوجهه
عاصم إنت كويس ..!ابتلعت ليلى حزنها واتجهت لوالدها ترسم إبتسامة
إيه يابابا ! اوعى تكون خفت منه دا بوق على الفاضي ...جلست على عقبيها أمامه ورفعت كفيه وقبلته
بابا حبيبي مش عايزاك تخاف ...متشلش هم ..من بكرة هوقفه عند حده ..ضم والدها وجهها
ليلى ابعدي عنه حبيبتي وأنا هقول لوالده يعرف يوقفه عند حده..
استمعت رنين هاتفها فوقفت متجهة إليه
وجدت أسمه منقوشا على هاتفها ابتسامة عفوية ظهرت على وجهها ..ولكنها تذكرت ماصار ..فوضعت الهاتف مرة أخرى ولم تجيبه ...كان والديها يراقبان حركاتها .
مين ياليلى ..! قالتها سمية بتسأل
وزعت نظرها بين الهاتف وبين والدتها وتحدثت بتقطع
دي ..دي أسما ياماما ...دنت والداتها وهي تربت على كتفيها
خالتو عاملة إيه وليه روحتي المزرعة مش البيت صمتت وكأن أسئلة والدتها خرجت عن المألوف ولم تعلم بماذا تجيبها
قاطع حديثهما درة التي استيقظت من النوم وأنقذت ليلى من براثن أسئلة والدتها
ماما مش قولتلك صحيني الساعة خمسة ..دلوقتي الساعة تمانية وعندي تست بكرة ينفع كدا ..أووف ياماما ...قالتها بصوتا ناعس ثم اتجهت لغرفتها و هي تزفر پغضب
عند يونس
خرج متجها إلى المزرعة ..استمع لرنين هاتفه ..فتح الخط وتحدث
أيوة ياسيلين ...على الجهة الأخرى كانت تجلس بحديقة المنزل تحت قطرات المطر وتبتسم بحب
يونس فينك مختفي فكرتك هتستناني ...أنا آسفة...لسة واصلين من ساعة بس .. وحشتني قوي ..
أغمض جفنيه پألما ..فقد أشتاقها كثيرا ..أشتاق لضحكاتها البريئة ..ولمسة يديها الناعمة ..ولكنه لم يجد كلمات تعبر مايجيش بصدره ..سحب نفسا وتحدث إليها على غير عادته
متابعة القراءة